4]في خلافة عمر ابن الخطاب جئ برجل إلى عمر بن الخطاب متهما بما قال ،فقد قال لجماعة من الناس عندما سألوه :كيف أصبحت ؟
فقال الرجل : أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق ، وأصدق اليهود و النصارى ، وأؤمن بمن لا أرى ، وأقر بما لم يخلق .
وتحير عمر ، فكلام الرجل يبدو في ظاهره الكفر والردة ولم يتعجل عمر في حكمه على الرجل وأرسل إلى علي بن أبي طالب وأخبره بمقولة الرجل .
فقال علي : صدق الرجل ، إنه يحب الفتنة لقوله تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) .....، ويكره الحق ، يعني الموت ، لقوله تعالى : (وجاءت سكرة الموت بالحق ) [ق : 19 ] ويصدق اليهود والنصارى لقوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصلرى ليست اليهود على شيء ) [البقرة :113 ] ويؤمن بمالم يره ، أي يؤمن بالله عز وجل ، ويقر بما لم يخلق ، يعني الساعة .
فأعجب عمر بذكاء علي ، وقال : أعوذ بالله من معضلة لا علي لها
.وعرف عن عمر سداد رأيه ، وحصافة الفكر ، وحسن التدبير .
النهايه ...........