الرجل الذي سمع الاذان في الفضاء

يل ارمسترونج
كانت أولى كلماته: قاعدة الهدوء هنا. لقد هبط النسر. وبعد أن خطا أولى خطواته فوق سطح القمر قال: هذه خطوة صغيرة لانسان ولكنها قفزة عملاقة للجنس البشري انه "نيل ارمسترونج" الذي قال انه سمع الأذان في الفضاء وذلك عند مروره قرب الازهر بالقاهرة سمع الاذان فقال انه سمع الكلمات نفسها في الفضاء، ولكن الغرب انكروا ذلك على الرجل حتى لايعرفوا بأن الإسلام دين الحق.
ولد "نيل ارمسترونج" في مزرعة جدة في أوهايو في الخامس من أغسطس 1930م بولاية اوهايو. وكان صبياً بهي الطلعة ذات عينين زرقاوين وشعر أشقر وكان ألمعياً فقد تعلم القراءة قبل ان يبدأ الذهاب للمدرسة. في الفصل الأول قرأ 90 كتاباً، وقد اثبت في الاختبارات ان قدراته في القراءة مساوية لطالب في الصف الخامس.
ولم يكن "نيل" مهتماً بأي نشاط رياضي أو بدني وكان حبه الأول للطيران وتبلور هذا الحب في رغبته في الطيران في سن الثانية عندما اصطحبه والده إلى سباقات الطيران الوطنية في أوهايو. في عمر السادسة وزادت هذه الرغبة عندما كان والده يعد له مفاجأة كبيرة تمثلت في نزهته الأولى بالطائرة في طائرة بثلاثة محركات.
وكان "نيل" يقضي معظم وقت فراغه في قراءة كل ما يكتب عن الطيران ويقوم ببناء نماذج للطائرات ويحدق بتلسكوب كان يضعه أحد الجيران فوق منزله لمراقبة الطائرات.
في مرحلة المراهقة اصبح نيل شغوفاً بفكرة الطيران وقام بالعديد من الوظائف الغريبة للحصول على المال لتعلم الطيران في أحد المطارات القريبة وقد حصل على رخصة الطيران في عيد ميلاده السادس عشر قبل ان يحصل على رخصة قيادة السيارة.
وبعد حصوله على هذه الرخصة ازداد تعلقه بالطيران واستحوذ على احلامه وصارت غرفته تعج بصور الطائرات وبينهما كان اصدقاؤه يتطلعون لقيادة سيارة كان "نيل" يتطلع لقيادة طائرة وعمل في أحد المخازن لإحدى الصيدليات لدفع رسوم دروس الطيران، وقد تخرج في مدرسة بلوم العليا في 1947م وحان الوقت للذهاب للجامعة واختار جامعة "بوردو" حيث قام بدراسة هندسة الطيران التي تمكن الشخص من تصميم الطائرات التي يقودها، وقام "نيل" بالتدريب على الطيران في فلوريدا، ولكن عندما اندلعت الحرب الكورية في عام 1950م ترك "نيل" كتبه وانضم للأسطول الأمريكي حيث أصبح أصغر طيار مقاتل. وقام "نيل" ب 78" طلعة قتالية خلال قيامه بواجبه وكاد يقتل خلال إحدى هذه الطلعات بعد آن تضرر أحد جناحي طائرته خلال عملية قصف ولكنه استطاع بمزيج من المهارة والهدوء الحفاظ على الطائرة في الجو حتى خرج من أرض العدو قبل ان يقفز بالمظلة.
بعد الحرب قرر العودة إلى الحياة المدنية وعاد إلى الجامعة وحصل على درجة في هندسة الطيران بالاضافة إلى الرياضيات والعلوم. وبعد تخرجه تزوج ورزق بولدين وبنت توفيت سريعاً وانتقل مع اسرته إلى كاليفورنيا، حيث ذهب للعمل في لجنة الاستشارات الوطنية حول الطيران وعمل في تطوير الطائرات النفاثة. وبعد فترة حصل على ماجستير في هندسة الطيران، وكان "ارمسترونج" دون أدنى شك واحداً من أكثر الطيارين الموهوبين بين أخوانه. وقد تم اختياره ضمن طاقم من ثلاثة طيارين لقيادة الطائرة 15 x التي كانت عبارة عن نموذج مصغر لسفينة فضاء، ونجح "نيل" في قيادتها في سبع طلعات، وهذا النجاح رشحه لقيادة طائرة أخرى من النموذج نفسه تحمل اسم "الديناصور" وهي مصممة لمغادرة الغلاف الجوي ومدار الأرض مثل سفينة الفضاء، ولكنها تعمل أيضاً كطائرة عادية تدخل الأرض مرة أخرى وتهبط هبوطاً عادياً.
في عام 1962م وأثناء عمله في "الديناصور" تقدم ارمسترونج" إلى برنامج جديد لرواد الفضاء تعده وكالة الفضاء والطيران "ناسا" وتم قبوله وكان ضمن المجموعة الثانية من رواد الفضاء في تاريخ ناسا، وبدأ في خوض التدريبات المتخصصة وكانت مهمته الأولى أن يكون طياراً مساعداً للمرحلة "جميني 5" وقام بأول رحلة له كقائد للرحلة في 16 مارس 1966م وكانت "جميني - تيتان 8".
وفي مايو 1961م أعلن الرئيس جون كيندي أن أمريكا سترسل رجلاً إلى القمر قبل نهاية العقد وفي يوليو 1961م طلبت "ناسا" من 12 شركة مختلفة تقديم اقترحات لإنشاء أول سفينة فضاء يقودها رجل وتم في نوفمبر اختيار شركة طيران أمريكا الشمالية كمقاول رئيسي لناسا وفي يناير 1962 شاهد العيان رسومات المركبة أبو لو وكان هناك العديد من رحلات ابولو ولكن من اكثرها اهمية رحلة ابولو الحادية عشرة التي حملت "ارمسترونج" لسطح القمر ووقع اختيار "ناسا" على ارمسترونج لقيادة هذه الرحلة التاريخية. ففي التاسعة واثنتي عشرة دقيقة مساء في السادس عشر من يوليو 1969 ومع اكثر من مليون شخص يشاهدون من الشواطيء والحقول والطرق القريبة انطلقت المركبة ابولو 11 من مركز كيندي للفضاء في كيب كنيفرال بولاية فلوريدا وكان على متنها القائد "ارمسترونج" والدرين جي ار ومايكل كولينز لكل منهم مهمة معينة وكانت مهمة ارمسترونج الهبوط على سطح القمر بمعاونة "الدرين".
وفي الساعة الرابعة وسبع عشرة دقيقة واثنتين وثلاثين ثانية في 20 يوليو 1969 هبط ارمسترونج على سطح القمر بمركبته وبالتحديد في الوسط وقام بالتقاط الصور. وبعد فترة راحة لحوالي ست ساعات بدأ "ارمسترونج" والدرين في الاستعداد لبدء رحلة العمل وقد لمست قدما ارمسترونج سطح القمر في الساعة 39:10 مساء وسلط كاميرا تلفزيونية وبدأ وصف سطح القمر. وبدأ بعد ذلك في جمع عينات من التربة، وظل ارمستروج والدرين على سطح القمر لإحدى وعشرين ساعة يجمعان العينات ويجريان التجارب وعادت ابولو الى الارض وانهال المديح والاطراء على ارمسترونج. وكانت هذه الرحلة الاخيرة لهذا الرجل الذي شعر ان كونه اول رجل يهبط على سطح القمر شهرة كافية في حياة المرء. وبعد ذلك حصل على منصب اداري في "ناسا".
في عام 1971 ترك ارمسترونج "ناسا" لتدريس الهندسة الطيران في جامعة "نسيستي" حيث مكث حتى عام 1979. وفي عام 1980 اصبح رئيس مجلس ادارة احدى شركات توريد معدات النفط.
ومن 1983 - 1993 اصبح رئيس مجلس ادارة شركة تكنولوجيا حاسبات الطيران، وفي 1997 اصبح مديراً لشركة اوهايو الوطنية للخدمات المالية وهو يعيش حالياً في اوهايو. وظلت حياة "ارمسترونج" الشخصية بعيدة عن وسائل الاعلام.
وفي عام 1994 قرر وزوجته "جان" إنهاء زواجهما الذي استمر 38 عاماً وقاما بسرعة بإنهاء اجراءات الطلاق وبالرغم من وثائق الطلاق لم تكشف قيمته النقدية الا ان نصيب "جان" من الضيعة والممتلكات الخاصة بلغ حوالي 5،2 مليون دولار بالاضافة الى اعانة زوجية شهرية تقدر بحوالي ستة آلاف دولار.
وبعد فترة قصيرة تزوج ارمسترونج "كارول ناتيا" التي تصغره بخمسة عشر عاماً.
ومن المعروف عن "ارمسترونج" كرة للحياة العامة وكثرة المقابلات والمؤتمرات ولايؤخل الحديث عن انجازاته.
ويعرف "ارمسترونج" بأنه الرجل الذي استطاع الوصول الى ما لم يصل اليه رجل قبله. وعند هبوطه على سطح القمر وتبعه بعد ذلك "الدرين" وقاما الاثنان بوضع صفحة معدنية على سطح القمر كتب عليها: "هنا وضع رجلان من كوكب الارض اقوامها للمرة الأولى على القمر. لقد جئنا الى هنا بسلام من اجل جميع البشر" وقام الرجلان بتصوير هذه الصفيحة المعدنية التذكارية التي حملت اسميهما بالاضافة الى اسم الرئيس الامريكي في ذلك الوقت "ريتشارد ينسكون" وعند وضع العلم على سطح القمر قاما بتحيته.
وقام الرئيس "نيكسون" الذي كان قد تم ابلاغه بنجاح عملية الهبوط مباشرة باجراء اتصال مع ارمسترونج والدرين وهنأهما في هذه المكالمة التي وصفها نيكسون فيما بعد ب (اشهر مكالمة في التاريخ). وبعد عودة "ارمسترونج" من القمر خضع لعمليات تعقيم وحجر صحي مكثفة خوفاً من يكون قد حمل اية ميكروبات غرببة من القمر وارتدى ملابس ذات عزل بيولوجي.
وقام "ارمسترونج" بزيارة 21 دولة واستقبل استقبال الابطال وحصل على العديد من درجات الدكتوراة الفخرية من مختلف دول العالم.
سترونج: سمعت لا إله إلا الله في الفضاء


سبحان الله


للعلم انه اسلم حسب الاخبار


منقول


شكرا لكم