أفلا يعقلون ؟
من قالوا إن القرءان قد كتبه سيدنا محمد صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم و الحقيقة أن القرءان قد أنزل من السماء و هو كلام الله سبحانه _ و تعالى _ و لم يكتبه أحد من البشر ؛ و قد أثبتت الدراسات أن القرءان لا يحتوى على أى خطأ نحوى أو فلكى و هذا بالتأكيد إعجاز فى القرءان الكريم و من المستحيل أنه قد تم كتابته من قبل أى إنسان و إلا كنا وجدنا الأخطاء كما أثبتت الدراسات أن كل شئ فى القرءان الكريم صحيح حدوثه ؛ أما التوراة و الإنجيل فقد تم تحريفهما و العذيان بالله فالمسيح و اليهود لم يؤمن أحد منهما ؛ لا المسيح ءامنوا بالتوراة و لا اليهود ءامنوا بالإنجيل بل حرفوا الكتب عندهم على حسب ما يريدون ؛ فعلا أليس هذا بالخطأ الكبير ؟
أما القرءان فمنذ نزوله من السماء إلى اليوم فإن الله يحفظه و لا يوجد به حرف واحد خطأ فكما قال الله سبحانه _ و تعالى _ فى كتابه العزيز : { إنا نزلنا الذكر و إنا له لحفظون } أفلم يؤمنوا به حتى هذه اللحظة ؟ أفلم يقرءوا ءايات القرءان الكريم و مع ذلك لم يؤمنوا بها و نزولها من السماء ؟ بل حتى هم كانوا يكيدون للقرءان الكريم و لرسولنا خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم و كانوا يحاربونه و يحاربون الإسلام كما قال الله سبحانه _ و تعالى _ فى كتابه العزيز : { مستكبرين به سمرا تهجرون } و معنى هذه الاية أن الكفار كانوا يسمرون باليل بالكلام و القبيح و الطعن فى القرءان الكريم ؛ و قال الله سبحانه _ و تعالى _ فى كتابه العزيز : { أفلم يدبروا القول أم جاءهم مالم يأت ءاباءهم الأولون } و معنى هذه الاية أن الكفار لم يتفكروا فى الكريم ولم يفكروا فى قراءة ءاياته لمعرفته ؛ بل تأمل معى هذه القصة ففى يوم من الأيام دخل مسيحى إلى الكنيسة و معه القرءان الكريم ليحرفه و يعلم ما فيه من أخطاء و يصححها فلما قرأه لم يجد فيه و لا خطأ واحد و أعجبته حلاوة القرءان الكريم و قد أسلم و نطق بالشهادة و ترك طريق الكفر و المسيحية إلى غير رجعة.
لكن هناك بعض الناس فعلا يستحقون أن نقول عليهم و ربنا يهديهم : أفلا يعقلون ؟