مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط وينشأ التسونامي أيضا من الزلازل، والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، كبير وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار.ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة. كان المؤرخ اليوناني توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بالتسونامي، [1][2] ولكن فهم طبيعة تسونامي ظلت محدودة حتى القرن العشرين وهو ما زال محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية. و كان يشار إلى تسونامي في النصوص القديمة الجيولوجية والجغرافية وعلوم المحيطات بموجات السزيمك البحرية و تشهد بعض العواصف الجوية درجات توتر عالية الأرصاد الجوية تؤدي إلى الزوابع، و الأعاصير التي تولد - عواصف عارمة ترتفع عدة أمتار فوق مستويات المد العادية.ويرجع ذلك إلى انخفاض الضغط الجوي داخل مركز التوتر.و عندما تقترب هذه العواصف العارمة امن الشواطئ تغرق مساحات شاسعة من الأراضي مثلها مثل التسونامي. ولكنها تسونامي بحد ذاتها.
لا يمكن منع أو التنبؤ بالتسونامي على وجه الدقة حتى ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح.حيث يحلل الجيولوجيين وعلماء امحيطات ومختصي الزلازل كل زلزال وحسب عدة عوامل يمكن أن يصدرون تحذير عن التسونامي.ومع ذلك، هناك بعض علامات التحذير من موجات التسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار التسونامي.واحدة من أهم وأكثر النظم استخداما لرصد التسونامي هي أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط.و تثبت وترفق بالعوامات.و تقوم أجهزة الاستشعار هذه بمراقبة ضغط عمود الماء باستمرار وهو ما يمكن حسابه كالتالي:
حيث
P= الضغط بالنيوتن لكل متر مربع،
ρ = الكثافة من مياه البحر = 1.1 × 10 3 كغ / م 3 ،
g= التسارع الناتج عن الجاذبية = 9.8 م / ث 2 و
h= ارتفاع عمود الماء بالمتر. و بالتالي يبلغ الضغط العلوي لعمق عمود مياه يبلغ 5000 متر
نحو 5.7 مليون طن لكل متر مربع. فعندما يكون الجزء المتقدم من التسونامي هو المنخفض الموجي، فسوف تنحسر مياه الشاطئ قبل نصف فترة موجة التسونامي ووصولها إلى الشاطئ.وإذا مياه الساحل ضحلة فإن تراجع المياه يمكن أن يتجاوز مئات الامتار.و قد يظل الناس الغير مدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول، أو لجمع الأسماك المتخلفة.وخلال تسونامي المحيط الهندي الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 اندفع العديد من الناس نحو البحر لاستكشاف ما يحدث.و أظهرت الصور التي التقطت الناس في المناطق التي انحسرت عنها المياه وموجة التسونامي تتراى من خلفهم.ذلك لأن معظم الناس الذين كانوا على الشاطئ لقوا حتفهم حيث لم يتمكنوا من الفرار إلى المناطق المرتفعة. يمكن استخدام نظام إنذار التسونامي في المناطق التي يرتفع فيها خطر التسونامي للكشف عن التسونامي وتحذير السكان قبل وصول وصوله إلى الأرض.فعلى السواحل الغربية للولايات المتحدة المعرضة لأمواج التسونامي من المحيط الهادئ، ترشد علامات التحذير السكان إلى الاخلاء. يوجد نظام الإنذار لتسونامي المحيط الهادئ في هونولولو.حيث يرصد جميع التموجات الزلزالية التي تحدث في أي مكان في المحيط الهادئ.و يقوم برصد الزيادة في حجم الموجات وغيرها وبناء عليه يتم إرسال الإنذار.و الجدير بالذكر أن الكثير من المناطق في المحيط الهادئ نشطة زلزاليا، ولكن ليس كل زلزال تولد تسونامي ولذلك يستخدم الكمبيوتر كأداة مساعدة تقوم بتحليل خطر وإمكانية نشوء التسونامي من كل زلزال يحدث في المحيط الهادئ واليابسة المجاورة.. و نتيجة لكارثة تسونامي التي في وقعت المحيط الهندي، تم إعادة تقييم أنظمة إنذار التسونامي في جميع المناطق الساحلية من قبل الحكومات المحلية ولجنة الحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة.و قد تم تنصيب نظام نظام إنذار تسونامي جديد في المحيط الهندي. ويمكن لنموذج الحاسب الآلي التنبؤ بالتسونامي قبل وصوله حيث أظهرت الملاحظات أن التوقع يكون في غضون دقائق من وصول التسونامي.كما أن أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط في قاع المحيطات قادرة على علي التنبؤ بالوقت الحقيقي، فبناء علي القراءات وبعض المعلومات عن التحرك الزلزالي في قاع البحر)وقياس الأعماق وتضاريس الأراضي الساحلية، يمكن تقدير السعة، وبالتالي زيادة الطول، من الاقتراب من التسونامي.كل الدول التي تقع على الحدود في المحيط الهادئ للتعاون في تسونامي ونظام الإنذار الأكثر بانتظام ممارسة الإخلاء وغيرها من الإجراءات لاعداد الشعب لكارثة تسونامي التي لا مفر منها.في اليابان مثل هذا التحضير هو شرط إلزامي من الحكومة، والسلطات المحلية، وخدمات الطوارئ والسكان.
قبل
بعد