بسم الله الرحمن الرحيم
سبحـان الله.. أخواني وأخواتي لو تأملنا عاقبة اللذة المحرمـة لرأينا عجب، فنحن فقط نرى اللذة المحرمـة ولا نرى ما بعد اللذ المحرمـة.
مـن منغصات وهموم ومشاكل وضيـق الصدر، فمثلا الذي يزني لا يفكر ما بعد الزنـا من منغصات ومشاكـل وضيـق.
مـاذا سوف يحصل؟ فربـما تحمل التي زنا بـها، وربـما اكتشف امرهم، وربـما جاء له مرض مثل الإيدز، وربـما مات وهو يفعل هذه المعصيـة، والعياذ بالله.
نـحن لما نفعل الشهوات المحرمـة لا نتأمل بعد هذه الشهوة ماذا سوف يحصل؟؟ وهذا كلام مهـم.
عندمـا تريدوا الوقوع في معصيـة او شهوة محرمـة من زنا او لواط او عادة سريـة او سحاق بين الفتيـات.
فلنتأمل أنـها لذة مؤقـته ثم تعقبها آلام وحسرات وهمـوم، وتنقلب هذه اللذة إلى عذاب وضيـق. أليس هذا هو حاصـل؟؟
فلمـاذا نعرّض أنفسنا ايها الأحبـة لهذه الأمور، ولمـاذا نجلب لأنفسنا العار والضيـاع والفضائح، لماذا لا نصبر عن المعصيـة حتى يأتـي الفرج من عند الله تعالـى.
فالله الله في التوبـة اخواني واخواتي، ولنسلك سبيل الصالحيـن، فهذا هو طريق النجاة، ولنتسمك بالقرآن والسـنة، ولنفتح الباب وندخل على النور قبل أن يغلق.
واصـبر اخي الحبيب..نعلم أنك تعانـي من شهوات ونساء وتبرج وسفـور، ولكن أعلم أن هـذا ابتلاء لك، وبعد الشدة فـرج.
اصـبر حتى تتزوج اخي الكريـم، فالدنيا دار ممر وليست دار بقـاء، وأكثر من الدعاء بأن يعينك الله تعالـى.
وكذلك أنت أختي الكريـمة..كوني بنت صالحة، حافظي على حيائك وعفـتك، وأعلمي أن هناك ذئاب تترقـب لصيدك، فاحذري يا بنت الإسـلام.
وتـمسكي بكتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، واحذري من رفيقات السوء، وهن كثيـر في هذا الزمـن.
اصبري اختي عن الحـرام، حتي يأتي رفيق دربـك ألا وهو زوجك، ثـم تعيشي في خيـر وسعادة بعيد عـن الفضائح والمهموم والمشاكـل.
قال الله تعالـى ( فأما من طغى، وآثر الحياة الدنيـا، فإن الجحيم هي المأوى، وأما من خـاف مقام ربه ونـهى النفس عن الهوى، فإن الجنـة هي المأوى )
منقوول