range]1
يقووول صاااحب القصه....
بدأت حياتي ضائعا سكيراا عاصيا .. اظلم الناس .. آكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس .. أفعل
المظالم .. لا توجد معصيه ألا وارتكبتها .. شديد الفجور .. يتحاشاني الناس من معصيتي..
في يوم من الأيام .. اشتقت ان أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وانجبت طفله سميتهاااا فاطمه ..
احببتها حبا شديداا .. وكلما كبرت فاطمه زاد الايمان في قلبي وقلت المعصيه في قلبي .. ولربما رأتني
فاطمه .. أمسك كأسا من الخمر .. فاقتربت مني وازاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلهاا تفعل
ذلك .. وكلما كبرت فاطمه .. كلما زاد الايمان .. وكلما اقتربت من الله خطوه .. كلما ابتعدت شيئا
فشيئاا عن المعاصي .. حتى اكتمل سن فاطمه 3 سنوات......
فلما اكملت..الـ 3 سنوات .. ماتت فاطمه ....
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنيين ..... ما يقويني على البلاء .. فعدت
أسوأ مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما .. فقال لي شيطاني :
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل ..
فعزمت ان اسكر .. وعزمت ان أشرب الخمر .. وظللت طوال الليل اشرب .. واشرب ..
واشرب ........ فرأيتني تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤية :
رأيت يوم القيامه .. وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار الى نار .. وزلزلت الارض .. واجتمع
الناس إلى يوم القيامه .. والناس افواج .. وافواج .. وأنا بين الناس .. وأسمع المنادي ينادي فلان .. بن
فلان هلم للعرض على الجبار ..
يقول : فأرى فلان هذل .. قد تحول وجهه الى سواد شديد من شدة الخوف ..
حتى سمعت المنادي ينادي بأسمي..هلم للعرض على الجبار ..
فاختفى البشر من حولي (_هذا في الرؤيه_ ) وكان لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيما
شديدا قويا .. يجري نحوي فاتحا فمه .. فجريت أنا من شده الخوف...
فوجدت رجلا عجوزا ضعيفاا .. فقلت : آه .. انقذني من هذا الثعبان ..
فقال لي .. يابني انا ضعيف لا استطيع .. ولكن أجر في هذه الناحيه لعلك تنجو .. فجريت حيث أشار
لي .. والثعبان خلفي .. ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت ( ااهرب من الثعبان لأسقط في النار )
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب ..
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك انجدني .. انقذني .. فبكى رأفة بحالي .. وقال: أنا ضعيف
كما ترى لا استطيع لك شيئا ولكن أجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو..؟؟؟
فجريت للجبل .. والثعبان سيخطفني .. فرأيت على الجبل اطفالا صغارا .. فسمعت الأطفال كلهم
يصرخون: يافاطمه أدركي أباك .. أدركي أباك .....
فيقول : فعلمت أنها أبنتي .. ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك
الموقف ..
فاخذتني بيدها اليمين .. ودفعت الثعبان بيدها اليسار .. وأنا كالميت من شدة الخوف .. ثم جلست في
حجري كما كانت تجلس في الدنيا ..........
وقالت لي : ..........
ياأبت ( ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
فقلت : يابنيتي .. اخبريني عن هذا الثعبان...؟
قالت: هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته .. حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا
تعود مجسمة يوم القيامه ..
قلت وذلك الرجل الضعيف ؟؟؟ قالت ذلك العمل الصالح .....
أنت اضعفته واوهنته .. حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئا .....
ولولا أنك أنجبتني .. ولولا أني مت صغيره .... ماكان هناك شئ ينفعك .....
فاستيقظت من نومي وانااصرخ ..... قد آن يارب .. قد آن يارب .. نعم ...
( ألم يان للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
.... واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة الى الله .....
دخلت المسجد .. فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية ....
( ألم يان للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
ذلك هو مالك بن دينار من ائمه التابعيين ......
هو الذي اشتهر عنه انه كان يبكي طول الليل .. ويقول :
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار ......
فأي الرجلين انا .. اللهم اجعلني من سكان الجنه .... ولا تجعلني من سكان النار ......
وتاب مالك بن دينار .. واشتهر عنه انه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد
العاصي عد الى مولاك .. أيها العبد الغافل عد الى مولاك .. أيهاالعبد الهارب عد الى مولاك .. مولاك
يناديك بالليل والنهار يقول لك :
( من تقرب مني شبرا تقربت اليه ذراعا *ومن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا *ومن اتاني يمشي اتيته هروله )
أسالك تباركت وتعاليت أن ترزقنا التوبه .........