رغم الجراح والألم التي خلفتها يد الغدر والعبث بوطني العزيز تونس طوال 23سنة وقفت شامخة لتعطينا النصر والكرامة
تونس كانت تتكلم حرية يوم 14جانفي رايتها مبتسمة ضاحكة زاهية بأبنائها كانت تنظر لنا بعين الفخر والاعتزاز كما تنظر المرأة لأبنائها بعد أن تعبت وسهرت الليالي من اجلهم وجاء اليوم أللذي رأت فيهم حلمها
تونس سلمت الأمانة لنا وأوصتنا خير.تونس التي أحبتنا كما لا تحب احد
ماذا فعلنا بأمانتها وكيف تصرفنا في شوارعها وبنايتها ما ذا فعلنا للمساكين والفقراء للذين تركتهم أمانة في عنقنا
تونس الأمان تتحول بفعل فاعل إلى البركاجات والاحتراق ولم يسلم شارع من شوارعها للنهب كيف نترك تونس هكذا إني لم افهم وباتت تحرقني حيرتي مما يحصل .إذا كان النظام البائد وبطشه لم نخفه وكانت صدونا هي حصنا رغم الرصاص المسكوب علينا وقلنا لا له ورحل ذليلا مقهورا فكيف بنا إن لا نتحرك ونقول ألف لا للسماسرة وأبواق الدعاية ونترك لهم المجال ..يجب على كل ابن لتونس أن يسحب البساط من تحتهم.فنحن لم نختر بعد هذه الأحزاب للتكلم باسمنا ولا غيرها من أعطاهم حق الوصاية عنا..
إن تونس بدأت تتعب بتصرفاتهم و افتعالهم.وهي لا تريد أن ترى من يسرق حلم أبنائها بمسميات وأقنعة بلون الحرباء...وأصبح من لا عمل له أن يحك رأسه ويفعل حزب أو غيره ويجعله بوق للوصاية على تونس
إن اللعبة انكشفت و المزايدات لم تنفعهم والركوب على سفينة الثورة سيغرقهم مهما فعلو إن حقا أبناء تونس لم يخونون الأمانة وستشرق شمس الحقيقة رغم السحاب أللذي يخفيها