طلبت إحدى المعلمات من طالباتها بحثا في عجائب الدنيا السبعة
وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين الطالبات
فقد كان معظم التصويت على المعالم التالية
أهرامات الجيزة :مصر
حدائق بابل المعلقة: العراق
صور الصين العظيم :الصين
تاج محل: هند
برج ايفل: فرنسا
برج بيزا المائل: إيطاليا
قناة بنما :بنما
وبينما كانت المعلمة تجمع الأصوات من الطالبات
لاحظت أن واحدة منهن لم تُنهِ ورقتها
فسألت الفتاة إذا ماكانت تواجه صعوبة في إكمال العجائب السبعة
ردت الفتاة قائلة : نعم .. قليلاً لأنني أجدها كثيرة جداً
فقالت لها المعلمة : حسناً اقرئي لنا ما كتبتي وسوف نساعدك في تحديدها
ترددت الفتاة قليلاً ثم قرأت
أعتقد أن عجائب الدنيا السبعة وهي
أن ترى
وتسمع
وتلمس
وتتذوق
وتمشي
وتضحك
وتحب
عندما انتهت الفتاة من قراءة بحثها عم الفصل هدوء تام
بحيث انك تستطيع سماع رنين الإبرة إذا سقطت
وأكملت الفتاة قائلة
الأشياء البسيطة التي منحنا الله عز وجل
وتعودنا على وجودها في حياتنا كأمر مُسَلَّمٌ بِهِ
في نظري هي عجائب الدنيا السبعة
التي لايمكن أن تُبنى باليد أو تُشترى بالمال
إنها ببساطة داخل قلبك وجوارحك
ويبدوا أن العجيبة الثامنة هي أننا لم ندرك بعد أن الصغار يفكرون دائما
بإبداع يفوق ما نتوقعه منهم ، لأننا نفكر بنمطية وهم يفكرون بحرية
أما العجيبة التاسعة ، وهذه حقا أعجب العجائب، فهي أننا ننظر إلى العجائب
التي صنعها الإنسان في عالمه، وننسى أعظم العجائب التي خلقها الله
سبحانه وتعالى في الإنسان نفسه، وهي العجائب التي ساعدته على بناء العجائب الأخرى