حِوَارَّ بَيْنَ الْدُّنْيَا .. وَالانسَانَ ..
الْدُّنْيَا : يَانسَانَ لَا تَحْزَنْ عَلَىَ مَا فَاتَ
وَ الْانْسَانِ : يَا دُنْيَا لِمَاذَا الْحُزْنُ مَوْجُوْدٌ
الْدُّنْيَا : الْحُزْنِ مَوْجُوْدٌ لِأَنَّ الْانْسَانَ يُحِسُّ بِطَعْمِ الْسَّعَادَهْ
الْانْسَانَ : وَلِمَاذَا الْحُزْنِ لَيْسَ لَهُ نِهَايَهْ
الْدُّنْيَا : تَرِدُ قَائِلِهِ بِدَايَهْ الْفَرَحِ تَكُوْنُ اعْلَانِ لنِهايَهُ الْحُزْنِ
الْانْسَانَ : بِطَبْعِهِ غَامِضٌ وَلَكِنَّ لِمَاذَا الْحُزْنُ يَطُوْلُ
الْدُّنْيَا : لِأَنَّ الْانْسَانَ يَرْقُبُ الْسَعَادَهُ وَ اذَا وَجَدَهَا يَتَمَسَّكَ بِهَا
الْانْسَانَ : لَكِنْ الْسَّعَادَهْ تَتَقَدَّرُ بِدُوْنِ وُجُوْدِ الْحَزَنَ وَ مَعْنَاهَا احْلَىُ
الْدُّنْيَا : الْسَّعَادَهْ بِدُوْنِ حُزْنٍ لَا تُسَمَّىَ سَعَادَهُ
الْانْسَانَ : لِمَاذَا انُتُى ظَالِمِهِ ؟؟؟
الْدُّنْيَا : انَا لَمْ اظْلَمَ انَا اوْضَحَ لِلْإِنْسَانِ قُدُرَاتِهِ الَّتِىْ لَا يَعْرِفُهَا
الْانْسَانَ : اىَ قُدُرَاتِ ؟؟؟
الْدُّنْيَا : اذَا اتَتْهُ مْصِيَبَهُ أَظْهَرَتْ قُدْرَتِهِ عَلَىَ الْصَّبْرِ
الْانْسَانَ : لَكِنْ الْانْسَانَ صَبَرَ فَلِمَاذَا الْضِّيْقِ ؟؟؟
الْدُّنْيَا : الْضِّيْقِ بَعْدِهِ رَاحَهَ
الْانْسَانَ : وَالضَّيِّقُ يُسَبِّبُ لِلْانْسَانِ شُعُورٍ بِالْكآبَهُ
الْدُّنْيَا : لَوْلَا الْكَآبَهْ وَ الْحُزْنْ وَ الْضَّيِّقِ مَا وُجِدَ مَعْنَىً الامَلِ وَ الْسَّعَادَهْ وَالْفَرَحِ
الْانْسَانَ : صَدَقَتِى يَا دُنْيَتِىَ
الْدُّنْيَا : بِارِعٌ باسَلْتكِ يَا انْسَانْ وَ لَكِنْ هَلْ انْتَ بِارِعٌ بِفَهْمِ اجْوْبةً الْدُّنْيَا
الْانْسَانِ وَ الْدُّنْيَا
كِلَاهُمَا يَبْتَسِمُ لِلْاخَرِ
ابْتِسَامِهِ خَوْفٌ وَ تَرَقُّبُ لِلْمُسْتَقْبَلِ .