عندما استشهد جعفر بن أبي طال في غزوة "مؤتة" و بلغ الخبر الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- ذهب إلى بيته و دخل على زوجته أسماء بنت عميس فوجدها تصنع طعاماً لأطفالها فلما نظرت إليه لمحت الدموع تترقرق في عينيه فقالت: ما يبكيك يا رسول الله؟ أقُتل جعفر؟ إنا لله و إنا إليه راجعون! و انهمرت عيناها بالدموع فأخذ الرسول يضم أبناء الشهيد جعفر إلى صدره و يمسح على رؤوسهم و يدعو لهم بالخير و يقول : أنا وليهم في الدنيا و الآخرة ثم رجع إلى أهله و قال لهم: اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنهم قد شُغلوا بأمر صاحبهم .