كان في يوم من الأيام زوجة زوجها توفي وكانت حامل
وكانت هذه الزوجة تسمي: امنة
وكانت تصلي وتصوم وتقوم برائضها علي أكمل وجه
وعندما وضعت أنجبت فتاة وسمته :حافطة
ومن يومها كانت حافظة المحافظة تحافظ علي صلاتها وهي في سن الرابعة من عمرها
وكانت لا تحب أن ترتدي البنطال الضيق أو الجيبات القصيرة وكانت امها تقول لها البسي هذه الجيبة او هذا البنطال
وكلما تقول لها هكذا :ترفض بأدب وتقول :يا أمي انا لا أحب هذه الملابس ولا أريد أن ارتديها ان ربي يحب ان تكون الفتاة محتشمة بملابسها
وكلما كبرت كبر فيها حبها لله
وفي يوم من الايام كان عمرها :13 عرفت ان عندها مرض السرطان
كانت تتألم ولم تخبر أحدا
في الأول كانت رجلها تتألم منها وكانت كلما تسألها امها تقول : أالم بسيط سوف يرحل
وتمر الايام والألم يشتد عليها
وفي مرة انهارت ووقعت علي الارض أخذها أهلها الي الستشفي فعرفوا مرضها وحزنوا كثيرا
وعندما دخلت الممرضة علي حافظة وجدتها تقرأ القرآن وعندما قالت لها حافظة ما اسمك ؟ قالت : مارجريت
وعندها عرفت حافظة انها ليست مسلمة
فتشجعت حافظة ودعت الممرضة الي الاسلام
وبعد مدة من الوقت .. خرجت الممرضة من غرفتها وهي تبكي بكاء شديدا
وعندما سألها الناس لماذا تبكي
تجاوب وتقول : أقمت في السوعودية سنين ولم يدعوني احد للإسلام وهنا تدعوني طفلة صغيرة وأسلم علي يديها ....
وفي يوم قال الطبيب سيقع شعرها
حزن اهلها كثيرا
ولكن فرحت حافظة كثيرا وهللت وكبرت من فرحها قالت ان ربي يحبني لأني ساخذ اجر كل شعرة من شعري
وتمر الايام وحافظة المحافظة تذبل
ياس اهلها وكانت اللحظة الحزينة عندما قال الطبيب :لا أمل في علاجها لن يستمر وقتا معدودا علي موتها
قررت أمها ان تأخذ حافظة الي البيت
ومرت ايام قليلة وتوفت حافظة
وبعد وفاتها كانت تفوح من غرفتها رائحة عطرة جميلة وظلت هذه الرائحة لمدة سنة كاملة
وكانت امنية هذه الفتاة ان يكون منها الكثير والكثير