الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله......أما بعد..
لا يخفى على الجميع أن هذا الزمن زمن فتنٍ! فأصبح كلٌ منا يخشى على نفسه من الوقوع فيما حرّم الله!
وكما تعلمون في زمننا الحاضر أصبح من السهل إنشاء علاقة بين الجنسين، فوسائل الاتصال بين الطرفين كثيرة ولعل أبرزها الإنترنت والموبايل.
يستطيع الشاب أن يكوّن علاقة مع الجنس الآخر من خلال تواصله في الانترنت عبر المنتديات أو الشات أو الماسنجر ومن ثم قد يتطور هذا الأمر ويصل إلى المكالمات الهاتفية(1).
المكالمة الأولى
عند أول مكالمة دائما تكون الأمور جميلة والعلاقة حميمة والأحلام مع فتى الأحلام وردية والوعود كثيرة، ويبدأ بوصف مغامراته ووسامته، ويسمعها كلمات الحب المكذوبة.
المكالمة الثانية
بعد المكالمة الأولى تشعر المسكينة بأنها بدأت تفقد السيطرة على نفسها واستولى كذبه على عقلها وقلبها وبدأت تفكر فيه.
المكالمة الثالثة
تنفيذ شيء من الوعود التي قطعها على نفسه فتى الأحلام الوهمي أمام هذه الفريسة وهو مشروع الزواج منها إذ الواجب عليها في هذا الوقت مجاملته وألا تعكر عليه مزاجه.
المكالمة الرابعة
يستمر في خداعها بكلمات معسولة ويبين لها أنها تلك الفتاة التي كان يبحث عنها وهي قد بدأت في مرحلة التصديق.
المكالمة الخامسة
قصه الخروج ويبدأ هنا بتقديم طلباته من تلك الفتاة المسكينة فبعد أن تمكن منها ومن قلبها وأوقعها في شراكه بدأ يطلب منها الخروج معه ولو لمدة نصف ساعة وستكون أمام الناس وفي مكان مزدحم حتى يذهب عنها مسألة عدم الثقة وبعد عدة محاولات توافق هذه المسكينة.
المكالمة السادسة
يحدد وقت الخروج وفي المكان المعين وفي الساعة المتفق عليها يلتقيان ويكون الذئب في تلك اللحظات أشبه ما يكون بالحمل الوديع الذي يخجل أن يرفع طرفه في وجه تلك الفريسة وكل ذلك من أجل أن يكسب شيء من الثقة حتى تطمئن الفريسة أنه يختلف عن بقية الشباب وهو في داخله يتحين الفرصة المناسبة.
المكالمة السابعة
بعد أن استطاع أن يغرز الثقة في نفس فريسته وكسب ودها وأنزل عليها وابلاً من الكلمات الجميلة تنحصر هذه المكالمة في روعة اللقاء وكيف مر الوقت سريعاً وليته طال, وكيف كانت أحاسيسه عندما وقعت عيناه بعينيها وغير ذلك من الكلام المعسول.
المكالمة الثامنة
تنصب هذه المكالمة عن أثر اللقاء وتتناول شيء من الأحلام وبناء منزل الزوجية معاً وطرح فكرة الأطفال كل ذلك لنزع الخوف منها حتى يرمي بشباكه فيصطادها.
المكالمة التاسعة
طلب إعادة الذكرى الجميلة للِّقاء الأول مع بعض التعديلات حيث يرقب أن يكون هو وهي في مكان لوحدهما للمناقشة في العديد من الأمور المستقبلية الوهمية ويصر الشاب على هذا اللقاء لوضع النقط على الأحرف حول مصير هذه العلاقة, ولا تجد الفتاة المسكينة خياراً غير الموافقة وهي في نشوة الكلام المعسول.
المكالمة العاشرة
تمضي الأيام والفريسة تستدرج من هذا الذئب ولقاء يجر لقاء.. فبعد الكلام المعسول بدأ بلمس يديها وبدأ يقترب منها و.....و.....و.... وهكذا حتى تمكن منها وسلمت كل ما لديها ..والذئب يطمئنها ويعود بها إلى الوراء قليلاً يذكرها بوعوده لها بالزواج ويمضي يوم بعد يوم ويبدأ بالتهرب منها إلى أن بدأت الحقائق تظهر للفتاة المسكينة. وقد حملت معها العار والخزي فلا أب يرحم ولا مجتمع يستر, ضاعت الفتاة وضاع منها شرفها (2).
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول