حياة الأشراف واللئام
أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوى وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـم وقوماً لئاماً تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـق وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
ود الناس
إني صحبت الناس ما لهـم عـدد وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـم كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
قلة الإخوان عند الشدائد
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد
البلاء من أنفسنا
نعيب زماننا والعيـب فينـا وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ٍولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ ويأكل بعضنا بعضنا عيانـا