االحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وعلى أله وصحبه اجمعين
وبعد:
لقد فيض الله لهذا الدين انصارا من امم وشعوب شتى يدافعون عنه ويدعون اليه ويبينون للناس من اختاره الله لهذه المهمه النبيله فمن صفاته ان يكون لبقا حكيما في دعوته وامره ونهيه واضعا نصب عينيه قول الحق تبارك وتعالى(ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنى وجادلهم بالتى هي احسن...) ان الكلمه الطيبه التي يلقيها الداعيه الصادق في اذن امرئ شارد عن الطريق فيغرس بها بذرة الهدايه في قلبه تعود على الداعي بثواب عظيم واجر جزيل قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم-(من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لاينقص من اجورهم شيئا) ولأن الحاجه الى الحوار ضروريه وملحه في الدعوه الأسلاميه فقد رسم الرسول صلى الله عليه وسلم اروع الأخلاق في الحوار واحسنها بل واسماها وانبلها لانها مطلب الهي اوصى الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأيات القرانيه العظيمه والتي من بينها قوله تعالى(وجادلهم بالتي هي احسن)
ولقد اهتم الاسلام بالحوار اهتماما كبيرا وذلك لان الاسلام يرى بان الطبيعه الاسلاميه ميالة بطبعها وفطرتها اللا الحوار او الجدال كما يطلق عليه القران الكريم في وصفه للانسان(وكان الانسان اكثر شيئا جدلا)
بدل ان صفة الحوار او الجدال لدى الانسان في نظر الاسلام تمتدى حتى الى مابعد الموت الى يوم الحساب كما يخبرنا القران الكريم في قوله تعالى(يوم تأتي كل نفسا تجادل عن نفسها) وعليه فان للحوار اصوال متبعه وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها وعلى من يريد المشاركة في اي حوار ان يكون على دراية تامة باصول الحوار المتبعه,لينجح بحول الله في مسعاه ويحقق مايرمي اليه ومن اداب الحوار واصوله مايلي:
1_اخلاص النيه لله وان يكون الهدف هو والوصول الى الحقيقه متبعا في ذلك قاعدة قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب فالحق ضالة المؤمن ان وجده فهو احق به كما انه ضالة كل عاقل فيلزم من الحوار ان يكون حسن المقصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس انما يكون المقصود منه الوصول الى الحق او الدعوه الى الله عز وجل كان الامام الشافعي رحمه الله يقول(مانظرت احدا الا وددت ان الله تعالى اجرى الحق على لسانه) هذه اخلاق من اتبع الانبياء وهنا الاخلاص ومن اداب الحوار
فهم نفسية الطرف الاخر
حسن الخطاب
حسن الاستماع
البعد عن رفع الصوت والفحش في الكلام
التروي وعدم الاستعجال
عدم المبالغة
والسلام عليكم والرحمة
المدرسة 96/م
الصف 2/3