حِينما لا تراهُم من حولك
حينما تستأنِسُ بظلّك
غابت حبيبتك…
وأفلَ نور قلبك
لوّعتك صبابتك
انصهرت جوانحك بنار الوحدة..
فاضمحل بريقُ أملك
ودبَّ الجُمودُ في أوصال أعماقك
ذكريات مضت.. تسترجعها
وروحك تُناجي الأشواق
تهمس لها.. لا صبر لي بكِ
فليس بين الجوانح إلا قلب بشر..
كم كانت الدنيا جنّة متلألئة بنور عيونها
تبتسم وكأنك تعانقُ أجفانها..
فجأة..تصطدم بواقع الوحدة..
فتنتكس بهجةُ ذِكراك
وتلتف أشجانك بشرنقة الأحزان
بتَّ أسير شوقٍ أضناك
أوهنَ فؤادكـ العليل حُبّا سكن الجَنان
أزهَر جنبات قلبك بالأمل..
لكن… ذبلت ورود كيانك..
فلم تعد تُسقَى بندى الأمل
نَمت أشواك الألم..حينما توارى فيئُها
ونأى عنكـ همس حنانها
فغربت شمسُ لقياها
هُنـــا تقف أحاسيسك المشفقة صــــــامتة.. ولا مناص…
فللصمت أحيانا ..صدى يداعب أهداب أطياف من نُحب…