[ 2 ]
إلى من تشكُوا : المرض .. الضُعف .. الوِحدَة .. /
[ إنهُ الإبتِلاء ]يُتعِبُكِ كثيرًا .. ! وَ تتألميّـــن .. !ثُم : تشعُريّن بِ الضُعــف !لَا أحد قُربكِ ..!كُلُهم يتفرقُون عنكِ ! وَالمَرَضَ يأكُلُ منكِ صحتَكِ !! فَتشعُرِيّن وَكأن الدُنيا رَحَلَت عنكِ ! لا تَبتَئســـــــيَّ .. لا تبتَئسيَّ عزيزَتي ..
هُناك [ رَب ] .. يعلَمُ ما بكِ .. يَعلَمُ ما عِنَدَكِ .. يَعلَمُ جُل آربِك !
وَبِ إستِطَاعَتـــهِ .. ( تَبرِئِتكِ وَشِفَائكِ ) في أيّ وَقت فهو أعلَمُ بِما تَحتَاجِيّن !!
ولَم يكتبُ هذا لكِ إلا لِأنهُ ” يُحِبُـكِ ” نَعم يُحِبُكِ ()()()
” الإبتلاء على قدرِ المحَبة ” وَأيما أحبّ اللهُ عبدًا إبتلاه “
من لهُ بِهذهِ فـ يكُن على قدرِها !!
أتحزَنِيّن .. وَ ( تشكِيّن ) وَلَديكِ ” محَبَة الله ” !!! رُبمـا ، يرفعُ درجتكِ بهذا الإبتلاء !أو رُبمـا ، يزيدُ رصيدكِ من محبتهِ لديهِ !أو رُبمـا ، .. يَمحِيّ بها ذنُوبكِ السابِقَة !كُونِيّ d]سَعيدةً ] بهذا .. كُوني كذلِك عزيزتي ..تّلذَذِي .. بِ قُربِ الله .. بِ معيتهِ .. ! بمعرفتـهِ .. وَعلمـهِ بمقدارَ ألمكِ ..
وتأكدي .. بأن الله أرحمُ بكِ .. من الأُمِ على ولدِهَا من أن تُلقيهِ بالنـار !
صبـرًا عزيزتي صبـرًا .. إنـهُ وَاللهُ لَ إبتـلاءُ .. يمحِصُ اللهُ بهِ ذنبكِ
فَ كُوني لهُ شاكِـرةً .. أُو يرفعُ بهِ درجاتكِ عنــدهُ فكُوني لهُ حامِدَة !
وَليسَ هذا إلا .. لِ محبتــهِ .. فَ كُوني لهُ مُمتَنــة وَ إن تألمَتِيّ .. إستَغفِريّ
فَقد قال جَل في عُلاه :
” فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) ”
وَ قَال : ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ”
آخيرًا :
كُونيّ مُقتنعةً تمامًا بأنه لا يُصيبُكِ وَاللهُ إلا f]خيرًا ]فَ اللهُ لا يكتُبَ إلا خيرًا الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا يليقُ بِجلالِ وجههِ وَعظيمِ سُلطانهِ.
f]نسألُ الله أن لا يجعل أكبرَ همِنَا الدُنيا ]