| مهرجان القصص | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: مهرجان القصص الثلاثاء يونيو 26, 2012 4:34 pm | |
|
عدل سابقا من قبل آيه ~ في الخميس يونيو 28, 2012 7:34 pm عدل 5 مرات | |
|
| |
ايه القران فتاة مبدعة
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الثلاثاء يونيو 26, 2012 7:53 pm | |
| قصه رائعه يويو شكرا لكي دائما مواضيعك رووووووعه | |
|
| |
فرح مشرفة البوم الصور و قصص وعبر
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يونيو 27, 2012 5:42 am | |
| قصة جميلة.. شكراً عالموضوع.. كتبتي فأبدعتي.. | |
|
| |
Rwina Dhiaa فتاة اكثر من رائعة
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يونيو 27, 2012 7:02 am | |
| السلاك عليكم أولا الفكرة رااائعة ثانيا القصة مؤثرة وحلوة كتير شكراااااا لك فى انتظار القصة الثانية | |
|
| |
زمزم1 فتاة جديدة
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يونيو 27, 2012 7:19 am | |
| روووووووووووووووووووعة تابعي أبداعك | |
|
| |
حفصه المصريه فتاة اكثر من رائعة
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يونيو 27, 2012 7:35 am | |
| قصه رائـــــــــــــــــــــــــــــــعه ومؤثره مواضيعك يا آيه دائماً جميـــــــــــــله | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يونيو 27, 2012 8:29 am | |
| أسغدنى مروركم و فرحنى كثيرا أرجوا أن تكونوا تعلمتم من القصة و أنتم أيضا مواضيعكم جميلة و أحسن من مواضيعى | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الخميس يونيو 28, 2012 7:32 am | |
| القصة الثانية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القصة بعنوان ( بعد رحلة الادمان مات ساجدا للرحمن )
شاب كان مسرفا على نفسه بالمعاصى والأثام.... ومن كثرت معاصيه انه كان لا يتوانى عن فعل أى معصيه.... ويفعل الفواحش ..بل وصل الأمر الى انه كان يضرب امه وابيه...فلما استحالت العشرة بينه وبين أسرته جعلوا له غرفه فى السطح يعيش فيها وحده بعيدا عنهم . وفى يوم من الأيام يتعاهد أربعة من الأخوة الصالحين أن يأتوا الى هذا الشاب العاصى لينصحوه .. فصعدوا الى غرفته فوجدوه سكرانا فاقد العقل فجلسوا معه وحاولوا أن يكلموه لكنه لا يشعر بهم ...جلسوا معه حتى أفاق قليلا ثم بدأوا يذكروه برحمة الله وبالجنه والنار فاذا به يبكى ويقول والله ما سمعت من قبل هذا الكلام فأريد أن أتى معكم ...فذهبوا به معهم وكانوا مسافرين خارج المدينة ونزلوا فى أحد المساجد وكان هذا الشاب معهم معلنا توبته الى الله لكنه كان مايزال يعانى من أثر المخدرات حتى أنه صاح بهم فى الليل : قوموا فاربطونى بالحبل فانى أخشى أن أخرج لأبحث عن المخدرات . قالوا له هيا نذهب بك الى المستشفى .قال لا :بل اربطونى ..فربطوه ربطا شديدا ومع ذلك استطاع أن يتخلص من ذلك القيد وجلس يبكى بجوارهم من شدة الألم . واستمر على تلك الحاله خمسة عشر يوما وهو يعانى من الم التخلص من المخدرات . لكنه صادق فى توبته وبعد خمسة عشر يوما أراحه الله من أثارها. وذهبوا به الى المستشفى فلما أجرى الطبيب بعض التحاليل واذا به يقول :لا يمكن أن يكون هذا الرجل قد تعاطى المخدرات من قبل . ومكث هذا الشاب ثلاثة أشهر غائبا عن أهله ...أما أهله فلم يسألوا عنه لأنهم يئسوا منه فظنوا أنه قبض عليه أو مات فى حادث ليستريحوا من أذاه . وبعد ثلاثة أشهر يذهب الى منزل أسرته ويقرع الباب فتفتح أمه لترى ابنها الذى اختفى منذ ثلاثة أشهر وقد تغير وجهه وذادت هيئته بهاءا وجمالا ووقارا فأقبل على أمه ليعانقها ويقبل رأسها ويبكى ويطلب منها ان تسامحه فقالت امه : سامحتك يا بنى . فقال لها : يا أماه أشتهى أن أكل طعاما من صنع يديك ....فقامت الأم تصنع له طعاما ... فقام وكبر للصلاة وقرأ وركع ورفع وسجد وأطال السجود..... وجاءت أمه بالطعام لترى ولدها ساجدا فأخذت تبكى بكاءا شديدا فرحا بهداية ولدها لكن ابنها أطال السجود ثم أطال السجود .... فنادت عليه أمه فلم يجبها ..حركته فاذا به قد مات ساجدا... دخل جيرانه ودخل أهله ليروا هذا الشاب الذى كان فى غاية الاجرام والفساد ..واذا به يموت ساجدا... فتشوا جيبه وأخرجوا اوراقه واذا فيها وصية مكتوبه . أتدرون ما هى وصيته ؟ ... كانت وصيته أنه اذا مات فعلى امه أن تخيط له الأكفان وأن يحمل جنازته شباب الحى الذين كان يعرفهم قبل الالتزام حتى يتوبوا الى الله وأن يكون الذى يدفنه أبوه .
| |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأحد يوليو 01, 2012 7:13 pm | |
| آسفة يا جماعة لانى لم أكتب القصة من يومين لكنها ظروف إن شاء الله أقوم بكتابتها اليوم فى أمان الله | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الإثنين يوليو 02, 2012 7:39 am | |
| القصة الثالثة
بعنوان ( الاميرة و الامير ) كانَتْ هُناكَ أَميرةٌ رائعةُ الجَمالِ. ماتَتْ أمُّهَا عندَ وِلادَتِها. كانَتِ الأَميرةُ لطيفةً جداً. وذاتَ شعرٍ ذهبيٍّ براقٍ. أرادَ والدُها الملكُ ، في يومٍ منَ الأيامِ ، إجبارها على الزَّواجِ من أميرٍ لا تحبُّهُ، ففكَّرتْ بِخِطَّةٍ لإلغاءِ العُرسِ، و طلبتْ أنْ تُصنعَ لَهَا ثلاثةُ فساتينَ جديدةً، أحدُها يجبُ أَنْ يكونَ ذهبياً كالشَّمسِ، وثانيها يجبُ أَنْ يكونَ فِضِّيَّاً كالقَمرِ ، و ثالثُها يجبُ أَنْ يكونَ مُشِعَّاً كالنُّجومِ. وَ طَلبَتْ أيضاً أَنْ يُصنَعَ لها مِعطفٌ من الفروِ ، بِقُبَّعَةٍ، و أَنْ يكونَ الفِراءُ مأخوذاً مِنْ جِلدِ أَلْفِ نَوْعٍ مِنَ الحيَوانَاتِ. ظنَّتِ الأميرةُ أنَّ طلباتِها مُستحِيْلةَ التَّحْقِيْقِ، أَوْ أَنَّ تنفِيْذَها يَستغرِقُ وقتَاً طويلاً يتأخرُ بهِ حفلُ زفافِها المشؤُوْمِ. لَكِنَّ والدَها الملِكُ الجبَّارُ سخَّرَ أَمْهَرَ الخيَّاطِيْنَ لتَجْهِيْزِ أَثْوابِها الثَّلاثةِ ، و طلبَ من صيَّاديهِ إحضارَ الفروِ مِنْ أَلْفِ نوعٍ منَ الحيواناتِ. و لمْ يستغرِقِ الأَمرُ طويلاً، حتى صارتْ الفساتينُ و معطفُ الفراءِ جاهزين، و أصبحَ الزَّواجُ قريباً أكثرَ مِمَّا توقَّعَتِ الأميرةُ المِسكينةُ. في اللَّيلِ، أفاقَتِ الأميرةُ سِرَّاً ، و فتحَتْ صندوقَ مُجَوهَرَاتِها وأخذَتْ مِنْهُ خاتَماً ذهبيَّاً، و قِرطاً ذهبياً أيضاً ،و كذلك عِقْدَاً ذهبيَّاً. ثُمَّ أخذَتِ الثَّوبَ الذَّهبِيَّ الذي يُشبِهُ الشَّمسَ ، و الثَّوبَ الفِضيَّ الذي يُشبِهُ ضوءَ القَمرِ، والثَّوبَ المُشعَّ الذي يُشبِهُ ضِياءَ نُجومِ السَّماءِ ، و وضعَتْهُم فوقَ بعضِهِم بعضاً ،بعدَ أنْ طَوَتْهُم بِإِتقانٍ. كانوا يسطَعُوْنَ و يَسحرُوْنَ ، حتَّى أَنَّهَا استَطَاعَتْ وضْعَهُم في قِشْرِةِ ثَمَرَةِ جَوْزٍ جَوْفَاءٍ، ثُمَّ ارتَدَت مِعطفَ الفِراءِ، و طَلَتْ وجهَهَا و يدَيْها بِهُبابِ الفَحمِ ، حتَّى لا يستطيعُ أحدٌ التَّعرُّفَ عليها، ثُمَّ تركَتْ قصرَ والدِها الملكِ الجبَّارِ. سارَتِ الأميرةُ وحيدةً في الغاباتِ حتَّى تعِبَتْ، فنامَتْ في جوفِ شجرةِ دِلْبٍ كبيرةٍ طوالَ اللَّيلِ. في اليَومِ التَّالي، كانَ الملكُ الشَّابُّ الذي يحكِمُ الغابةَ يصيدُ مع رجالِهِ، فوجدوا الأميرةَ النَّائمةَ، واتَّجهُوْا نحوَها. عِندَما سمِعَتْ الأميرةُ نُباحَ كِلابِ الصَّيدِ ، ووقْعَ حَوَافرِ الخيلِ، استيقظَتْ خائِفةً ، وقالَتْ لَهُمْ: - أَنَا فتاةٌ فقيرةٌ ، و يتيمةٌ ، خُذونِي معَكُمْ!" فأخذَها الصَّيَّادُوْنَ معَهُم إِلى قصرِ الملِكِ ، وأسْكَنُوْهَا في غُرفةٍ صغِيرةٍ مُظلِمَةٍ ، تَقَعُ تحتَ السُّلَّمِ ، بعدَ أنْ ظنُّوْا أَنَّها غُرفةٌ مُنَاسِبةٌ لِفَتَاةٍ ذات وجهٍ و يدينِ مَطلِيَّتَينِ بالشُّحَّار. كانَتْ تعملُ كثيراً في المطبخِ ، و كانَتْ تجلِبُ الماءَ ، والحطبَ، و تراقبُ نارَ الموقِدِ ، و تُنظِّفُ الرمادَ حولهُ. في اللَّيلِ كانَتْ تبكي مُعظَمَ الوقْتِ في غُرفتِهَا الصَّغيرةِ المُظلِمَةِ. في أَحدِ الأيَّامِ أُقيمَ احتفالٌ كبيرٌ في قصرِ ملِكِ الغابةِ الشَّابِّ،فقالَتِ الأميرةُ لكبيرِ الطبَّاخِينَ: - هَلْ أَستطيعُ التَّفَرُّجَ على السَّيِّداتِ الجميلاتِ و السَّادةِ في القصرِ؟ قالَ كبيرُ الطبَّاخين: - اذهبي لِنصفِ ساعةٍ فقطْ، ثُمَّ عُودِي لمُِراقبَةِ نارِ الموقِدِ، وإزاحةِ الرَّمادِ عنْهُ. ذهبَتِ الفتاةُ المِسكينةُ إلى غُرفتِهَا ، و نظَّفَتْ نفسَهَا جيَّدَاً وأَزالَتِ الشُّحَّارَ عنْ وجهِهَا وَيديْهَا، ثُمَّ فَتحَتْ قِشْرَةَ ثَمَرَةِ الجَوْزِ ، وَسحَبَتْ مِنْهَا الثَّوبَ الذَّهَبِيَّ، و ارتدَتْهُ ، وَ نَشَرَتْ شَعْرَهَا الذَّهَبِيَّ علَى كتِفَيْهَا،وانْطَلَقَتْ إِلى قاعَةِ الاحتِفَالِ دونَ أنْ يعرِفَهَا أَحَدٌ. أُعْجِبَ الملكُ الشَّابُّ بِها كثيراً، لأَنَّهَا كانتْ رائعةَ الجمالِِ، فرقَصَ معَهَا! بعدَ انتِهاءِ الرَّقصِ تسلَّلَتْ راجِعَةً إِلى غُرفتِهَا الصَّغيرةِ ، و خَلَعَتْ ثَوْبَهَا الذَّهَبِيَّ ، و ارتَدَتْ بدلاً مِنْهُ مِعطَفَ الفراءِ، وسَوَّدَتْ يَدَيْهَا وَ وَجْهَهَا بِالشَّحَّارِ، وَبدَأَتْ تُزِيْلُ الرَّمادَ عَنِ النَّارِ، كَمَا أَمَرَهَا كبيرُ الطبَّاخِين و الطُّهاةِ. أَرادَ كبيرُ الطبَّاخِينَ الفُرْجَةَ أَيضَاً فأَمَرَهَا بِتَسْخِينِ حِساءِ الملِكِ وحذَّرَها بِشِدَّةٍ قائِلاً: "سَخِّنِي حِسَاءَ الملِكِ جَيِّدَاً وَ حذَارِ أَنْ تَسْقٌطَ فيْهِ شَعْرَةٌ واحِدَةٌ، وَ إِلاَّ وَقَعْتِ في ورطَةٍ كبيرَةٍ! " و هكذا سَخَّنَتِ الفَتَاةُ حِسَاءَ الملِكِ، وَنزَعَتْ خاتَمَهَا الذَّهَبَيَّ ثُمَّ وضَعَتْهُ فِيْ قَعْرِ صَحْنِ الحِسَاءِ. احتَسَى الملِكُ الحِساءَ فَأُعْجِبَ بِهِ ، لأَنَّهُ لَمْ يكُنْ قَدْ تذَوَّقَ مِنْ قَبْلُ حِساءًا ألذَّ مِنْهُ، فأَنْهَى كُلَّ الحِساءِ ، وَ وَجَدَ في قَعْرِ الإِناءِ خاتَمَاً مِنَ الذَّهبِ الخَالِصِ، جميلَ التَّصْمِيمِ ، بديعَ المَنْظَرِ، فازدادَ إِعجابُهُ و عَجَبُهُ و سألَ: مَنْ طَبَخَ الحِساءَ؟ قال الطَّاهِي: أَنَا يا سيِّدِي! قالَ الملِكُ: هذا غيرُ صحِيحٍ، فطَعْمُ هذا الحِساءِ ألَذُّ مِنْ طَعْمِ الحساءِ الذي تقومُ أَنتَ بِطَهْيِهِ ! عِندئِذٍ اعترَفَ الطاهي و هو نفسه كبيرُ الطبَّاخين، أَنَّ الفتاةَ المسكينةَ هي التي طَهَتْ الحِساءَ. فطلبَ الملِكُ الفتاةَ و سأَلَهَا مَنْ تكونُ. كانَ جوابُ الفتاةِ أَنَّها فقيرةٌ و يتيمةٌ وَ لا تنفَعُ لِشَيءٍ في الطَّبخِ. ثُمَّ سَأَلَهَا إِنْ كانَتْ تعلمُ شَيْئَاً عَنْ وجودِ الخَاتَمِ الذَّهَبِيِّ في صحنِ الحِساءِ، فَهَزَّتْ كَتِفَيْهَا و لَمْ تُجِبْ. بعدَ عِدَّةِ أَسابِيْعٍ، أُقِيمَتْ في القَصْرِ حَفْلَةٌ ثانِيةٌ، فطلبَتِ الفتاةُ ثانيةً من الطَّاهِي، أَنْ تَذْهَبِ للفُرْجَةِ على الحَفْلِ، فقالَ لَهَا: - حَسَنَاً ، اذهَبِي لِنِصْفِ ساعةٍ فَقَطَ، ثُمَّ عُودي بعدَ ذلِكَ لطهْيِ حِساءَ الملِكِ ، فهو يُحِبُّ الحِساءَ الذي تَطهينَ. و هكذا رَكَضَتْ الفتاةُ إِلى غُرفتِها الصَّغيرةِ ، و غسلَتْ وجهَهَا ويديهَا جيِّداً ، ثُمَّ فتَحَتْ قِشْرَةَ ثَمَرَةِ الجَوزِ، وَسَحَبَتْ مِنْهَا الثَّوبَ الفِضيَّ و ارتَدَتْهُ. عِنْدَمَا رَآهَا الملِكُ ثَانِيَةً سُرَّ بِهَا كَثِيرَاً، وَ رَقَصَ معَهَا كَثِيرَاً حتَّى انتَهَى وقتُ الرَّقْصِ. عندَئِذٍ تسلَّلَتْ إِلى غُرفتِهَا الصَّغيرةِ، و خَلَعَتْ الفُسْتانَ الفِضيَّ وَارْتَدَتْ بدَلاً مِنْهُ مِعْطَفَ الفِراءِ المؤَلَّفَ منْ أَلفِ قِطعَةٍ مُختَلِفةٍ منْ فِراءِ حيواناتٍ الغابةِ، ثُمَّ طَلَتْ وجهَهَا و يدَيْهَا بِهُبَابِ الفحمِ كالعادةِ، وَ خرجَتْ إِلى المطبخِ فَأَعدَّتْ الحِساءَ للملِكِ ، وَ وضعَتْ في أَسفَلِ إِناءِ الحِساءِ أَقراطَهَا الذَّهبِيَّةَ. لمَّا وجدَ الملِكُ أَقراطاً ذهبيَّةً في قعرِ إِناءِ الحساءِ، أَرسلَ يطلبُهَا وسأَلَهَا إِنْ كانَتْ تعلمُ شيئاً عن الذَّهبِ في حِسائِهِ، فأَجابَتْهُ كالسَّابقِ أّنَّهَا فتاةٌ فقيرةٌ يتيمةٌ و لا تنفعُ لشيءٍ في الطَّبْخِ و لا تعلمُ شيئاً عنْ أَقراطِ الذَّهبِ. بعدَ ذلكَ بِوقتٍ قصيرٍ أَمرَ الملِكُ بإِقامةِ سهرةٍ في قَصرِهِ، فاسْتعدَّتْ الفتاةُ ، ونظَّفَتْ نفْسَهَا جيِّداً وَ فتحَتْ قِشْرَةَ الجوزِ ، وَ سحبَتْ مِنْهَا الفستانَ البرَّاقَ كنُجومِ السَّماءِ، وَ ارتَدَتْهُ، مِمَّا أَثارَ إِعجابَ الملِكِ ، وَ جعلَهُ في غايةِ السَّعادَةِ، فَأَمسَكَ يدَهَا وَ ضغطَ علَيْهَا بقُوَّةٍ و هوَ يقودُهَا للرَّقْصِ. و عندَمَا لاحَظَتْ أَنَّ أَحَدَاً لا ينْتَبِهُ إِلَيْهَا وضعَتْ خَاتَمَاً ذهبِيَّاً في إِصبَعِهَا. هذهِ المرَّةُ تأَخَّرَتْ بالعودةِ إِلى غرفتِها، وكانَ الوقتُ ضيِّقَاً جِداً لِنَزعِ فستانِها الرَّائِعِ الجمالِ و ارتداءِ معطفَ الفراءِ، فاضطَرَّتْ لارتداءِ معطفِهَا فوقَ الفستانِ المُشِعِّ كنجومِ السَّماءِ، و لَمْ تدهنْ أيضاً كاملَ وجهِهَا و يديْهَا بِهُبَابِ الفَحْمِ( الشُّحارِ) فبقيَ أحدُ أصابِعِهَا أَبْيَضَاً كالثَّلْجِ ، و بقيَ فيهِ الخاتمُ الذَّهبِيُّ الذي نسيَتْ أِنْ تخْلَعَهُ، وَ أَسرعَتْ لإِعدادِ طبقِ الحساءِ كالعادةِ، و هذه المرَّةُ وضعَتْ عِقدَها الذَّهبِيَّ في قعرِ طبقِ الحساءِ. عندَما انتَهى الملكُ مِنْ تناوُلِ الحساءِ وَ وجدَ العِقْدَ في أسفلِ الإِناءِ ،أرسلَ يطلبُ الفتاةَ فحضرَتْ أمامَهُ ، و لاحظَ بِسُرعةٍ إِصْبَعَهَا الأَبْيَضَ و الخاتمَ الذَّهبيَّ. وضعَ الملِكُ يدَها بيدِهِ و حاولَ نزعَ الخاتمَ مِنْ إِصبعِهَا فانزاحَ قليلاً مِعطفُ الفِراءِ عن فستانِها المشعِّ الذي ملأَ المكانَ ضياءً و نوراً كالنجومِ. فخلعَ الملكُ عنها معطفَ الفِراءِ ،و لاحظَ كَمْ هي جميلةً وجذَّابَةً بشَعرِها الذَّهبِيِّ ، و ثوبِهَا البرَّاقِ، فوقعَ بحبِّها في الحالِ، عندئذٍ غسَلَتْ وجهَهَا ويَديْهَا ، فبدَتْ أكثرَ جمالاً مِمَّا كانتْ عليهِ منْ قبل. عندَما رآهَا الجميعُ قالوا أَنَّهَا أميرةٌ حقيقيةٌ ، فحكَتْ قِصَّتَها بالتفصيلِ للملِكِ المُعجَبِ بِهَا . بعدَ بضعةِ أيَّامٍ أَقامَ الملكُ احتفالاً كبيراً بمناسبةِ زواجِهِ بِها وعاشَا حياةً رغيدةً سعيدةً مليئةً بالرَّغَدِ و الحُبِّ. | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الإثنين يوليو 02, 2012 7:42 am | |
| القصة الرابعة
بعنوان ( البستانى و الثعلب )
يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ
يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها
أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ ، فتدلّتْ أغصانها
و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع رأى ثماره الناضجة فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها لكن كيف يدخل البستان
كيف يتسلّق هذا السّور العالي
بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله
فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه
و لمّا أراد الخروج لم يستطع قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت و عندما يجدني البستانيّ هكذا
يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة
و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان
فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض
بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر
سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا
كي لا تنتشر رائحتك النّتنة خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها
ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة
لكنّي لم أستفد منك شيئًا دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الإثنين يوليو 02, 2012 7:45 am | |
| القصة الخامسة بعنوان ( الحذاء الاحمر )
كانت الفتاة الصغيرة التي تربيت تحت رعاية جدتها بعد أن فارقت أمها وأبيها
حين سافروا بحثاً عن الرزق لكنهم تعرضوا لحادث مروري وهم في طريقهم إلى البلد
التي كثرت الخيرات فيها وهاهي الطفله قد تجهزت
وأشترت جميع ماهو جميل ورائع للغايه لحظور حفل زفاف خالة الصغيرة
الطفله:جدتي أعتقد أنني أشتريت كل ماهو جميل ورائع إلى الحذاء
الجدة:ولماذاياصغيرتي ألم تعجبكي
الطفله:نعم ... كل مافي المحل لم تعجبني الجدة:حسناً لاتحزني ياصغيرتي الأمر ي غاية البساطه
الطفله:لكن ياجدتي هل...هل
الجدة:هل ماذا ياعزيزتي الطفله:هل هل ستبقى خالتي هنا بعد زفافها
الجدة:هاهاها لايا صغيرتي سوف تسكن في بيت جديد وسوف نقوم بزيارتها
الطفله:مممم ماذا ما الذي تقولينه ياجدتي ومن سوف يرعاني
الجدة:؟؟غرييييييب غريب ياحفيدتي
الطفله:.؟؟؟ وما الغريب ياجدتي الجدة:يرعاكي سوف أرعاكي أنا أنا
الطفله:هاهاهاها أنت تمزحين ياجدتي الجدة:وضحي لا أفهم لماذا تتكلمين هكذا ماهذا
الطفله:ترعيني ياجدتي وأنت طريحة الفراش ومريضه الجدة:لست أنا وحدي التي سأرعاكي وعمتك أيضاً سترعاكي يا صغيرة
الطفله:ماذا عمتي عمتي ماهذا الجدة:؟؟؟ما الذي ماهذا وماذا في الأمر
الطفله:لالاااااااشيء هيا ياجدتي فلنعد إلى موضوع الحذاء الجدة:لاتخافي يا عزيزتي خالتك سو تهديك حذاء جميلاً هدية لك أرتدي أي حذاء
بشرط أن يكون نظيفاً الطفله:حسناً وماهي إلى لحظات حتى وجدت الصغيرة نفسها ترتدي هدية
خالتها الحنونه أنشغلت الصغيرة مع الحذاء حتى وجدت خالتها تودع كل الحاضرين عند المخرج أسرعت الصغيرة نحو خالتها وهي تصرخ:خاااااااااااالتيييي خاااااااااالتييييي أنتظري
رمت الصغيرة نفسها في حظن خالتها وعيونها ملية بالدموع لرحيل خالتها الحنونه وهي تشكرها وتقول:شكراً لك ياخالتي العزيزه ألف شكر على هذة الهدية الرائعه
ولن أنسى حنانك وعطفك علي وسأظل أحتظ بالحذاء الأحمر ليكون رمزاً لأحلى ذكرياتنا | |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الإثنين يوليو 02, 2012 7:47 am | |
| القصة السادسة
بعنوان ( البمت و الذبابة )يُحكى أن بنتاً صغيرةً كانتْ تعملُ في بيتِ القاضي
تنظِّفُ الأرضَ وتطهو الطعامَ
وعندما انتهتْ ذاتَ يومٍ من عملها أعطاها القاضي ليرةً
ومع أن الأجرَ كان قليلاً، فقد أخذتْها وانصرفت
في المنزلِ، قالتْ البنتُ لأُمِّها: القاضي أعطاني ليرةً
قالتِ الأمُّ: تستحقينَ أكثرَ من ذلك
قالتِ البنتُ: ولكنِّي ذهبتُ إلى الدكانِ واشتريتُ دبسا
حسناً فعلتِ
وقد وضعتُ إناءَ الدبسِ في الشبَّاكِ
بنتٌ مدبرةٌ
وقد غطيّتُ الدبسَ بالغربالِ حتى لا تأكلُهُ الذبابة
خيراً صنعت
نامتِ البنتُ تلك الليلةَ نوماً هنيئاً، وفي الصباحِ نهضتْ وغسلتْ وجهَهَا ويدها
وجلستْ جانبَ الجدارِ تستمتعُ بأشعَّةِ الشمسِ. لكنَّها بعد ساعةٍ أحسّتْ بالجوعِ
فنادتْ أُمَّها وقالتْ: أنا جائعةٌ يا أُمي. سأحضرُ الخبزَ والدبسَ لنتناولَ الفطورَ
مضتِ البنتُ إلى الشبَّاكِ، ورفعتْ الغربالَ عن الوعاءِ فوجدتِ الذبابةَ
قد دخلتْ من ثقب الغربالِ، وأكلتِ الدبسَ
فحزنتْ وقالتْ لأُمها: الذبابةُ أكلتِ الدبسَ
قالت الأمُّ: ظالمةٌ معتديةٌ
سأذهبُ وأشكوها إلى القاضي
حقَّكِ تطلبين
وانطلقتِ البنتُ إلى المحكمةِ وقالتْ للقاضي: أنتَ تعلمُ أنني بنتٌ صغيرةٌ
قالَ القاضي: ستكبرين
وأسكنُ مع أُمي بيتاً من طينٍ
أنتِ وأُمكِ بالقليلِ تقنعينِ
واشتريتُ بليرةٍ دبساً للفطورِ
حلواً تأكلين
ثم وضعتُهُ في إناءٍ ووضعتُ الإناءَ في الشباك وغطيتُهُ بالغربالِ
نِعْمَ ما تدبّرين
في الصباحِ أحسستُ بالجوع
دبساً تُحضرين
لكنني وجدتُ الذبابةَ قد التهمتِ الدبس
معتديةٌ وظالمةٌ تأكلُ حقَّ الآخرين
لذلكِ جئتُ أطلبُ إنزالَ العقابَ بالذباب
فكَّرَ القاضي طويلاً... إنها مسألةٌ صعبةٌ... ثم أمسك القلمَ
وأخذ ينظرُ في الأوراقِ، وبعد فترةٍ من التفكيرِ قالَ: يا بنتُ يا صغيرةُ
أجلْ يا قاضيَ البلدِ
إنْ رأيتِ ذبابةً فاقتليها
انزعجتِ البنتُ من هذا الحكمِ الذي لا يؤذي الذبابةَ ولا يُرجع لها الحلاوةَ، فظلّتْ واقفةً
أمامَ القاضي. تنظرُ إلى ملامحهِ الجادَّةِ الجامدةِ، فرأتْ ذبابةً تحطُّ على أَنفهِ من
دون أن يتحرَّك... عندئذٍ قرَّرتْ تنفيذَ الحكمِ في الحالِ، فأمسكتْ منديلها
وضربتْ به الذبابة. فانتفضَ القاضي مذعوراً، ونَهَرَها قائلاً: ماذا فعلتِ يا بنتُ يا صغيرة
فردَّتْ مبتسمةً: نفذتُ حكمَكَ، وقتلتُ الذبابةَ
| |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يوليو 04, 2012 8:22 am | |
| القصة السابعة
بعنوان ( شجرة التفاح )
منذ زمن بعيد ..كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة، وكان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا، ويتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها, مر الزمن وكبر هذا الطفل وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك
في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها الولد كان سعيدا للغاية فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا
لم يعد الولد بعدها
كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي
ولكنه أجابها وقال لها:أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...هل يمكنك مساعدتي بهذا
قالت الشجره :آسفة
فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا
وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها
وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى
وفي يوم حار جدا
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا
ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك
وقالت له:لا يوجد تفاح
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها
لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ
فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك
كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي
فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به
فأنا متعب بعد كل هذه السنون فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها هل تعرف من هي هذه الشجرة إنها أبويك
| |
|
| |
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يوليو 04, 2012 8:24 am | |
| القصة الثامنة
بعنوان ( الشجرة و المطر )
التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل المطر، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه فقالت الشجرة عاتبة
لا يا صديقي لا .. ولكن المطر يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله .. ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس
هناك من يعطي كما يعطي المطر ، هذه حقيقة .. فلماذا لا أكون مثل المطر قال الخروف
قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل المطر .. أنا أظن أن المطر مطر
والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل مطر أجابت الشجرة اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن المطر يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل المطر قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء المطر..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد
منا مطرا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات مطر ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل المطر قال الشجرة
كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل المطر قال الخروف ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل المطر رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف ، أنت تعطين
أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون مطرا كانت حبات المطر تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح، ورأت أن تتدخل فقالت كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه
الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء
الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى مطر
قالت الشجرة ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك أجابت حبات المطر بهدوء كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا
كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء ، وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها المطر مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين
تابع المطر هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات المطر ، أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه | |
|
| |
ريحان القدس نجمة المنتدى
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: مهرجان القصص الأربعاء يوليو 04, 2012 1:15 pm | |
| قصصك فى غاية من الجمال شكراً لكِ يا ايه | |
|
| |
| مهرجان القصص | |
|