بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
للحرب أوجه عدة لا تقتصر بالآلة العسكرية فقط وإنما هناك أساليب أكثر خبثاً ومكراً وربما تاثيراً ولكنها قد تستغرق وقت كبير وتحتاج إلى ميزانية ضخمة تسخر لتنفيذها.
كوبا عندما عجزت أو رأت إن حربها (الميدانية) مع الولايات المتحدة الأمريكية قد يلحق بها الهزيمة ويبيدها بشكل نهائي لجأت إلى حرب أخرى ضدها فاستخدمت حرب إبادة الشباب الأمريكي بواسطة المخدرات.
إيران.. تدرك أنها لن تستطيع التغلب على الترسانة العسكرية الخليجية وترى بان دخولها في حرب مع ست دول خليجية تمتلك احدث الأجهزة العسكري وأفضلها من ناحية التقنية والحداثة والقوة سوف يعيدها إلى مربع الصفر، وهذا واضح فقد عجزت عن هزيمة دولة عربية واحدة (العراق) فكيف لها أن تربح حرب ضد اقوي دول عربية من ناحية التقنية العسكري؟! وليس هناك شك بان إي حرب تشنها إيران على دول الخليج فان الأردن ومصر سوف تكونان داعم أساسي لدول الخليج كون مصير هذه الدول مشترك وهناك معاهدات ومواثيق تربط بين الدول العربية جمعاء .لذا فان إيران غيرت محور حربها ضد دول الخليج واستخدمت ثلاث جبهات أساسية:
أولاً: تحريض أبناء الخليج ضد أنظمتهم ودعمتهم لزعزعة الأمن داخل بلدانهم وخلق قلاقل وعمليات إرهابية تفضي لتفتيت اللحمة الوطنية وشق الصف مستخدمتاً الجانب العقدي في فصل أبناء دول الخليج وبث الطائفية فيما بينهم.
ثانياً: الحرب الإعلامية ضد دول منطقة الخليج العربي من خلال شبكة قنوات إعلامية ضخة منتشرة في مختلف دول العالم بالإضافة إلى استخدام الشبكة العنكبوتية لنشر كل ما من شأنه تشويه صورة دول الخليج ويسيء إلى أنظمتها وقياداتها ويمس سيادتها ويقلل من انجازاتها أمام الرأي العام العالمي.
ثالثاً: حرب المخدرات- حرب المخدرات هذه نسخة مما قامت به كوبا في حربها على الولايات المتحدة الأمريكية؛ فإيران تبذل الغالي والنفيس لإضعاف الشباب الخليجي وإذلاله من خلال إدمانه على المخدرات،ونحن نعلم بان المخدرات تعتبر من اقوي الأسلحة لإضعاف الدول وهدم أساساتها وهم الشباب.
ومن الملاحظ إن عمليات تهريب المخدرات إلى دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية تزداد يوماً تلو أخر وبكميات هائلة إما عن طريق البحر قادمة من إيران أو عن طريق الحدود العراقية السورية مع السعودية وكذلك عن طريق الحدود اليمنية وخاصة المناطق التي يسكنها الحوثيين الموالين للنظام الإيراني، وحرب المخدرات لا تقتصر وجهتها إلى السعودية فقط وإنما إلى جميع دول الخليج العربي ففي البحرين نرى ونسمع عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات القادمة إلى المملكة وهذه العمليات نراها تزداد وتتسع بشكل ينذر بالخطر مع مرور الزمن إن لم يكن هناك جهاز رقابي متخصص متمكن في السيطرة على المنافذ البحرية والجوية والبرية وكذلك جهاز لمكافحة التجار المروجين الذين يسعون لدمار شبابنا .
منقوووووول