قصيدة:
أما في الحياة لنا قيمة؟
للشاعر
أبو بكر محمد صو·
سيولٌ من الدمع في مدمَعي
يُبلِّل تَسكابُها أربعي
تسحُّ وتتْرى، وبين الحشا
حريقٌ تأجَّج في أضلُعي
فلا الدمعُ أطفأ نار الجوى
ولا رقأ الدمعَ لي مرتعي
عرَفتُ المرارةَ إذ ذُقتُها
وقضَّ الأسى والجَوى مضجعي
لقد كدَّر الحزْنُ صفوَ الهَوى
فأنكرتُ هِندًا وما تدَّعي
جفَوت الكَرى كيف يحلو الكَرى
وصوتُ المَدافع في مسمعي
أيحلو ليَ العيش إذ سوريا
تَنام وتصحو على المِدفَعِ
أيحلو ليَ العيش إذ إخوَتي
ضحايا وصرْعَى لدى المَوقِع
رأيتم صُفوفًا لقتْلى الإبا؟
همُ إخوة الدِّين والمَرجِع
أذاقتْهُمُ الحَين دبَّابةٌ
تبدَّت فلم تُبقِ من مُرضع
تدوس بجنزورها صِبيةً
تُقتِّل فيهم ولم تَشبَع
يُسلِّط نارًا على مؤمن
لطاغوته ذاك لم يَركع
إذا قيل: بشار ذاك بشَرْ
يقول لرشاشه: لعلعي!
تبدَّى له في الروابي فتى
بريءٌ.... يلوِّح بالأزرعِ
لطيف.. دُعِي حمزة.. ما له
بمُلكِ الطواغيت من مطمع
يقول: مرادي حياةٌ بها
أعيش عزيزًا وفي مربعي
كريمًا أعيش بزيتونتي
ونسج ثيابيَ من مصنعي
سوى ذاكمُ ليس لي مطلبٌ
فهل من جواب لما أدَّعي؟
فكانت جوابًا له طلقةٌ
على الرأس في منظر أبشعِ