مع الآخرين ابحثى عن الرحيق الطيب

فتاة اكثر من رائعة مِــزَاجِي :

زارتني إحدى صديقاتي في منزلي، وكنت معتادة زيارتها لي بين الحين والآخر، وكنت قد غيّرت ستائر المنزل، فسألتني عن تكلفة تلك الستائر فلما أخبرتها صاحت في وجهي: لقد خُدعت يا عزيزتي، فهي لا تساوي كل هذا المبلغ، فما كان مني إلا أن قلت لها: إن كل ما هو قيم لابد أن يكون ثمنه باهظا، وليس بإمكاننا أن نحصل على شيء جيد بثمن قليل.

وعلى الرغم من علمي بأن ثمن تلك الستائر أغلى من ثمنها الحقيقي، وأن البائع قد خدعني في الثمن، غير أن الطريقة التي أخبرتني بها صديقتي هي ما جعلتني أدافع عن نفسي رغم علمي بصدقها، فهذه الصديقة لم تر جمال ألوان الستائر ولم تر دقة صنعها، فكل ما علقت عليه هو الخديعة التي وقعت فيها من البائع.

لا لسهام النقد

واجتمعت أنا ومجموعة من الزميلات لكي نحتفل بإحدى صديقاتنا التي قد نشرت كتابا جديداً، أثنى عليه الجميع، وقد طبع منه العديد من النسخ، وحاز قبولا جماهيريا كبيراً، وما إن اكتمل شمل مجموعة الزميلات وبدأنا في مناقشة الكتاب سويا، حتى انطلقت واحدة من المجموعة تشتكي من حجم الخط المكتوب به، ونوعية الطباعة السيئة، وألوان الغلاف التي لم تعجبها، فارتسم الحزن على وجه مؤلفة الكتاب من ذلك النقد الموجه لشكل كتابها فما كان منا إلا أن قمنا بتغيير مجرى الحديث.

فهذه الزميلة لم توجه نقدها إلى دقة اختيار موضوع الكتاب أو جمال الأسلوب المكتوب به ودقة صياغته، وإنما تحدثت عن العيوب الشكلية فقط، فعيناها وقعتا على العيوب دون الميزات.

كثيراً ما تجد الأخوات أو القريبات حينما يتزاورن يوجهن سهام النقد لبعضهن، فهذه تنتقد قلة نظافة تلك، والأخرى تنتقد قلة اهتمامها بملابس أولادها، أو عدم تغييرها لأثاث منزلها منذ أن تزوجت، أو قلة الملح في طعام أعدته لهن، والكثير والكثير من الانتقادات التي قد توجه إلى الأخريات دون مراعاة لشعورهن أو لظروف قد وقعن فيها، فكل ما تراه العيون هنا هو النقائص والعيوب فقط.

فالكثيرات من الفتيات لا ترى عيونهن غير النقائص والعيوب كما الذباب الذي لا يرى غير الخبائث، فتراها كثيرة النقد لا يكاد يعجبها شيء.. فلا ترى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً.. ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطأ.. ولا في الكتاب المفيد إلا خطأ مطبعيا وقع سهواً.. فلا يكاد أحد يسلم من انتقادها، دائمة الملاحظات، تدقق على كل كبيرة وصغيرة.

بحث عن المحاسن

فلماذا لا تكوني حبيبتي كالنحلة تقع عيناها على كل جميل، فلا تنظري إلى عيوب الشيء ولكن انظري إلى الجميل فيه، كوني كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وهي تصف حال تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم: " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط.. إن اشتهاه أكله وإلا تركه". نعم ما كان يصنع مشكلة من كل شيء.

وقال أنس رضي الله عنه: "والله لقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لم فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب علي شيئا قط، ووالله ما قال لي أف قط". هكذا كان، وهكذا ينبغي أن نكون.

منقول للعظه والعبره

فتاة اكثر من رائعة مِــزَاجِي :

رووووووووووووعة عزيزتي حفصة
والله اني استمتعت و انا اقرأ في هذا الموضوع
فيه كثييير من العبر
فجزاكي الله خييرا يا صديقتي

فتاة اكثر من رائعة مِــزَاجِي :

انتِ اروع حبيبتى
جزاكِ الله كل خير
عطرتى الموضوع بمرورك