هدوئها يجذب البعيد ويذهل القريب...عاشت بحكمة منذ بدايتها فقد ولدت في مهاد الطموح لم تنتظر كثيرا فقد كانت تحبو لتنهي مرحلة التأسيس لم تتأخر حتى بدأت في المشي بخطوات واثقة ,,لم تكن تتلمس الجدران ولم تنظر ولو لبرهة إلى الورااء,,مشت فقد كانت بكل خطوة تزرع نبتة لتؤسس شجرة التطور منها نبتة التعليم ونبتة الصحة التي كانت ظلالهما تعم كل من مشى تحتهما,,عشرون عاما وقفت بكل شموخ بين مثيلاتها وقد ظن البعض بأنها النهاية ولكنها كانت البداية فتلك الأحلام لم تكن يوما هواجس تفائلت بالجديد واحتفظت بالعتيق لتبني صرحا أساسه الخبرة ولاتهدمه رياح التحضر ولازالت تغوص في بحار التقدم لتجلب دانة المعرفة...وهي لازالت على مرسى الحكمة والهدوء...قائلة لإبنها أحسنت صنيعا يابني فقد رضيت عنك اليوم ,,,,,نعم إنها سلطنة عمان بعد إثنان وأربعون عاما لازالت تسعى نحو المزيد.....