من أخطر الجماعات اليهودية التي تسترت بالإسلام في العصر الحديث لكي تكيد له جماعة (الدونما) في تركيا فإن هذه الجماعة أفرادها يهود لحما ودما ولكنهم تظاهروا بالإسلام حتى قضوا على الدولة العثمانية كان لجماعة الدونما في تركيا أكبر الأثر في طرح تركيا لدينها الإسلامي ومحاربة اللغة العربية والتنصل من أية صلة بالعرب والمناداة بالجامعة الطورانية للتخلص من الإسلام وذلك لأنه بعد أن تولى (مصطفى كمال أتاتورك) حكم تركيا تحولت إلى دولة علمانية لا تعترف بالدين الإسلامي ولا بغيره ومصطفى كمال هذا ما هو إلا صنيعة من صنائع حزب الدونما في تركيا وقد بدأت الأحوال في التغيير الآن وسبحان من يفعل ما يريد واليهود في كل زمان ومكان معروفون بإثارتهم للفتن وإشعالهم نار الحرب وتحريضهم على الثورات ضد الأوضاع القائمة ففي باب إثارة الفتن نجدهم بعد هجرة الرسول قد حاربوا دعوته بوسائل متعددة وكان أبرزها: مجادلاتهم الدينية ومخاصماتهم الكلامية لإثارة الفتنة بين صفوف المسلمين ولليهود الباب الواسع في إيقاد نار الحروب وما الاعتداء الثلاثي على مصر سنة 1956 إلا من تدبيرهم ومكرهم وهم الذين عقدوا الاجتماعات ورسموا الخطط مع المسئولين في حكومات إنجلترا وفرنسا للانقضاض على مصر وتدمير منشآتها العسكرية انتقاما منها لتأميم قناة السويس
وأما في باب إشعال نار الثورات فلليهود القدح المعلى فهم في أي مكان يوجدون توجد معهم الإثارة فالثورة حصل ذلك في الشرق وفى الغرب على السواء فهم يحركون الرأسمالية على الشيوعية أو العكس وفى الحالتين هم المستفيدون وهدفهم هو الثورة والتدمير على كل حال ولنأخذ على سبيل المثال الثورة الشيوعية التي قامت في أكتوبر سنة 1917م من الذي قام بها وأعد لها؟ إنهم اليهود والحركة الشيوعية بصفة عامة من صنع اليهود فمؤسسها وواضع أصولها هو اليهودي (كارل ماركس) ودور اليهود في إشعال وتغذية النعرات العرقية والطائفية في دول إفريقيا كجنوب السودان وإريتريا والحبشة وكذلك في جنوب شرق آسيا لتنشب الحروب واضح وجلي ويمكننا أن نضيف أن تفجير برجي التجارة بالأمس القريب في أمريكا والذي أشعل فتيل حرب الغرب على الإسلام من عشرة سنوات في الدنيا كلها والذي كان السبب المباشر في كثير من المصائب للعالم الإسلامي ما يزال سر تخطيطها لغزُّ لا يستطيع أحد أن يجيب فيه عن السؤال البسيط ألا وهو : لماذا لم يقتل يهودي واحدٌ ضمن الخمسة ألاف الذين قتلوا ساعتها؟ مع أن مئات اليهود يعملون بالبرجين وكانوا متواجدين جميعاً في اليوم السابق للتفجيرات؟ هل من مجيب؟
يعتمد اليهود في إفسادهم على ما تأمرهم به كتبهم ومقرراتهم من شرور وآثام وهم بالطبع ينسبونها للرب مباشرة وقد بينا زيف ذلك وكتبهم تلك تخبرهم بأشياء تدعو كلها للعنصرية والتعصب مثل أن الأرض وما فيها لبنى إسرائيل وحدهم وأن سواهم من البشر خدم وعبيد لهم وأن كل شريعة سوى الشريعة اليهودية هي فاسدة وأن كل شعب غير شعبهم هو مغتصب للسلطة منهم وأن عليهم أن يستعيدوا سلطانهم منه وأن الرب حرم عليهم استعمال الشفقة والرحمة مع غيرهم وأن جميع الأساليب والوسائل بدون استثناء مباحة لهم مع غير اليهود في أي وقت وأي مكان ويعتمد اليهود اعتمادا كبيرا في بلوغ غاياتهم ونشر مفاسدهم على الجمعيات السرية والحركات الهدامة وهم ينشئون هذه الجمعيات بأنفسهم أو يوعزون بإنشائها أو يجدونها قائمة فيندسون فيها ليصلوا إلى مأربهم ولينفثوا فيها سمومهم وليوجهوا أتباعها الوجهة التي يريدونها ولا تكاد توجد في العالم جمعية ذات أسرار وأخطار إلا واليهود خلفها ويحدثنا الأستاذ محمد عبد الله عنان عن أثر اليهود في الجمعيات السرية فيقول ( إن الدور الذي قام به اليهود في بث روح الثورة وإنشاء الجمعيات السرية وإثارة الحركات الهدامة عظيم جدا وإن كان من الصعب أن نعينه بالتحقيق فمنذ أقدم العصور نرى أثر تعاليم اليهودية الفلسفية السرية ظاهرا في معظم الحركات الثورية والسرية)
ومن أشهر الجمعيات التي أقامتها اليهودية العالمية لخدمتها (الماسونية) والماسونية جمعية سرية يهودية يرجع تاريخها إلى أيام اليهود الأولى أهداف هذه الجمعية في الظاهر تختلف اختلافا كبيرا عن أهدافها الحقيقية الخفية فهي في الظاهر جمعية خيرية قامت لخدمة الإنسانية ونشر الإخاء والمحبة بين الأعضاء بصرف النظر عن أديانهم وعقائدهم وأجناسهم وأما في الباطن والحقيقة فهي كما يقول الحاخام إسحاق ويز (هي مؤسسة يهودية وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وشروحها إلا أفكارا يهودية من البداية إلى النهاية) وقد تغلغل نفوذ الماسونية ونشاطها في معظم أنحاء العالم منذ القرن الثامن عشر حتى وقتنا هذا وقد أسسوا محفلهم الأعظم في بريطانيا سنة 1717 م و أطلقوا على أنفسهم اسم (البنائين الأحرار) وبعد تأسيس هذا المحفل كشفوا عن بعض نواياهم من أهداف الماسونية 1- المحافظة على اليهودية 2- محاربة الأديان بصورة عامة 3- بث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب وقد أنشئ العديد من النوادي الاجتماعية في أمريكا وأوروبا وصار لها العديد من الفروع في الدول العربية والإسلامية تحت مسميات راقية ومستويات عالية لتجذب علية القوم لخدمة أهداف اجتماعية وفى الحقيقة ما هي إلا فروع سرية للماسونية العالمية وقد انضم إليها منذ منتصف الربع الأخير من القرن الماضي ما بات يعرف بالكافي شوب وسلاسله التي عمَّت أرجاء العالم تحت أسماء ومسميات مختلفة والتي أصبحت أداة قوية للغاية لتجميع الشباب ونفث سموم وأفكار وأساليب إغوائهم.