اجعلي أمك صديقة لك , مثلما على الأم أن تجعل من ابنتها صديقة لها.
استشيري أمك فيما تريدين القيام به . قولي لها : ( ما رأيك يا امي في هذا العمل ؟)
لا تسخري من رأي أمك , او فكرة من افكارها , او كلمة من كلماتها , حتى ولو كان رأيها خاطئا او كلمتها غير مناسبه..
بل وضحي لها ما ترينه من خطأ بلطف وادب.
إذا أردتِ أ تشيري على أمك برأي فاحرصي على طريقة كلامك وقولي لها :
( هل تأذنين لي يا امي أن أقولك رأيي في ذلك )
اعرضي عليها باستمرار ومساعدتها ف اعمالها المنزلية .
إذا كنتِ في مجلس فيه أقاربك وامك تتحدث , فلا تقاطعيـها ولا تخطئيها .
احترمي وعودك لها, فإذا وعدتها ان تعودي الى البيت في السادسة مساء فاحرصي على ان تكوني في البيت في ذلك الموعد .
يقول الشاعر :
لأمك حقٌ لو علمت كبيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي *** له من جواها أنةٌ وزفيرُ
وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ *** فمن غصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
وكم غسّـلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سريرُ
وتفتديك مما تشتكيه بنفسها *** ومن ثديها شربٌ لديك نميرُ
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها *** حنواً وإشفاقاً وأنت صغيرُ
فضيـّـعتها لما أسنــّت جهالةً *** وطال عليك الأمر وهو قصيرُ
فآاااه ً لذي عقلٍ ويتـّبع الهوى *** وآااه ً لأعمى القلب وهو بصيرُ
فدونك فأرغب في عميم دعاءها *** فأنت لما تدعو إليه فقيرُ
عليك يا بنتي أن تجعلي صلتك بأمك صلة صلة خفض الجناح , كما صورها القرآن الكريم :
( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)
لا تقولي أن أمك لا تفهـم نفكيرك... فعليك أنت ان تجعلي امك تفهمك بتوددك اليها وخفض جناح الذل والرحمة..
ولا شـك بأن على الام - في الوقت ذاته- أن تدرك أن جيلها يختلف عن جيل ابنتها..
ولكنه مطلوب من البنت أيضا- حتى تجعل أمها تفهمها -أن تتودد اليها ..وتتقرب منها ولا تضيق بتأنيبها.