اهتزت حبال الشياطين , وذبُلت زهور الياسمين , وتشبب ذا الأربعين ,
فبدئنا نفقد بريق الـدين , ونلمح تغافل الملـتزمين ,
انتشر الفسـاد , وقلّ العبّـاد , وانعدم وجود الزهّاد ,
وقار الشيب انتهـى , ورشـده ولّى ,
كنّـا نؤمن بأن الاستقامة تكتمل عند الأربعين , وتزداد أن شارف الخمسين ,
كنّا نهتف بأن الشباب سن الضياع , هم الفوضوية وسوء الطباع, وهم ذئاب جياع ,
ولكن الواقع المرير , يعكس ذلك ,
أصبح من قوّسه الكبر وراء الهـوى يلهث , بشراهة يلهو ويجتث ,
يظهر بغبائه عيبـه , ويستر المال في جيبه ,
هو من الأخلاق مفلس , ولا كلمة له في مجلس ,
يجهر فخراً بمعصيته , فتسود أكثر صحيفته ,
بعد الجمال تنحط القيّم , وتُكسر الثوابت وترحل الشيّم ,
أسفاً , أسفاً ,
انّ الناس في العصور السابقة من الشعراء خاصة إذا بلغ احدهم الأربعين ترك المجـون واللهو والخمـر ,
اما سمعتم احدهم يقول :
وماذا تبتغي الشعراء منــي******* وقد جاوزت حد الأربعين
وهذا هو الاصل , ان يهتدي من ضلّ , ويرسم طريق ذو أمل ,
فيبدأ بالنصيحة والعمل ,
بيده الخير يصنعه, ويعلم انه سيرفعه .
رغم ذلك .
, وميض الدين يشـــع في العالمين ..,! <3