كان المشركون يعذبون المسلمين عذابا شديدا وكان من جملة هذا العذاب أنهم كانوا يلقون المرأة المسلمة ويحملون لها مكاوي الحديد , ثم يضعونها بين أعطاف جلدها , ويدعون الأطفال يعبثون في عينها حتى يذهب بصرها , وممن عذب بهذا العذاب (زنيرة جارية عمر رضي الله عنه) وكان هو وجماعة من قريش , ولما ذهب بصرها قال المشركون : ما أصاب بصرها إلا اللات والعزى فقالت لهم :"والله ما هو كذلك وما تدري اللات والعزى من يعبدهما , ولكن هذا من السماء والله قادر على أن يرد علي بصري " قيل فرد عليها بصرها فقالت قريش "هذا سحر محمد صلى الله عليه وسلم"...وقد اشتراها أبو بكر واعتقها رضي الله عنها.