لشعبُ أصدقُ أفعالا أمِ النُّخَبُ ؟ ** وهلْ تَبَيَّنْتَ مَنْ صَدَقوا ومَنْ كَذَبوا ؟
يا ثورةَ العزِّ تفديكِ النفوسُ فلا ** يُفَصِّلُ القَوْلَ أَشْعارٌ ولا خُطَبُ
قدْ قيلَ في الشِّعْرِ أقوالٌ وقد كُتِبتْ ** مفاخرُ العزِّ في تاريخ مَنْ ذهبوا
إذا الشعوبُ أرادتْ عزَّها نهضَتْ ** ويستجيبُ لأمر الله مُرْتَغِبُ
صوتُ الشعوبِ قويٌّ عند ثورتِهِ ** وليس يُخْفيه ما زعَموا وما شغَبُوا
صوتُ الشعوب صريحٌ لا بديلَ له ** لمنطقِ الحقِّ والأحرارِ يَنْتَسِبُ
قالوا نريدُ نظامًا عادلا ورِعًا ** ويسقطُ الظلمُ والتوريثُ والنُّخَبُ
كرامةُ الناسِ غايتُنا ومطلبُنا ** والموتُ عزًّا وأحرارًا هو الطلبُ
فالدينُ والدارُ والأخلاقُ تجمعُنا ** ولا يفرقُنا جاهٌ ولا حَسَبُ
مرت اربعون عامًا لا أبَا لَهُمُ ** بغْيٌ وظلمٌ وإرهابٌ لهُم رُعُبُ
لم يُرْعَ حقٌّ لمظلومٍ فقدْ حَسِبوا ** أنَّ الشعوب عبيدٌ ما لهم طَلَبُ
ظَنُّوا الشُّعوبَ قطيعًا لا حقوقَ لهم ** بئسَ المَظَنَّةُ ما ظنُّوا وما حَسِبُوا
عصابةُ العارِ للأوطانِ تسرقُها ** والمالُ ملكٌ لهم والأرضُ تُسْتَلَبُ
كَمْ ضلَّلوا الناسَ كمْ كادوا وكمْ مَكَروا ** وللحقائقِ كَمْ كَتَموا وكَمْ قَلَبوا !
فأصبحَ الزُّورُ حقًّا والضَّلالُ هُدًى ** والحقُّ أمسى غريبًا ما لَهُ نَسَبُ !
مَنْ يعترضْ قولَهُم يُطْردْ وليس لهُ ** رأيٌ ليُسْمَعَ أو قولٌ ويُجْتَنَبُ !
اتمنى ان ينال اعجابكم.........