آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: ~ .. مُسلسل [ إنَّنا قادِمُـونَ ] .. ~ الخميس يونيو 27, 2013 3:35 pm | |
| واليومَ مَوعِـدُنا مع مُسلسلٍ جديـدٍ مِن [ مُسلسلات رمضان ] .
ومُسلسلُنا يَحمِـلُ اسـمَ :
~ .. [ إنَّنا قادِمُـون ] .. ~
[ الحَلقةُ الأولَى ] - - - - - -
خالد في غُرفتِهِ ، يقرأ (.........................) .
تطرق عليه البابَ أُمُّهُ : خالد .
خالد : نعم يا أمي .
أم خالد : تعالَ إلى غُرفةِ الطعام ، لَحظاتٌ ويُرفَعُ الأذان ، لَيتكَ تَجِيئُ وتُساعِـدني .
خالد : حاضر يا أُمِّي ، فقط ثوانٍ وأُنهِي الجُزءَ ، لَم يتبقَّ إلَّا ثلاثُ آيات . ثُمَّ لِمَ لا تُساعِـدكِ هناء ، أوَ لَيست بِنتًا ، ومِن مَهامِّها أشغالُ البيت !
في غُرفة نوم هناء / الأم لهناء : تعالي يا ابنتي ، وساعِـديني في تجهيز السُّفرة .
هناء : ولكنْ يا أُمِّي أُريدُ أن أُكمِلَ هذا الجُزءَ ، تعلمين أَنِّي سأذهبُ لصلاة التراويح ، ومِن ثَمَّ سأذهبُ لِلسُّوقِ مع صديقاتي .
وتُوَلِّي الأُمُّ عَقِبَها مُتمتِمة ( يا الله ، أَعِنِّي ، ما تعلمُ أنَّ مُساعَـدتَها لِي مُقَدَّمَةٌ على تِلاوةِ القُرآن ! على كُلِّ حالٍ ، ما تزالُ صغيرةً ولا تعِي ، حِينما تكبُرُ ستُدرِكُ مَعنى البِرِّ ! ) .
# في غُـرفةِ الطعام :
أبو خالد : أين خالد وهناء ؟
أم خالد : هُناك ، وسيأتيان بعد قليل .
أبو خالد : ما شاء الله ، سَلِمَت يداكِ ، لكنْ لِمَ كُلُّ هذا ؟! نحنُ أربعةٌ ، ويكفينا رُبعُ هذه السُّفرة !
أم خالد : صَحِيحٌ نَحنُ أربعة ، لكنْ لِكُلٍّ مِنَّا طَبَقٌ يَشتهيه ! وتَعرِفُ أبناءَكَ ومَزاجَهم في الأكل !
خالد : هناء ، إلى أين ؟! ولِمَ لا تحملينَ الأطباقَ مع أُمِّي ؟!
هناء : وما دَخلُكَ أنتَ ؟!
خالد - وقد استشاطَ غَضبًا - : دائِمًا أنتِ في عالَمٍ آخَر ! أُمِّي تقومُ بكُلِّ أعمال البيتِ ، وأنتِ فقط تأكُلِينَ , ومِن ثَمَّ تنسحِبينَ إلى غُرفتِكِ !
أم خالد : كفاكم يا أولاد ، مَن يُريدُ ، فليُساعِـدني بِصَمْتٍ ، ومِن تِلقاءِ نَفْسِهِ ، وإلَا فأنا لَستُ بحاجةٍ لكما .
# وهُناكَ في صالةِ البيت :
هناء وهِيَ تُحدقُ عَينيها في تلك ( الفنانة ! ) : ياه تمامًا كالفُستانِ الذي وجدتُهُ أمس في السُّوق ! سأعـودُ له ، وأشتريه . واكسسوارها ذوق !
خالد : تتحدَّثينَ مع نَفْسِكِ ؟ لقد جُنِنتِ !
هناء : بِسْمِ الله ، يا أخي ، لا تدخُل هكذا فجأةً .
خالد : أين أُمِّي ، فإنِّي في غايةِ الجُوع .
هناء : لَم يَبقَ إلَّا ساعتين على مَوعِـدِ السّحور ، لِمَ لا تنتظرُه ؟! وأَظُنُّكَ تعـرِفُ الطريقَ المُؤدِّيةَ إلى المَطبخ !
خالد : وأَظُنُّ لو أَنَّكِ تسكُتينَ ، وتُتابِعينَ مُسلسلكِ هذا أفضل .
ويَقطَعُ حَديثَهما رنينُ هاتِف خالد .
خالد : أهلاً ، مًباراةٌ ، متى ؟ لا لَم أنسَ ، وغـدًا سترى كيف يتلاعَبُ بِهم الكابِتن خالد . وأنا الآنَ سأعكُفُ على خُطَّةٍ هُجُومِيَّةٍ نارِيَّةٍ .
المُتَّصِل : سنرى غـدًا ، وأنا سأعكُفُ على مُسلسلي المُفضَّل . إلى الِّلقاء .
خالد : إلى اللقاء .
# في غُـرفةِ النَّوم :
أم خالد : أبا خالد ، لماذا أنتَ مَشغـولَ البَالِ هكذا ؟!
أبو خالد : لا شئَ ، فقط أُفَكِّرُ في أولادِنا وحياتِهم ، وقد خَطَرَت لِي فِكرةٌ ، ما رأيُكِ ؟
## في الحَلقةِ القادِمة :
خالد وهو يَفرُكُ عَينيه مُتثائِبًا : ماذا هُناكَ يا أبي ؟
أبو خالد : كَفَى ، أنا لم أُنادِ عليكما لِتَختصِمَا ! هَيَّا ، كُلُّ واحِدٍ منكما يختارُ ورقتين مِن هذين الصُّندُوقَين .
تابِعُــونا ..... () | |
|
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: ~ .. مُسلسل [ إنَّنا قادِمُـونَ ] .. ~ الخميس يونيو 27, 2013 3:39 pm | |
| [ الحَلقةُ الثَّانِيَـة ] - - - - - -
# في الساعة الثالثةِ ظُهرًا :
أبو خالد : هناء ، خالد ، تعالا إلى هُنا .
أم خالد : أبا خالد ، لا أَظُنُّ أنَّهما سيُغَيِّران نَمَطَ حياتِهما بهذه السُّرعة ، ورُبَّما لن يَستجيبا لَكَ ، فيُغَيِّرا ما اعتادا عليه ، لِيتقيَّدا بما أعددناه مِن برامج .
أبو خالد : لن أطلُبَ منهما أن يَتخلَّيا عن سَهراتِهما وعن ما كانا يفعلان ، فقط سأُكَلِّفهما بهذه الأعمالِ ، ولن آخُذَ رأيهما ، لقد أسرفنا كثيرًا في تدليلهما ، وهذه نتيجة التدليل ، شبابٌ لا هَمَّ يَحمِلُهُ ، ولا وقتَ يَستثمِرُهُ فيما يُفِيدُ . أمَا ترينَ كيف هما مُستهتران بكُلِّ شئ !
أم خالد : كلامُكَ صحيح ، لكنْ أخشَى .......
خالد - وهو يَفرُكُ عَينيه مُتثائِبًا - : ماذا هُناكَ يا أبي ؟
أبو خالد : تعالَ واجلِس . أين هناء ؟
خالد : ها هِيَ قادِمة ، وعلى وَجهِها دَهشةٌ واستغـراب .
هناء : وأنتَ ألَا تَـرَى وَجهكَ ؟ اذهَب واغسل وَجهكَ ؛ لِتَطرُدَ النَّومَ مِن عَينيكَ .
أبو خالد : كَفَى ، أنا لم أُنادِ عليكما لِتختصِمَا . هَيَّا كُلُّ واحِدٍ منكما يختارُ ورقتين مِن هذين الصُّندُوقَين .
خالد : وماذا فيه ؟
هناء : أكيد هدايا كما عَوَّدَنا أبي . أبي ، لا يَحتاجُ الأمرُ للاختيار ، أنتَ وَزِّعها علينا ، ونَحنُ راضِيَانِ ، ولن نتشاكَس .
خالد : صَحِيحٌ ما قالته هناء ، وها هِيَ وِجهاتُ نَظَرِنا قد اتَّفَقَت . هَيَّا يا أبي ، وَزِّعها ، إنِّي أكادُ أسقُطُ مِن شِدَّةِ النُّعاس .
أم خالد : ما رأيُكَ يا أبا خالد ، أنا أول مَن يقومُ بالاختيار ؟
أبو خالد : لا ضَيْر . أمامَكِ صُندُوقَين ، اختاري مِن كُلِّ صُندُوقٍ ورقة .
أم خالد : بِسْمِ الله ، الَّلهم سَلِّم ، سَلِّم .
و خالد و هناء يُتمتِمان : ما هذا ؟! لِمَاذا أُمِّي مُتردِّدَةٌ هكذا ؟! لا ، وكأنَّها خائِفة ، المَوضوعُ ليس هدايا ، إنَّما هو شيءٌ آخَر !
هناء : هَيَّا استعِـدّ ، دَوْرُكَ أنتَ .
خالد : بل أنتِ ، أنتِ أكبَرُ مِنِّي ، أنسيتِ ؟!
أبو خالد : هناء ، هَيَّا دَوْرُكِ ، اختاري ورقةً مِن كُلِّ صُندُوق .
هناء تَهمِسُ : أبي اليَومَ جَادٌّ على غير العَادةِ . ما الذي تَغَيَّرَ ؟! وبِصَوتٍ مُرتفِعٍ تقول : ولِمَ لا يَختارُ خالد أولاً ؟!
أبو خالد : هناء ، لا تُجادِلي كثيرًا . هَيَّا اختاري ، والتَّقدِيمُ والتَّأخِيرُ لا يُؤثِّرُ بشيء .
أم خالد : هَيَّا يا هناء ، بل التَّأخِيرُ يَجلِبُ لَكِ القَلقَ ، اختاري حتَّى ترتاحي .
وتختارُ هناء ورقةً مِنَ الصُّندُوقِ الأول ، وتقرأ بِصَوتٍ خافِتٍ : صاحِبُ الورقةِ يَقومُ بالتَّالي : يُعِدُّ لِوجبةِ الإفطارِ طبقًا مِن أطباق المَوالِح - يَبحَثُ في تفسير آخِر آيةٍ تَوَقَّفَ عِندَها في خَتمتِهِ .
وهِيَ مُندهِشَةٌ ، تتناولُ الورقةَ الثانيةَ ، وقد كُتِبَ فيها : مَن لَم يَقُم بالمَطلوبِ ، فعِقابُهُ : سِجنٌ في غُرفةِ المَكتبةِ مِن بعد صلاةِ التراويح حتَّى الفَجر ، ويُمنَع اصطحاب الجَوَّال .
هناء صامِتة ، و خالد ينظُرُ إليها ، ويُحَدِّثُ نَفْسَهُ : ماذا دهاها ؟!
ثُمَّ يَنهَضُ بخُطَىً مُتثاقِلَةٍ ، ويُدخِلُ يَدَهُ في الصُّندوقِ ، ويُقلِّبُ الأوراقَ يَمنةً ويَسْرَةً : هذه ، لا بل هذه ، لا ، لا سأختارُ هذه ، بِسْمِ اللهِ ، توكَّلتُ على الله .
وبسُرعةٍ يَضعُ يَدَهُ في الصُّندوقِ الثاني ، ويَسحَبُ منه ورقة ، ثُمَّ يَتَّخِذُ مِنَ البيتِ مكانًا قَصِيًّا ؛ لِيَقرأ ما بداخِلِ الورقتين .
ويَفتحُ الورقةَ الأولى ، لِيَقرأ : صاحِبُ هذه الورقة ، عليه القِيَامُ بالتَّالِي : عَمَلُ طَبق حَلا - البَحثُ عن سَبَبِ نُزُولِ آخِر سُورةٍ تَوَقَّفَ عِندَها في خَتمتِهِ . وهو غَيرُ مُصَدِّقٍ ما يقرأ .
يتناولُ الورقةَ الثانية . لكنْ بسُرعةٍ خاطِفةٍ تَنشِلُ هناء الورقةَ مِن يَدِهِ ، ثُمَّ تنفجِرُ ضاحِكَةً .
## في الحَلقةِ القادِمة :
ما عِقابُ خالد يا تُـرَى ؟! | |
|
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: ~ .. مُسلسل [ إنَّنا قادِمُـونَ ] .. ~ السبت يونيو 29, 2013 7:22 am | |
| [ الحَلقةُ الثَّالِثة ] - - - - - -
هناء : حضرة المُحترم خالد عامل نظافة ! سُبحانَ الله ! يا لَهُ مِن مَوقِفٍ مُؤلِم ! خالد ، الكَنْسُ والغَسِيلُ والطَّبْخُ ليس مِن مَهام الرِّجال ! هاه !
خالد ينظُرُ إليها بحَنَقٍ : كَفاكِ ثرثرة .
هناء : لن أسكُتَ ، دَعني أشفي غيظًا في قلبي . وبالمُناسَبة ، هل تذكُرُ كيف كُنتَ تنظُرُ لِعُمَّالِ النظافة ؟ أَوَ لَا تذكُرُ ذلك اليوم ، حِينَ ألقيتَ القمامةَ في وجه عامِل النظافة ؟! يا أخي ، الأيامُ دُوَل !
أم خالد : هَيَّا ، كُفَّا عن الشِّجار !!
ثُمَّ ساد الجَلسةَ هُدُوءٌ وصَمْتٌ ، إلَّا مِن أسئلةٍ وخَواطِر تدورُ في ذِهن هناء : يا الله ، ما هذا ! يعني إنِّي سأصحو الساعةَ الثانيةَ كُلَّ يوم . يا ربِّ يعني متى سأنام ؟! يُوه ، لَيتني أملكُ الجُرأةَ على الاعتراض ، لكنِّي أرى أبي اليومَ جَادًّا وشديدًا !
خالد : هناء ، فِيمَ تُفكِّرين ؟! مُتأكِّدٌ أنَّكِ مُستاءةٌ مِن هذا البرنامج ، الذي يَحرِمُكِ النَّومَ حتى المَغرب . أو رُبَّما تُفكِّرينَ كيف تقضينَ الليلَ في غُرفةِ المَكتبة . لا ، وبعيدًا عن جَوَّالِكِ .
هناء : أقولُ خالد ، هل لديك اللبس الخاص بعُمَّالِ النظافة ؟ كأنِّي أراكَ مُنهَـكًا مُتعَبًا ، يَتصبَّبُ وَجهُكَ عَرقًا . على فِكرة ، ممنوع استخدام المناديل . وأنا إنْ دَخلتُ غُرفةَ المَكتبة ، فهِيَ سِياحَةٌ بين كُتُبِ الثقافةِ والأدَب .
خالد : أنتِ تقولِينَ عن القِراءةِ سِيَاحَة !
ويَقطعُ مُناوشتَهما تلك صَوتُ والِدهما قائِلاً : في آخِر ليلةٍ مِن رمضان ، سنُوَزِّعُ الهَدايا ، ونَمنحُ مَن أدَّى عَمَلَهُ بشكلٍ جَيِّدٍ هَدِيَّةً ثمينة .
# في المطبخ :
خالد : أبي ، هناء خَرَجَت ، ولم تُكمِل عَملَها .
أبو خالد : دَعكَ مِن هناء ، وأكمِل عَملَكَ أنتَ ، مَن يُقَصِّر في عَملِهِ ، فالعِقابُ ينتظِرُهُ .
# في غُرفةِ نَومِ هناء :
هناء : أهلاً ، أهلاً .
سُها : كيف حالُكِ ؟
هناء - بعـد تنهيدة - : بخيرٍ والحَمدُ لله .
سها : هناء ، ماذا بِكِ ؟ كأنَّكِ مُتضايقة !
هناء : لا شئ ، هَيَّا بسُرعة ، ماذا تُريدينَ ؟ فأنا مَشغولة .
سها : ماذا ؟! مَشغولة !
هناء : سأُغلِقُ السَّمَّاعَة ، ماذا تُريدين ؟
سها : أنتِ واحِدةٌ أُخرى غير هناء التي أعرِف . على كُلِّ حالٍ ، اتَّصلتُ بِكِ ؛ لأُخبِرَكِ أنَّ سَهرتَنا ستكونُ في بيتِ أمل .
هناء : لن أستطيعَ أن أحضُرَ سَهرتَكنَّ الليلة ، لَدَيَّ بَعضُ الأشغال ، ولا أستطيعُ تأجيلَها . وأَسَرَّت في نَفْسِها ولم تُبدِها ( آهٍ لو تدرينَ ماذا ينتظرُني إنْ لَم أقُم بعَملي ؟ سِجنٌ بين أعدائِي ، وشماتةُ أخي خالد ، والطَّامَّةُ الكُبرَى أنِّي سأُحرَمُ مِن هاتِفي ) .
سها : أنتِ مَشغولة ( ضاحِكة ) ، وفِيمَ يا تُـرَى ؟!
هناء : إلى الِّلقاءِ ، أبي يُنادِيني .
# في المَطبَخ :
خالد : هناء ، لا تنسي ، السّجن ينتظرُكِ ، أعانكِ الله .
أبو خالد : نسيتُ أن أقولَ لكما إنَّنا سنزورُ جَدَّتَكما الَّليلةَ .
هناء : ولِمَ لَم تُخبِرنا قبلَها بوقتٍ ؛ حتَّى نستعِـدّ ؟!
خالد : ولكنْ يا أبي ، لَدَيَّ مَوعِـدٌ مُهِمٌّ .
هناء - بصوتٍ مُنخفِض - : أنتَ لَديكَ مَوعِـدٌ مُهِمٌّ ، وهل في حياتِكَ شئٌ مُهِمٌّ ؟! سَهَرٌ ولَعِبٌ ونَوْمٌ ، هذا مُلَخَّصُ حياتِكَ ، فقط تَزيدُ عليه في رمضان قِـراءةَ القُرآن قُبَيل المَغـرب .
خالد : لن أرُدَّ عليكِ ، الَّلهم إنِّي صائِم .
هناء : ليس لَديكَ ما تقولُهُ ، ولن تَستطيعَ أن تَرُدَّ ، فهذه هِيَ الحقيقة .
خالد : وأنتِ ألَدَيكِ شئٌ مُهِمٌّ ؟
هناء : أنا عِندي سَهْرَةٌ كذلك الَّليلة ، لكنِّي أستحيي أن أعتبِرَها مَوعِـدًا مُهِمًّا ؛ لأنَّها في الحقيقةِ تفاهةٌ وتضييعٌ للوقتِ ليس إلَّا ، ثُمَّ ........
أم خالد : هَيَّا يا أولاد ، لم يَبقَ إلَّا رُبع ساعة ، ويُؤذَّن للمَغرب .
# في بيت الجَدَّة :
الجَدَّة : أهلاً وسهلاً ، لا أكادُ أُصَدِّقُ !
أبو خالد : وسنتناولُ وَجبةَ السّحورِ مَعـكِ أيضًا .
الجَدَّة : لا ، لا أُصَدِّقُ . الله يرضى عليكم ، كم أنا سعيدةٌ بذلك .
خالد - يَهمِسُ في أُذُنِ أُمِّه - : أُمِّي لَدَيَّ مَوعِـدٌ مُهِمٌّ ، إذا سألَ عنِّي أبي ، فأخبِريه بذلك .
أم خالد : لن أعتذِرَ لَكَ عِندَهُ ، استأذِن مِنه ، واذهَب إلى حيثُ تُريد .
خالد : أُمِّي ...
أم خالد : لا تُكثِر عليَّ ، لن أُكَلِّمَه .
خالد يَسألُ ويُشاوِرُ نَفْسَهُ : هل أُكَلِّمُهُ أم لا ؟
ونَحُن بِدَوْرِنا نسألُ : هل سيُكَلِّمُهُ أم لا ؟
تابِعُــوا الإجابةَ في الحلقةِ القادِمة ...
| |
|
آيه ~ مشرفة قسم المسابقات
مِــزَاجِي :
| موضوع: رد: ~ .. مُسلسل [ إنَّنا قادِمُـونَ ] .. ~ الإثنين يوليو 01, 2013 9:03 am | |
| [ الحَلقةُ الرَّابِعَـة ] - - - - - -
خالد : لن أُكلِّمَه ، صادقة هناء ، ليس في حياتي شئٌ مُهِمٌّ . وماذا أخسرُ لو جَرَّبتُ هذه الجَلسات العائلية ، ولو لمَرَّةٍ واحِدةٍ في حياتي ؟!
الجَدَّة : كيف حالُكَ يا خالد ؟ الحَمدُ للهِ أنَّكَ أتيتَ ، لو تعلَمُ كَم أشتاقُ لكم !
خالد : بخيرٍ والحَمدُ لله . تعرفينَ يا جَدَّتِي مشاغِلَ الدُّنيا .
هناء – ساخِرة - : أعانَكَ اللهُ على مشاغِلِكَ . تدري يا خالد ، حتى نَحنُ نشتاقُ لَكَ ، فلا نكادُ نراكَ إلَّا لَحظاتٍ على عَجَل .
خالد : يا لَكَ مِن ثرثارة ، تدرينَ يا هناء كَم أشتاقُ لِرُؤيتِكِ وأنتِ ساكِتة !
أم خالد : ما رأيُكِ يا أُمَّ حسن بالأطباق التي أحضرناها معنا ؟
الجّدَّة : واللهِ جِدًّا لذيذة ، يكفي أنَّها مِن صُنع يَدَيْكِ .
أم خالد : رُبَّما لا تُصدِّقِينَ لو قُلتُ إنَّ طَبقَ المالِح وطَبقَ الحَلا مِن صُنع هناء وخالد ، أمَّا الشُّوربة فقد كانت مِن صُنع كبير الطَّبَّاخِين السيد أبي خالد .
الجَدَّة : ماذا ؟! لا ، لا أُصَدِّق ، خالد وهناء يَدخُلانِ المَطبخ ، أمَّا أنْ يَدخُلَ أبو خالد المَطبخً ، فهذا ضَربٌ مِنَ الخيال .
هناء : لكنَّها الحقيقةُ يا جَدَّتِي ، انظُري إلى أبي وخالد ، ألَا ترينَ الإعياءَ والتَّعَبَ بادِيَيْنِ على وَجهيهما ؟!
الجَدَّة : بلى ، أرى ذلك ، وقُلتُ في نَفْسِي : أكثرا في وجبة الإفطار ، ويَحتاجان إلى قِسْطٍ مِنَ الرَّاحة .
أبو خالد : لقد فَهِمتُ مَقصدكم ، تُريدُونَ أن ننسحِبَ أنا وخالد مِن الجَلسة ، هَيَّا يا خالد نتركهم وسواليفَهم . أنا سأذهَبُ إلى غُرفتي القديمة ، وأستعيدُ ذِكرياتِ طُفُولتي .
خالد : وأنا سأذهَبُ إلى غُرفةِ المَكتبةِ ؛ لأبحَثَ في واجبي .
# الأُسرةُ وقد اجتمعت على وجبةِ السّحور :
الجَدَّة : لقد كانت ليلةً جميلةً ، أتمنَّى أن تُعيدوا مِثلَ هذه الزيارات مَرَّةً أُخرى .
هناء : أكيد يا جَدَّتي ، وخُصوصًا أنِّي مُتشوِّقة لإكمال حِكايتكِ أنتِ وجَدِّي مع رمضان .
أبو خالد : أكيد يا أُمِّي سنزورُكِ مَرَّةً أُخرى ، وجميعُنا .
ثُمَّ عادت الأُسرةُ إلى البيت .
خالد جالس على الأريكة في صالةِ البيتِ يُقلِّبُ صفحاتِ ماضِيه . في الاستراحةِ وقد تَجَمَّعَ نَفرٌ مِنَ الشباب ، والتِّلفازُ يَعـرِضُ صُورَ القتل في فلسطين ، وصُورًا أخرى للمَجازر في سُوريا ، وصُورًا ثالثة لِمَا يَحدُثُ في بلاد الرَّافِدَيْن . ولَيس منهم أحدٌ يُلقِي لها بالاً .
خالد : شباب ، مَلَلنا كُرةَ القدم والمُسلسلات ، ما رأيكم لو نُخَصِّص جلسةً غِنائيَّةً أسبوعيَّة ؟
أحد الشباب : فِكرةٌ جَميلة .
و آخر : أنتَ الآمِرُ النَّاهِي . جَدْولُ سَهراتِنا كما تشاء .
خالد : لكنْ يا شباب ، في العَشر الأخيرةِ سنلغي الجلسةَ الغِنائيَّةَ ؛ حتَّى نتفرَّغَ للعِبادة ( ساخِرًا ) .
هناء : خالد ، ألَا تَسمَع ؟
خالد : يا لَكِ مِن لَئيمة ، لقد أفزعتيني . ماذا تُريدين ؟
هناء : لا شئ ، فقط رأيتُـكَ في عالَمٍ آخَر .
ويلتفت خالد نحو هناء : هناء ، ما رأيكِ لو قُمنا نَحنُ بإعـدادِ وَجبةِ الإفطارِ ، وكذا إعـداد برنامج هذه الليلة ؟
هناء – ضاحِكَة - : هل أعجبكَ الطَّبخُ ؟! تُصَدِّق ؟ حتَّى أنا أحسستُ بمُتعةٍ ونَحنُ جميعًا في المَطبخ ، رغم أنِّي كُنتُ مُتضايقةً ؛ لِعِلْمِي أنَّنِي لن أذهبَ إلى صديقاتي .
خالد : أُكلِّمُكِ بِجِدِّيَّة .
هناء : وأنا مُوافِقة ، لكنْ مَن يقومُ بغسيل الأطباق ؟
خالد : سَهلة ، سيكونُ غَسيلُ الأطباق مِن مَهام أبي وأُمِّي .
هناء : وَيْحَـكَ يا رَجُل ، تُريدُ أن تنتقِمَ لِنَفْسِك !
خالد : هل ستُساعِـدينني أم أقومُ أنا بما أُريدُ وحيدًا ؟
هناء : حَسنًا ، سأساعِـدُكَ .
## لَقطاتٌ مِنَ الحَلقةِ القادِمة :
خالد : وماذا تُريدينَ مِنِّي ؟
هناء : وأنا يا أبي لا تُلقي لي بالاً ، عَملُ خالد أنساك كُلَّ شئ !
| |
|