يحكى انه في زمن بعيد جدا , في تلك الفتره اللي اعقبت سجود الملائكه لادم , وسكنه في جنه عدن , وقبيل هبوطه على الارض كان هناك حرف لانعرفه من حروف الابجديه , ويقع بين ( الميم والنون ) .
في البدء لم يكن هذا الحرف موجودا, كانت الابجديه بنفس الحروف التي نستخدمها الان وكان ادم يكلم بها الملائكه والطيور والاشجار يرمق ما حوله بالبراءه الاولى وفرحه البدايات
نام على الرضا واستيقظ على الفرحه حين شاهد امرأه خلقت من ضلعه الذي يجاور قلبه انها زوجته وان اسمها حواء . انها بديعه الحسن , صافيه اللون , لها عينان اخاذتنان . راح يدنو اليها في وله سعيدا من راسه الى قدميه حينما اراد ان يعبر عن فرحته بها ولد هذا الحرف لاول ملاه من قلبه الى شفتيه . ويحكىان هذا الحرف الذي هوه ابن شرعى للحب لم يكن حرفا عاديا مثل باقي الحروف !
بل كاانت له خواص سحريه. كثيرا ما كان يغادر الابجديه ويطير في الهواء مثل عصفوره ملونه , مثل فراشه جميله ليبحث عن المعانى النابعه والصفاء الكوني الغالب
يطوف مع الكترونات الكون حول نواه الذره يصغى الى تسبيح العصاره الخضراء وهى تصعد الى اعلى ورقه , مثل النحله يمتص رحيق الزهور ليصنه شهد الحب . وبعد ان يكتسى بالمعاني الجميله يشتبك مع حروف اي كلمه فتكسبه خواصا سحريه , وتتحول الى كلمه احبك
ويحكى ان ادم وحواء كانا سعيدين بحرفهما السحري . يستيقظان من الصباح الباكر , يتنزهان بين الخمائل والاغصان يسيران ملهيين بجوار الجداول , يكتشفان منابع الانهار؟ يشاهدان الاسماك الفضيه وهي تثب في الماء .
ويحى ان هذا الزمن بالذات وادم يبوح بحبه لحواء ويدشنان ميلاد البشريه
ويستمعان لخرير الماء الجاري باوراق الزهور ويفهمان لغه الطير والحيوان
وتسبيح الاكوان لخالق الكون وسرور الطيور التى لاهم لها الا الغناء
والسمر مع الملائكه وفرحه الطين بتخليات الروح
ويحكى ام ادم حينما ارتكب المعصيه وتعكر صفاؤه الداخلي وصمتت موسيقاه الداخليه وهبط مع حواء اللا الارض شاهد الحرف السحري يغادر الابجديه ويرفض ان يغادر جنه عدن . لاحقاب طويله ظل ادم يذرف الدموع ويحترق بالحنين الى ايام الصفاء الاول والى ذلك الحرف السحري الذي كلما اشتبك بكلمه تحولت الى احبك
ومنذ ذلك الحين تحاول البشريه عبثا ان تعيده تؤلف القصائد وتنشد الاغاني تقع في الحب تداوي الجريح تصنع معروفا تديم التحديق الى السماء تطيل السجود ولكن لاجدوى
وكلما نقص رصيدنا من السكينه رفعنا راسنا الى السماء حيث تقع جنتنا القديمه نحتق بالحنين اليها والى ذلك الحرف المسحور .
ترى ما هذا الحرف ؟ وما شكله ؟
وهل لو ظل موجوده في الابجديه كان استطاع ان يمحو الكره من قلوبنا؟
منقووووووووووول