رجعت أنام عند أبي ولكن أنا في السرير وأبي في الارض
إنتهت مرحله المتوسطه ,, أنهيتها وكان عمري 17 سنه بسبب تأخري سنتين عن الدراسه ,,
يتبع.... بعد إنتهائي من المرحله المتوسطه , رجعت مع والدي إلى أمريكا وقد دخلت الـ18سنـه
ولكن لم يطل مكوثنا هناك بل جلسنا فقط الاجازه الصيفيه كامله
سجلت في معهد لتعلم اللغه الانجليزيه لمدة شهرين
وكان في نفس الكلاس الكثير من الفتيات والشباب من الرياض
لم أكن أتكلم مع أحد ولا أحدث أحد
كنت أجلس في آخر الكلاس وحدي و في الايام الأولى كان معي والدي
وبعدها أصبحت أذهب للمعهد لوحدي ,
كان الجميع يستغرب من سكوتي وصمتي
حتى في وقت الاستراحه ,,
كان معي في نفس الكلاس شاب في قمة الأدب والإلتزام ومن عائله معروفه جدا في الرياض
كان رائعا ذلك الشاب ,, لأول مره في حياتي يلفت إنتباهي شاب
لأول مره في حياتي أحس مجرد إحساس بالحب > لم أحس بالحب كاملا او إستعدادي بالتضحيه لأجله لا لأن قلبي إمتلأ بحب أبي
فلا حاجه لي للحب
ولكن مجرد إعجاب بشخصيته القويه ومحافظته على نفسه
دائما أسمع من الفتيات (( لايتكلم مع أحد ولايحدث البنات ووووو.....
ولكن دائما ألاحظ نظراته الغريبه لي !!
كنت أعرف أنه يود قول شيء ما ولكن لايستطيع
في كل يوم أرى نظراته لي تزيد أكثر وأكثر
لدرجة أني أحسست بأن شفاهه تتكلم وهو لا يتكلم
لم أستطع تحمل هذه النظرات الغريبه
ذهبت اليه وسألته :: ممكن أعرف ليه النظرات هذي ؟؟؟
رد علي قائلا ::: لو أقولك ليه بتتقبلين مني الكلام ؟
على حسب كلامك !! أتقبل ولا لا
رد بقوله (( أنتي جميله ليه ماتتحجبين علشان ماتكسبين ذنبي وذنب غيري إذا شافك ؟؟ ولفت إنتباهي أكثر إنك سعوديه !! ))
إنصدمت من كلامه وفكرت كثيرا وقلت لنفسي (( لايكون أنا مفكره نفسي للحين طفله ؟؟ ))
ذهبت لأبي وطلبت منه شراء حجابات لي ,
وفي اليوم الذي يليه لبست الحجاب
رآني وابتسم ,, والله أحسست فعلا بأنه فرح لي ,,
وبعد أسبوع جاء ذلك الشاب للمعهد مع والدته ,,
دخلت الكلاس وأشار ابنها بيده علي وقال ( هذي )
نظرت إلي وإقتربت مني وسلمت
قال لي ,, دمعه هذي أمي
أهلا وسهلا ,,
والدته ( كيفك حبيبتي ؟ )
أنا :: الحمدلله
والدته :: حبيبتي أنا أعرف إنك جايه مع أبوك هنا وأعرف إن أبوك عنده فرع لمحله هنا وأعرف إنك وحيدة أبوك ووووو
تحدثت معي كثيرا , وفي النهايه طلبت أن ترى والدي
وافقت , وتكلمت مع والدي
ووافق والدي أن يراها
وكان الأتفاق أن يذهب معي أبي للمعهد ,
وتذهب معه والدته أيضا للمعهد
ليلتقوا هناك ,
في الصباح ذهب معي والدي ,
دخلت المعهد وإذا بالشاب ووالدته ينتظراني ووالدي
جلسنا في مقهى المعهد وتحدثنا كثيرا
وكانت المصيبه بطلب والدة ذلك الشاب (( يا أبو دمعه ولدي معجب ببنتك ولا حب يكلمها وإحنا سألنا أقاربنا عنكم في السعوديه وأنتم ناس كفو ماشالله عليكم وأنا أبغى بنتك لولدي ))
إنصدمت من كلامها ,
والله لم يخطر في بالي أن هذا ماتريده !!
رديت وقلت :: خاله آآسفه أنا مافكر بشي إسمه زواج
قالت : يابنتي لاتتسرعين وش فيك على مهلك فكري وبعد التفكير قرري
معليش آآسفه للمره الثانيه أنا ما أفكر بالزواج أبدا ولايمكن أفكر فيه
إنصدمت , إنصدمت , إنصدمت , لم أفكر أبدا بهذا اليوم
لم أفكر في اليوم الذي سأرحل فيه مع رجل غريب
لم أفكر في اليوم الذي سأفارق فيه والدي
أرفع يداي لرب العالمين وانا أبكي وأطلب منه أن لا أتزوج أبدا
لا أريد الزواج ولا اريد الاولاد
لا أريد الحب فأنا مليييييييئه بالحب ,,
أنا أعرف أن القلب لا يحب شخصان معا فكيف سأضع شخص مع أبي ؟؟
ملأ حب أبي قلبي بعد حب الله ورسوله ,,
قال لي أبي بأني تسرعت في الرد ,, وأنه لاداعي في التسرع فأنتي مازلتي صغيره ولا تخافي أبدا فأنا لست أبا قاسيا يادمعه حتى تقومي بذلك الرد لم أعهد أني علمتك شيئا من القساوه ياغاليه ,
لا تخافي أنا مستحيل أجبرك على شيء لاتريدنه فلن يحدث إلا ماتريدون حدوثه وخاصه مسأله الزواج فلن أجبرك عليها حتى لو كان عمرك 40 سنه ,
آآآآآآآآآآآآه كم إرتاحت أعصابي بعد كلام والدي ,,
في آخر يوم لي في المعهد وأنا التقط الصور للذكرى مع أصدقائي ,
أتى ذلك الشاب وقال لي : إذا أنتي ماتبغين الزواج الحين أنا مستعد أنتظر للوقت الي تبغينه
ردي :: تنتظر لحد ماتموت ؟؟
رد علي :: قصدك ماراح تتزوجين أبدا ؟؟
ردي :: بالضبط هذا قصدي ,
رد علي :: خلاص أنا ماراح أتزوج وأنتي ماراح تتزوجي بس إذا فكرتي بالزواج راح اكون أنا عريسك
أكملت إلتقاطي للصور ولم أهتم بكلامه
رجعت أنا وأبي إلى السعوديه ,
وبدأت السنه الدراسيه الجديده للمرحله الثانويه ,
سجلت في إحدى المدارس الاهليه المعروفه في الرياض ,
وتأقلمت كثيرا في تلك المدرسه لأن أغلبية طالباتها من االجنسيات العربيه المختلفه وهذا ماعتدت عليه في امريكا ,
في يوم جاءت عمتي لزيارتنا ,
جلست مع والدي وطلبت مني أن أذهب لانه موضوع خاص
قمت من مكاني ,
ولكن لم أستطع أن أتحمل ,
وقفت في الخارج لأسمع حديثهما ,
وإذا بعمتي تتشاجر مع أبي وتطلب منه أن يتزوج فقد حان موعد زواجه
آه لم أنسى تلك الكلمات من عمتي ( خلاص بنتك وكبرت لاتقولي مابي مرة ابو تأذيها خلاص هي الحين كبيره وعاقله ماهي صغيره علشان تأذيها مرة أبوها وأنت يلزمك ولد لازم تجيبلك كم ولد أنا خلاص دورتلك ولقيتلك البنت المناسبه )
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات غرور بنات - غرور بنات
http://vb.grorbnat.com/g203221.html#post3683050كان أبي صامتا لايتكلم وكانت عمتي تسرد الكلام سردا
دخلت على عمتي وأنا أبكي وأصرخ كالمجنونه وتشاجرت معها بشده وخرجت غضبه
سألت والدي إذا كان يريد الزواج ؟
رد قائلا ( بصراحه يابنتي أنا أبغى أتزوج بس أنتي الي كاسره ظهري )
ردي عليه ( والله الذي لا اله الا هو لو تتزوج والله أبطلع من البيت ولا راح تشوف وجهي
خرجت من المكان وذهبت لغرفتي وأنا أبكي ,
أحسست بأني قاسيه وأنانيه ,
كم عانى وضحى من أجلي ؟ كم تعب في جمع الاموال وحريصا على أن تكون حلالا وليست بالحرام
أرى الشي امامي قبل أن أطلبه
وأنا أبسط حقوقه منعته منها ,
في وقت الليل دخل أبي علي الغرفه وأنا حزينه ,
وقال ( والله والله يادمعه ماتزوج وانتي مو راضيه )
وقبل يدي ورأسي وضمني وقال ( وشرايك أنام انا اليوم عندك ؟ )
ضحكت وفرحت وقبلت يده ورأسه ,
أنهيت السنه الاولى ثانوي والثاني ثانوي ,,
وذهبت ووالدي في الاجازه الصيفيه لأمريكا ,, وهذي آخر سفره لنا لأمريكا لان مشيئت الله أرادت أن يبيع أبي المحل هناك ويقبض المال ,
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات غرور بنات - غرور بنات
http://vb.grorbnat.com/showthread.php?p=3683050وبعد رجوعنا من امريكا ومع بداية السنه الدراسيه الجديده أحس أبي بالتعب قليلا
ولكن لم يهتم كثيرا لان إهتمامه موجه لي لاني في الثانويه العامه ,
وبعد مرور شهرين من السنه الجديده إشتد الالم بوالدي ,
كانت الآلام في منطقة خصره ,
دائما أراه يتألم ممسكا بخصره بشده
أحسست بالخوف الشديد ألحيت عليه أن يذهب للدكتور ولكن يرفض ويقول شده وتزول
لم أستطع المذاكره ولم أستطع التركيز في الحصص ,
أصبح تفكيري كله في والدي ,
أفكار بشعه أفكر بها , حين رجعت من المدرسه
ذهبت الى المطبخ وأخذت السكين وأنا أبكي بحرقه وبصوت قوي
دخلت الغرفه على أبي فتحت الباب بقوه وإذا به يتألم ,
وضعت السكين على بطني وقلت ( والله الذي لا اله الا هو إذا مارحت للدكتور بدخل السكينه ببطني )
أخذ السكين من يدي وقالي انتي مجنونه
قلت ( ايوه أنا مجنونه وغبيه وهبلا وكل شي إذا تركتك تتعذب ... بابا أنا لا الليل عندي ليل ولاالنهار نهار بابا الله يخليك روح للدكتور وريحني )
وافق بعد إلحاح مني ,
ذهب للمستشفى وذهبت معه وأنا جسمي يرتجف من الخوف
أحسست بأن شيء ما ينتظرني
دخلنا المستشفى , جلست في إنتظار النسا ,
وبعد دقائق سمعت الممرضه تنادي بإسم أبي
دخل أبي عند الدكتور ,,
إنتظرت كثيرا , أفكار ووساوس كثيييييره تدور في ذهني
بكيت فجأه مسكتني إحدى النساء وسألتني عما يبكيني ,
وقلت لها أن أبي تأخر بالداخل ,
طمأنتني وهدأتني وحسستني أن الوضع طبيعي ,
خرج أبي أخيرا , وسمعت الدكتور يقول له بأن نتائج التحاليل غدا صباحا
ذهبت إلى أبي وسألته عن سبب التأخير وقال لي أن التحاليل أخذت من الوقت الكثير ,
لم أنم طول الليل , تمنيت لو أعرف رقم الدكتور ,
في الغد لم أذهب إلى المدرسه ,
وأصريت أن أذهب مع أبي للمشفى , وذهبت معه
دخلنا على الدكتور وأحسست بأني ثقيله لا أستطيع المشي
طلب الدكتور نتائج التحاليل ,,
وقال لأبي , (( أبو دمعه تحتاج إلى كليه بأسرع وقت ممكن , أنت مصاب بالفشل الكلوي الحـــاد ))
لم أتكلم , لم أصرخ , لم أبكي
وقفت صاااااااااامته وعيوني لاترمش ,
خرجنا من المشفى حاول أبي التحدث معي في السياره ولكني لا أتكلم ,
دخلنا المنزل وأنا صامته لا أتكلم ,
حاول أبي التحدث معي كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي ,
وبعد وقت ليس بالطويل إنفجرت بالبكاء والصراخ
حاول أبي تهدئتي ولكني أصرخ بقوه
إنصدمت بهذا الخير , إنصدمت بقوه
لم أنم في تلك الليله , سهرت على راحة أبي
إستيقظ أبي في الصباح وطلبت أن أذهب معه للمشفى لأعمل التحاليل اللازمه ,
سألني عن السبب :: قلت لأتبرع بكليتي لك
رفض بشده وكنت أعلم أن هذا رده
بكيت بشده , وأقنعني بأنه سيشتري كليه من الخارج
وافقت بعد إلحاح من والدي ,
ذهب أبي للمشفى وذهبت معه لأعرف كل صغيره وكبيره عن مرضه ,
إقترح عليه الدكتور بأن يستعجل في إيجاد متبرع ,
بكيت عند الدكتور وأقنعته بأن يعمل لي التحاليل , رفض أبي وهو ممسك خصره
آه يا أبي تتألم أمامي وترفض مساعدتي !!!!!!!!!!!
أحدثت أصوات في المشفى لكي يوافق أبي على طلبي ,, أخرجني الدكتور خارج الغرفه
وإستأذن الدكتور أبي ,
وخرج قاصدا رؤيتي لما رآءه من إرادتي الشديده في عمل الفحوصات
رأى الدكتور مني هذا الحماس وإصراري , وأخبرته بأني لا اريد فقدان أبي , وافق على عمل تحاليل مستعجله
عملت التحاليل , وخرجت النتيجه
قال لي الدكتور بأنها متطابقه , فرحت كثيرا
كدت أعانق الدكتور من الفرحه ,
وحدد موعد العمليه غدا صباحا ,
أبي لايستطيع التحدث معي من شدة آلامه ,, كان يتألم كثيرا
وفي الغد كان موعد العمليه ,,
أحضروا لي السرير ,
أدخلوني غرفة العمليات , وفجأه إنقطع عني كل شيء
وحين أستيقظت ,, أحسست بأني صحيت من سبات عشر سنوات
يوجد آلام بسيطه في خصري , ولكني أستطيع تحملها
سألت الممرضه عن أبي وطمأنتني ,
جلست مع والدي في المستشفى ثلاث ايام وخرجنا ,
جاءت عمتي لزيارتنا , في المنزل ورأت التعب فينا وقررت المبيت عندنا مدة 3 ايام
بعد أسبوع وفي وقت متأخر من الليل سمعت صوت أنين أبي صادر من غرفته ,,
فتحت الباب ورأيت يده على خصره ويلتوي من شدة الألم ,
طلبت من الخادمه أن توقظ السائق ,,
أمسكت بأبي وذهبت به للمشفى
, تفاجأت بتجهيزالممرضات لغرفة العمليات ,
سألت الدكتور وقال لي لديه قصور كلوي ,
لا أعلم عما يتحدث , لا أعرف مالذي يحدث , حاولت التحدث معه ولكن لاجدوى , اتصلت بعمتي ولكن كان الوقت متأخر ولم تجب على هاتفها
دخلوا غرفة العمليات , وخرجوا بعد 3 ساعات
أخرجوا أبي من غرفة العمليات وأدخلوه العنايه المركزه !!!
إنهرت مما يحدث أمامي وسقطت من شدة إرتجاف جسمي ,
.
إرتجفت كثيرا حتى أغمي علي
قاموا الممرضات بمساعدتي حتى إستيقظت بعد ساعات
ذهبت أمام العنايه المركزه التي فيها والدي وجلست وأنا منهاره
أنتظر خروجه , جاء إلي الدكتور ونصحني بالذهاب لأنه ممنوع الوقوف أمام العنايه
أطلت النظر فيه ولم أهتم لكلامه ,,
وبعد ساعات حضر الدكتور مع مجموعه من الممرضات ,
دخلوا العنايه , وأنا أنظر إليهم ولا أعلم مايحدث
خرج الدكتور إلي وقال ( دمعه أبوك ينتظرك )
دخلت العنايه مسكت يد أبي أقبلها وأنا أبكي بحرقه شديده
أحسست من نظراته بأنه مودع ومفارق ,
كانت الكلمات تخرج منه بصعوبه ,
لم أستوعب أنه الموت ,
ضميته لصدري , وقلت له ( بابا أنت ماراح تموت أنت بتعيش , أصلا أنا الي راح أموت وأنت راح تتزوج وتجيب عيال )
لم أسمع غير ( الصلاة يادمعه الصلاة يادمعه ) نطقها مرتين وكانت متفرقه ومتقطعه
وضعت يدي على فمه ودموعي إمتلأت على صدره , وقلت له ( بابا أنت بترجع وبتصحيني بنفسك للصلاة ,, بابا بسوي الي أنت تبغى بس لاتروح الله يخليك ,, بابا أنا مالي غيرك بالهادنيا وين تروح وتخليني )
سمعت صوت غريب يخرج من فمه نطق بالشهاده كااااااامله ,,
إختفت أصوات الاجهزه
إرتفعت عيناه ,,
عيناي مندهشه , فمي مفتوح ,,
لا أستطيع الكلام , لا أستطيع التعبير ,,
خرجت من الغرفه , لا أدري اين أذهب
مشيت كثيرا ولكن لا أدري الى أين ,
الكل ينظر إلي ومستغرب
فجأه وجدت نفسي عند دكتور الأسنان ويوجد الكثير من المنتظرين ,
الكل ينظر إلي لاني أمشي كالمجنونه بدون حجاب
صرخت بقوه إنطرحت باكيه على الارض ,
ضربت خصري بقوه كان تفكيري بأن كليتي هي السبب هي التي قتلت أبي
ضربتها بشده حتى قام الرجال أمسكوني وهدأوني ,
وأنا أصرخ وأقول ( رااااااااح بابا )
ملأ صراخي المكان
جاءت الممرضات من القسم الذي فيه أبي ,
أمسكوني وأنا أصرخ وأضرب الممرضات
وجدت عمتي أمامي تبكي وضمتني لصدرها , بكينا جميعا
بكى الدكتور لحالنا , وقال أنه غدا الغسيل والدفن
دخلت أنا وعمتي المنزل
ركضت إلى غرفة أبي , فتحت الباب
رميت نفسي على سرير أبي أمسكت بالمخده ضميتها وبكيت بألم بألم لم أبكي مثله في حياتي جلست أستنشق رائحة أبي والله أحسست أن أبي بداخلي في أحشائي
بكيت إلى أن أغمي علي من البكاء ,
رأيت منامات مزعجه إستيقظت وأنا أبكي ,,
سمعت أصوات في منزلنا , أصوات بكاء عاليه ,
نزلت للصالون وإذا بكم هائل من النساء يبكون
نادتني عمتي وقالت لي ( دمعه الحين الرجال بيجيبو أبوك علشان تسلمين عليه وتودعينه )
آآآآآآآآآه حرررررررررررررقه وغصصصصصصصصصصصصصصصصه في قلبي لايعلمها الا من خلقني
بعض المواقف أأعجز عن التعبير عنها , لا أستطيع أن أقول لكم موقفي حين قالت لي عمتي هذه الجمله
أدخل الرجال أبي ,,
أدخلوه بتلك الخرقه البيضاء ,
إقتربت منه شممت رائحة المسك أردت الكشف عن وجهه ولكن رفضوا ,,
قبلت رجليه ووضعت رأسي على رجليه ,
ضميت رجليه وبكيت بكاء لا أستطيع وصفه ,
ذهبت إلى رأسه قبلته أوصخت الكفن بدموعي
أخذوه مني ,,
أخذو قلبي وحبيبي ورفيقي ,,
آآآآآآآآآآآآآه وداعـــــــــــا حبيب القلب ,, وداعـــــــــــا رفيق الدرب
كان أما لي قبل ان يكون أبا , كان أخا لي قبل أن يكون أختا ,
كان بئرا لأسراري ,
هو حياتي وقلبي وروحي هو عيني وسمعي هو تاج أضعه على رأسي
لم أصدق أن أبي مات كنت أقول هذه رؤيا يجب الاستيقاظ منها
أدخل دورة المياه أجلس تحت الدش لعلي أستيقظ من سباتي ,
تأتي عمتي وتحملني من تحت الدش وهي تبكي وأنا أضحك
أًصبت بالصرع من كثرة البكاء , وقلة النوم والاكل والتفكير والضحك المفاجيء
وزني ينزل شيئا فشيئا
دخلت المشفى ليبشرني الدكتور > عذرا فهي بشاره بالنسبه لي
بأن في منطقة خصري إلتهابات خطيره جدا إثر ضربك لتلك المنطقه
سألته بفرح هل سألحق أبي ؟؟
نزلت دموعه ولم يجب علي
تعذبت كثيرا وإلى هذه اللحظه وانا اتعذب
رائحة فراشه , رائحة ملابسه , رائحة عطره , سيأراته
عمتي جلست معي في المنزل 3 أشهر وذهبت إلى بيتها وأطفالها ,
أخوالي يعيشون خارج السعوديه , أدوا واجب العزى ورحلوا
لم يبقى لي أحد , أعيش لوحدي في هذا المنزل الكبير
أعيش مع 6 خادمات وسائق
بعد 7 شهور من وفاة قلبي ,
جاءت والدة ذلك الشاب من امريكا لتأدية واجب العزى
ورأت حالي وأنا أعيش وحيده , وطلبت مني أن أوافق على إبنها
ضحكت بشده ورفضت
إستغربت لردي وخرجت من دون تعليق
مضت سنه و7 أشهر على وفاة والدي ,,
وأنا أعيش وحيده وعمتي تأتي لزياراتي في الشهر مره او مرتين ,
أنا تركت المدرسه ,,
أعيش في غرفة أبي بين ملابسه وسريره وعطوراته وصوره ومقاطع الفيديو
تحول بياضي إلي صفار , سقط شعري وأصبحت فيه فراغات كبيره بعد أن كان شديد السواد والنعومه والكثافه
ذبلت عيناي الواسعتان وإسودت جفوني ,
هزلت أصبح وزني 30 بعد أن 56 كيلو
عمري 22 سنه وشكلي كالعجوز
يأتيني الصرع في الشهر مره او مرتين على حسب بكائي وحزني
أنام يوم كامل او يومين او ثلاثه متواصله على حسب بكائي أيضا
أعيش وفي بطني كليه واحده والتهابات شديده ,
بإختصار ( أنا أنتظر الموت )
كل صباح تطرق علي الباب إحدى الخادمات لتتأكد أنا حيه أم ميته !!
تمنيت لو يرجع الزمن قليلا وأزوج أبي بنفسي , تمنيت لو كان لي أخ أو أخت يعينني على ما أنا عليه ويأنسني في وحدتي
لا أسمع غير صدى الخادمات ,
آآآه ليتني تحت الأرض ملتفه معاك بالكفن
فقدتك يا أغلى من عمري فقدت الحب والأمان
آآه ياتاج راسي بعدك كسرني وهزني
لي سنتين أنتظر رؤيا أرى فيها أبي ولكن لم أرى إلى الآن , ربما لانه حان رحيلي ؟؟
آآه كم أتمنى ذلك , لأني تعبت من هذه الحياة , تعبت من البكاء , لم تنتهي دموعي بعد على فراق والدي ولن تنتهي
لم يعد يهمني شيء في الحياة , لا أريد شيئا من دنيا العفن
أصبح الموت هو شغلي الشاغل أريد أبي .. أريد اللحاق بأبي
كل همي هو أبي ,
أشكركن على إستجابتكن لقصتي , وعلى ردودكن الرائعه , التي إن دلت على شيء فهي تدل على طيبة قلوبكن
هذه هي قصة حياتي كامله , أحببت الكتابه ليسرع الوقت وتمضي الايام سريعا , وأحس بأنه يوجد أحد في الدنيا يسمعني ويعرف عني لو الشيء القليل