"تحت المجهر"
نعذره ﻷنه فتى..ونغدر بها ﻷنها فتاة!!
هذا هو مجتمعي عندما يقف على أطلال التقاليد..
عندما نضع الفتى تحت المجهر مهما تراكمت فوق صفيحته العيوب الواضحة للعين المجردة!!
نسجل في ملاحظاتنا أنها قابلة للإختفاء!
ونراوغ بين طيات السجلات لكي نجد مانمحو به هذه العيوب!
وإن تاه هذا الفتى في غياهيب اﻷخطاء..
وإن تمرد على مجتمعه وسقط في الوحل..
وإن عمل كالصياد في اصطياد مايطيب له..
وإن امتلأ بالعيوب وأصبح كالخرقة السوداء بينهم..
يبحثون عن أقرب ممحاة..تشطف عيوبه وتجعل صحيفته لامعة تسر الناظرين!!
وفي خلاف ذلك عندما توضع الفتاة تحت المجهر..
يبدأون بإستخدام أدق عدسة للبحث عن العيوب!!
وإن اخطأت..فيصنعون لها ماضي يظل يلاحقها ماحييت...
يمتصون حقوقها كما تمتص الاسفنجة المااء!!
يصيغون فيها أبياتا من الشعر الأسود..وينحتونه على الصخر..بحيث لاتستطيع الرياح محوه على مر اﻷزمان!!
وتصبح وتمسي على هوس العفو والسماح!
هو معذور..بسبب هيجان مشاعره..بسبب مايراه أمامه..ففريسته التي كان يراوغها هي من سعت له لتوقعه في شباكها..
هي مغدورة..عندما سلبها المجتمع حقها في محو خطأ ربما اقترفته بسبب المعذور!!
تبا لمجتمع يعذر الفتى ويغدر بالفتاة..
الدين ألبس المرأة حقها في أزهى حلة..
كيف لكم أن تقطعوا هذه الحلة بسبب عقلياتكم التي تسامح الشاب لانه كان في أوج شهوته!
وتقتل الشابة لأنها باحت بصمتها!
كيف لكم أن تمسحون ماضيه..وتعلقون ماضيها عبرة لمن يعتبر !!!؟؟؟
بقلمي-الماانعية6/1/2014