محطة اخبار المنتدى

«الاتحاد الأوروبى» يلغى مؤتمراً صحفياً بسبب «الأوضاع الأمنية»



ألغى وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة المؤتمر الصحفى الذى كان من المقرر انعقاده صباح أمس، بمناسبة تولى المجر رئاسة الاتحاد، بسبب المظاهرات التى اندلعت فى البلاد على مدار يومين. وقرر الاتحاد إلغاء المؤتمر الذى كان مقررا انعقاده فى مقر إقامة رئيس وفد الاتحاد السفير مارك فرانكو فى حى الزمالك بالقاهرة قبل ساعة من موعده، لتخوفه من تعذر وصول الصحفيين بسبب المظاهرات.

كان المؤتمر المشترك الذى كان سيعقده السفير مارك فرانكو، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، مع السفير المجرى بيتر كيفيك لعرض تفاصيل جدول الرئاسة المجرية الدورية للاتحاد الأوروبى، ومن بينها سياسة الاتحاد تجاه دول الجنوب ومن بينها مصر. وحول رد الفعل الأوروبى من المظاهرات التى اندلعت فى القاهرة على مدار يومين، صرح مصدر دبلوماسى أوروبى أن أوروبا ليست متسرعة فى مواقفها مثل الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى أعربت ميشيل أليو مارى وزيرة خارجية فرنسا عن أسفها إزاء وقوع قتلى فى الاحتجاجات التى شهدتها مصر، مؤكدة أن الوضع فى مصر يختلف عنه فى تونس، وأن هناك فى مصر تطلعا «مزدوجا» من أجل مزيد من الرفاهية، ومزيد من الحريات. وقالت أليو مارى فى حديث لراديو «أر.تيه. ال»: إن فرنسا تتابع باهتمام كبير ما يحدث فى مصر، ويتعين السماح بالتظاهر دون أن تكون هناك أعمال عنف أو سقوط قتلى.

«الإخوان»: اتهامات «الداخلية» للجماعة عجز وهروب من الحقيقة



وصفت جماعة الإخوان المسلمين، بيان وزارة الداخلية الذى يتهمها باستخدام العنف فى ميدان التحرير، بأنه هروب من الحقيقة التى لم تستوعبها الحكومة، وأنها عاجزة عن مواجهة الإخوان.

قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد: «إن الإخوان شاركوا فى مظاهرات، أمس الأول، من خلال الشباب دون أن يرفعوا أى شعارات ككل الشباب المصرى». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إن الإخوان لا يريدون مواجهة»، واصفاً هذه المظاهرات بأنها حالة غضب حقيقية نتيجة السياسات الحكومية على مدار السنوات الماضية.

واعتبر بيان الداخلية هروباً من الحقيقة التى لم تستوعبها الحكومة، حتى هذه اللحظة، ولن ينطلى على الشعب المصرى، وقال إن سياسة التخويف هى إحدى أدوات الدولة من أجل صرف الناس، عن مطالب الإصلاح. وقال صبحى صالح، نائب الجماعة السابق: «الداخلية تبحث عن ذريعة لأنها عاجزة عن مواجهة الإخوان،

خاصة أن الحدث كان أكبر من مواجهته، والجميع يعلم أن مشاركتنا كانت مع الكيانات السياسية، وعندما يريد الإخوان النزول للشارع يعلنون ذلك. على صعيد متصل، انتقد عدد من نشطاء الـ«فيس بوك» أسلوب تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع مظاهرات ٢٥ يناير «يوم الغضب»، مؤكدين أن رفض الجماعة المشاركة يضعهم فى موضع اتهام مع الدكتور محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير.

بيان عاجل بـ«الشعب» يُحمِّل الحكومة مسؤولية «الانفجار الشعبى»



حذر النائب محمد عبدالعليم داوود، من الانفجار الشعبى الذى تشهده مصر حالياً والمظاهرات التى تضرب الشوارع بسبب الحالة الخطيرة التى وصلت إليها البلاد - على حد وصفه. وقال داوود فى بيان عاجل تقدم به للدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، أمس، إن الحكومة مسؤولة عن حالة الغليان الموجودة داخل كل بيت مصرى بسبب الفساد والاحتكار والبطالة والفقر،

وتزايد حالات الانتحار منذ عام ٢٠٠٤، الأمر الذى أدى إلى خروج الشعب إلى الشارع يوم ٢٥ يناير، معلناً غضبه وسخطه على هذه الأوضاع فى ظل اللامبالاة والتجاهل التام لإرادة الشعب ورغبته فى التغيير وإجراء انتخابات حرة تحت إشراف القضاء، وإنهاء سياسة تزاوج السلطة بالثروة.

وطالب داوود بسرعة مناقشة هذه الأمور التى حذرت منها المعارضة فى السنوات السابقة، مشيراً إلى أنه لو كان الشعب وجد استجابة لمطالبه لما عرضته المعارضة داخل البرلمان خلال السنوات الماضية، وما طالبت بها القوى السياسية، لما وصلنا إلى هذه الحالة من الغضب الشعبى. من جانبه، تقدم النائب محمد الصحن، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، بطلب إحاطة حول «يوم الغضب»، متسائلاً عن الإجراءات الحكومية حيال هذا الحدث.

«المصري اليوم» فى أطول ١٢ ساعة من الاحتجاج وسط القاهرة\


عاشت «المصرى اليوم» ١٢ ساعة مع المحتجين بشوارع وميادين التحرير وطلعت حرب وعمر مكرم ومحمد فريد وسعد زغلول وعبدالمنعم رياض و٢٦ يوليو بمنطقة وسط القاهرة، رصدت خلالها لحظات الفرح والبكاء والصراخ والهتاف وتناول الطعام والشراب ولحظات الاسترخاء فى نهر الشوارع ولحظات أخرى تم فيها إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن وأخرى شهدت حالة من الكر والفر فى الساعات الأخيرة التى نجحت فيها الأجهزة الأمنية فى تفريق المتظاهرين.

المشهد فى ميدان التحرير بقلب العاصمة مزج بين عناق المسلم السنى والقبطى الكاثوليكى والتحام أعضاء الأحزاب والحركات السياسية والاحتجاجية والمجتمع المدنى وأصحاب الأفكار والتوجهات المختلفة وبجانب هؤلاء آلاف الطلبة من الجامعات المصرية الذين عرفوا النزول إلى المظاهرات للمرة الأولى، معلنين رفضهم تدنى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واكتملت الصورة بتوافد رجال الأعمال وربات البيوت، حاملين المأكولات السريعة والبطاطين وكراتين المياه المعدنية لمساعدة المحتجين وإمدادهم بالغذاء.

البداية كانت فى الثانية ظهر أمس الأول بميدان التحرير عندما تجمع المحتجون القادمون من منطقة وسط القاهرة أمام دار القضاء العالى ونقابتى المحامين والصحفيين والقادمون من منطقة شبرا ودار السلام وبولاق الدكرور وهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام» و«يسقط يسقط كل فاسد» و«أهلا أهلا بالتغيير» و«لا وألف لا للظالمين» و«يا رغيف فينك فينك البطالة بينا وبينك».

ومع دقات الساعة السابعة والنصف مساء أى بعد ٥ ساعات من التظاهر اجتمعت القوى السياسية بمقر حزب الغد جبهة «نور» واتفقوا على مجموعة من المطالب اعلنها بعد انتهاء الاجتماع الدكتور أسامة الغزالى حرب للمتظاهرين وجاءت فى ٤ نقاط الأولى مطالبة الرئيس مبارك بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة وعدم ترشح نجله جمال مبارك، الأمين المساعد للحزب الوطنى الديمقراطى،

وإقالة حكومة الدكتور نظيف وحل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية وتعيين حكومة إنقاذ وطنى لمدة ٦ أشهر يتم خلالها إقرار دستور جديد لمصر وآخر قرارات اجتماع القوى السياسية استمرار الاعتصامات والاحتجاجات فى مختلف المحافظات وبعد انتهاء الغزالى حرب من حديثه عبر مكبرات الصوت التى رفعها المحتجون أعلى إشارات المرور وكاميرات مراقبة السيارات تصاعدت التكبيرات والهتافات «على وعلى وعلى الصوت اللى هيتظاهر مش هيموت» و«يا مصرى رد علينا انت معانا ولا علينا»

وبعد نداء إذاعة مترو الأنفاق عن وجود آخر قطار متجه لمحطات شبرا والجيزة أغلق عمال المترو مداخل ومخارج محطة أنور السادات وبعدها بدقائق ودون إنذار هاجمت قوات الأمن المتظاهرين وأطلقوا نحو ٥٠ قنبلة مسيلة للدموع فى اتجاه حديقة الميدان وأمام عمر مكرم واستطاعوا تفريق المتظاهرين فى أقل من ١٥ دقيقة، فلجأ المحتجون إلى الكر والفر فى الشوارع الجانبية للميدان وتحركوا فرادى وأصيب العشرات بالاختناق بسبب الدخان الكثيف للقنابل وسقط آخرون على الأرض بعد إصابتهم بالرصاص المطاطى.

وفوجئ المحتجون بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين المحتجين فى هتافات تدعو إلى إقالة الحكومة وتغيير النظام والتنديد بالفقر والبطالة والفساد ومن بين المشاركين مدحت تيخة وعمرو واكد وأحمد حلمى وآسر ياسين ويسرى نصر الله وعلاء الأسوانى وعمرو الشوبكى وأسامة الغزالى حرب وعائلته والمهندس ممدوح حمزة والدكتور محمد البلتاجى وكمال أبوعيطة وعبدالجليل مصطفى وأيمن نور ورامى لكح ومحمد مصطفى شردى وعلاء عبدالمنعم وخالد على وجمال حنفى ومجموعة من نواب جماعة الإخوان المسلمين السابقين.

قال مدحت تيخة الذى اشتهر بدور «الشيخ سلام» فى مسلسل شيخ العرب همام: حضرت إلى ميدان التحرير لمشاركة المصريين فى أوجاعهم وآلامهم وأطالب بتحسين مستوى المعيشة وتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأضاف: هتفت مع المحتجين ضد الظلم والفساد والاستبداد.

وأوضح المخرج يسرى نصرالله أن التغيير قادم لا محالة وأن احتجاجات ٢٥ يناير نقطة البداية وسيكون لها تأثير كبير فى التغيير لأن التمرد دائما شىء منتج ودائما له مردود إيجابى.

وقال علاء الأسوانى: منذ هذه اللحظة التى اجتمع فيها المصريون على مختلف أشكالهم وانتماءاتهم السياسية ومصر تغيرت والتغيير تمثل فى أن الناس أصبحت لا تخاف الأمن أو العصى السوداء وقال آسر ياسين إن الفنان المصرى جزء من المواطن المصرى يشعر بأوجاعه وآلامه لذلك تحرك عدد كبير من الفنانين لمشاركة المواطنين فى صراخهم وهتافاتهم ضد الفقر والجوع والفساد والظلم والاستبداد.

«يوم الغضب» يعصف بالبورصة ويجرفها لهبوط حاد



تكبّدت البورصة المصرية خسائر حادة فى ختام تعاملات أمس، بعد مظاهرات «يوم الغضب» التى طالب فيها الآلاف بمكافحة البطالة والسيطرة على انفلات الأسعار، ليسجل المؤشر الرئيسى أدنى مستوياته منذ شهر مايو الماضى، متأثراً بحالة من الذعر انتابت شرائح واسعة من المستثمرين الذين اتجهوا للبيع بشكل مكثف.

وهوى المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «EGX ٣٠»، متراجعاً بنحو ٦.١%، بعد أن خسر ٤١٢.٧ نقطة، ليصل إلى مستوى ٦٣١٠ نقاط، مسجلا أكبر انخفاض منذ مايو الماضى.

وخيّم اللون الأحمر على جميع الأسهم المقيدة، ولم يرتفع منها سوى ٦ أسهم فقط بعد أن اتجهت تعاملات الأفراد نحو البيع بعد استحواذهم على ٣٦.٥% من التعاملات.

فيما اتجهت تعاملات المؤسسات نحو الشراء، مستحوذة على ٦٣.٥% من التعاملات البالغة نحو ٢ مليار جنيه.

وفقدت الأسهم ٢٣ مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال هبوط أمس، لتنخفض القيمة السوقية للأسهم إلى ٤٤٧ مليار جنيه.

ووصف عيسى فتحى، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية فى اتحاد الغرف التجارية، الهبوط الحاد الذى سجلته البورصة أمس برد الفعل الطبيعى بعد المظاهرات الاحتجاجية التى شهدها العديد من المحافظات.

وأشار إلى أن حالة من الذعر انتابت شرائح عديدة من المستثمرين، أدت إلى هرولتهم إلى البيع، لعدم وضوح الرؤية بشأن اتجاه السوق فى ظل الأحداث الأخيرة. وأضاف أن البورصة هى التى تدفع ثمن ما يشهده الشارع من اضطرابات وعدم استقرار، محذرا من تعرض نسب النمو المحققة على مدار الأعوام الماضية للانهيار إذا لم يتم الحفاظ على مناخ الاستثمار ورؤوس الأموال.

من جانبه، طالب الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة، المستثمرين بالهدوء وعدم الانصياع وراء أى «أحداث ليس لها علاقة بالسوق» - على حد قوله، مشيراً إلى أهمية أن يتخذ المستثمر قراراته الاستثمارية بناء على المعطيات المالية.

ووصف سرى صيام، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، المؤشرات الاقتصادية بالجيدة، مشيرا إلى إشادة بنوك الاستثمار الأجنبية بالسوق المصرية.

من جهته، أشار محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لخدمات صناديق الاستثمار، إلى ضرورة تدخل البورصة لتهدئة المستثمرين، لافتا إلى أنه كان بإمكانها وقف نظام الشراء والبيع فى نفس الجلسة للحد من عمليات البيع.

١٠ مشاهد سيطر فيها المواطنون علىميدان التحرير


«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، كان هتاف الآلآف فى يوم مختلف بدأ حذراً وانتهى متوتراً ساخناً، يوم لم تراه مصر خلال الثلاثين عاماً الماضية.
بين حماس شباب يبدو من شكله متعلماً، وهتاف باللغة العربية الفصحى تجمع المتظاهرون، الذين تحولوا إلى معتصمين مع ترديد مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية.
يوم كامل بدأ ظهر الثلاثاء، وانتهى مع الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قضاه آلاف المصريين فى الشارع، ورصدته «المصرى اليوم» فى أهم ١٠ مشاهد فى «يوم الغضب».

١٢ظهرا

على سلالم دار القضاء العالى رددت مجموعة متظاهرين يتصدرهم نواب سابقون هتافات «باطل باطل»، وداخل نقابة المحامين كانت الهتافات «أحلف بسماها وبترابها.. الحزب الوطنى اللى خربها» ومن شارع نادى القضاة جاءت مجموعة ثالثة أكبر لا يحملون أى لافتات، ويرددون هتافاً واحداً بسيطاً «حرية.. حرية».تداخلت الهتافات، وارتبكت قوات الأمن أمام المجموعات الثلاث، فارتفع صوت المتظاهرين أكثر، وتوحد الهتاف «حرية.. حرية»، وحاول ضباط الأمن حصار المجموعة الثالثة مع مجموعة دار القضاء العالى. وحاول محمد البلتاجى أن يقنع المتظاهرين بالوقوف أمام دار القضاء العالى، إلا أنهم رفضوا طلبه وقرروا الخروج من الكردون الأمنى، وانطلقوا إلى شارع الجلاء هاتفين بقوة «حرية.. حرية».

١ظهرا

انطلق المتظاهرون فى شارع الجلاء واتجهوا إلى ميدان عبدالمنعم رياض مهرولين، ومرددين هتاف «حرية.. حرية» وبدأ بعض المواطنين العاديين فى الانضمام إلى صفوفهم، حتى زاد عددهم عندما وصلوا إلى ميدان عبدالمنعم رياض، واستطاعوا أن يخترقوا الكردون الأمنى المفروض على مدخل ميدان التحرير، وانطلقوا داخل الميدان مع زيادة عددهم باتجاه وزارة الداخلية، ولكن الحصار الأمنى الشديد المفروض على الوزارة دفعهم إلى الاتجاه إلى كوبرى قصر النيل. وفوق كوبرى قصر النيل، تلاقت المظاهرة التى تعدى عدد أفرادها ٢٠٠٠ شخص، مع مجموعة أخرى، واتجهوا إلى مقر الحزب الوطنى على الكورنيش، ورددوا هتافات «أحلف بسماها وبترابها الحزب الوطنى اللى خربها» ثم توجهوا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، وذهبوا بعدها إلى وزارة الخارجية، ثم عادوا إلى شارع الجلاء ليتظاهروا أمام عدد من المؤسسات الصحفية الحكومية، ليهتفوا أمامها «الصحافة فين.. الشعب المصرى أهوه»، ثم واصلوا مسيرتهم حتى وصلوا إلى ميدان العتبة.

٣عصرا

بعد فترة طويلة، وصلت المظاهرة التى زاد عددها بشكل كبير إلى ميدان التحرير، وبدأ يشارك فيها الآلاف من المواطنين العاديين، وبعد أن اخترقوا الحواجز الأمنية على مدخل الميدان بكل سهولة، اندفع المواطنون إلى قلب الميدان، مرددين شعارات وهتافات مختلفة أهمها وأكثرها تكرارا«خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية»، ومع ارتفاع صوت أذان العصر صلى جزء من المتظاهرين، قبل أن يعاودوا الهتاف، وسط حصار أمنى، بدأ فى التحرش بالمتظاهرين، فحاول فى البداية إغراقهم بالمياه، لتبدأ الأحداث ودرجة التوتر ترتفع.

٤عصرا

ومع الزيادة الكبيرة فى عدد المتظاهرين، وانتشارهم فى ميدان التحرير بالكامل، بدأ التراشق بالأحجار بين قوات الأمن والمتظاهرين، قبل أن ينهى الحرب المتظاهرون أنفسهم الذين صنع جزء منهم دروعاً بشرية أمام قوات الأمن، وهتفوا «سلمية...سلمية». وحاولت إحدى الوحدات عبور ميدان التحرير، مما أثار غضب المتظاهرين الذين حاصروها فترة طويلة ورفضوا أن تتحرك أمام سور الجامعة الأمريكية.

وبعد أن تراجعت قوات الأمن إلى داخل شارع القصر العينى، حاول متظاهرون اختراق الحصار الأمنى، للوصول إلى وزارة الداخلية ومجلس الشعب والتظاهر أمامهما، فسارعت قوات الأمن بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع، فتراجع المتظاهرون واكتفوا بالبقاء فى قلب الميدان.

٥.٣٠ مسـاء

مع غروب الشمس توافد عدد كبير من المتظاهرين قادمين من مناطق مختلفة مثل الجيزة وإمبابة، وهو ما قابله المتظاهرون فى الميدان بالتصفيق الحاد والهتاف «أهم أهم أهم.. الشعب المصرى أهم»، ومع زيادة عدد المتظاهرين فى الميدان، الذى ضم شبابا ورجالا وسيدات وأطفالاً، معظمهم نزل يتظاهر للمرة الأولى. قابل المحتجون فى ميدان التحرير إضاءة أعمدة الإنارة بالتصفيق، ووحدوا صفوفهم أمام الكردون الأمنى الأساسى فى مدخل قصر العينى، ورفض معظم المحتجون الاستماع إلى خطب عدداً من الرموز السياسية والشخصيات العامة، وظلوا يرددون هتاف «عيش حرية وعدالة اجتماعية».

٨ مسـاء

مع مرور الوقت، بدأ حديث الاعتصام يتردد بين المتظاهرين، وبدأت هتافات متناثرة تنتشر فى أرجاء الميدان الكبير، تطالب بتوحد المحتجين حول مطالب واحدة، وأن يظلوا معتصمين بالميدان حتى تنفيذ هذه المطالب، اجتمع الشباب، وقرروا صياغة بيان يتضمن أفكار المعتصمين والمتظاهرين، وتشكيل لجان من شباب المعتصمين لخدمة كبار السن والسيدات والأسر.

بعد قليل بدأ بيان اللجنة، ينتشر فى أيدى المتظاهرين.

٩ مسـاء

بعد دقائق من توزيع بيان «عاش كفاح الشعب المصرى»، بدأت اللجان فى جمع تبرعات رمزية من المواطنين، وبعض الشخصيات العامة، وبدأوا فى شراء كميات كبيرة من الأكل والمياه والعصائر، وتوزيعها على المتظاهرين الذين قسموا أنفسهم إلى مجموعات، واحدة تتظاهر أمام الكردونات، ومجموعات أخرى استراحت على أسفلت الميدان، فى دوائر عشوائية بعضها يغنى، وبعضها فضّل النوم. وبدأت كل دائرة تتلقى وجبات من اللجان لأكثر من مرة، وبدأ عدد من البطاطين فى الوصول إلى أرض الميدان، وهو ما قابله المتظاهرون بالتصفيق الحاد والتهليل.

١٠ مسـاء

استطاع أحد المتظاهرين الصعود فوق أحد أعمدة إشارات المرور، الذى رفع عليه علم مصر، قبل أن يرفع ميكروفوناً صغيراً يلحقه بسماعة كبيرة، لتبدأ ما سماها المتحدث «إذاعة التغيير.. من ميدان التحرير» أولى فقراتها، بغناء بعض أغانى الشيخ إمام، وإلقاء بعض التعليمات بشكل عام على المعتصمين ودعوتهم إلى التكاتف، والصمود حتى صباح اليوم التالى. بدأ عدد من باعة الجرائد فى الانتشار بين المعتصمين، وداعب باعة الصحف المعتصمين بنداءاتهم على الصحف الحكومية «اقرا النكتة»، والتفت مجموعات من المتظاهرين حول الصحف وبدت السعادة على عيونهم عندما شاهدوا تغطية الصحف المستقلة لمظاهرتهم التى تحولت إلى اعتصام. وقبل منتصف الليل، بدأ المعتصمون فى ترديد الأغانى الوطنية مع «إذاعة التغيير».

٠٠.٤٥ صبـاحاً

بعد أن نظمت قوات الأمن صفوفها، وحشدت أعداد كبيرة من مجندى الأمن المركزى، ومن جميع الاتجاهات والكردونات الأمنية التى أحاطت المتظاهرين والميدان ـ بدأت القوات فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع باستخدام المدافع لتسقط وسط الميدان.. انطلق المتظاهرون وتفرقوا فى اتجاهات مختلفة وفى الشوارع الجانبية بوسط البلد، وحاول بعضهم حمل القنابل وقذفها على القوات مرة أخرى، إلا أنه أمام إطلاق أكثر من ١٠٠ قنبلة بوسط الميدان فشل الجميع فى الصمود والاستمرار فى الاعتصام، بينما انطلقت أعداد منهما فى اتجاه الكردونات الأمنية واشتبكوا مع مجندى الأمن المركزى.

٢ صباحاً

بعد الاشتباكات وإطلاق القنابل المسيلة للدموع استطاع الأمن إعادة السيطرة على ميدان التحرير وعمل نقاط أمنية ضخمة بوسط الميدان، ومع استمرار تواجد المحتجين وفرارهم فى الشوارع الجانبية بوسط البلد وميدان عبدالمنعم ياض، ومطاردة الأمن لهم تجمع عدد كبير أمام مقر الحزب الوطنى على كورنيش النيل وحطموا البوابة الرئيسية وبعض النوافذ ليتعامل معهم الأمن. وتقف مجموعة أخرى أمام مبنى ماسبيرو وتقطع الطريق وتمنع مرور السيارات وتكسر عدداً من الأكشاك المرورية الخاصة بالشرطة والمرور ويتضامن معهم سائقو الميكروباصات بميدان عبدالمنعم رياض ويشعلون النيران فى الأكشاك وأمام المتحف المصرى أوقف عدد منهم سيارة تابعة للشرطة وأشعلوا النيران بها وأجبروه على الفرار، بينما انطلق عدد من المتظاهرين إلى شبرا للتضامن مع عدد من المتظاهرين. لينتهى اليوم فى الثانية فجر الأربعاء.

المتظاهرون والأمن فى اليوم الثانى: لا تراجع.. ولا استسلام


تجددت مظاهرات «الغضب» فى القاهرة وعدد من المحافظات، أمس لليوم الثانى على التوالى، رغم حصار الأمن لشوارع وميادين العاصمة، ووقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن أمام دار القضاء العالى، وحاصر الأمن العشرات داخل نقابة الصحفيين، والمئات فى نقابة المحامين. وفى وقت لاحق اندلعت، مساء أمس، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات المتظاهرين فى مناطق عدة بالقاهرة، أبرزها شارع الجلاء وميادين روكسى والعتبة وعبدالمنعم رياض. واستخدم الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين، وأصيب عدة متظاهرين ونقلوا إلى المستشفيات لتلقى العلاج.

كانت قوات الأمن قد فرضت حصاراً شديداً على الشوارع والميادين الكبرى فى القاهرة، وتحديداً رمسيس والجلاء وعبدالمنعم رياض وطلعت حرب والتحرير، وإمبابة والعجوزة، والمهندسين وبولاق، وميت عقبة ومدينة نصر، مستعينة بسيارات الأمن المركزى والمدرعات والمطافئ، وأغلقت الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية تماماً، وأغلقت الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق محطات وسط القاهرة. وفرقت قوات الأمن أكثر من ألف متظاهر فى شارع رمسيس، واعتقلت عدداً منهم، كما أجهضت مظاهرة أمام مسجد الحصرى بمحافظة ٦ أكتوبر، وتمكنت من تفريق المتجمهرين قبل أن يبدأوا التظاهر.

وفى شمال سيناء، تجمع لليوم الثانى على التوالى عشرات المتظاهرين بقرية المهدية جنوب رفح، وقطعوا طريق العريش الدولى، وشهدت مدينة الشيخ زويد وقفة طالب خلالها المحتجون بالإفراج عن المعتقلين.

وشهدت محافظات الإسكندرية والدقهلية والقليوبية وبنى سويف ودمياط مظاهرات محدودة، وإن تصاعدت فى دمياط التى شهدت اشتباكات انتهت بتفريق المتظاهرين.

واعتبر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أن الشرطة تدخلت فى حالات محددة هى «تهديد الأمن وتخريب الممتلكات العامة». وأضاف فى تصريحات، على هامش اجتماع المجلس القومى للتخطيط بالأقصر، أن الحكومة تضمن حرية التعبير للمواطنين، وأن الشرطة التزمت بأقصى درجات ضبط النفس.

واتهم الدكتور مجدى راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قوى سياسية ـ لم يسمها ـ باستغلال المظاهرات لتحقيق مصالح عبر الغوغاء، واللجوء للتخريب والعنف.

من جانبه، وصف الحزب الوطنى الديمقراطى مظاهرات الثلاثاء بأنها «جزء من التطور الديمقراطى الذى يؤمن به الحزب». وأضاف فى بيان أمس: «حزب الأغلبية يتسع صدره لمطالب الشباب ويتفهمها».. لكنه يرفض اللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة والإخلال بأمن المجتمع، ويرفض دعوات التحريض والإثارة التى تقوم بها جماعة الإخوان المحظورة لاستغلال الشباب فى تنفيذ أجندة الفوضى.

وتضاربت المعلومات حول أعداد المقبوض عليهم فى مظاهرات ٢٥ يناير، حيث أكد مصدر بوزارة الداخلية: أنه تم اعتقال ٥٠٠ محتج فى القاهرة والمحافظات. وإصابة ١٠٣ شرطيين بينهم ١٨ ضابطاً، ووفاة مجند، فيما قال المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن الاعتقالات طالت ١٠٠٠ مواطن، توصل إلى حصر ١٧٩ منهم، وتعذر الوصول إلى أماكن احتجاز الباقين وأسمائهم، كما ذكر المركز أن عدد المصابين فى السويس وحدها نحو ٣٥٠.

وطبعا يسعدنى فتح الصفحة العاشرة

و لكن اين التواقيع؟؟؟؟

الجيش يعلن القبض على عناصر ترتدى الزى العسكرى بين المتظاهرين ويتهمها بزرع الفتنة


أعلنت القوات المسلحة، فى بيان أصدرته أمس، إلقاء القبض على بعض الأفراد الذين كانوا يرتدون الزى العسكرى ويندسون بين المدنيين، لإشاعة الفتنة وبث الشائعات، وضبطت معهم بعض الأسلحة النارية التى يستخدمونها فى إثارة الذعر تحت ستار القوات المسلحة، بهدف إحداث وقيعة بين المواطنين، والقوات المسلحة، مطالبة المواطنين بالإبلاغ أو القبض على أى عناصر مشتبه بها، أو تدعى انتماءها للقوات المسلحة، كما حذرت من اختراق قرار حظر التجول، مؤكدة أنها ستتعامل مع المخالفين بكل حزم.

فى السياق نفسه، قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن ضبطت عناصر خارجة عن القانون استغلت الأحداث الجارية فى القيام بأعمال تخريبية، منها تحريض المتظاهرين على التخريب، وتوزيع منشورات عليهم، وتم تسليمها إلى القوات المسلحة.

وعقد اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، اجتماعًا عاجلاً مع مساعديه فجر أمس، بحث فيه التطورات الأمنية التى شهدتها البلاد مؤخراً، وطالب بسرعة إعادة الانضباط إلى الشارع، وضبط حركة المرور، ومواجهة الخارجين على القانون بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وتفقد وجدى قسمى شرطة مصر الجديدة والنزهة، واطمأن على انتظام سير العمل بهما، كما تفقد بعض اللجان الشعبية فى المنطقة، وأشاد بدور المشاركين فيها، فى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وروى بعض السجناء الذين فروا من سجن أبوزعبل أن بعض الملثمين حطموا أسوار السجن بالبلدوزرات وأمروهم بالفرار.

نداء لأبطال التحرير: حافظوا على انتصاركم



تواجه مصر اليوم سؤال الحياة.. مصر التى تعيش فينا اختارت الحرية والعدالة والديمقراطية، ولم يعد بوسع أحد أن يمارس الوصاية على المصريين.. وإذا كان الحلم قد صار واقعاً.. وإذا كانت كلمة الشعب قد طافت الأرض وحلقت فى السماء.. فإن السؤال لم يعد على صيغته فى الماضى، فقد تجاوزنا تحدى الخروج والتعبير السلمى.. وبات علينا أن نواجه السؤال الأصعب: ماذا نحن فاعلون؟!

ثمة رؤی تطرح.. وثمة مقترحات تخرج على استحياء.. ولكن ما ينبغى الالتفات إليه الآن هو أن ملايين المتظاهرين فى الشوارع، ومن ورائهم عشرات الملايين فى البيوت لهم مطالب مشروعة.. هذه المطالب يجب تحقيقها فى سياق دستورى، حتى تكتسب شرعيتها وثباتها على أرض الواقع.. وربما يكون مناسباً فى هذه اللحظة أن نفتح حواراً وطنياً يضمن ذلك.. حواراً بين كل القوى والأطراف السياسية، بحيث تترجم النخبة المصرية الحقيقية مطالب الشارع فى نصوص وأنساق دستورية، تضمن للدولة تطوراً راسخاً، وتجنبها الهزات والعقبات.

إن «المصرى اليوم» تنطلق فى موقفها من انتمائها الأصيل للمواطن وحده.. وهى تدرك تماماً أن التغيير الذى يأتى من أعلى يسهل الالتفاف عليه، بينما يستحيل التملص من التغيير الذى انتزعته الجماهير. لذا فهى تدعو كل الأطراف والقوى إلى الارتقاء فوق المصالح الشخصية، والصراعات السياسية، وأن نحافظ على انتصار الشباب والمكاسب التى تحققت، كما تشدد على ضرورة عدم الانشقاق أو القفز على إنجاز المتظاهرين الذين رابطوا فى الميدان، وفرضوا التغيير الذى عجزت عن تحقيقه جميع الأجيال السابقة، فاللحظة الراهنة شديدة الدقة ولا تحتمل الرهانات غير الوطنية.

مصادر: «البرادعى» يطرح اقتراحاً بتولى «سليمان» الرئاسة لفترة مؤقتة



أعلن مسؤول أمريكى أن سفيرة بلاده فى القاهرة، مارجريت سكوبى، تحدثت هاتفياً مع الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المعارض البارز لنظام الرئيس حسنى مبارك، فى إطار اتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة المصرية. قال المسؤول- طلب عدم الكشف عن هويته- فى تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إن سكوبى كررت للبرادعى الموقف العام للولايات المتحدة حول الأزمة، وإن واشنطن تأمل فى حدوث انتقال سياسى، لكنها لا تريد أن تملى على مصر الاتجاه الذى يتعين عليها سلوكه. وأضاف المسؤول أن الاتصال الهاتفى يعتبر الأول الذى تجريه سكوبى مع البرادعى منذ عودته إلى القاهرة قبل ٤ أيام.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر سياسية مصرية موثوق بها قولها إن البرادعى تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لاستطلاع رأيه فى مرحلة «ما بعد مبارك» فى مصر.

وأكدت المصادر نفسها أنه، إضافة إلى اتصال سكوبى، فإن رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو، والسفير البريطانى فى القاهرة دومينيك اسكويث، اتصلا هاتفياً بالبرادعى للاستفسار منه عن رؤيته لكيفية انتقال السلطة إذا وافق الرئيس المصرى على التخلى عنها.

وتابعت أن «البرادعى عرض خلال هذه الاتصالات اقتراحين، الأول هو تشكيل مجلس رئاسى مؤقت مكون من ٣ أشخاص أحدهم عسكرى والآخران مدنيان، والاقتراح الثانى هو أن يصبح اللواء عمر سليمان، رئيساً مؤقتاً- ربما بتفويض من مبارك- خلال فترة انتقالية، تشهد حل مجلسى الشعب والشورى، وإعداد دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة بعد إقرار هذا الدستور. وأوضح المصدر أن «البرادعى يميل إلى الخيار الثانى».

مبارك يتعهد بعدم الترشح وانتقال سلمى للسلطة وتعديل المادتين ٧٦ و٧٧ والتحقيق مع المتسببين فى الانفلات الأمنى وملاحقة الفاسدين


أعلن الرئيس حسنى مبارك نيته عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وقال إنه سيعمل خلال الفترة التى سيقضيها فى منصبه حتى سبتمبر المقبل على إقرار مجموعة من التعديلات الدستورية والتشريعية بما فيها تعديل المادتين ٧٦ و٧٧ من الدستور بحيث تتضمن تحديد الفترات الرئاسية، تمهيداً لإجراء انتقال سلمى للسلطة فى مصر لـ«من سيختاره المصريون».

وأكد مبارك فى كلمة وجهها للأمة وبثها التليفزيون المصرى، أمس، أنه سيجرى تنفيذ الطعون على انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، مضيفاً أنه سيأمر بفتح تحقيق مع المتسببين فى الانفلات الأمنى الذى شهدته مصر مؤخرا، مشيراً إلى ضرورة قيام جهاز الشرطة بدوره فى حفظ الأمن بـ«كامل الاحترام لحقوق الإنسان».

وشدد الرئيس على أنه سيطالب الأجهزة الرقابية والقضائية بالعمل على محاسبة الفاسدين، وأنه سيراقب تنفيذ الحكومة للتكليفات التى ألزمها بها، والتى تتمثل فى مكافحة البطالة وغلاء الأسعار. وأضاف أن الأحداث الأخيرة فرضت «واقعاً مصرياً مغايراً»، مشيراً إلى أن الأيام الماضية فرضت على المصريين الاختيار بين الفوضى والاستقرار، مما يوجب ضرورة معالجة الأمور بأقصى قدر من الحكمة والحرص من قبل الشعب والجيش معاً، مشدداً على أن مصر ستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت.

وقال مبارك خلال كلمته إن المظاهرات التى شهدتها البلاد تحولت من طريقة راقية ومتحضرة للتعبير عن الرأى إلى مواجهات «مؤسفة»، تحركها وتهيمن عليها قوى سياسية، تسعى للانقضاض على الشرعية ونشر أعمال السلب والنهب وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية على الأراضى المصرية، مما ولد خوفاً لدى غالبية المصريين.

واتهم مبارك القوى السياسية بـ«التمسك بأجندتها الخاصة» ورفض الحوار مع الحكومة حول التعديلات الدستورية، التى طلب من نائبه عمر سليمان مناقشتها مع القوى المختلفة، منوهاً بأن دعوته للحوار مازالت مفتوحة، لكنه يتوجه بها إلى عموم المصريين. وختم مبارك كلمته بقوله: «إن حسنى مبارك يعتز بالوقت الذى قضاه فى خدمتكم، والوقت الذى دافع فيه عن أرض البلاد سلاماً وحرباً»، مشدداً على أن هذا الوطن: «وطنى، ولدت فيه وعشت فيه، وسأموت على أرضه»، وأضاف: «سيحكم التاريخ علىّ وعلى غيرى، لتبقى مصر أمانة تتناقلها الأجيال المختلفة بين سواعدها».

كان أكثر من مليونى متظاهر قد احتشدوا فى ميدان التحرير بالقاهرة، وعدد من المحافظات، أمس، للمطالبة بالتغيير، استجابة لدعوة المظاهرة «المليونية».

شارك فى المظاهرات، التى بدأت منذ الصباح شباب وأزهريون وقساوسة وأساتذة وأطباء وفلاحون، وأعضاء فى الأحزاب والقوى السياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، وجبهة الشباب القبطى، ورموز منهم: أيمن نور ورامى لكح وعلى السلمى وعمرو خالد ومحمود سعد.

مئات الآلاف يتظاهرون فى المحافظات استجابة لدعوة «المسيرة المليونية».. واللجان الشعبية تجهض محاولة لاقتحام سجن المنيا



تظاهر مئات الآلاف فى المحافظات، أمس، استجابة لدعوة المسيرة المليونية التى دعا إليها المعتصمون فى ميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط النظام، فيما ظهرت أصوات فى بورسعيد تنادى بتنظيم مظاهرة مضادة لتأييد النظام، واستمرت اللجان الشعبية فى مطاردة البلطجية، وتمكنت من القبض على العشرات منهم، وأجهضت محاولة لاقتحام سجن المنيا العمومى.

ففى بنى سويف نظم ما يقرب من ١٠ آلاف مواطن بمدينة بنى سويف مظاهرة ضد النظام، ورفعوا أعلام مصر، وهتفوا «لا تفاوض قبل الرحيل».

وشارك فى المظاهرة العديد من القوى السياسية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة، وقال بدر مرزوق، قيادى إخوانى، إن المتظاهرون لن يتركوا الشارع فى بنى سويف إلا بعد رحيل النظام.

وألقت القوات المسلحة، بالتعاون مع اللجان الشعبية، القبض على ٥٠ من الخارجين على القانون، الذين حاولوا القيام بعمليات سلب ونهب لمقار أقسام شرطة الواسطى وناصر وبنى سويف، وإلقاء كرات نار وزجاجات مولوتوف على محكمة مركز ببا الابتدائية، وإحراق مقر النيابة العامة، والسطو على منازل المواطنين، وتم إيداعهم السجن.

وأكد المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، أن اللجان الشعبية ضبطت أمس ٣٠٠ بندقية آلية مهربة من مركز الواسطى، وتم تسليمها إلى القوات المسلحة، وتمكنوا من إحباط محاولة سرقة مخزن آثار إهناسيا، وقال المحافظ إن قوات الشرطة عادت بكامل أطقمها لمراكز شرطة قسم مدينة بنى سويف وقسم بنى سويف الجديدة ومركز شرطة بنى سويف إهناسيا والفشن.

وفى الشرقية شارك أكثر من ٣٠ ألف مواطن فى المظاهرة، التى تم تنظيمها، أمس، وقال عبدالحميد البندارى، من المواطنين، إن هناك معوقات اعترضت المئات أثناء محاولتهم الذهاب إلى القاهرة، للمشاركة فى المظاهرة المليونية، التى دعا إليها المعتصمون فى ميدان التحرير، كادت أن تحول دون وصولهم، كوجود أكمنة فى الطريق، وتوقيفهم لأكثر من ساعة عبر بوابة الكارتة فى الطريق الصحراوى، مضيفاً أن الجيش كان يستجيب لهم فى النهاية، ويسمح لهم بالدخول متغلباً على الأكمنة التى كان يسيطر عليها.

واندلعت مظاهرات حاشدة فى مدينتى طنطا والمحلة بالغربية، ضمت جميع القوى السياسية والحزبية والإخوان المسلمين، طافت شوارع طنطا والمحلة، منددين بسياسة مبارك، وطالبوا بتنحيه.

وفى المنيا تظاهر نحو ٥٠ ألف المواطنين من جماعة الإخوان المسلمين، وانضم إليهم المواطنون فى الشوارع، وبدأت الأعمال التظاهرية من أمام مساجد الشبان المسلمين والرحمن وعمر، وطافت شوارع المدينة تطالب بإسقاط النظام.

فيما فشلت محاولة «ثانية» لاقتحام سجن المنيا العمومى، مساء أمس الأول، وقامت اللجان الشعبية مع أجهزة الشرطة بالتصدى للبلطجية، الذين حاولوا إشعال النيران، وفتح الأبواب، بهدف تمكين السجناء من الهروب.

فيما قام مختار الخولى، رئيس مركز مطاى، بتزعم لجنة شعبية لحماية الممتلكات بالمدينة والقرى، وخصص مبالغ مالية للاتفاق على النوبتجيات الليلية للحراسات الشعبية.

وفى سوهاج تظاهر ما يقرب من ٤٠٠ شخص، أمس، فى ميدان الثقافة مطالبين برحيل النظام، وتحقيق المزيد من الإصلاحات، وتركت أجهزة الأمن المتظاهرين للتعبير عن رأيهم، وشددت من تواجدها الأمنى فى مدخل كوبرى إخميم منعاً لتحرك المتظاهرين إلى شرق المدينة، حيث مقار مبنى ديوان المحافظة ومديرية الأمن مباحث أمن الدولة، وفى نفس التوقيت تجمع المئات من الشباب والأشخاص بمدينتى جرجا والبلينا فى مسيرات سلمية تدعو لعدم الفوضى والتخريب، والحفاظ على استقرار الوطن.

وفى الفيوم، اندلعت مظاهرة حاشدة بميدان السواقى طافت بعدة شوارع شارك فيها ممثلو القوى السياسية والإخوان والأحزاب والنساء، وتجاوز عدد المتظاهرين ٥ آلاف شخص، وقرروا استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط النظام.

وفى قنا، خرج الآلاف من أبناء نجع حمادى يمثلون مختلف القوى الوطنية والمحامين والجمعية الوطنية للتغيير فى مسيرة سلمية طافت الشوارع تطالب بإسقاط النظام، وتعلن تضامنها مع المظاهرة المليونية فى القاهرة، مطالبين بتشكيل حكومة وطنية من قضاة مصر.

وتظاهر المئات من جماعة الإخوان وعدد من ممثلى قوى المعارضة فى ميدان الساعة بدمياط وسط هتافات تطالب برحيل النظام، وأطلقوا هتافات ضد الحكومة الجديدة معلنين استمرار التظاهر لحين رحيل النظام بأكمله، ورفع المتظاهرون لافتات تقول «ارحل».

وفى السياق نفسه، فشل الحزب الوطنى بدمياط فى تنظيم مسيرة أو وقفة احتجاجية تندد بمظاهرات التعبير، وتطالب ببقاء مبارك فى الوقت الذى اختفى فيه نواب مجلسى الشعب والشورى تماماً، وحرصوا على عدم التواجد وسط المواطنين أو السير فى الميادين العامة.

وواصلت اللجان الشعبية بدمياط دورها لحماية المواطنين والمنشآت فى أنحاء المحافظة، التى شهدت هروباً لعدد كبير من المساجين والبلطجية واستيلاءهم على الأسلحة الميرى.

وفى أسيوط: اندلعت مظاهرات كبيرة بوسط المدينة شارك فيها ما يقرب من ٣ آلاف متظاهر حملوا مكبرات صوت وطالبوا بإسقاط النظام وسط حشود أمنية، وتحدث أحد المتظاهرين عن إطلاق نيران على متظاهرين فى مدينة القوصية لمنعهم من الخروج.

وفى الأقصر اندلعت ٤ مظاهرات حاشدة بمدن الكرنك وأرمنت وإسنا والعوامية، وطالبت المظاهرات برحيل النظام وشارك فيها جميع القوى السياسية وطافت الشوارع بالتزامن مع المظاهرة المليونية بالقاهرة.

واحتجز مئات المتظاهرين من أهالى مدينة القرنة غرب الأقصر اللواء محمد متولى، رئيس المدينة، لمدة ٦ ساعات فى ديوان قرية الطارق بالمدينة مساء أمس الأول، وذلك لمطالبته بإلغاء جميع القرارات التى اعتبرها الأهالى ظالمة ومجحفة بحقهم.

ورفضت القيادات الأمنية بالمحافظة الاحتكاك بالأهالى للإفراج عن متولى، ولجأت إلى الاستعانة بعمد ومشايخ البلد الذين نجحوا فى الإفراج عن رئيس المدينة بعد تأكيدهم للأهالى بأنه سيلتزم بتنفيذ مطالبهم.

وشهدت مدينة إسنا يوماً مرعباً فجر الثلاثاء عندما طافت شوارع المدينة وقراها ٣ سيارات نقل تقلّ مجهولين ملثمين يحملون أسلحة آلية قاموا بإطلاق أعيرة مكثفة فى الشوارع لإرهاب المواطنين الذين تبادلوا معهم إطلاق النار فى عدد من المناطق لمنعهم من دخول قراهم.

وفى القليوبية: بدأت تسود حالة من الهدوء النسبى شوارع مدن وقرى المحافظة بعد عودة ظهور رجال الشرطة فى الشوارع الرئيسية فى بنها مدعومة برجال الجيش لعودة الأمن فى شوارع المحافظة.. وبدأت بعض أقسام الشرطة فى العمل، وتواجد ضباط البحث الجنائى بمقر الفروع فى شبرا الخيمة والخصوص.

وأكد اللواء فاروق لاشين، مدير الأمن عودة رجل الشرطة فى الشارع وعودة الانضباط فى الشوارع الرئيسية، مشيراً إلى أن الحالة الأمنية فى القليوبية بدأت تستقر بتأمين المنشآت العامة والخاصة، حيث نزلت للشارع فرق أمنية بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير المباحث فى شمال القليوبية، وخرج العميد دكتور أشرف عبدالقادر، رئيس المباحث، فى دوريات المتابعة فى جنوب المحافظة وأيضاً شمالها للاطمئنان، وأكد شهود عيان وجود قوات من الجيش عند مداخل ومخارج بنها لمنع أى سيارات تتجه إلى القاهرة خاصة المحملة بعدد كبير من المواطنين، وتم تحويل الطريق الزراعى إلى داخل بنها.

وفى مدينة طوخ نظم عدد من المحامين والمواطنين وقفة احتجاجية فى ميدان السنترال وأمام المحكمة تضامناً مع وقفة المليون مصرى بميدان التحرير، كما نظمت نقابة الأطباء وقفة احتجاجية بمدينة بنها تحت شعار «سلمية سلمية».

وأصدرت اللجنة الشعبية لنقابة الأطباء بالقليوبية نداء إلى الأهالى طالبوهم فيه بعدم الانسياق وراء الشائعات التى تتردد حول ظهور عصابات للسطو المسلح، وأكدت أن وراء هذه الشائعات جهات مغرضة تحاول إثارة الفوضى والرعب بين الناس.

فيما ألقت إحدى اللجان الشعبية القبض على شخص أثناء قيامه بتهريب ٩ قطع سلاح آلى بمدخل قرية الرملة ببنها مستغلاً غياب الأمن، وتتردد أنباء بأنه يتبع إحدى الجهات الأمنية.

وفى البحيرة: توفى طارق عبدربه وحسن محمد شهاوى، فى مستشفى كفر الدوار متأثرين بإصابتهما من جراء مواجهات المتظاهرين أثناء المظاهرات التى شهدتها المدينة يوم السبت الماضى، ونتج عنها إحراق مركز شرطة كفر الدوار.

وارتفع عدد المتظاهرين أمس إلى ٥٠ ألفاً بالمدن الرئيسية فى المحافظة.

وفى الإسماعيلية أكد عدد من الأهالى سقوط أول شهيد من شباب اللجان الشعبية بالإسماعيلية، وقالت المصادر إن مجموعة من اللصوص أطلقوا النار على أحد الكمائن التى أقامها شباب اللجان الشعبية بمنطقة الكيلو ١٧ بطريق الإسماعيلية - بورسعيد فأردوه قتيلاً وفروا هاربين وحاول الشباب إنقاذه دون جدوى.

وتزايد أعداد المتظاهرين بميدان الممر بوسط المدينة فيما حدثت مناوشات ومشاحنات بين مظاهرة ضمت بعض أعضاء الحزب الوطنى المؤيدين للنظام وبين المتظاهرين المعارضين المتمركزين بميدان الممر، وكادت تتطور الأمور لولا تدخل قيادات من قوات الجيش.

وبلغ إجمالى المصابين من جراء المظاهرات بالإسماعيلية خلال السبعة أيام الماضية ١٥٩ مصاباً، العديد منهم فى حالة خطيرة، كما بلغ عدد المقبوض عليهم من البلطجية والخارجين على القانون الذين تم تسليمهم للجيش نحو ٨٠ بلطجياً.

وفى الدقهلية: نظم أكثر من حوالى ١٥٠ ألف مواطن مسيرة سلمية طافت شارعى الجمهورية والمشاية تندد بسياسة الرئيس وتطالب باسقاط ومحاكمة رموزه ورؤوس الفساد ورفعوا لافتات «ارحل ارحل ورددوا هتافات «شد حيلك يا بلد الحرية بتتولد» وذلك بالتزامن مع المظاهرة المليونية التى دعت لها القوى الوطنية فى محافظة الدقهلية.

كما نظم نحو ١٥٠٠ من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة المنصورة، أمس. مسيرة سلمية خرجت من أمام مستشفى المنصورة الجامعى للمطالبة بإسقاط ومحاكمة النظام.

القبض على ٥٥ من مثيرى الشغب و١٣ من الهاربين من السجون فى الدقهلية


تمكنت القوات المسلحة بالدقهلية من ضبط ٥٥ من الخارجين على القانون ومثيرى الشغب مساء أمس الأول، كما تمكنت القوات من ضبط ٤٠ قطعة سلاح آلى و١٢ طبنجة مع بعض المتهمين. وساعدت اللجان الشعبية فى ضبط المتهمين كما تمكنت مباحث مديرية أمن الدقهلية من القبض على ١٣ من الهاربين من سجون طرة وأبوزعبل ووادى النطرون، حيث شنت المباحث هجمات على أماكن اختباء الهاربين وتمكنت من ضبطهم بعد تبادل لإطلاق النار، وسلم هاربون من سجنى وادى النطرون وطرة أنفسهم إلى مديرية الأمن.

وشددت القوات المسلحة من تواجدها حول المنشآت العامة والبنوك تحسباً لحدوث أعمال شغب أو سرقة أثناء المظاهرات.

الشعب فى «التحرير»: مئات الآلاف يهتفون بسقوط النظام و«الميدان» يفيض بمتظاهرين إلى الساحات المجاورة



استجابة لدعوة «المظاهرة المليونية»، احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير، الذى فاض بهم إلى الميادين المجاورة فى سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى، وباب اللوق وشارع قصر العينى وميدان عبدالمنعم رياض وكوبرى قصر النيل.

ومنعت سيارات مدرعة تابعة للقوات المسلحة متظاهرين جاءوا إلى القاهرة من محافظات الدقهلية وبنى سويف والسويس، للتظاهر فى ميدان التحرير، فيما ظهر عدد من رموز المعارضة الرسمية.

وحضر إلى الميدان عدد من الوجوه البارزة مثل الإعلامى محمود سعد والداعية عمرو خالد وبعض شيوخ الأزهر الشريف ولفيف من أساتذة الجامعات من مختلف التخصصات، وحذروا الشباب من العناصر المندسة والمخربة التى تهدف لإثارة البلبلة وتلويث انتفاضتهم.

وانتشر المتظاهرون فى كل أرجاء الميدان ليكتظ بهم عن آخره وانتشروا بعد ذلك فى الشوارع المجاورة والمؤدية للميدان بجوار الجامعة الأمريكية وميدان طلعت حرب وميدان سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى إلى جانب مد بشرى مكثف عبر شارع قصر العينى باتجاه الميدان، وبحلول موعد صلاة الظهر هدأ المتظاهرون وارتفع الأذان عبر مكبرات الصوت والسماعات وبدأ عدد كبير من المتظاهرين فى صلاة الظهر والعصر قصراً للتفرغ بعد ذلك للمظاهرات.

وتراجع الجيش بدباباته ومدرعاته من مداخل الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير إلى أطرافها لمنح مساحة أكبر للمتظاهرين الوافدين على الميدان، كما شكلت القوات المسلحة كردونات أمنية محكمة على جميع الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير وفتشوا كل المتظاهرين قبل الدخول للميدان.

وأكد أحد ضباط الجيش برتبة رائد لـ«المصرى اليوم» أن هذه الإجراءات هدفها حماية المتظاهرين لمنع دخول العناصر المخربة وخلق نوع من الفوضى خاصة مع انتشار شائعات حول عزم عدد من المخربين إطلاق النار على القوات المسلحة لدفعهم للرد على المتظاهرين وقمعهم بالقوة. وأضاف: بافتراض إطلاق نار فلن يتم الرد أبداً على المتظاهرين.

وعلق أعضاء من الجمعية العلمية فى مصر لافتة كبيرة كتبوا عليها: «العلميون فى مصر يطالبون بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق ومحاكمة المجرمين وإسقاط النظام».

وللمرة الأولى منذ انطلاق شرارة المظاهرات صنع الشباب لافتات قماشية عملاقة عرضها ثلاثة أمتار وطولها نحو ١٥ متراً كتبوا عليها شعار الانتفاضة «الشعب يريد إسقاط النظام» بالعربية والإنجليزية والفرنسية وقاموا بتعليقها أمام مجمع التحرير لتخفى معالم المجمع تقريباً.

يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه متظاهرو ميدان الجيزة مسيرة كبيرة تخطى طولها ٥٠٠ متر من ميدان الجيزة سيراً على الأقدام إلى ميدان التحرير.

على الجانب الآخر، نظم بعض الأفراد أمام مبنى ماسبيرو ووزارة الخارجية على كورنيش النيل مظاهرة لتأييد الرئيس محمد حسنى مبارك، إلا أنه لم يتجاوز عدد المشاركين فيها ٣٠٠ متظاهر، وحاولوا التوجه إلى ميدان التحرير، وأكد شهود عيان لـ«المصرى اليوم» أن بعض هؤلاء من رجال الأمن المركزى الذين كانوا يضربونهم يوم «جمعة الغضب».

وأمنياً، أغلق الجيش المصرى صباح أمس الطرق المؤدية إلى القاهرة ومدن أخرى حيث يتوجه متظاهرون للمشاركة فى المظاهرة المليونية بميدان التحرير.

وأغلق الجيش الطريق السريع الذى يربط الإسكندرية بالقاهرة بحاجز للجيش قبل كيلومتر واحد من العاصمة، وينتظر صف طويل من شاحنات البضائع والسيارات على الطريق، بينما يمنعها الجنود من دخول القاهرة. وأغلق الجيش أيضاً طرق الخروج من مدن المنصورة والسويس والفيوم.

ونظم عدد من ممثلى القوى السياسية مسيرة بالسيارات من حزب الوفد إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة المليونية عقب اجتماع ائتلاف القوى السياسية أمس، شارك فى المسيرة أيمن نور ورامى لكح ومحمد العمدة ومايكل منير وإيهاب الخولى، وتوقفت السيارات فوق كوبرى أكتوبر، حيث منعتها قوات الجيش من التقدم بالسيارات فنزلوا فوق الكوبرى مترجلين.

وحضر المظاهرة عدد من قيادات حزب الوفد، منهم منير فخرى عبدالنور، وعلى السلمى الذى أكد أن الوفد يؤيد جميع مطالب الشباب، وأن الدكتور السيد البدوى سينضم إلى المظاهرة.

وفوجئ عدد من المواطنين فى ميدان سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى أثناء توجههم إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات بتواجد النائب عمر هريدى بينهم باعتباره أول قيادى بارز فى الحزب الوطنى يظهر فى المظاهرات. وأكد هريدى أنه جاء ممثلاً عن نفسه وباعتباره نائباً عن الشعب للتعرف على ما يجرى من أحداث على أرض الواقع فى ميدان التحرير.

فيما نظم المئات من شباب ٦ أبريل وحركة «حشد» و«العدالة والحرية» مسيرتين من أمام مسجد النور فى العباسية ومسجد الخازاندار بشبرا مصر تجاه ميدان التحرير، وحاول بعض أهالى منطقة العباسية منع المسيرة المتجهة للتحرير واتهموا الشباب بأنهم السبب فى شعورهم بعدم الأمان بعد انسحاب الشرطة من الشوارع المصرية، فيما غاب الأمن تماماً عن المسيرتين وصولاً إلى التحرير.

١١ يوماً من الغضب المصرى



١٧ يناير

حاول المواطن «عبده عبدالمنعم جعفر» بمدينة القنطرة حرق نفسه بسبب خلافات مع المحليات حول «خبز» لمطعمه، وأكدت الحكومة أن الحادث فردى ولا يمثل حالة غضب فى مصر.

١٨ يناير

وفاة أول حالة تحاول الانتحار فى الإسكندرية، حيث قام «أحمد هاشم السيد» بقطع شرايينه بسبب عدم وجود عمل، وقام محام يدعى «محمد فاروق» بحرق نفسه.

١٩ يناير

بدء دعوات على الإنترنت والفيس بوك لعمل مظاهرة فى عيد الشرطة للتنديد بالظلم والفساد لاقت قبولاً إلكترونياً واسعاً وسخرية من الصحف الحكومية.

٢٥ يناير

بدء تظاهرات معادية للحكومة بمشاركة آلاف الأشخاص، قتل متظاهران فى السويس بعد صدامات مع الشرطة وتوفى شرطى فى القاهرة بعد تعرضه للضرب من قبل متظاهرين.

٢٦ يناير

فى القاهرة قتل شخصان فى صدامات، وفى السويس ألقى متظاهرون زجاجات حارقة على مبنى حكومى، جرح ٥٥ متظاهراً و١٥ شرطياً.

٢٧ يناير

أعلنت السلطات عن «إجراءات حاسمة» ضد المتظاهرين.

٢٨ يناير

- قطعت شبكة الإنترنت

- طلب مبارك من الجيش مساعدة الشرطة.

- أعلن الرئيس مبارك إقالة حكومة أحمد نظيف وتعهد بخطوات جديدة على طريق الإصلاح.

٢٩ يناير

- استقالة الحكومة المصرية.

- استقالة أحمد عز.

- عمر سليمان، نائباً لرئيس الجمهورية.

- تعيين الفريق أحمد شفيق، رئيساً للوزراء.

- قرار إقامة «مسيرة مليونية» فى أول فبراير.

٣٠ يناير

- مبارك يزور مركز عمليات القوات المسلحة لمتابعة الوضع الأمنى.

- طائرات حربية تحلق فى سماء القاهرة.

٣١ يناير

- أحمد شفيق يشكل وزارة جديدة بلا رجال أعمال.

١ فبراير

- مئات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير والمحافظات.

- زويل يعود لمصر.

- البرادعى مع خروج آمن لمبارك.

- عمرو موسى يعلن استعداده لخدمة مصر فى أى منصب.

«المظاهرة المليونية» تنظم «محاكمة شعبية» لرموز النظام وتأكيدات على مواصلة التظاهر حتى «تنحى الرئيس»


شهدت مظاهرات أمس فى ميدانى التحرير وعبدالمنعم رياض، التى ضمت حتى الظهيرة أكثر من نصف مليون مواطن، محاكمات شعبية لرموز نظام الحكم، بدعوى تورطهم فى إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، واتهم المتظاهرون رموز النظام بإفساد الحياة العامة وأصدروا أحكاماً قاسية ضدهم.

وأكد المتظاهرون عزمهم مواصلة التظاهر حتى الاستجابة لمطالبهم التى تتركز فى تنحى الرئيس مبارك وتشكيل حكومة انتقالية لإعداد دستور جديد للبلاد يستجيب لرغبات الشعب فى إقامة حياة دستورية عادلة وتحديد مدة محددة لرئاسة الدولة. ووزع مئات المتظاهرين الأطعمة على زملائهم فى ميدان التحرير، بينما كان لافتا للنظر قيام مجموعات أخرى بالتحقق من شخصية المشاركين فى المظاهرات لمنع إثارة الجيش، بالإضافة إلى منع أى محاولات للتراجع عن مطالبهم خلال المظاهرات.

وشارك فى المظاهرات المئات من الأقباط، بينهم قساوسة، إلى جانب المئات من الأزهريين الذين حثوا المتظاهرين على عدم مغادرة مواقعهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، مرددين: «الهلال مع الصليب»، و«يسقط حسنى مبارك»، وارتدى عدد من المتظاهرين أكفانًا تشير إلى أنهم مستعدون للتضحية بالروح من أجل مصر، وانتشر بين المتظاهرين عدد كبير من القادمين من المحافظات إلى القاهرة رغم الحصار الأمنى لمنع انضمامهم إلى مظاهرات التحرير.

فى السياق ذاته، طالب نشطاء حقوقيون النائب العام بمحاكمة وزير الداخلية السابق، اللواء حبيب العادلى، وعدد من قيادات الشرطة الذين تخلوا عن مواقعهم لدعم عمليات الفوضى، التى خلقت حالة من الذعر والرعب بين المواطنين، مؤكدين أن هناك تعليمات أمنية لضباط ورجال الشرطة بخلع زيهم الرسمى وارتداء الملابس المدنية.

وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان لـ«المصرى اليوم» إن الأوامر صدرت لضباط الشرطة بالبقاء فى منازلهم وعدم النزول إلى الشوارع، داعيا إلى تحريك دعوى قضائية ضد وزير الداخلية السابق باعتباره مسؤولا عن حالة الفوضى التى تشهدها البلاد حاليا، لافتا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يؤدى الى تهدئة الشارع والعودة إلى حالة الاستقرار.

وقال ناصر أمين، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، إن العادلى لا يستطيع إصدار تعليمات بانسحاب قوات الأمن ورجال الشرطة دون إذن مباشر من رئيس الدولة، لافتا إلى أن هناك حالة من الانتقام من رجال الشرطة تجاه المتظاهرين والمواطنين الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم، وأضاف: «أرادوا إرسال رسالة إلى الداخل والخارج مفادها (إما نحن أو الفوضى)» مستشهدا بإلقاء بعض المواطنين مساء أمس، القبض على عدد من عناصر الشرطة السرية وهم يروعون الأهالى.

وأكد أمين أن الإعلام المصرى يروج لفكرة الفوضى والرعب بين المواطنين للتركيز على ممتلكاتهم الخاصة والجلوس فى منازلهم للحد من حالة الفوضى الموجودة فى الشوارع، ومن ثم عدم خروجهم إلى المظاهرات.

مسيرة الأطباء فى «التحرير» بمستلزمات الإسعاف




شارك مئات الأطباء فى المظاهرة المليونية، التى دعت لها القوى السياسية، أمس، وارتدى العشرات منهم البالطو الأبيض، وعلقوا سماعاتهم على أعناقهم فى مسيرة امتدت من نقابة الأطباء ومرت بشارع قصر العينى حتى وصلت إلى ميدان التحرير. انضم للمسيرة عشرات المواطنين وهتفوا بسقوط النظام، وساعدت قوات الجيش فى تأمينهم وخضع الجميع لتفتيش دقيق قبل دخولهم ميدان التحرير، وشاركهم عدد كبير من السيدات والأطفال.

وفى ميدان التحرير، حرص عدد كبير من رجال الأزهر على التواجد بكثافة فى الميدان، وشكلوا صفاً واحداً أمام السور الحديدى لـ«مجمع التحرير»، وهتف مشايخ الأزهر «التغيير للمصريين.. مسلمين ومسيحيين»، وقال الشيخ عمر محمد بسيونى، إمام وخطيب فى الجيزة: إن النظام الحالى أقصى الأزهر عن دوره، وأضاف الشيخ رضا عماد الدين- خطيب فى البدرشين أن المطلب الحالى لجميع المصريين هو رحيل النظام وصياغة دستور مدنى جديد للبلاد، ثم إصلاح حال الدعاة واستقلال الأزهر. وأقام المتظاهرون صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، وانتظم الرجال فى صف وخلفهم السيدات والفتيات فى صف، لأداء الصلاة وافترشوا الجرائد والأوراق للصلاة عليها، والبعض الآخر أدى الصلاة على أرضية الميدان.

ورفع المتظاهرون لافتات «محاكمة عاجلة لوزير الداخلية» و«العادلى مطلوب حياً أو ميتاً».

كما شددوا على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ ووضع حد لانتشار المخدرات فى المدارس والجامعات، وتزوير الانتخابات وغلاء الأسعار والبطالة.

مليون مواطن يتظاهرون فى الإسكندرية



نظم حوالى مليون شخص مظاهرة حاشدة بدأت من مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل استجابة لدعوة المسيرة المليونية فى الإسكندرية التى كان محدداً إقامتها فى ميدان الشهداء بمحطة مصر، وانضم إليها عدة مسيرات وفدت من مناطق متفرقة بالمحافظة استجابة للدعوة التى أطلقها الشيخ «أحمد المحلاوى» وتحذيراته من وجود متآمرين وعناصر تم دسها بين المتظاهرين لتفريقهم، وحتى مثول الجريدة للطبع كان المتظاهرون منضمين فى مظاهرة حاشدة تمتد لمسافة ١٥ كليومترا من سيدى جابر حتى منطقة باب شرقى، إضافة إلى الشوارع الجانبية الموصلة للطريق الرئيسى.

وكان ميدان الشهداء قد شهد مبيت حوالى ٣٠ ألف متظاهر، أمس الأول، استعداداً للمشاركة فى المظاهرة المليونية، وافترشوا الأرض ومداخل العمارات المجاورة وداخل محطة القطارات، وفى السيارات، وخيام نصبت فى الشوارع، وظلوا بالميدان فى انتظار انضمام باقى المتظاهرين، الذين رددوا أثناء تجمعهم هتافات مطالبة بإسقاط النظام ورفض الإجراءات التى أعلن عنها مؤخراً، فيما قامت قوات الجيش بتأمينهم ومنعت دخول وخروج السيارات، بينما سمحت للمعتصمين بحرية الدخول والخروج للميدان عقب تفتيشهم ذاتياً.

وشهدت شوارع وأحياء الإسكندرية، ليل أمس الأول، هدوءاً نسبياً فى ظل إحكام السيطرة الأمنية من قبل اللجان الشعبية وقوات الجيش، التى انتشرت فى كثير من الأماكن والميادين، بينما التزم المواطنون بالحظر الأمنى إلى حد كبير فى ظل انتشار اللجان الشعبية فى أغلب شوارع المحافظة، والتى تقوم بالتفتيش الذاتى للمارة ومستقلى المركبات بالإضافة إلى الفحص الدقيق للسيارات. ولم تخل الشوارع من بعض المناوشات بين بعض البلطجية واللجان الشعبية، فيما انتشرت حالة من الذعر بين سكان عدد من المناطق، خاصة الشعبية منها فى القبارى والورديان والعجمى، نتيجة شائعات قيام بعض السيارات بتوزيع عصائر ووجبات قالوا إنها «مسممة» على أفراد اللجان الشعبية بالشوارع.

وشهدت المدينة نزوحاً جماعياً من رجال الأعمال بالمحافظة إلى منطقتى سيدى كرير وسيدى عبدالرحمن بمنطقة الساحل الشمالى، نظراً للتواجد المكثف من قوات الجيش هناك.

وقال ربيع خليفة عجعج، مسؤول اللجنة الشعبية بمنطقة الكيلو ٢١ والساحل الشمالى، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، إن غرفة عمليات تنظم عمل أعضاء اللجان الشعبية من أبناء المنطقة والقبائل التى تسكنها، والذين تم توزيعهم فى مجموعات على المناطق والكمائن التى تلاحق البلطجية، لضمان تواصلهم طوال فترة الحظر، وخلال الفترة الصباحية التى يتولون فيها عملية تنظيم الحركة المرورية، والرقابة على الأسواق والمخابز، مؤكداً نجاحهم فى إلقاء القبض على ١٢ بلطجياً، أمس الأول، قاموا بتسليمهم لنقطة الشرطة العسكرية المتواجدة بالمنطقة.

وقدمت بعض الفرق الفنية عروضاً موسيقية وغنائية للترويح عن المعتصمين وبث روح الحماسة بينهم عن طريق أغانى الشيخ إمام بينما قام بعض الأهالى بتقديم وجبات سريعة للمعتصمين.

من ناحية أخرى، رغم قرار عودة الشرطة إلى الشوارع الذى صدر، أمس الأول، إلا أن بعض الأهالى رفضوا عودة بعض الضباط فى بعض أحياء المحافظة على خلفية قرار الانسحاب فى «جمعة الغضب»، فيما خلت المناطق التى كانوا يتمركزون فيها عقب عودتهم أمس تزامناً مع التظاهرة المليونية خشية تعرضهم للاعتداء من المتظاهرين.

وقال الملازم أول أحمد فؤاد، بقسم شرطة محرم بك، القسم الوحيد بالمحافظة، الذى لم يتعرض للحريق، إنه استطاع العودة إلى القسم بسبب علاقته الطيبة مع أهالى المنطقة إلا أنه عاد فى زى مدنى لحين تلقيه أوامر بارتداء الزى الميرى.

وفى منطقة محرم بك، وبالتحديد بشارع على بك أمام محكمة كرموز، قام أفراد اللجنة الشعبية بالمنطقة بضبط أحد عساكر الداخلية متخفياً فى زى جنود القوات المسلحة «كاكى اللون»، وقال إبراهيم التيتى، مدير جمعية الإغاثة والكوارث، أحد أفراد اللجنة الشعبية بالمنطقة، إنهم تلقوا تعليمات من قبل القوات المسلحة بالتحقق من شخصيات جميع المارة بمن فيهم أفراد القوات المسلحة أثناء عبورهم على اللجان.

وفى مدينة برج العرب سادت حالة من الهدوء الحذر خلال اليومين الماضيين فى أعقاب سيطرة قوات الجيش على سجن الغربانيات، بشكل كامل وتأمين المنطقة المحيطة به من خلال نشر نحو ٢٣ مدرعة ودبابة و١٠٠٠ جندى بها، وتركيب وحدات إضاءة كاشفة ضخمة على أسواره للكشف عن العناصر التى تحاول اقتحامه ومنعها من الاقتراب، الأمر الذى دفع أصحاب المنازل القريبة منه إلى المغادرة خشية تعرضهم لاعتداء من قبل البلطجية.

ونجحت قوات الجيش فى تأمين حى البنوك بمدينة برج العرب الجديدة، بالإضافة إلى مبنى السجل المدنى وجهاز المدينة ومستودعات البوتاجاز، وذلك بمعاونة الجمعية الشرعية التى تتولى عملية تنظيم اللجان الشعبية داخل المدينة. وعلى الرغم من النفى المتواصل لشائعة هروب مساجين سجن الحضرة، إلا أن أهالى المنطقة مازالوا خائفين، وقامت اللجان الشعبية فى هذه المنطقة بإقامة المتاريس ونقاط التفتيش الليلية لفحص جميع المترددين، وتمكنت اللجنة الشعبية فى شارع الشرقاوى مساء أمس، من إحباط محاولة تهريب أجولة دقيق مدعم من أحد مخابز المنطقة، وأرغموا صاحبه على خبز الكمية المسلمة له، وقاموا بتنظيم طابور الأهالى ومنع أى شخص من شراء خبز بأكثر من جنيه واحد للأسرة الواحدة، واستثنوا من ذلك حراس العقارات فيما طافت بعض اللجان الشعبية على الأسواق لمراقبتها ومنعوا الباعة من استغلال الموقف ورفع الأسعار وأرغموهم على بيع جميع الكميات المعروضة بنفس السعر المعتاد.

وفى منطقة كفر عشرى بحى غرب تمكنت اللجان الشعبية من إلقاء القبض على مجموعة من البلطجية حاولت ترهيب المواطنين بإطلاق النيران، حيث تمكنوا من تطويقهم وتبين أن من بينهم ٣ عناصر من الأمن وتم تسليمهم للجيش.

وأعلن أعضاء هية التدريس بجامعة الإسكندرية، عن تأييدهم لانتفاضة الشعب وحقهم فى التعبير عن مطالبهم وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأصدروا بياناً جاء فيه «أعضاء التدريس المجتمعون فى ناديهم هم فى طليعة المنادين بالحرية والعدالة والتغيير نحو الأفضل.. يعلنون تأييدهم المطلق للحركة الشعبية المنادية بغد مشرق تتجسد فيه الحريات العامة والفردية وتتحقق فيه العدالة واحترام أحكام القضاء وتنتهى فيه المظالم وتتأكد فيه مواجهة ومحاسبة جادة للفساد الذى أذل العباد وأضر البلاد وقضى على كل عوائد التنمية».

الجيش والأمن يقطعان طريق مصر الإسكندرية الزراعى ويمنعان مظاهرة «أصحاب الفؤوس» من التوجه إلى التحرير



منعت قوات الأمن أكثر من ٢٥ ألف فلاح من قرى محافظة القليوبية، ممن أطلقوا على أنفسهم مظاهرة «أصحاب الفؤس»، من عبور طريق مصر إسكندرية الزراعى للوصول إلى ميدان التحرير والمشاركة مع المتظاهرين فى المظاهرة المليونية.

وقال نجم اللبانى، ناشط سياسى بمحافظة القليوبية عضو حزب التجمع: «تم حشد ما يقرب من ٢٥ ألف فلاح من جميع قرى القناطر الخيرية وقليوب، بعد أن قسم الأهالى أنفسهم ما بين حارسين للمنازل داخل القرى وبين مشاركين فى المظاهرة، من أجل توصيل صوتهم».

وأضاف: «فوجئنا بقوات الأمن تقطع الطريق أمام جميع السيارات قبل مركز قها بعدة كيلومترات، بحجة أن القاهرة قد امتلأت، وطلبوا منا العودة إلى القرى والتظاهر هناك، على الرغم من أن متظاهرى أصحاب الفؤوس هم حركة مستقلة أطلقها الفلاحون على أنفسهم، نظراً لارتباط الفلاحين فى الأذهان بالفؤوس».

وتابع: «أراد الفلاحون، المشاركة مع المتظاهرين فى ميدان التحرير لتوصيل رسالة بأننا لن نسلم بلدنا إلا للسلطة الشرعية، التى يختارها المتظاهرون المناضلون المتواجدون فى ميدان التحرير، خاصة أن مشاركة أصحاب الفؤوس فى مظاهرات يوم الغضب ليست الأولى من نوعها، فقد شاركوا قبل ذلك فى المظاهرات التى بدأت منذ يوم ٢٥ وحتى يوم ٢٨ يناير، المعروف بجمعة الغضب، وكانوا ينوون مواصلة التظاهر، إلا أنهم علموا بمهاجمة البلطجية للقرى، مما أجبرهم على العودة إلى منازلهم».

المئات يتظاهرون تأييداً لمبارك تحت شعار «لا للتخريب»



نظم عدد يتراوح ما بين ٢٠٠ و ٣٠٠ مواطن مظاهرة على امتداد كورنيش النيل أمام التليفزيون المصرى أمس يطالبون فيها ببقاء الرئيس حسنى مبارك فى منصبه ودعم الحوار بين اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقوى المعارضة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «نعم للتفاوض نعم للحوار، وامنحوهم فرصة لإثبات حسن النوايا «نعم للاستقلال نعم لصاحب الضربة الجوية الأولى نعم لصاحب نهضة مصر»، «لا للتخريب»، و«اللى يحب مصر ما يخربش مصر».

ورددوا العديد من الهتافات تطالب ببقاء الرئيس والنظام الحالى تحذر من غياب الأمن والاستقرار فى حالة تنحى الرئيس أو غيابه، مؤكدين خلال هتافاتهم أن مصر ترغب فى الشرعية الدستورية التى ستأتى بحق الشعب. وقال محمد عبدالصمد الفائز ببرونزية العالم للمخترعين العباقرة فى كوريا الجنوبية: «أنا لا مع ولا ضد، وهذه ليست سلبية وإنما إيجابية، لأنى أريد أن أرى بلدى كما كنت أراها من قبل، الشباب عمل ثورة العالم كله يشهدها الآن وشهد لها».

والتقى المتظاهرون مع شباب متجهين نحو ميدان التحرير ووقع تبادل للاتهامات بين الطرفين، إلا أن عدداً من الشباب المتجهين إلى المظاهرة المليونية فى التحرير تدخلوا لفض الاشتباك وتهدئة الشباب، مؤكدين لهم أننا جميعا شعب مصرى، ولا يجب أن يحدث بيننا شجار أو أى مشاحنات كل حر فى رأيه، وطالب الشباب المشاركين فى المظاهرة المليونية، الآخرين المطالبين ببقاء الرئيس مبارك باحترام حرية الرأى والتعبير وعدم التطاول عليهم أو افتعال المشاحنات والمشاجرات مع المارة حقنا لدماء المصريين. وانتشر العديد من الشباب الذين يرفعون لافتات تؤيد الرئيس مبارك وبقاءه فى الحكم بداية من مبنى التليفزيون المصرى وحتى داخل المظاهرة المليونية، وحاولوا افتعال شجارات، إلا أن المشاركين فى المظاهرة المليونية تجاهلوهم.

كما أعلنت المجموعة المؤيدة للرئيس مبارك موافقتها على الحكومة الجديدة التى شكلها أحمد شفيق وطالبت بالتمديد للرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة، وحملوا لافتات كتب عليها «لا يصلح للقيادة سوى الطيار» و«بنحبك يا مبارك». وهتفوا «اللى يحب مصر ما يخربش فى مصر». وكان العشرات تظاهروا مساء أمس الأول أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ووزارة الخارجية لتأييد الرئيس مبارك، ومطالبته بعدم الخروج من مصر وترك السلطة والاستجابة لمطالبات البعض بالتنحى عن الرئاسة.

وشهدت منطقة إمبابة، أمس الأول، مسيرة بأعداد قليلة تؤيد الرئيس مبارك. وقام المتظاهرون بتشغيل الأغانى الوطنية بواسطة «دى جى» منها أغنية صاحب أول طلعة جوية فتحت باب الحرية.. بنحبك يا ريس، والأغنية الشهيرة للفنانة شادية «يا حبيبتى يا مصر»، فى الوقت نفسه قام المتظاهرون بمطالبة المارة بعدم الذهاب إلى المسيرة المليونية فى ميدان التحرير، قائلين: «ماتروحوش تشاركوا فى المسيرة دى.. دى ناس عايزة تخرب بلدنا.. وتشرب من دمها».

شباب الإسكندرية يشاركون فى النظام والنظافة وتجهيز الأطعمة واللافتات لـ«التظاهرة المليونية»


فى الثانية بعد منتصف الليل، وقف حسام على، الطالب فى المرحلة الثانوية، بملابسه المنزلية البسيطة، وبنيته الضعيفة بين عشرات السيارات فى ميدان الساعة، مشيراً بذراعيه للسيارات يميناً ويساراً، معلقاً كارتاً على صدره مكتوباً عليه «منطقة الساعة لجنة التنظيم».

«كله يهون عشان خاطر مصر» بحماسة منقطعة النظير، يتحدث حسام عن فرحته بالدور، الذى يقوم به فى تنظيم حركة المرور، قائلاً: «أنا حاسس إنى بوقفتى فى نص الشارع وفى عز الليل، إنى بحرر البلد، وإنى شاركت فى الثورة دى». وفى منطقة أخرى حيث ميدان محطة مصر يتجمع عشرات الشباب من فتية وفتيات، للمشاركة بشكل آخر، حيث تقوم الفتيات، بتجهيز أكياس من الأطعمة الناشفة من سندوتشات، ومياه للشرب استعداداً لما وصفوه «اعتصام مفتوح فى ميدان محطة مصر».

وفى إحدى مكتبات الطباعة الورقية يتجمع عدد من سكان منطقة اللبان، حيث يقومون بكتابة اللافتات التى يقولون: «إنهم سيستخدمونها فى المظاهرة فى اليومين المقبلين». «سلمية.. سلمية» بتأن شديد يكتب عبدالرحمن الخطاط على لافتة قماشة، ما يعتبره، ثورة سلمية، لإحداث تغيير فى البلد، وتلبية مطالب الشعب من إقالة الرئيس، وحل مجلسى الشعب والشورى، وتشكيل حكومة انتقالية تلبى حاجات الشعب.

ويؤكد على كمال، زميله، طالب فى المرحلة الإعدادية، طريقة السياسيين الكبار: «أنه وكل المتظاهرين والمحتجين، لن يتوقفوا عن التظاهر، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وحتى يضمن لنفسه ولأولاده الحياة بكرامة وحرية، فمصر ليست قليلة حتى يضحوا من أجلها».

مسجون يحكى تفاصيل الهروب من أبوزعبل: ملثمون أمرونا بالفرار وحطموا السور بالبلدوزرات



لم يكن يوم السبت الماضى عادياً فى حياته، فها هو بعد ٧ سنوات قضاها خلف القضبان يفر من أسوار السجن، المشهد لم يكن طبيعياً فقدماه تتعثران فى المصابين على الأرض، وأذناه لا تسمعان شيئاً آخر بخلاف صوت الرصاص الذى يدوى فى كل مكان، وعيونه لا تتوقف عن البكاء بعدما أفرطت إدارة السجن فى تفجير قنابل مسيلة للدموع بين عنابر المساجين، لكن صوتاً يأتيه من الخلف: «اخرجوا كلكوا.. كله يخرج بره السجن» قبل أن يخطو خطوة واحدة يحاول أن يدقق النظر فيمن يأمرهم بالخروج فلا يكاد يعرف ملامح وجهه الملثم بشال أسود فلا ترى من وجهه سوى عينين لامعتين ترهبان الواقفين وتجعل أن كل من حوله يفرون إلى الهروب.

رحلة الهروب من سجن «أبوزعبل» إلى بيته لم تكن بإرادته فقد وصفها شحتة أبوتريكة بـ«المرعبة»، فوقت خروجه وسط عشرات المساجين قاصدين حوش السجن بحثاً عن أى مكان أمن يحميهم من طلقات الرصاص التى تطلق بين الحين والآخر وأصابت الكثيرين منهم، لحظات من الصمت تبعتها هزات عنيفة فى أسوار السجن، فتلك بلدوزرات جاءت من أجل تحطيم جدران المبنى لتفتح الباب للمساجين بالهروب، لم تكن تلك وحدها هى الإجراءات التى سبقت خروج المساجين من سجونهم فعلى حد تعبير «شحتة»: وجدنا عربات نقل تتولى حمل المئات إلى أقرب منطقة يستطيعون من خلالها استقلال وسيلة مواصلات والذهاب إلى بيوتهم.

ما أشيع عن أن بعض المساجين كان يحمل أسلحة آلية أو غيرها من الأسلحة كان أمراً مستبعداً بالنسبة لشحتة فعلى حد قوله: «مكناش نعرف أننا خارجين، وكل واحد ماشى بلبس السجن الأزرق والكل بيجرى عايز يروح لأهله ويشوف ولاده وبيته، يبقى إزاى هيشيل سلاح ويخرب فى البلد»، يتذكر جيداً أن الشائعات التى لاحقت المساجين كانت أسوأ ما واجهوه فحسب قوله: محدش كان يعرف البلد بيحصل فيها إيه.. عرفنا بالصدفة أن هناك مظاهرات فى البلاد لكننا لم نتوقع أن تكون سبباً فى خروجنا».

لحظة خروج «شحتة» كانت عصيبة، فبقاؤه لأكثر من ٧ سنوات خلف القضبان جعله بعيداً كل البعد عما يحدث من حوله، فتعثرت خطاه ووجد نفسه يبكى حاله فعلى حد تعبيره: «حسيت إنى مش عارف أروح فين.. كأنى أول مرة أشوف الدنيا، بكيت وطلبت إبنى ييجى ياخدنى من مكانى لأنى مكنتش عارف أروح فين ولا أعمل إيه»، الجريمة التى ارتكبها شحتة كانت تزوير أختام حكومية على أوراق رسمية، التى ارتكبها هو وآخرون، وتم الحكم عليه بـ١٠ سنوات سجن قضى منها ٧ سنوات لكنه يطمح فى الخروج بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة، خاصة أنه يعانى من أورام كبدية وفيروس سى، ودوالى فى المرىء، وهى أمراض جعلته منهك القوى طوال فترة محبسه.

شحتة يرغب فى تسليم نفسه ولكنه يخشى تلفيق اتهامات له خاصة أن ما يتابعه على شاشات التليفزيون يشعره بالقلق فيقول: «الواحد مش عارف يسلم نفسه لمين.. خايف أسلم نفسى للجيش يلفقوا لى تهمة وأنا معملتش حاجة وكل اللى اتمناه إنى أرجع أقضى المدة وأخرج بعد ٦ شهور زى أى حد تانى»، مؤكداً أن الهاربين من السجون إذا توفرت لهم ضمانات كافية بعدم إيذائهم فسوف يسلمون أنفسهم دون أدنى شك، ولفت إلى أنه يخشى أن يتعرض لجزاءات أخرى تتعلق بخروجهم من السجن وهو على حد تعبيره: «إحنا خرجنا مجبرين وتحت تهديد السلاح، وكل اللى عارض اتقتل أدام عنينا».

يا بنات انا هاجيب اخبار تانى كتير بكرة ان شاء الله

ما شاء الله يا ذات الهمة تغطية مباشرة و مستمرة بارك الله فيكِ
تستحقى فعلا وسام المراسلة المميزة

و ربنا يعدى الازمة فى مصر على خير و تمر جمعة الرحيل بدون اراقة الدماء


و اذا كان لديكِ اى فيديو او صور لتضيفيها سيزيد ذلك من جمال رصد الاخبار \

و اتمنى لو كان باستطاعتى مساعدتك فى رصد الاخبار و لكن تعلمين ان وقتى ضيق

و هناك طلب اخير ان تردى على استفسارات فى محطة اخبار المنتدى من اى مراسلة او من اى عضوة تريد ان تكون مراسلة اعتبر نفسك مسئولة عن هذا القسم و التوقيعات ستجدينها فى الصفحات السابقة من المحطة


و فى النهاية اود ان اشكرك و اشكر فرح و جوجو على تواجدكم المستمر فى المنتدى فانا اطمئن انه لن تحدث اى مخالفات فى المنتدى بتواجدكم معا و اعلم ان باقى العضوات لهم دور كبير فى المنتدى و انا اشكرهم جميعا و لا اريد ان اعدد فى الاسماء لكى لا انسى احد

و الى لقاء قريب ان شاء الله و ادعو لى بالتوفيق

شكرا لكى يا نداء على هذا الوسام الكبير
و ان شاء الله هاكون عند حسن ظنك
و ان شاء الله سيكون فى تغطيه كبيرة للاخبار

«الأمم المتحدة»: تقارير «غير مؤكدة» حول سقوط ٣٠٠ قتيل فى المظاهرات


أعلنت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافى بيلاى، أمس، أن ٣٠٠ شخص قتلوا منذ بدء حركة الاحتجاج فى مصر، موضحة أن هذه الحصيلة تستند إلى تقارير وصفتها بـ«غير مؤكدة». وأعربت بيلاى عن «قلقها العميق لتزايد عدد القتلى» فى مصر التى تشهد تظاهرات غير مسبوقة. وأضافت فى بيان أن «عدد القتلى يرتفع يومياً ويتحدث بعض التقارير غير المؤكدة عن مقتل ٣٠٠ شخص على الأرجح، وعن أكثر من ثلاثة آلاف جريح ومئات المعتقلين».

وطالبت بيلاى بـ«إلحاح» من السلطات المصرية «التأكد من أن الشرطة والقوى الأمنية الأخرى تحرص على تجنب استخدام القوة».

واعتبرت بيلاى أن الحركة الشعبية فى مصر «عبرت عن نفسها بطريقة شجاعة وسلمية»، داعية السلطات المصرية إلى «الإصغاء إلى مطالب الشعب المصرى فى شأن الإصلاحات الأساسية لتحسين حقوق الإنسان والديمقراطية».

من جانبه، أكد خالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إحدى المنظمات العضوة فى جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر أنه لا توجد أرقام حقيقية حول أعداد القتلى منذ بدء انتفاضة الشعب يوم ٢٥ يناير الماضى ومطالبته بالتغير والإصلاح. وقال على لـ«المصرى اليوم»: «نظراً لصعوبة قطع الاتصالات الهاتفية المحمولة يوم الانتفاضة وشبكة المعلومات الإلكترونية تعذر على الجبهة رصد أعداد القتلى والمصابين»، مرجحاً فى الوقت نفسه أن يكون أعداد القتلى بين ٢٠٠ و٣٠٠ قتيل وآلاف المصابين.

وأشار إلى أن الجبهة ستخصص رقماً هاتفياً وصفحة إلكترونية على شبكة المعلومات عقب انتهاء الانتفاضة، وعودة الشبكة إلى العمل تحتوى على بيانات ومعلومات دقيقة حول أسماء الشهداء والضحايا والمصابين خلال الانتفاضة نظراً لوجود جثث لضحايا مجهولة الهوية.

فى سياق مواز، طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بسرعة تشكيل حكومة «إنقاذ وطنى» و«حل البرلمان» الحالى وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية «حرة ونزيهة».

وحذرت المنظمة فى بيان لها أمس، من «خطورة» استخدام القوة ضد المتظاهرين مجددة ثقتها فى رجال القوات المسلحة وقدرته على حفظ الأمن مستشهدة ببيان المتحدث باسم القوات المسلحة بإعلانه تأييد مطالب المتظاهرين

مشاهد من دفتر يوميات المتظاهرين فى وسط القاهرة


رغم مشاهدتنا بعض المتظاهرين يوزعون الطعام على زملائهم فى ميدان التحرير، إلا أن مصدر هذا الطعام كان يشغلنا فى ظل إغلاق معظم المطاعم، تتبعنا المتظاهرين الذين يخرجون من مكان الاعتصام فى ميدان التحرير، ويسيرون فى شوارع وسط البلد. أوصلتنا أقدامنا إلى زقاق ضيق مظلم، أغلقت كل محاله، لكن فى نهاية الزقاق لمحنا إضاءة، لنكتشف وجود قهوة وعربة أطعمة جاهزة فى نهايته، تديرها فتاة تدعى دهب، حاصلة على بكالوريوس تجارة خارجية.

دهب تقابلك بابتسامة، وهى تقول: «أنا بأكل المتظاهرين على فكرة»، وتستمر دهب فى إعداد «الساندوتشات» للشباب الجالسين على المقهى من المتظاهرين والفنانين التشكيليين والصحفيين، وقالت «هذا المستقر بتاعهم».

وتضيف دهب أنها كانت خائفة فى البداية من فتح محلها الصغير لكن زبائنها من الفنانين والصحفيين والمتظاهرين ناشدوها أن تفتح مطعمها «عشان تديهم طاقة يستطيعون بها مقاومة ظروف الاعتصام فى ميدان التحرير».

وتؤكد دهب أنه بسبب ضغط المتظاهرين فإن الإقبال عليها أصبح كبيرًا جدًا، بسبب إغلاق المحال، مما دفعها إلى الاستعانة بشقيقها إسلام لمساعدتها فى إطعام المتظاهرين، واضطرت إلى فتح محلها ٢٤ ساعة، للوفاء بمطالب المتظاهرين.

«دهب» ليس المكان الوحيد الذى فتح أبوابه للمتظاهرين فهناك محال لبيع الكشرى فى شارعى طلعت حرب، وقصر العينى، تظل تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، لإطعام المعتصمين.

«يوسف» ذو الـ٦ أشهر يحمل لافتة: «يا مبارك مش عايزينك تانى تعود»

لم يمنعه قرار حظر التجول الذى يلوح فى سماء القاهرة ومحافظات الجمهورية من التواجد على أرض ميدان التحرير، وسط جموع المتظاهرين، حاملاً طفله الرضيع ذات الـ٦ أشهر على صدره، وممسكًا زوجته بيده اليمنى، ليخترقوا صفوف المتظاهرين، الذين توقفوا لالتقاط الصور التذكارية مع أصغر متظاهر شهده الميدان.

فيوسف عبدالرحمن ليس مجرد طفل رضيع حمل على صدره لافتة حجمها لا يتعد السنتيمترات القليلة كتب عليها «يا مبارك موت مش عايزينك تانى تعود.. يوسف واحد من الشعب»، وإنما طفل شاءت الظروف أن تجعل منه أصغر شاهد على انتفاضة شعب.

يقول عبدالرحمن والد الطفل يوسف: «هذا أول يوم أشارك فيه مع متظاهرى التحرير، رغم المعلومات التى يتداولها التليفزيون الحكومى عن قلة المشاركين وانتشار أعمال البلطجة والعنف فى الشارع». وأضاف: «يوسف كان لازم يشوف كل اللى الناس بتعمله دا عشانه، وأنا مش خايف عليه لأن الناس الموجودة فى الميدان هى أكتر ناس هتحافظ عليه».

باعة «عبدالمنعم رياض» وسط المتظاهرين:

عمر: نحمد ربنا أن الناس دى خرجت تجيب لنا حقنا

وقف متوسطًا ميدان التحرير هو وزملاؤه من الباعة الجائلين، يراقب عن كثب ما يدور فى الميدان، فهو بحسب قوله، إنسان جاهل لم يكمل تعليمه، ويجد مشكلة فى التعبير عما يريده، محملاً الشباب أصحاب المؤهلات العليا مهمة يصفها بـ«الشاقة».

المواطن عمر، كما يحب أن يناديه المتظاهرون، نقل بضاعته من موقف عبدالمنعم رياض إلى ميدان التحرير لكى يكسب قوت يومه، قائلاً: «قبل المظاهرة مكناش بنعرف نعيش كنا نكسب ١٠٠ جنيه ٨٠ جنيه لأمناء الشرطة ونروح بيوتنا بـ٢٠ جنيه، إحنا بنشكر ربنا إن الناس دى خرجت عشان تجيب لنا حقنا».

وأضاف: «بنحاول نكون أحسن إحنا مش حرامية ولا مسجلين خطر، إحنا بطلنا البلطجة والمشاكل ونحمد ربنا إنه جاب لنا الشباب دول عشان نكون أحسن، ومفيش حد فى البلد هيكون كبير وصغير كلنا هنكون زى بعض».

سوق التوفيقية: مخبز وفكهانية ومطعم لإمداد المحتجين بالطعام

رغم الظلام الذى خيم على شوارع وسط البلد، فإن سوق التوفيقية وقفت شامخة بأضواء بائعيها من تجار الفاكهة والخضروات وأصحاب الأسواق التجارية الصغيرة الذين رفضوا إغلاق محالهم رغم قرار حظر التجول، ليصبحوا قبلة آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير.

أهالى شهداء جمعة الغضب يعودون إلى «التحرير» ووالد شهيد: «ابنى اتقتل وما كانش رايح يتظاهر»



«حق ابنى الشهيد».. عبارة قصيرة كتبها أحمد عبدالفتاح محمود- ٥١ سنة سائق- إلى جوار صورة فوتوغرافية لابنه الأكبر عبدالفتاح أحمد- ٢٥ سنة- بعد أن ثبت اللوحة والصورة فوق علم مصر، وراح يطوف بها وسط المظاهرة المليونية بميدان التحرير: «ده أكبر ولادى»، يصف الأب ابنه الكبير الذى يحمل صورته، يقلب عيونه فى المتظاهرين الذين يحدقون فيه قبل أن يقول «ابنى شهيد راح منى فى غمضة عين». يواصل حديثه وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة «يوم الجمعة اللى فات راح يجيب شباب جيراننا كانوا رايحين مظاهرة فى الأميرية».. يتحشرج صوته بالبكاء وهو يلفظ الكلمات «ماكنش بيتظاهر وأقسم بالله العظيم ما كانش بيتظاهر بميدان التحرير».. تلفت كلماته انتباه المتظاهرين بالميدان فيلتفون حوله ويتابعونه بعيونهم «عند قسم الأميرية ضباط من هناك كانوا واقفين فوق القسم راحوا ضربوه بالنار، والناس اتصلت بى وقالوا لى ابنك فى مستشفى الزيتون، رحت أدور عليه لقيت الدكاترة بيضغطوا على قلبه، فقلبى قاللى ابنك مات».. تنهمر الدموع من عين الأب، ويواسيه الموجودون «أنا جاى هنا النهارده من الأميرية عشان أعرض مشكلتى وآخد حقى من حبيب العادلى اللى ساب الشرطة تقتل الناس وحسبى الله ونعم الوكيل».

«هيثم أخويا كان هيتجوز الأسبوع ده ومات شهيد».. عبارة كتبها محمد عساكر- ٣٠ سنة- على قطعة كرتون وراح يلف بها فى ميدان التحرير، وهو يروى قصة صديقه المقرب «هيثم حميدة» ٣١ سنة «خرجنا مع بعض من جامع فى ميدان المطرية يوم الجمعة اللى فات، ولما الأمن هاجمنا جرينا لغاية ميدان ألف مسكن، وهناك الشرطة ضربت علينا قنابل مسيلة للدموع، هيثم ما استحملهاش ومات فى ساعتها».. تنهمر الدموع من عين محمد وهو يقول «آخر كلمة قالها هيثم للى حواليه يا نعيش بكرامة يا نموت شهداء، وربنا استجاب له وكتب له الشهادة».

« المصري اليوم» تسأل المتظاهرين فى ميدان التحرير: اسمك وسنك ووظيفتك ومطالبك



الاسم: ندى غنيم

السن: ٢٥ سنة

المؤهل: لم تتخرج بعد نتيجة لوجود مشكلة فى أوراقها بين الجامعة الكندية وكلية الفنون الجميلة لم تقم وزارة التعليم العالى بحلها إلى الآن.

الوظيفة: لا يوجد

عدد ساعات التظاهر: ٤٨ ساعة

المطالب: توفير فرص عمل للشباب المصريين، حتى وإن كانت تلك الفرص فى بداية الأمر برواتب قليلة، القضاء على الجوع والنسبة العالية التى تعيش تحت خط الفقر فى مصر، بالإضافة إلى القضاء على الفساد والرشاوى.

الاسم: محمود عاطف

السن: ٢٧ سنة

المؤهل: كلية هندسة جامعة الأزهر

الوظيفة: مشرف أنشطة بإحدى المكتبات العامة

عدد ساعات التظاهر: ٥ أيام

المطالب: أن يرحل مبارك، وتكوين حكومة وحدة وطنية حتى تستقر البلاد ولا يحدث فراغ سياسى، وأن تكون تلك الحكومة بفترة انتقالية ٦ أشهر يتم خلالها إجراء تعديل دستورى، وتغيير القوانين المقيدة للحريات مثل الطوارئ، وكفالة حياة اجتماعية كريمة.

إلى جانب المطالب الأساسية المعلنة من جانب المتظاهرين، منذ ٢٥ يناير، وهى إسقاط النظام وتعديل الدستور وحل مجلسى الشعب والشورى، وتفكيك الحزب الوطنى، وإلغاء حالة الطوارئ، تتنوع المطالب بتنوع فئات المشاركين من جميع الأعمار والشرائح، فهناك من يريد الزواج والمعاملة الآدمية وإصلاح أحوال التعليم والبحث العلمى والقضاء على قمع الداخلية والرشاوى والفساد وإبعاد الدين عن السياسة والعودة إلى مصر كدولة زراعية، وغيرها من عشرات المطالب. «المصرى اليوم» تجولت بين المتظاهرين، واختارت عينات عشوائية، سجلت أسماءهم وأعمارهم ووظائفهم وقائمة مطالبهم، من واقع بطاقاتهم الشخصية، نعرض هنا نماذج من تلك المطالب وملامح لهؤلاء البشر.

الاسم: مالك أنس محمد

السن: ٣٠ سنة

المؤهل: بكالوريوس تجارة

الوظيفة: يعمل فى محل أحذية

عدد ساعات التظاهر: ٣٦ ساعة

المطالب: رحيل مبارك وحكومته، وأن يشعر الناس بحرية، وإلغاء قانون الطوارئ بما يساعدنا أن نتحدث بحرية فى السياسة وانتقاد أوضاعنا دون أن نتعرض لتضييق أمنى أو اجتماعى، لأن أساس المشكلة فى مصر قانون الطوارئ الذى يكمّم الأفواه.

الاسم: أحمد الإبيارى

السن: ٢٧ سنة

المؤهل: كلية شريعة وقانون جامعة طنطا

الوظيفة: موظف فى شركة المياه ويحصل على ١٢٠ جنيهاً

عدد ساعات التظاهر: ١٦ ساعة

المطالب: مجلس حكماء، كما نادى هيكل، لمدة معينة تصل إلى ٩ شهور، وأن يقوم مجلس الحكماء بتعديل الدستور وإنشاء حكومة انتقالية تعمل على تسيير الأمور فى الشارع حتى لا تصل مصر إلى مرحلة فراغ بعد مبارك يؤدى إلى التدهور، بعد ذلك تجرى انتخابات حقيقية وشرعية فى مصر، وأن يكون الإشراف فيها للقضاء وحده.

الاسم: منال

السن: ــ

المؤهل: كلية الإعلام جامعة القاهرة

الوظيفة: صحفية بجريدة الأهرام

عدد ساعات التظاهر: ٣ ساعات

المطالب: أن يرحل مبارك، دستور ديمقراطى يضمن انتقال السلطة بشكل طبيعى وسلمى، تعددية الحياة السياسية، أن تكون الرئاسة مدتين فقط كل منهما ٤ سنوات فقط، كفالة حريات حقوق الإنسان فى مصر لأننا عانينا من انتهاك حقوق الإنسان بشكل كبير، وهذا يكفل ضمان محاسبة الرئيس الذى سنختاره.

الاسم: أحمد مجدى

السن: ٢٥ سنة

المؤهل: كلية التجارة

الوظيفة: مخرج وممثل

عدد ساعات التظاهر: ١٦ ساعة

المطالب: أن يرحل مبارك، وحل الحزب الوطنى بالكامل، وعمل انتخابات حرة نزيهة تحت الإشراف القضائى، إلى جانب الإشراف الشعبى وألا نرى عمليات التزوير التى انتشرت بشدة فى الانتخابات الأخيرة ورأيناها على صفحات الصحف المصرية.

الاسم: محمود عيسى

السن: ٢٥ سنة

المؤهل: كلية الزراعة

الوظيفة: مساعد إنتاج فى مجال الإعلانات

عدد ساعات التظاهر: ١٦ ساعة

المطالب: أن يرحل مبارك، وعمل قنوات اتصال بين الشعب والحكومة، لأن الحكومة صماء ويتعامل الوزراء بطريقة الوصى الذى يعرف أكثر من الشعب، إلى جانب القضاء على الدولة البوليسية وقانون الطوارئ وإرهاب المواطنين من قبل أمناء الشرطة ولجان المرور والداخلية وغيرهم بحجة حفظ الأمن.

الاسم: هبة نبيل

السن: ٢٩ سنة

المؤهل: تستعد لإجراء دراسات نسائية

عدد ساعات التظاهر: ١٦ ساعة

المطالب: رحيل مبارك، ووضع دستور يحافظ على المواطنة، يجمع المصريين على أساس المصرية فقط وليس أساس دينى أو حزبى، وأن يكون التعديل الدستورى قبل إصلاح الأحزاب، لأن الأحزاب بها العديد من المشكلات التى لا تؤهلها للعب هذا الدور.

الاسم: سيد عبدالشافى وزوجته شيماء

السن: ٣٠ سنة

المؤهل: بكالوريوس تجارة

الوظيفة: محاسب وزوجته مهندسة

عدد ساعات التظاهر: ٣٦ ساعة

المطالب: أن يرحل الرئيس، وأن يتولى أمر البلاد ١٠ من الشرفاء لحين وضع دستور حقيقى يتيح للمواطنين المزيد من الأمن وحرية الاختيار.

الاسم: إسلام محمد

السن: ٢٦ سنة

المؤهل: بكالوريوس الآداب جامعة شمس

الوظيفة: مشرف اجتماعى «مع إيقاف التنفيذ بسبب إعاقته»

عدد ساعات التظاهر: ٤٠ ساعة على كرسى بعجلات، وبات ليلة المظاهرة المليونية

المطالب: رحيل الرئيس عن الحكم، ومحاكمة الفاسدين جميعاً من رجال الأعمال والسياسيين الذين قاموا بإفساد مصر طوال ٣٠ عاما، وتعديل الدستور بما يكفل بقاء رئيس الجمهورية لمدة واحدة فى الحكم أو مدتين على الأكثر، وأن أحصل على فرصة عمل، خاصة أننى من ذوى الاحتياجات الخاصة الـ١٠% الذين يجب تعيينهم فى الوظائف، وأن يكون الحد الأدنى للأجور ١٢٠٠ جنيه حتى يكفل مستوى معيشياً محترماً للموظف شريطة ألا تصاحب تلك الزيادة زيادة فى الأسعار.

الاسم: حسام ماهر

السن: ٢٦ سنة

المؤهل: تجارة إنجليزى

الوظيفة: إخصائى مبيعات فى شركة مياه غازية

عدد ساعات التظاهر: ١٢ ساعة فى الإسكندرية، ٢٠ ساعة فى البحيرة، ويومان فى القاهرة

المطالب: لا أستطيع الزواج بسبب غلاء الأسعار، وأتمنى أن يرحل الرئيس، وأن تكون هناك انتخابات ديمقراطية نستطيع خلالها اختياره بطريقة ديمقراطية وأن تكون أقصى مدة لتولى الرئاسة مدتين، وأن يعود الإشراف القضائى على الانتخابات مرة أخرى، وأن ترفع السلطة التنفيذية يدها عن السلطة القضائية، وأن يعود استقلال القضاء، ومحاكمة الداخلية بعد واقعة الهروب، وتشكيل لجنة انتقالية وإعادة انتخاب مجلس الشعب، ويتم الاختيار على أساس الفكر وليس الأشخاص حتى نضمن تمثيلاً سياسياً وليس شخصياً.

الاسم: كريم مدحت

السن: ٢٧ سنة

المؤهل: كلية حاسبات ومعلومات

الوظيفة: مسؤول شؤون سياسية فى الأمم المتحدة بالسودان

عدد ساعات التظاهر: ٤ أيام

المطالب: رحيل مبارك وأن يحدث تغيير حقيقى وليس مجرد تغيير الوجوه، وأن يتم تغيير الدستور حتى وإن تولى الرئاسة لفترة قصيرة رجل عسكرى يستطيع أن يتحكم فى الانفلات الأمنى المزعوم، فى الوقت الذى يتم فيه تحقيق تعديل دستورى حقيقى، وأن يتم تغيير النظام السياسى فى مصر وجعله برلمانيا، بحيث يكون رئيس الوزراء من الأغلبية البرلمانية، وأن يكون هناك برلمان حقيقى فى ٦ أشهر على الأكثر.

الاسم: أحمد رسلان «اسم حركى»

السن: ٢٥ سنة

المؤهل: لم يكمل تعليمه

الوظيفة: فى مجال المقاولات

عدد ساعات التظاهر: ٥ أيام

المطالب: أن يرحل الرئيس، توسيع مساحة الحريات خاصة مع التضييق الأمنى والإعلامى التى رأيناها بسبب قمع الأمن أو قطع وسائل الاتصال والإنترنت فى مصر، وأن يتم تداول السلطة، محاربة الفساد والطغيان فى المصالح العامة والحكومية، وإيجاد فرص عمل للشباب.

الاسم: أشرف المقدم

السن: ٣٥ سنة

المؤهل: بكالوريوس علوم وحاصل على ماجستير فيزياء نووية

الوظيفة: مدرس فيزياء «لأنه لم يجد وظيفة أخرى»

عدد ساعات التظاهر: ٥ أيام

المطالب: أن يرحل الرئيس، وأن يتم تغيير النظام، ووضع دستور جديد وحكومة انتقالية وتكوين أحزاب قوية ونخب سياسية قوية، وعمل نظام ديمقراطى يستطيع من خلاله الشعب اختيار حكامه دون تزوير.

الاسم: محمد عطية

السن: ٤٥ سنة

المؤهل: لا يوجد

الوظيفة: فلاح

عدد ساعات التظاهر: ٤ أيام

المطالب: تغيير الرئيس، وأن نعود إلى سابق عهدنا كدولة زراعية لأننا تركنا الأرض بور، لأنهم العام الماضى منعونا من زراعة الأرز، وأن تكون الحكومة مجبرة على شراء المحصول حتى لا نقوم بتجريف الأراضى، وإيجاد حلول لقضايا الظلم التى تتسبب فى عمليات إرهابية.

الاسم: منار أحمد

السن: ٢٥ سنة

المؤهل: كلية الآداب قسم لغة فرنسية

الوظيفة: مترجمة بالقطعة

عدد ساعات التظاهر: ١٦ ساعة

المطالب: أن يرحل مبارك، وعمل انتخابات بطريقة عادلة وشرعية، وتأسيس مجلس حكماء فى وزارة التربية والتعليم ومجال الأراضى، ومجال الصحة، يكون قادراً على اتخاذ قرارات من شأنها التطوير والنهوض الفعلى بأوضاع البلاد، ومحاسبة المقصرين فى الوظائف الحكومية.

الاسم: عبدالرحمن الديب

السن: ٢٢ سنة

المؤهل: بكالوريس طب أسنان جامعة طنطا

الوظيفة: طبيب أسنان

عدد ساعات التظاهر: ٥ أيام

المطالب: أن يرحل مبارك، وتشكيل حكومة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب.

الاسم: نوران أحمد

السن: ١٨ سنة

المؤهل: فى عامها الأول من كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة

الوظيفة: لا توجد

عدد ساعات التظاهر: متواجدة منذ اليوم الأول

المطالب: أن يرحل مبارك، القضاء على الفساد والرشاوى فى قطاع وزارة الداخلية والأمن، فلا يتم فرض بلطجة من اللجان، النهوض بأبسط احتياجات المواطنين مثل إقامة حمامات فى الشوارع العامة، وأن نقيم دولة مدنية فيها حرية مدنية واجتماعية وألا يتم فرض الحجاب من قبل الدولة أو وضع شعارات دينية تنادى بذلك فى أماكن عامة، وإقامة وضع اجتماعى يحافظ على حقوق المرأة المصرية.

الاسم: أحمد جلال

السن: ٣٥ سنة

المؤهل: كلية العلوم جامعة المنوفية

الوظيفة: فى محل تصليح موبايلات

عدد ساعات التظاهر: ٥ أيام

المطالب: أن يرحل مبارك، ووضع نظم اقتصادية أفضل حتى يستطيع شخص فى سنى أن يتزوج، وأن تكون هناك حرية وكرامة للمواطن فى بلده، وأن يكون هناك حراك اجتماعى يسمح لك بالترقى الوظيفى والاجتماعى وليس الأمر بالمحسوبية والواسطة لأن زميل دفعتى مدير فريق فيزيائى فى أستراليا ويحصل على ١٠ آلاف دولار، وبقائى داخل بلدى هو ما أوصلنى لإصلاح الموبايلات، وأن يتم الاهتمام بالبحث العلمى.

الاسم: شريف عزازى

السن: ٣٤ سنة

المؤهل: كلية التجارة

الوظيفة: موظف بشركة تأمين

عدد ساعات التظاهر: ٤٨ ساعة

المطالب: أن يرحل الرئيس لأننى لم أشارك منذ البداية لكن التغييرات التى أحدثها بتعيين عمر سليمان ومتابعته للموقف من مركز قيادة عسكرى استفزنى فاشتركت، وأن يتم القضاء على الفساد لأننى، على سبيل المثال، أدفع فلوس القمامة مرتين، وتغيير الدستور، وحل مجلس الشعب، وحل الحزب الوطنى بالكامل، ومحاكمة المسؤول عن انسحاب الداخلية.

الاسم: محمود نشأت

السن: ٢٨ سنة

المؤهل: كلية التربية النوعية

الوظيفة: فنى أجهزة كهربائية

عدد ساعات التظاهر: ٤ أيام

المطالب: أن يرحل مبارك، ووجود مجلس حكم انتقالى وتعديل دستورى بشكل متواز، ووجود وسائل تكفل للشعب محاسبة أى رئيس، وألا تكون للرئيس سلطة مطلقة فى تعديل الدستور كيفما شاء، وتعيين مجموعة من فقهاء القانون مثل دكتور يحيى الجمل لوضع دستور حقيقى يليق بالمصريين.

الاسم: محسن عبدالمقصود

السن: ٢٩ سنة

المؤهل: معهد سينما

الوظيفة: مدير إنتاج بإحدى الشركات

عدد ساعات التظاهر: ٢٤ ساعة

المطالب: رحيل مبارك، وإقرار تكافؤ اجتماعى لأن الناس مش لاقية، لقد صورت بمحمولى سيدة فى قسم الشرطة والسنترال يتم نهبه وهى ترفض أن تدخل لتسرق وتفضل الأكل من بقايا القمامة بدلا من ذلك، وكفالة حياة اقتصادية كريمة لجميع المصريين.

الاسم: وليد دبوس

السن: ٢٦ سنة

المؤهل: مهندس كيميائى

الوظيفة: موظف فى شركة بويات

عدد ساعات التظاهر: ٤ أيام

المطالب: أن يرحل الرئيس، وتشكيل حكومة انتقالية، وحل البرلمان ومجلس الشورى، وإجراء انتخابات حرة نزيهة، ووضع ضمانات كافية لنزاهتها، من خلال إشراف قضائى وشعبى أيضا، وألا يتم استخدام البلطجة أو التزوير فى الانتخابات مثلما رأينا سابقاً.

الاسم: سمير فريد وابنه عمر

السن: ٤٦ سنة

الوظيفة: مدير شركة قطاع خاص

عدد ساعات التظاهر: ٣٦ ساعة

المطالب: رحيل الرئيس، بالإضافة إلى الحرية التى هى المطلب الأساسى، لأنه يشعر بالإهانة فى بلده، خاصة أنه عاش ٦ أشهر فقط فى النمسا، ورأى كيفية معاملة الناس بآدمية وعدالة، وأن يكون هناك إصلاح اقتصادى يجعلنى قادرا على الاطمئنان على مستقبل ابنى.

الاسم: محمد مجدى

السن: ٢٧ سنة

المؤهل: كلية الآداب قسم تاريخ

الوظيفة: موظف فى شركة تمويل عقارى

عدد ساعات التظاهر: ٦ أيام

المطالب: أن يرحل مبارك، والاهتمام بالتعليم المتدهور.

عماد الدين أديب: السلطات المصرية ضبطت «أجانب وعربًا» بين المتظاهرين يملكون أجهزة اتصال بالخارج بهدف «التهييج»



«رب اجعل هذا البلد آمنًا».. بتلك الآية الكريمة، بدأ الإعلامى عماد الدين أديب حديثه لحلقة أمس الأول من برنامج «٩٠ دقيقة»، الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش، وقال: «أشعر أن هذه الليلة من أصعب الليالى فى حياتى، بسبب كثرة الحواجز الأمنية فى الشوارع المصرية، وأشعر بضيق فى صدرى، لأن هذه ليست القاهرة الآمنة».

وتابع: «وصلنا إلى هذا الوضع، بسبب غياب الحوار عن المجتمع، وتخيل النظام إمكانية إجراء انتخابات برلمانية يفوز فيها الحزب الوطنى بنسبة ساحقة، وأن ذلك سيمر مرور الكرام، ولكن ما حدث أن هذه الانتخابات أدت إلى الانفجار فى وجه النظام والرئيس، رغم أن الرئيس لم يكن يرغب فى تلك النتائج».

وقال: «كنت ضد استبعاد أى أحد من الانتخابات، لأن الإخوان المسلمين خصم سياسى، وعلى الرغم من رفضى مجىء الإخوان، فإننى كنت سأحترم مجيئهم إذا كان عن طريق نتيجة الصندوق، لكن ما حدث أضعف كل القوى المعارضة الموجودة، وأصيبت بحالة من الإحباط الشديد، وأطالب بحل البرلمان، لكى يكون هناك أخذ ورد».

وقال: «نحن نتحدث عن مجتمع نما خارج منظومة المجتمع المصرى بآلياته، خارج النظام التعليمى والثقافى والإعلامى، وكل ما جاء نتيجة نجاح ثورة الاتصالات فى مصر، والدكتور نظيف جاء كرئيس للوزراء مكافأة له على نجاحه فى إدخال مبادرة الإنترنت، وخرج من الوزارة بسبب نجاحه فى هذا الأمر، بعد أن خرج الشباب الذى منحهم الإنترنت والموبايل بالتقسيط للمظاهرات، وهذه مفارقة غريبة».

وأضاف: «هذه التركيبة خلقت مجتمعا خارجاً عن الثقافة المحلية والتقليدية، لأنه فى الإنترنت رأى العالم والمحطات غير الموجودة فى منزله، وتحدث مع الآخرين عبر فيس بوك وتويتر، وأصبح الإنترنت مثل التنظيم العنقودى الموجود فى مباحث أمن الدولة، لكنه افتراضى ومشروع، وشكل قوى سياسية من أولاد الجماعات الأجنبية وأبناء الطبقة الراقية والمتوسطة، المتآكلة، وأولاد الناس الطيبين، الذين يبيعون ما يملكون لإلحاق أبنائهم بمدارس جيدة، أفضل من مدارس التعليم الحكومى، كل هؤلاء جمعتهم ثقافة الشبكة العنكوبتية».

وقال: «الجسم الرئيسى الذى تحرك يوم ٢٥ يناير هو شباب برىء وطاهر وواعٍ، وأنا شخصيًّا أرفع حذاءهم وأضعه على رأسى، لأنهم أكثر شجاعة منى، لأنهم جيل جرىء، وليست لهم قيادة منظمة أو معروفة وليست لهم أجندة، ولكن ما حدث هو تحرك الأحزاب والحركات الاحتجاجية والإخوان، وهو ما أخافَ الأمن».

وتابع: «تم ضبط مجموعات غير مصرية فى المظاهرات تحمل أجهزة اتصالات ثبت أنها مرسلة من الخارج، ومنهم مجموعات عربية وأجنبية من دول صديقة، هدفها تهييج هذا الحدث، وهذه المجموعات متحفظ عليها الآن، وأرجو ألا يتهمنى أحد بالإثارة، لأن معلوماتى التى أقولها على مسؤوليتى، وإذا ما افترضنا أننى كاذب، فإن جريدة «ديلى تليجراف» نشرت أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مجموعة من الشباب، ومنهم شاب قامت بتدريبه على تحريك وقيادة الشارع، وهذا الشاب يتحفظون على اسمه حتى لا ينكشف، وأنه مدرب تدريبا راقيا لتحريك المجاميع، وبعض المنظمات التى تتلقى أموالاً من الخارج موجودة فى هذه الحركة، وهنا عُرِف لدى السلطات المصرية اسم قائد التنظيم، وهو ليس عيبا أن تحتج وتطالب بتغيير كل النظام، لكن ليس من حقك أنه عندما تحتج تكون لك روافد خارجية، وأنا أبرئ الجسم الأكبر من الشباب الشرفاء، الذين يحتجون لأسباب من محاولات استغلال هذه الحركة».

وقال: «أتمنى أن يحافظ الشباب على حركتهم، وألا يسمحوا لأحد بأن يركب موجة حركتهم، وألا يصلوا لنقطة الصدام الدموى مع الشرطة أو الجيش مرة أخرى، لأننا نتحدث عن حركة شديدة السيولة، وبالتالى لا أحد يعلم ما الذى سيحدث غدا».

وقال: «أنا ضد الدولة الدينية، والإخوان مثل العدو الإسرائيلى، لأنهم لا يرغبون فى استعراض قوتهم بقدر ما يرغبون فى إظهار ضعف النظام المقابل، وهو الحزب الوطنى، وبالفعل نجحوا فى الوصول إلى الشارع، لذلك أطالب بمنح فرصة لعمر سليمان، نائب الرئيس، لفتح الحوار مع القوى السياسية، كما طلب منه الرئيس، وأناشد القوى السياسية أن تستغل هذه القناة للحوار، لأنها قناة مشهود لها بالنزاهة، وهناك مبادرة لحماية المتظاهرين، وحالة الرئيس مبارك كانت حالة تاريخية، لن تتكرر مرة أخرى، وهو كإنسان رجل يعيش حالة من الألم الشديد، خاصة بعد وفاة حفيده، وأعتقد أن تفكيره يرفض أن يخرج مثل زين العابدين، ويحتاج أن يخرج بشكل مشرِّف، وأطالب بألا تزيد فترة انتخاب الرئيس على أكثر من مرتين».

أزمة فى السلع الأساسية بالمحافظات.. واللجان الشعبية تراقب الأسواق



شهدت أسعار السلع الأساسية فى المحافظات ارتفاعات شديدة، وبلغت الأسعار مستويات قياسية فى سلع الخبز والمكرونة والسجائر والزيت والسكر والأسماك، فيما شكل شباب اللجان الشعبية دوريات على الأسواق والمخابز فى محاولة منهم لمواجهة أى ارتفاع عشوائى فى الأسعار، وشكل مجموعة منهم فرقاً لشراء وتوزيع الخبز على المنازل، منعاً للتكدس أمام المخابز.

وأكدت مصادر رسمية أن مخزون السلع الرئيسية لايزال ضمن الحدود الآمنة، فيما أرجع تجار ومواطنون أسباب الارتفاعات فى الأسعار إلى لجوء المواطنين لتخزين المواد الأساسية فى المنازل.

تولت اللجان الشعبية فى عدد من المناطق والأحياء المختلفة فى الإسكندرية محاولة منع استغلال التجار حركة البيع ورفع الأسعار استغلالاً للظروف الراهنة، خاصة فى ظل قيام بعض أصحاب المخابز برفع قيمة سعر الخبز المدعم إلى ٥٠ قرشاً، واستمرار البعض الآخر فى التلاعب بالأوزان فى بعض المناطق، واستمرت اللجان فى عملية الرقابة وتأمين أسواق السلع والخضروات، فيما شهدت أسعار كروت الشحن ارتفاعاً كبيراً بلغ نحو ٥٠٪ واختفت تماماً من بعض المناطق.

وفى منطقة سيدى بشر، عينت اللجان الشعبية حارساً لكل عقار يقوم بجمع احتياجات السكان من الخبز ثم يصرفها من المخبز القريب، منعاً للتكدس الشديد الذى تشهده مخابز المحافظة حالياً، ويرفض مندوبو اللجان شراء الخبز فى حال قيام صاحب المخبز برفع سعره المدعم ومحاولة إقناعه بعدم استغلال الظروف.

وأعرب عدد من أهالى مدينة برج العرب غرب المحافظة عن تخوفهم من حدوث أزمة فى الخبز وأسطوانات البوتاجاز والسلع الغذائية، إلا أن محمد سرور، نائب مدير إدارة التموين بالمدينة، نفى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» صحة ما تردد عن نقص السلع التموينية أو الحصص المخصصة للمخابز ومستودعات البوتاجاز داخل المدينة، قائلاً: «تم تشغيل ٥ مخابز بمنطقة البرج القديم والساحل الشمالى كانت مغلقة، بالإضافة إلى ٢٤ مخبزاً أخرى تعمل بكامل طاقتها وموزعة على أنحاء المدينة بشقيها القديم والجديد، حيث يحتوى كل مخبز على مخزون يكفى لثلاثة أيام مقبلة».

وأضاف «سرور»: «لدينا ٤ مستودعات دقيق مستمرة فى ضخ الحصص لجميع المخابز، وهناك رقابة مشددة على كل الأسواق المنتشرة بالمدينة، خاصة سوق (بهيج) يوم الاثنين من كل أسبوع، وسوق (البرج القديمة) يوم الأربعاء، وسوق (البرج الجديدة) يوم السبت، والمجمعات تعمل بصفة منتظمة ولا يوجد نقص فى كميات السلع بها حتى الآن».

وفى منطقتى المكس ووادى القمر، اشتكى مواطنون من استمرار أزمة نقص الخبز على مدار اليومين الماضيين.

وفى منطقة عزبة سعد، تم اختيار عدد من أعضاء اللجان الشعبية يقتصر دورهم على مراقبة أصحاب المخابز وبائعى الخضروات، والتأكد من عدم رفع السعر المدعم، وعند ضبط أى مخبز يرفع السعر، يتولى رجال اللجان الشعبية توزيع الخبز بدلاً منه على الأهالى ورد ما دفعوه زائداً إليهم خبزاً.

وشهدت الأسواق والمحال فى المحافظة إقبالاً متزايداً من المواطنين على شراء السلع الغذائية مما سبب اختناقاً كبيراً فى الأسواق فى البيع والشراء فيما سجلت أسعار أغلب السلع ارتفاعاً ملحوظاً وسط مخاوف من انخفاض الكميات المطروحة.

ولجأت العديد من الأسر إلى تخزين المواد الغذائية الجافة مثل الفول والعدس والألبان المجففة إلى جانب المستلزمات اليومية.

وفى كفر الشيخ، اشتكى العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بجميع أنحاء المحافظة، وتوقفت معظم محطات الوقود عن العمل وتضاعفت أسعار كروت شحن التليفون المحمول.

وفى دمياط، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، خاصة السكر والأرز والزيت والدقيق، واختفت الأسماك بأنواعها مع حلول فترة الظهيرة، وقام باعة كروت شحن الموبايل بإخفائها، بينما رفع البعض الآخر أسعارها، فأصبح سعر الكارت من فئة ١٠ جنيهات ١٥ جنيهاً، ويباع فئة ٢٥ جنيهاً بثلاثين جنيهاً، بينما اختفت كروت فئة ١٠٠ جنيه من الأسواق.

وقال مواطنون إن سعر كيلو السكر ارتفع إلى ٦ جنيهات، وزجاجة الزيت عباد الشمس إلى ١٢ جنيهاً، كما ارتفع كيلو السمك البلطى إلى ٢٥ جنيهاً، وتفاقمت أزمة بنزين ٨٠ و٩٠ فى معظم المحطات، وظهرت طوابير طويلة أمام محطات الوقود، علاوة على ظهور طوابير الخبز بصورة غير مسبوقة.

شهدت مدينة قها حالة من الركود فى البيع والشراء بعد إغلاق محال السوبر ماركت فى منطقة قها الجديدة، بينما شهدت منطقة المنشية إقبالاً من المواطنين على شراء المواد الأساسية مثل الأرز والمكرونة والخضروات، تحسباً لعمليات رفع فى الأسعار.

وكشف الدكتور محمد عطية الفيومى، رئيس مجلس إدارة القرية التجارية بالقليوبية، عن استغلال نسبة ملحوظة من التجار للأزمة رافعين الأسعار.

من جانبه، أكد فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أنه لا يوجد عجز فى أى من السلع بأنحاء المحافظة، مشيراً إلى أن القمح يكفى ٣ أشهر، إضافة لتوافر الخبز وأسطوانات الغاز، ولا يوجد أى عجز فى السلع والمواد التموينية.

وفى جنوب سيناء، أكد عطية عبدالعزيز، مدير الرقابة التموينية بمديرية التموين، أن حركة المخابز تسير بشكل طبيعى ومنتظم، ويبلغ الرصيد الاستراتيجى من الدقيق ١٥٠٠ طن بجميع مدن المحافظة يكفى لمدة ٤٥ يوماً، وأشار إلى توافر السكر الحر والتموينى بالمجمعات الاستهلاكية يصل مخزونه إلى نحو ١٠٠ طن، ويكفى لمدة شهر.

وفى الوادى الجديد، ارتفعت أسعار عدد من السلع، كان فى مقدمتها كروت شحن المحمول، التى زادت أسعارها إلى الضعف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السجائر، التى ظهرت لها أسواق سوداء، تباع خلالها السجائر المستوردة بزيادة وصلت إلى ٥٠٠٪.

وفى المنيا، ارتفعت أسعار بعض السلع، فيما اختفت سلع أخرى، وانخفضت أسعار الطيور والدواجن بمعدل جنيهين للكيلو، على عكس المتوقع، وأرجع البعض ذلك إلى نقص الأعلاف، وخوف التجار من موت الطيور.

وتصاعدت أزمة اختفاء البنزين والسولار فى الدقهلية، أمس، وشهدت المحطات تكدساً للسيارات، ورفعت بعضها لافتات لا يوجد بنزين ٨٠ أو ٩٠، كما اختفى السولار تماماً من محطات البنزين على طريق دكرنس - المنزلة.

وأكد هانى هلال، عامل بنزينة، أن المحطات على وشك الإغلاق، بسبب انخفاض الكميات المتاحة من البنزين والسولار، حيث لم تصل الحصص منذ الجمعة الماضى، ويتم الرفع بالاحتياطى.

وعلى صعيد آخر، تشهد المحافظة تصاعد أزمة نقص السكر والزيت والبيض والمكرونة، وأكد معظم التجار أن الموردين توقفوا عن توريد معظم السلع الغذائية، ولا يوجد بالمخازن سوى منتجات تكفى لأيام قليلة فقط. من جانبه، تفقد اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، لأول مرة منذ بدء المظاهرات بعض الأسواق، وشدد على ضرورة الالتزام بتوفير السلع الغذائية، والالتزام بالأسعار.

وفى البحيرة، شهدت مراكز المحافظة ارتفاعاً متفاوتاً فى الأسعار اختلف من مركز إلى آخر، بسبب انعدام حركة نقل البضائع سواء داخل أو خارج المحافظة.

وفى الفيوم، شهدت الأسواق بالمحافظة ارتفاعاً حاداً فى أسعار السلع الغذائية الأساسية، كما استغل تجار «كروت المحمول» الأزمة، ورفعوا سعر الكارت بمقدار يتراوح بين ٢ و٨ جنيهات للكارت فئة ١٠ جنيهات، فيما اختفت المواد البترولية، وأغلقت بعض محطات الوقود أبوابها، مما تسبب فى وجود أزمة فى السولار والبنزين.

وفى أسيوط، ارتفعت أسعار السكر والخضروات وكروت الشحن بعد أن أغلقت المحال والأسواق العامة لليوم الرابع على التوالى.

صباحكم مصر



قلبى مع كل أم ضاع منها عين قلبها دون ذنب سوى أن قال لا لنظام انتهى عمره الافتراضى منذ سنوات. مشاعرى مع كل مصاب وجد نفسه ملقى على فراش بمستشفى تحت قيد تهمة الشغب. فرحتى أهديها لكل ثائر كسر لى وله ولملايين المصريين حاجز الخوف والتراجع. أنحنى أمام كل من دافع عن صورة المصريين وأنهم باتوا شعبا خاملا لا يشتعل مهما حدث. تقديرى لكل من سهر وترك بيته مقيما فى شوارع القاهرة يحاول حمايتها والذود عنها من كل منحرف خارج عن الحدود. ولكن.. ماذا بعد؟

هل ندرك جميعنا حقاً ما يحدث فى الوطن ويمر به؟ هل نعلم ما يجب علينا فعله فى الأيام المقبلة لاحتضان مصرنا؟ هل فكرنا فى كيفية مواصلة تلك الروح المسيطرة علينا جميعا لتنسينا همّ المأكل والمشرب والطائفية وتوحدنا على هدف واحد؟ لقد كشفت لنا تلك الأحداث مرة أخرى، وكالعادة، عن حقيقتنا كمصريين نقتسم الهم والفرح سويا، وكيف تذيب كل حوادث مصرنا الفارق بين جرجس ومحمد. هل يتذكر أحد اليوم حادثة القديسين رغم فداحة مصابنا فيها؟ لا فقد ذاب وجعنا فى وجع مصر، خرجنا نهتف للمصريين جميعا، مسيحيين ومسلمين، مرددين «تحيا مصر.. تحيا مصر».

لم نهتم بتهديدات نقص الغذاء وعدم قبض الرواتب وتعطل البنوك ودعوات الفوضى وغياب الأمن. صار أصغر صبى فى مصر فرد أمن فى الشارع يحمل عصاه ويوقف المارة عند المرور على الحواجز، والأكثر أن الناس تنصاع له وتحيى الجميع صغارا وكباراً. وحّدنا الضمير الجمعى فأمرنا باقتسام رغيف الخبز وكوب الشاى والتخميس فى سيجارة واحدة. وأمر رجالنا، شبابا وكهولاً، بالسهر أمام المنازل وحمايتها ليلا، فاحتضنتهم الضحكات والمشاعر رغم سوء الأوضاع. خابت ظنون النظام وزبانيته الذين أشاعوا بيننا دوما أن الفوضى والجوع بديل الحرية والرحيل. ولكن ماذا بعد أيضاً؟

هل لى أن أرجو وأتمنى وأذكر؟ اسمحوا لى أن أرجو منكم التراحم والتواصل والاستماع لبعضنا. لا تدعوا للفتنة مساحة بينكم، لا تنصبوا من أنفسكم قضاة لمحاسبة معتقدات أو مبادئ. تذكروا فقط أنكم جميعا مصريون يجمعكم النيل وطميه وتاريخ يمجد الأجداد. هل لى أن أتمنى أن تغفروا وتسامحوا ضباطا وجنوداً ينتمون لمؤسسة أساسية ساهمت فى حماية الوطن وكانت لهم أخطاؤهم ولكن من كان منكم بلا خطيئة فليرجمهم بحجر. هل لى أن أذكر يا بنى وطنى بالوحدة الوحدة الوحدة.

إياكم والنزاع حتى لو اختلفتم. تذكروا أن مصرنا بحاجة لالتفاف الأيادى تضمد ما أصابها قبل أن تعيث فيها أياد كثيرة فساد المصالح. أعلنها معكم أرفض بقايا النظام الحالى وأعوانه، ولكن أقبل بحكومة شفيق وقيادة سليمان المؤقته، لنغير الدستور فى الأشهر المقبلة ونمر بفترة نقاهة نعلن بعدها إجراء انتخابات حرة نزيهة يترشح فيها من يريد ويختار الشعب من يقتنع به. ونكون قد أدركنا أننا كمصريين بحاجة لتعلم قيمة العمل الشاق، وثقافة الإجادة لنعيد لبلدنا روحها البهية فنعلى مكانتها بين الوجود. أترككم وأنا لا أملك غير أن أقول لكم دوما: صباحكم مصر.

«الغرف التجارية» تبحث مع «القوات المسلحة» تأمين تدفق السلع إلى الأسواق


أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية لـ«المصرى اليوم»، أن الاتحاد يجرى اتصالات بأجهزة القوات المسلحة، لضمان انسياب وتدفق المنتجات والسلع إلى الأسواق. وأضاف أنه ناقش معهم ترتيبات وإجراءات تضمن سهولة نقل المنتجات والسلع إلى جميع المحافظات، مؤكداً وجود «تجاوب رائع»، من قبل القوات المسلحة.

ودعت الشعبة العامة للمنتجات البترولية باتحاد الغرف، إلى تسريع وتيرة إمدادات المحروقات (البنزين، والسولار، والغاز)، إلى المناطق التى تشهد تراجعاً فى المعروض، على مستوى المحافظات.

وكشف حسام عرفات، رئيس الشعبة، عن وجود نقص فى المعروض من بنزين ٩٠ و٩٢، محذراً من تناقص المخزون الاحتياطى فى مستودعات العديد من المحافظات.

وأكد «عرفات» أن الوضع آمن فى محافظات الصعيد باستثناء بنى سويف، التى يتم إمدادها بالمحروقات عبر فروع الشركات والمستودعات فى القاهرة، مشيراً إلى أن محافظ بنى سويف، سيعقد اجتماعاً موسعاً غداً، مع قيادات الغرفة التجارية ومديرى الأجهزة الحكومية للتعامل مع الموقف ووضع خطط لمساعدة المنتجين والتجار والأنشطة الخدمية فى توفير السلع الأساسية للمواطنين.

من جانبه قال صفوان ثابت، رئيس جمعية مستثمرى ٦ أكتوبر، إن أجهزة وزارة البترول تجاوبت مع شكاوى المصانع وضخت كميات كافية من السولار اللازم لتشغيل أساطيل النقل، موضحاً أن المشكلة الآن فى وصول إمدادات المواد الخام المستوردة عبر الموانئ.

وناشد مغربى محمد المغربى، رئيس جهاز سوق العبور، المواطنين باللجوء إلى السوق للحصول على احتياجاتهم، مؤكداً أن أسعار التداول لجميع منتجات الخضر والفاكهة لم تتغير، ولم تشهد أى ارتفاعات نهائيا، كما أن مستويات الوارد إلى السوق تسير بمعدلات طبيعية.

«المصري اليوم» فى ليلة المظاهرة المليونية بميدان التحرير



لم يعد ميدان التحرير ساحة للتظاهر فقط، فى هذه الليلة التى سبقت الدعوة للمظاهرة المليونية أصبح أوسع ميادين القاهرة منبراً لكل ألوان الطيف السياسى والشعبى، هنا أسفل تمثال عمر مكرم صلاة ودعاء، وبالقرب من مدخل شارع طلعت حرب أغانى سيد درويش والشيخ إمام، وعند كل زاوية من الصينية التى تتوسطه خطب وهتافات من كل نوع، حالة «هايد بارك» مصرية بامتياز.

«المصرى اليوم» تجولت وسط المعتصمين، عند مدخل الميدان من ناحية مقر جامعة الدول العربية يقابلك الشباب بالتذكير «ما تنسوش.. بكرة مظاهرة مليونية»، مع أول خطوات إلى الداخل، كان بعض الشباب منهمكاً فى كتابة عبارات على الأرض بأجسادهم تدعو إلى تغيير النظام، وفى الوسط جلس عازف ناى ومن حوله يتمايلون طرباً على ألحانه الحزينة والرومانسية، ناولهم أكثر من ناى وافتتح فى عرض الشارع ورشة لتعليم النفخ فى الناى، غير بعيد وقف شباب وفتيات بدا أنهم من «الاشتراكيين الثوريين»، واندلعت أغانى «مدد مدد مدد.. شدى حيلك يا بلد»، و«مصر يا أمه يا بهية»، بعض الشباب الملتحى راقب المشهد من بعيد، ثم اقترب ليشاهد، وبحركة لا إرادية كانت رؤوسهم ولحاهم تدندن برهة ثم انصرفوا.

وفى بقعة أخرى يردد عدد من شباب الإخوان نشيد «اسلمى يا مصر إننى الفدا»، ودون موسيقى، فى الناحية المقابلة وبالقرب من مداخل المترو المؤدية لشارع طلعت حرب، نصب الشباب «ساوندات» وسماعات ضخمة، واعتلى الكثير منصة الهتاف والخطاب، قدم الشباب سامح عاشور وعندما اعترض البعض، تعالت الهتافات «كلنا إيد واحدة.. كلنا مع بعض»، وهدأ الشباب، وسرعان ما بدأت رموز عديدة تتقاطر للميدان، ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى المعروف، والكاتب علاء الأسوانى، الذى ألقى كلمة حازت تصفيقاً حاراً، عدد من الشباب التفوا حول الدكتور محمد البلتاجى، نائب الإخوان السابق عن دائرة شبرا الخيمة، ولم تنقطع تساؤلاتهم عن دور الإخوان وموقفهم مما يحدث، رد البلتاجى بأن الإخوان يشاركون مثل كل أبناء الشعب، وليس هدفهم احتكار المشهد الذى كان الفضل فيه للشباب، وأن هذا ليس وقت الفرز والتجنيب للقوى السياسية، و«حمل الوطن أكبر من أن يتحمله طرف سياسى مهما كان وزنه».

دقائق وأذن لصلاة العشاء، تناثرت جماعات تصلى، على الأسفلت، وفى الركعة الرابعة كان الدعاء يجأر فى القنوت إلى الله بالفرج، والدموع تغالب المصلين ولا يقطعها إلا «آمين»، وعلى الرصيف جلست سيدات يصلين بدعوات على الظالمين، تنتهى الصلاة ليعاود الجميع الهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، وتصدى شباب للقيام بالعديد من المبادرات، إحدى عرائض التوقيعات كانت لنشطاء من مركز هشام مبارك، تجمع أسماء المطالبين بالتغيير، وأخرى ترصد حالات الجرحى والمصابين لتحريك دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية.

ربطات شعر متنوعة للشباب، كل التقاليع كانت هنا، فتيات بالحجاب أو دونه، منتقبات يهتفن للمرة الأولى فى مظاهرات ويحملن أبناءهن على الأعناق، كان ميدان التحرير «ولد» للحرية، حتى تمثال عمر مكرم شارك فى الاحتجاج، لافتات مطالب الشباب بتشكيل لجنة حكماء لإدارة البلاد يشير بها التمثال إلى السماء، وتحته كان كثيرون يتسامرون ويهتفون ويغنون «يا أغلى البلاد يا بلادى»، تقاسم الناس الماء والسجائر وعلب الكشرى، وخمّسوا فى كباية الشاى، وأوقدوا ناراً للتدفئة.

الحاج حسن مجدى جاء من الدقهلية، ممثلاً عن فلاحى دكرنس، ارتدى الكفن هو وأبناؤه وأهل قريته، وكتبوا عليه «هذا كفنى.. فدا بلدى»، ابتكر الشباب طرقاً عديدة للتظاهر لم تكن معروفة، أكرم محمود لبس طربوشاً وتقمص شخصية منادى الوالى، أمسك طبلة وعصا ونادى «يا أهالى المحروسة الكرام.. الحاضر يعلم الغائب.. غداً مظاهرة مليونية.. اوعى حد يتأخر»، وحمل متظاهر لافتة كتب عليها «com تحرير www»، آخرون كتبوا على أجسادهم وأطفال رسموا بالألوان مظاهرات ونداءات «ارحل».

وفيما يتوافد العشرات بالبطاطين وحقائب النوم، بدأت الشائعات تنتشر، «الجيش هايضرب نار»، «ممنوع التظاهر بكرة»، وأصر المتظاهرون على الهتاف «مش هانمشى.. هو يمشى»، حسم الجيش الموضوع فى بيان أدلى به ضابط اعتلى منصة أحد الميكروفونات وهدأ الناس «والله العظيم، إحنا حتى آخر قطرة دم مش هانضرب النار، ونحن نحترم مطالب الشباب وبنحمى الشعب»، يقاطعه تصفيق وصفير وهتاف: «الشعب والجيش.. إيد واحدة»، ويزيد الضابط طمأنة الجمهور: «طالما المظاهرة سلمية وبعيدة عن الشغب، مافيش مشاكل»، تهدأ النفوس.

«الجمارك» تنفى إغلاق الموانئ.. وتؤكد: لدينا تعليمات بسرعة الإفراج عن السلع


نفى أحمد فرج سعودى، رئيس مصلحة الجمارك، توقف حركة الموانئ أمس، وأكد أنها تعمل بشكل طبيعى، وأن هناك تعليمات مشددة باستمرار الإفراج عن السلع التموينية والغذائية.

وقال إن الجمارك تسمح بالإفراج عن الشحنات التى لم تستوف المستندات اللازمة أو لم تسدد المستحقات والرسوم عنها، على أن يتم التعهد بسدادها لاحقًا.

ونفى سعودى، ما تردد حول إغلاق موانئ دبى العالمية فى ميناء السخنة.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية التى تقف أمام سيولة عملية الإفراج هى مشكلة نقل الحاويات من خلال سيارات النقل، وخوف المستوردين من تلف أو نهب بضائعهم أثناء نقلها. وكشفت مصادر بالموانئ أن الجمارك تعمل فى أضيق الحدود وتستهدف الإفراج عن السلع الغذائية والتموينية فقط، وأكدت عدم توافر تعليمات بإغلاق الموانئ، وأنها تعمل فقط لإدخال السلع الغذائية والتموينية.

وأكدت المصادر أن بعض المنشآت غير الحيوية خارج ميناءى الإسكندرية والدخيلة تعرضت للسلب والنهب، ونفت وجود أعمال تخريب داخل الموانئ التى تتم حمايتها من خلال القوات المسلحة والشرطة.

وكشفت عن أن العاملين فى الموانئ مؤمّنون تمامًا، وتم منح إجازات للإداريين والموظفين، أما العاملون الفنيون ومأمورو الجمارك فيعملون على مدار الساعة.

قرارات عاجلة لوزير المالية الجديد: صرف المعاش غداً.. ومعاش بطالة وتعويضات عن أعمال التخريب



أصدر الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، عدداً من القرارات أمس، للتعامل مع الأوضاع الحالية التى تمر بها البلاد، تشمل عدداً من الإجراءات التى يتم تنفيذها فوراً والهادفة إلى الحفاظ على مستوى المعيشة للغالبية العظمى من الشعب.

وقال رضوان إن القرارات تشمل اتخاذ عدد من التدابير لسرعة صرف معاش فبراير الجارى، والذى يتم صرفه اعتباراً من الأول من كل شهر، اعتباراً من غد باستخدام الكروت الإلكترونية من خلال ماكينات الصرف الآلى لفروع بنوك الأهلى ومصر والقاهرة والتعمير والإسكان، موضحاً أنه بالنسبة لأصحاب المعاشات ممن يصرفون معاشاتهم من مكاتب البريد والبنوك يومى ١٠ و٢٠ من كل شهر فسوف يصرفون معاشاتهم فى المواعيد المعتادة.

وأضاف رضوان أنه فى إطار تلك الإجراءات فقد وافق على الإفراج عن الواردات، خاصة السلع الرئيسية التى تفى باحتياجات المواطنين دون الالتزام بالسداد النقدى للرسوم الجمركية والضرائب المستحقة، على أن يقدم المستوردون تعهداً كتابياً بسداد الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة فور استئناف عمل البنوك، حرصاً على استمرار توافر السلع فى الأسواق وعدم تأثرها بسبب الأحداث الراهنة.

وأشار رضوان إلى أنه كلف مسؤولى مصلحة الجمارك بتشكيل مجموعات عمل بالتعاون مع الأجهزة الرقابية المختلفة بحيث يتم الانتهاء من جميع إجراءات الإفراج الجمركى وخروج الشحنات من الدائرة الجمركية إلى الأسواق المختلفة فى أسرع وقت ممكن.

وشملت قرارات رضوان، قراراً بتفعيل نظام تأمين البطالة فوراً، حيث ستقوم الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية بصرف تعويض بطالة للمؤمن عليهم، داعياً المؤمن عليهم ممن فقدوا أعمالهم بسبب الأحداث الجارية للتقدم لمكاتب الهيئة لصرف هذا التعويض فور استقرار الأوضاع الأمنية واستئناف العمل بمكاتب التأمينات.

وتشمل القرارات أيضاً صرف تعويضات لأصحاب المنشآت التى تعرضت للضرر والتلف، ودعا رضوان كل من تعرضت منشآته وممتلكاته للضرر إلى التقدم إلى مأموريات الضرائب التى يتبعونها لتعويضهم بالشكل المناسب، كما أكد أيضاً أنه سيتم تأجيل وتقسيط تحصيل الضرائب المستحقة على هذه المنشآت للتيسير على أصحابها فى ظل هذه الظروف.

سقوط قتيل جديد فى طوابير الخبز وأصحاب المخابز يحددون حصة لكل فرد



لليوم الرابع على التوالى، لقى مواطن يدعى سيد عبدالعال، »٣٧ عاماً ـ نجار«، مصرعه أمس، بمنطقة دار السلام، بسبب صراعه مع أحد المواطنين فى الحصول على رغيف العيش.

وشهدت المنطقة تزاحماً شديداً على المخابز مثل العديد من مناطق العاصمة والمحافظات، واشتبك الأهالى بالأيدى فى محاولة للحصول على الخبز. بينما أصدرت العديد من اللجان الشعبية فى مناطق مختلفة، أمس، بيانات وجههوها إلى الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى يطالبونه فيها بزيادة كميات الدقيق المخصصة للمخابز حتى يتمكن أصحابها من تلبية احتياجات المواطنين.

فى الوقت نفسه، تواصلت أزمة ارتفاع أسعار السلع الأساسية وأسعار الخدمات العامة فى مختلف مناطق القاهرة الكبرى، فى إطار رد الفعل عن توقف العمل بجميع المؤسسات الحكومية وما يتردد عن إلغاء الدعم. وظلت أزمة رغيف العيش هى المسيطرة على الشارع المصرى الذى امتدت فيه الطوابير بسبب خوف المواطنين من اختفاء السلع الغذائية، وفى منطقة الدرب الأحمر حدد أصحاب المخابز حصة الفرد الواحد بالحصول على ٢٠ رغيفاً فقط بقيمة جنيه واحد، ما أثار استياء عدد كبير من المواطنين يرغبون فى الحصول على كميات كبيرة تصل إلى ١٠ جنيهات فى بعض الأحيان. وبالنسبة لأسعار السلع الأخرى لجأ المواطنون إلى سلع الألبان فى ظل ارتفاع أسعار باقى السلع خاصة الخضراوات، وزاد الطلب على الجبن والبيض، فى حين كانت الأنابيب هى الأزمة الأبرز خلال الأيام الماضية.

وفى منطقتى دار السلام وشبرا قام شباب مجموعات الحماية المدنية ـ

توزيع أنفسهم إلى مجموعات وقفوا فى الأسواق لإجبار البائعين على الالتزام بالتسعيرة القديمة وعدم رفع الأسعار على المواطنين، كما قام بائعو السجائر وكروت شحن المحمول، ورفعوا أسعارها إلى ثلاثة أضعاف فى إطار توقف المصانع عن الإنتاج وصعوبة وصول أصحاب المحال إلى تجار الجملة بسبب الخوف من السير فى الشوارع، بالإضافة إلى رغبتهم فى تجميع أكبر مكسب مالى من البضاعة المتوفرة لديهم تحسباً للأيام المقبلة.

إغلاق البورصة والبنوك لليوم الرابع.. و«المركزى» ينفى خروج بنوك أجنبية من السوق


استمر إغلاق البورصة والبنوك العاملة بالسوق المحلية لليوم الرابع على التوالى، مدعومة بحالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى فى الشارع المصرى، وسط تأكيدات باستمرار الإيقاف حتى نهاية الأسبوع الجارى. قالت البورصة أمس: إنها اتخذت قراراً باستمرار إيقاف التداول خلال تعاملات اليوم «الأربعاء» فى ضوء الأحداث، لتصل مدة الإغلاق حتى الآن إلى ٤ أيام منذ تعليق التداول يوم الأحد الماضى.

وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك مقترحات من قبل البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية على الشركات تتم دراستها حالياً لضبط السوق عند استئناف العمل منها وضع حد أقصى على المؤشر هبوطاً وصعوداً بخلاف تعديل مواعيد العمل لتصبح ٣ ساعات بحد أقصى، وترتبط بذلك مع مواعيد حظر التجول المفروضة على البلاد. وقال مصدر مسؤول بالبورصة: يجرى حالياً الاتصال بجميع شركات السمسرة فى محاولة لدراسة سبل إعادة العمل بالسوق المتوقفة، خاصة أن الشركات الكبرى فى السوق لديها تخوفات من عودة التعامل فى السوق وتعرضها للنهب والسلب. وكشف عن أن قرار الإيقاف مستمر حتى نهاية الأسبوع، رغم أنه لم يُعلن بشكل صريح وأكد المصدر أن عودة البورصة مرهونة باعتبارات مادية تتضمن عودة الإنترنت والاتصالات، واستئناف العمل بالجهاز المصرفى بخلاف اعتبارات المواءمة السياسية.

ونفى طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزى إغلاق فروع أجنبية وخروجها من السوق المصرية منها باركليز والأهلى سوسيتيه جنرال وإتش إس بى سى، على خلفية الأحداث الجارية. وقال إن البنك المركزى يتابع لحظة بلحظة تطورات الأوضاع لمعرفة مدى إمكانية استئناف البنوك أنشطتها متوقعاً فى المقابل أن تستمر هذه الحالة حتى نهاية الأسبوع. وقال باسل الحينى، نائب رئيس بنك القاهرة، إن مصرفه يدرس تغذية ماكينات الصرف الآلى بالسيولة النقدية لتلبية احتياجات العاملين والموظفين لاسيما بالشركات الخاصة والتى طالبت الإدارة التنفيذية بالبنك بذلك.

يذكر أن عدة بنوك استأنفت نشاطها نسبياً على صعيد فتح الاعتمادات المستندية للمستوردين لاستيراد السلع الاستراتيجية والأساسية ومنها القمح ومنها البنك الأهلى المصرى، كما أقر بنك التعمير والإسكان تشغيل ماكينات الصرف الآلى التابعة له. وشهدت الأسواق العربية تذبذباً ملحوظاً بين الصعود المحدود والهبوط الحاد خلال الجلسات الماضية على خلفية الأحداث المصرية. وقال وائل عنبة، رئيس شركة الأوائل لإدارة المحافظ: إن إعادة التداول بالبورصة مرهونة حالياً بإعلان الحكومة الجديدة عن برنامجها السياسى.

مشيراً إلى أن الأسواق العربية تشهد حالة من التذبذب نتيجة لارتباط الدول العربية باستقرار الأوضاع فى مصر نتيجة لاعتمادها على التصدير فى البترول والاستيراد بالنسبة للسلع الغذائية. من جهة أخرى أعلنت وكالة التصنيف الائتمانى، ستاندارد آند بورز، أمس، أنها خفضت العلامة السيادية لمصر وتنوى خفضها مجدداً خلال ثلاثة أشهر بسبب عدم الاستقرار السياسى فى هذا البلد، بعد خطوة مماثلة قامت بها وكالة موديز وفيتش.

الاضطرابات تصيب مصانع ٦ أكتوبر بالشلل.. والخسائر بالملايين


تسببت حالة الفوضى الأمنية وفرض حظر التجول فى إصابة مصانع ٦ أكتوبر بالشلل التام، واضطر بعض العمال إلى ترك المصانع خوفًا على حياتهم، والسفر إلى بلادهم، بعد تردى الأوضاع وعدم حصولهم على رواتبهم، واشتكى أصحاب المصانع من توقف عمليات الإنتاج والتصدير تمامًا، وتوقف الحاويات عن شحن البضائع، وحظر التجوال، وغياب العمال، وتأثير ذلك على عجلة الإنتاج بالمدينة التى تساهم بنحو ٥٠ مليار جنيه سنويًا فى الاقتصاد المصرى، وتعد ثانى أكبر المدن الصناعية فى مصر بعد العاشر من رمضان.

قال حسن حمدان، عامل فى أحد المصانع، إن الكثير من العمال غادروا المدينة إلى محافظاتهم بعد توقف المصنع عن العمل، بالإضافة إلى الخوف على أبنائهم بالمدينة من خطر البلطجية والمساجين الهاربين.

ويكشف الدكتور محمد خميس، نائب رئيس جمعية المستثمرين السابق، تأثير الأزمة على الاقتصاد والمستثمرين وعلى العمال، مشيرًا إلى قلة الوقت، بسبب حظر التجوال، وتأثيره على ورديات العمال، بالإضافة إلى نقص الوقود، ويوضح المهندس محمد عمر، مستثمر، أن توقف العمل يعد كارثة حقيقية على الاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أن الخسائر اليومية تقدر بالملايين فى ظل انهيار السوق.

ويذكر الدكتور محمد سليم، أستاذ الاقتصاد الصناعى بجامعة القاهرة، أن تأثير الأزمة على الاقتصاد قد يستمر عدة أشهر، قبل أن يستعيد الاقتصاد عافيته، مشيرًا إلى أن توقف عمليات الإنتاج بالمصانع يصيب الحياة بالشلل التام.

إجلاء آلاف السائحين من الغردقة.. و«الروس» يرفضون الرحيل


وسط ترقب وحذر بين العاملين فى المجال السياحى والفندقى، واصلت شركات السياحة والطيران الأجنبية عمليات إجلاء واسعة لسائحيها الأوروبيين من المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر، على خلفية الأحداث التى تشهدها مصر.

وأكدت مصادر ملاحية بمطار الغردقة الدولى مغادرة ٥٩ رحلة طيران إلى مختلف الدول الأوروبية، أمس، فى مقدمتها هولندا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا، ووصل عدد السائحين المغادرين إلى نحو ١٣ ألف سائح، وأضافت المصادر أن المطار استقبل أمس ٦٢ رحلة طيران خارجية معظمها دون سائحين، حيث وصلت بالطاقم فقط لنقل السائحين إلى بلادهم، يتجاوز إجمالى السائحين القادمين ٢٥٠٠ سائح فقط. وأكدت مصادر بغرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر أن شركات «TUI» و«توماس كوك» و«جيت إير» و«نيكرمان» و«فلاش» بدأت فى عمليات تسفير لسائحيها من البحر الأحمر. ومن جانبه أكد المهندس مجدى قبيصى، محافظ البحر الأحمر، أن الأحداث التى تشهدها مصر بدأت تداعياتها تظهر بصورة سريعة على القطاع السياحى فى المحافظة.

وأضاف «قبيصى» أن ملاك الفنادق والقرى السياحية لن يقوموا بأى تسريح أو استغناء عن العمالة بهذه المنشآت.

وحول الوضع الأمنى بالمحافظة أوضح المحافظ أن مدينة الغردقة لم تشهد أى أعمال نهب أو سرقة أو تخريب، باستثناء أعمال حرق لمقار الحزب الوطنى والمجلس المحلى بسفاجا، مشيراً إلى عقد اجتماع مع أصحاب الفنادق والقرى السياحية بعد الانخفاض الملحوظ فى نسبة الإشغال بهذه المنشآت بالغردقة ومرسى علم. وكشف قبيصى عن أن هناك نحو ٤٠ ألف سائح أجنبى من مختلف الدول يقيمون فى الغردقة إقامة دائمة، بينهم ٥٠٪ من الروس رفضوا مغادرة المدينة، وفضلوا البقاء داخل منازلهم، لعدم وجود أى قلق أو خوف من الأوضاع الأمنية بالمدينة، وأنها مازالت تحت السيطرة.

من جانبه أكد المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للفنادق والمشروعات السياحية، أن الشركة بدأت فى منح العاملين «سلفة» شهرية تتراوح بين ٣٠٠ و٤٠٠ جنيه لحين تشغيل ماكينات الصرف الآلى للرواتب، وذلك من حصيلة المبالغ المالية الموجودة بالشركة والفنادق التابعة لها بالجونة.

وخلت الملاهى الليلية بالغردقة من الرواد، وسحب أصحاب محال الذهب المشغولات الذهبية من فاترينات العرض لحين استقرار الأوضاع الأمنية.

وأكد اللواء عماد نازك، مدير أمن البحر الأحمر، أن الخدمات الأمنية متواجدة بجميع أنحاء المحافظة، وأن شرطة السياحة تقوم بتأمين الفنادق والقرى السياحية بشكل تام، ولا خوف على حياة السائحين، وتواصل اللجان الشعبية عملها بعدد من الأحياء والميادين والشوارع بمدينة الغردقة.

انقطاع آخر مزود لخدمة الإنترنت فى مصر.. وشركات دولية تعلن تعاطفها مع المستخدمين وتقدم نصائح للتحايل على انقطاع الخدمة


أعلنت شركة أمريكية متخصصة فى رصد شبكة الإنترنت، أن «مجموعة النور»، وهى آخر مزود لخدمة الإنترنت، كان لا يزال يعمل فى مصر، توقف، أمس الأول «الإثنين»، عن الخدمة، مما جعل مصر منقطعة تماماً عن الإنترنت.

وقالت شركة «رينيسيس»، التى تتخذ من نيوهامبشاير مقرا لها، المتخصصة فى رصد حركة المعلومات على الإنترنت، إن مجموعة النور «بدأت بالاختفاء من شبكة الإنترنت». كانت الشركات الأربع الكبرى المزودة لخدمة الإنترنت فى مصر توقفت عن تزويد مشتركيها بالخدمة الخميس، لتصبح بذلك مجموعة النور شبكة الإنترنت الوحيدة العاملة.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هناك سعياً للالتفاف على قطع الإنترنت فى مصر، للتصدى للتعبئة الشعبية ضد الرئيس حسنى مبارك، يتم ابتكار حلول تسمح بالدخول إلى الشبكة عبر الخارج، حيث يضع بعد صغار المزودين ومجموعات من الناشطين شبكات منخفضة السرعة تحت تصرف المصريين. قال جيريمى زيمرمان، أحد مؤسسى الجمعية الأهلية «لا كوادراتور دو نيت» لوكالة فرانس برس: ما زالت الشبكة مقطوعة فى الوقت الحاضر، وثمة حوالى ٣% من خطوط الإنترنت فقط تعمل منها الشبكات المتعلقة ببورصة القاهرة.

وقال جوليان كولون، أحد مؤسسى شركة سيديكسيس الفرنسية، التى تتولى إعادة توجيه طلبات البحث إلى أفضل المزودين الدوليين على ضوء كثافة الاتصالات بشكل آن: «هناك فقط شبكة نور، مشغلة البورصة المصرية، التى تسجل حركة طفيفة على الإنترنت».

وأوضح زيمرمان «بما أنه لا يزال من الممكن الدخول إلى شبكة آر تى سى (لخطوط الهاتف الثابتة)، يكفى أن يكون لدى مستخدمى الإنترنت المصريين مودم قديم منخفض السرعة - من النوع الذى كان مستخدماً قبل اعتماد (إيه دى إس إل) - ورقم هاتف فى الخارج ورمز دخول حتى يتمكن من الاتصال بالإنترنت».

وقام عدد من مزودى الدخول الصغار ومجموعات من الناشطين الأجانب بوضع شبكات منخفضة السرعة فى تصرف المصريين، ومن هؤلاء «إف دى إن» أقدم مزود إنترنت فى فرنسا.

وقال بنجامين بايار، رئيس الشركة الفرنسية: «الواقع أنها بنى تحتية نحتفظ بها، حتى يتمكن مشتركونا من الاتصال بالإنترنت، حين يكون خط اشتراكهم الرقمى معطلاً». وتابع: «إنها بنية تحتية تسمح بتولى اتصالات حوالى سبعة آلاف مشترك على الإنترنت المنخفض السرعة، ولو أن قدرتها لا تتخطى حوالى ثلاثين اتصالا بشكل متزامن. لكن الكلفة باهظة ولا يمكن للمستخدمين الاحتفاظ بالاتصال لفترة طويلة».

وقال ريك فرغوسون، خبير الشؤون الأمنية فى شركة تريند ميكرو، ثالث مزودى الحلول الأمنية فى العالم: «إنها إمكانية للاتصال، لكنها بطيئة، إنه الإنترنت كما كان فى منتصف التسعينيات، لكنه يمكن أن يساعد على نشر المعلومات والصور».

وإلى الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التى تبقى مخصصة للذين يملكون أجهزة هاتف ملائمة مثل الصحفيين، قال جوليان زيمرمان إنه يمكن لأى شخص فى الخارج «يملك مودم قديماً أن يصله ويحوله إلى وسيلة دخول على الإنترنت لأصدقائه المصريين».

لكن «بايار» أشار إلى أن «ذلك يتطلب بعض المهارة الفنية، يجب توصيل مودم من جانب المستخدم، وتنزيل برنامج معلوماتى على جهاز الكمبيوتر يتولى عملية الوصل بالشبكة».

من ناحية أخرى أعلنت مجموعة «جوجل» أنها تعاونت مع «تويتر» خلال نهاية الأسبوع لإطلاق نظام يتيح للمصريين الاتصال بموقع المدونات الصغرى بواسطة الهاتف العادى، وبالتالى الالتفاف على قطع السلطات خدمة الإنترنت عنهم.

وقال مسؤولو «جوجل»، على المنتدى الرسمى للمجموعة الأمريكية العملاقة، إن «هذا النظام يعمل منذ الآن، وبإمكان الجميع إرسال الرسائل إلى تويتر بمجرد ترك رسالة صوتية على عدد من الأرقام الدولية». وأكد مسؤولو جوجل أنه لا حاجة لأى اتصال بالإنترنت، بإمكان الناس الاستماع إلى الرسائل عبر الاتصال بالأرقام نفسها أو عبر الذهاب إلى الموقع الإلكترونى.

وقال أوجوال سينغ، الشريك المؤسس لمجموعة «ساى ناو»، التى اشترتها جوجل لتوها، وعبدالكريم ماردينى، مدير المنتجات فى جوجل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا «نأمل أن يسهم هذا فى مساعدة الناس فى مصر على البقاء متصلين فى هذه الفترة البالغة الصعوبة. نحن نفكر بكل الناس الموجودين هناك».

مسيرات تأييد للرئيس فى المحافظات.. والآلاف يهتفون: «يا مبارك يا طيار إوعى تسيبها تولع نار»


خرج الآلاف فى المحافظات، مساء أمس الأول، وصباح أمس، فى مسيرات تأييد للرئيس مبارك بعد انتهاء بيانه للشعب وتجمع عدد كبير منهم فى الميادين والشوارع الرئيسية للتعبير عن تمسكهم بالرئيس، لحين انتهاء ولايته الحالية، ورددوا الهتافات المؤيدة له ورفعوا صور الرئيس ولافتات تدعو للالتفاف حوله لتنفيذ برنامجه الإصلاحى، الذى أعلن عنه أمس الأول.

وفى بنى سويف، شارك نحو ٥ آلاف مواطن فى مظاهرات تأييد للرئيس، خرجت من أمام مديرية الإسكان ومسجد عمر بن عبدالعزيز ومسجد بنى سويف الجديدة، للمطالبة باستمرار الرئيس فى الحكم واشترك فى المظاهرات أعضاء بالحزب الوطنى وعدد من أساتذة جامعة بنى سويف وعناصر من الشرطة ورفعوا خلالها الأعلام، ولافتات تطالب مبارك بالاستمرار، ونشبت مشادة بين أحمد زكى رأفت رئيس مركز ومدينة بنى سويف وباسل عريب أمين شؤون العضوية بالحزب الوطنى بالمحافظة أثناء مظاهرة خرجت من أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز فى طريقها إلى المحافظة، عندما قال غريب لرئيس المدينة: «الحزب الوطنى طلع الناس لتأييد مبارك، فرد رئيس المدينة عليه إحنا اللى طلعناها هو فى حزب انتوا خربتوا البلد، وتدخل عدد من المتظاهرين لفض المشاجرة بينهما.

وفى أسيوط خرج الآلاف من مراكز وقرى المحافظة وقيادات وأعضاء الحزب الوطنى ونواب الشعب والشورى لتأييد الرئيس مبارك ومطالبته بالبقاء فى السلطة، وحملوا لافتات التأييد وجابوا شوارع وميادين المدينة، مرددين الأغانى الوطنية والهتافات المؤيدة للرئيس.

وفى الغربية خرج نحو ٧ آلاف من عمال غزل المحلة فى مظاهرات تأييد للرئيس، وطالبوا ببقائه لحين انتهاء فترة ولايته للإشراف على خطوات الإصلاح، التى تعهد بها فى خطابه الأخير.

وفى الإسكندرية، خرج العشرات فى مسيرات مؤيدة للرئيس، مرددين هتافات منددة باستمرار الاحتجاجات الغاضبة، وشهد ميدان فكتور عمانويل بمنطقة سموحة ومن عدة أماكن متفرقة تجوب شوارع المحافظة خروج مسيرات مؤيدة للرئيس، ورددوا هتافات من بينها: «مش هيمشى»، و«بنحبك يامبارك»، و«صلح صلح وإحنا معاك» و«يامبارك يا طيار إوعى تسبها تولع نار».

وفى القليوبية، توجه المئات من ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة فى مسيرة إلى ميدان التحرير بالقاهرة للتعبير بصورة سلمية للتعبير عن تأييدهم للرئيس مبارك رافعين صوره، ولافتات تحمل شعارات منها لتصحيح الأوضاع بصورة سلمية ونعم لحماية مصر من التخريب، كما وزعوا منشورات بعنوان «دعوة لحب مصر» مطالبين فيه بنبذ العنف بين أبناء الشعب، وينظم عدد من شباب مدينة بنها مظاهرة اليوم عقب صلاة الظهر من أمام مسجد ناصر تحتد شعار نعم لقرار الرئيس الحكيم.

وفى الإسماعيلية شارك المئات فى مظاهرة تأييد للرئيس مبارك بميدان الممر وشارك فيها أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية وعدد من الأهالى وطالبوا خلالها ببقاء الرئيس مبارك واعتدى عدد من المواطنين وأصحاب المحال بالميدان على المتظاهرين الرافضين لبقاء الرئيس بالعصى والشوم وتدخل الجيش لفض الاشتباك.

وفى المنيا، دفع عدد من نواب مجلسى الشعب والشورى بأنصارهم للمشاركة فى مظاهرة بكورنيش النيل بمدينة المنيا لدعم الرئيس مبارك وخصص النواب سيارات ميكروباص لنقل المواطنين من القرى إلى المدينة.

وفى دمياط وصل عدد المتظاهرين لتأييد الرئيس مبارك فى ميدان الساعة بمدينة دمياط إلى ٨ آلاف ووقعت اشتباكات بين عدد منهم وآخرين، مطالبين برحيل الرئيس وتدخل أفراد من الجيش لفض الاشتباكات.

وفى قنا، خرج نحو ٨ آلاف متظاهر يحملون أعلام مصر وصور الرئيس مبارك وهم يهتفون «بنحب مصر وماتخربش مصر» و«معا لاستكمال مدة ولايته» ورددت المسيرة هتافات معادية للبرادعى ووصفته بعميل الأمريكان وشهدت المسيرة مشاركة نسائية كثيفة وغير مسبوقة.

وفى الدقهلية خرج الآلاف فى مظاهرة تأييد للرئيس، طافت شوارع مدينة المنصورة، وردد المتظاهرون هتافات «الشعب يريد مبارك والنظام» و«بالروح والدم نفديك يا مبارك» و«اللى يحب مصر مايخربش مصر».

شارك فى المظاهرة شيوخ وقساوسة بملابسهم الدينية المميزة. وأكد المتظاهرون أنهم يؤيدون بقاء الرئيس لدعم الاستقرار فى البلاد.

وفى كفر الشيخ خرج أكثر من ٧ آلاف مواطن ومواطنة بقرية برج البرلس فى مظاهرة كبيرة تأييدا للرئيس مبارك حاملين لافتات مكتوب عليها «نعم لمبارك.. لا للمرتزقة» و«مبارك حبيب الملايين» و«لا تتركنا يا مبارك» و«مش حنسيبك».. «مش حتمشى وتسيبنا».

وفى سوهاج شارك الآلاف فى مسيرات تأييد للرئيس مبارك وللتعبير عن رفض طلب قوى المعارضة بتنحيه من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

وفى البحر الأحمر شهدت ميادين وشوارع مدينة الغردقة خروج المئات من المواطنين المتظاهرين بعد ظهر أمس وذلك لتأييد ماجاء فى خطاب الرئيس مبارك مساء أمس الأول حول تعديل عدد من مواد الدستور واحترام أحكام القضاء بالنسبة لمجلس الشعب وعدم الترشح لفترة قادمة للرئاسة.

وفى المنوفية انطلقت المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك مساء أمس الأول، وصباح أمس فى جميع مدن ومراكز المحافظة وعلقوا لافتات فى الميادين مكتوباً عليها «لا للفوضى.. نعم للاستقرار» ورددوا هتافات «يا مبارك يا طيار.. إوعى تسيبها تولع نار» و«الرئيس يريد إصلاح النظام».

وفى الأقصر تظاهر أكثر من ١٠٠٠ مواطن تأييدا للرئيس مبارك فور الانتهاء من بيانه الأخير الذى ألقاه مساء أمس الأول، وجاب المتظاهرون شوارع الأقصر الرئيسية وهتفوا عبر مكبرات الصوت بشعارات مؤيدة للرئيس مبارك مرددين «يا مبارك يا حبيبنا إوعى تمشى وتسيبنا» حاملين لافتات «لا للقلة المندسة» و«مصر أمانة.. حافظوا عليها»،

وفى البحيرة خرج نحو ٥٠ شخصا من الاعتصام بميدان الساعة بدمنهور فور انتهاء خطاب الرئيس وهم يهتفون «عايزين مبارك.. عايزين مبارك» كما طاف نحو ٧٠ شخصا شوارع دمنهور وهم يهتفون نفس الهتافات ومعهم سيوف وأسلحة وشوم.

انقسام فى المحافظات على خطاب الرئيس


تباينت ردود الفعل فى الشارع حول خطاب الرئيس مبارك بأغلب المحافظات، والذى أعلن فيه عن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة، وإجرائه تعديلات دستورية تفتح الباب للترشح لرئاسة الجمهورية بدون قيود.

من ناحية أخرى، انقسم بعض المعارضين، حيث اعتبر البعض ما حدث انتصاراً للتظاهرات الماضية ضد النظام، بينما رأى آخرون أن ذلك غير كافى وينبغى تنحى الرئيس ومحاكمة رموز الفساد.

فى الدقهلية، قال حمدى سويلم، رئيس لجنة الوفد بالدقهلية، إن قرار الرئيس مبارك كان متوقعاً تحت ضغط الشعب، وقال إن هذا أمر جيد، خاصة بعد تعيين اللواء عمر سليمان نائباً للرئيس، وهو من الشخصيات المشهود لها بالاحترام والتقدير.

ولكن هذا غير كافى، خاصة مع تولى الجيش زمام الأمور، فنحن لا نريد حكماً عسكرياً فى كل المؤسسات، والمطلوب هو انتخابات حرة ونزيهة تحت الإشراف القضائى بجميع مستوياتها، ويبدأ الإصلاح بحل مجلس الشعب ليتمكن الشعب من اختيار نوابه الحقيقيين، الذين يعبرون عن مطالبهم وإحساسهم وليس مهماً عند حدوث ذلك من يحكم لأن الشعب سيكون رقيباً على الحكم أياً كان.

وأكد محب المكاوى، أمين عام نقابة المحامين بالدقهلية، أن قرار الرئيس مبارك ليس كافياً، وكان لابد أن يتنحى فوراً.

وقال: «ما حدث أن الرئيس مبارك رسخ للحزب الوطنى ولنظامه الحكم فى مصر ليضمن عدم محاسبته مستقبلاً، وهذا ضد إرادة الشعب والمعارضة».

مطالباً بتشكيل لجنة فورية لصياغة دستور جديد للبلاد، وحل مجلسى الشعب والشورى.

وفى الغربية، أعلن محمد عبدالجواد، سكرتير حزب الوفد، تأييده لخطاب الرئيس، وأكد عادل البشة، موظف بالإدارة الصحية أنه يؤيد خطاب الرئيس وخروجه من السلطة سلمياً، وقال رجب فتوح، موظف بالسجل المدنى ببسيون، إن خطاب الرئيس استجابة لمطالب الجماهير.

وفى الأقصر، أيد بعض الأهالى خطاب الرئيس، والإبقاء على وجوده فى السلطة الفترة المتبقية، ومطالبة من يخلفه باستكمال مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد، وكشف عمليات البيع والشراء للممتلكات والأراضى، فيما اعترض آخرون على وقوف الرئيس عند هذا الحد من تلبية مطالب الجماهير، مؤكدين ضرورة تنحيته عن السلطة ورحيله، وحل مجلسى الشعب والشورى، وتعديل المادة ٨٨ من الدستور ليعود الإشراف القضائى الكامل على جميع الانتخابات وتنقية كشوف الناخبين.

وفى بورسعيد، قرر تحالف المعارضة والحركات الاحتجاجية ما سموه «استراحة المحارب» والتوقف عن المظاهرات مؤقتاً والضغط على الرئيس مبارك لمزيد من الإصلاح، بينما وضع موظف ديوان المحافظة «دى.جى» يذيع أغانى أم كلثوم وعبدالحليم حافظ الوطنية التى أذيعت عقب نكسة ٦٧، كما وقف نحو ١٥٠ من عمال الأمن والنظافة بالمحافظة وحى شرق يحملون صور هيئة الاستعلامات للرئيس مبارك.

وفى الشرقية، رفض المتظاهرون خطاب الرئيس مبارك، مشددين على ضرورة رحيله لإنقاذ الوطن وحقن الدماء، واستمروا فى تظاهرهم، أمس، رغم حظر التجول، فيما خرج المئات من موظفى المحليات والحزب الوطنى بمسيرة تأييد بشارع الجلاء بمدينة الزقازيق.

وفى البحيرة، قال الدكتور زهدى الشامى، الأمين المساعد السابق لحزب الوفد، إنه رغم الاستجابة لتعديل المادتين ٧٦ و٧٧، إلا أنه لا ضمانة فى التنفيذ فى ظل عدم تعديل المادة ٨٨ الخاصة بالإشراف القضائى على الانتخابات.

من ناحيته، قال الفنان عبدالعزيز مخيون: «نحن قادرون على إدارة شؤوننا، والأمر مجرد خداع»، وتساءل: «لماذا لم يستجب مبارك لمطالبنا من قبل؟».

وفى القليوبية، قال محمد سرحان، نائب رئيس حزب الوفد، إن خطاب الرئيس لم يرضِ مطالب الشباب والغاضبين فى جميع أرجاء مصر، وإنه لم يعبر عن مطالب القوى الوطنية والسياسية.

وأضاف محسن على، سكرتير الهيئة العليا الوفدية، إن بيان مبارك لم يلب احتياجات ومطالب المتظاهرين ولا الشعب المصرى الذى يريد تغيير النظام، بينما حذر الدكتور الشحات إبراهيم، عميد كلية الحقوق ببنها، من رحيل مبارك فى هذا الوقت لأن ذلك سيحدث فراغاً دستورياً، لأن الرئيس له صلاحيات لا يمكن نقلها إلى نائب الرئيس، وسيشمل خروجه إشكالاً دستورياً، ولابد من استمراره من أجل نقل السلطة بشكل سلمى.

وفى قنا، تباينت أيضاً ردود الفعل، وقال عباس جابر، ناشط حقوقى، إن الخطاب منقوص وكان يجب أن يتضمن بنوداً أكثر وضوحاً، مشيراً إلى أن الخطاب لم يحقق الطموحات من إلغاء قانون الطوارئ.

وقالت وفاء رشاد، رئيسة جمعية أهلية، إن الخطاب كان واضحاً، وتضمن العديد من المطالب التى نادت بها ثورة الشباب، والتى حققت العديد من المكاسب التى كان ينادى بها، ومن أهمها تحديد مدد الرئاسة وملاحقة الفاسدين.

وطالب ماهر محمود عثمان «موظف»، بضرورة مشاركة القوى الوطنية فى تعديلات الدستور قبل عرضها على مجلس الشعب الذى يفتقد الشرعية حتى تكون القرارات واضحة وترضى طموحات الشعب.

وفى السويس، انقسم الشارع بوضوح حول خطاب الرئيس مبارك، حيث استمرت قوى المعارضة على موقفها برحيل الرئيس مبارك، بينما ظهرت عقب الخطاب، أمس الأول، مظاهرة تطالب بإبقاء الرئيس، رافعين لافتات مكتوباً عليها «الاحترام لرئيس الجمهورية»، و«نعم لمبارك».

المظاهرات الغاضبة تتواصل فى المحافظات ودعوات لاستمرارها لإجبار الرئيس على التنحى



تواصلت مظاهرات الغضب فى المحافظات، أمس، وخرج الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك وأعلنوا رفضهم لخطاب الرئيس مبارك، أمس الأول، الذى تعهد فيه بخطوات إصلاحية.

فى الدقهلية احتشد الآلاف بميدان المحافظة وشارعى قناة السويس والجيش والمختلط للمطالبة بإسقاط النظام، ونظم نحو ٣ آلاف من جماعة الإخوان المسلمين مسيرة طالبت برحيل الرئيس مبارك، وسقوط النظام وطافت المظاهرة شارع الجيش والشيخ الشعراوى، ورفع المشاركون لافتات: «لا لمبارك ولا لسليمان.. لا لعملاء الأمريكان»، ورددوا «الشعب يريد محاكمة الرئيس».. و«الشعب يريد إسقاط النظام»، ودعا المتظاهرون إلى الاستمرار فى المظاهرات يوميا للضغط على الرئيس مبارك للتنحى عن السلطة.

وفى الوادى الجديد نظم المئات مظاهرة سلمية من ميدان البساتين تدعو للمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظـام وتشكيل حكومة انتقالية، وطالب عدد من المتظاهرين بمطالب خاصة، منها إسقاط جميع المخالفات المرورية ورحيل ضابط مباحث بقسم شرطة الخارجة أحمد السكرى.

وفى المنيا، نظم مئات المواطنين مظاهرة أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام، واستبعاد المحافظ أحمد ضياء الدين من موقعه ورددوا هتافات «الرئيس مبارك.. باطل.. أحمد ضياء.. باطل.. الحزب الوطنى.. باطل» و«أحلف بسماها وبترابها.. الحزب الوطنى اللى خربها». وظهرت قيادات الحزب الوطنى بالمحافظة فى تجمعات شبابية لتأييد ومبايعة الرئيس، وقامت قيادات «الوطنى» بتجميع الأعضاء من منازلهم للتجمع بالملاعب المفتوحة أمام كورنيش النيل لتنظيم مسيرات تأيد للرئيس.

وفى بنى سويف نظم عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مظاهرات تحت شعار «لا تفاوض قبل الرحيل».

وفى الإسكندرية استمرت المسيرات الغاضبة فى العديد من المناطق والأحياء، خاصة أمام مسجد القائد إبراهيم فى محطة الرمل، الذى شهد تدفق المئات من المواطنين من مناطق عدة، ووقعت مناوشات بين المؤيدين والمعارضين فى منطقة ميدان الشهداء بمحطة مصر، وأسفرت عن إصابة كل من أدهم السايح بكدمة فى الفخذ، والمهندس محمود مصطفى بقطع فى أصبعيه، وآخر لم يتسن للجريدة الحصول على اسمه مصاب بكسر فى الحوض.

نيويورك تايمز: امريكا تناقش مع مصر استقالة مبارك..


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تناقش مع مسؤولين مصريين اقتراحا يقضي باستقالة الرئيس حسني مبارك على الفور.

واضافت نقلا عن مسؤولين في الادارة ودبلوماسيين عرب انه بموحب الاقتراح يسلم مبارك السلطة الى حكومة مؤقتة برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان بدعم من الجيش.

الولايات المتحدة تحذِّر الحكومة المصرية من التعرض للمتظاهرين


حذَّر نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن نظيره المصري عمر سليمان من التعرُّض لمن سيشاركون بتظاهرات يوم الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك الذي يطالبه معارضوه بالرحيل عن الحكم فورا.

ونقل بيان وزَّعه البيت الأبيض عن بايدن قوله إنه يتعيَّن على الحكومة المصرية منع أعمال العنف ضد المتظاهرين، واتخاذ خطوات مباشرة لضمان انتقال السلطة في البلاد بشكل سلمي .

وقال البيان إن نائب الرئيس الأمريكي خاطب سليمان مشددا على أن الحكومة المصرية مسؤولة عن ألاَّ تقود المظاهرات السلمية إلى أعمال عنف أو ترهيب أو تخويف للمتظاهرين .

كما طالب بايدن أيضا السلطات المصرية بالسماح للصحفيين ولناشطي حقوق الإنسان بممارسة عملهم الهام ، داعيا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين .

من جهتها، حثَّت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، سليمان، والذي كان مبارك قد عيَّنه قبل أيام في هذا المنصب الشاغر منذ قرابة ثلاثة عقود، على البدء فورا بإجراء محادثات مع المعارضة في البلاد حول نقل السلطة.

وطالبت كلينتون سليمان بالبر بوعوده بالتغيير ، قائلة: لقد تحدث نائب الرئيس (المصري) سليمان اليوم عن الحاجة لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وهذا أمر جوهري .

وتابعت قائلة: إنني أحثُّ الحكومة، وممثلي أوسع طيف من المعارضة ذات المصداقية، ومؤسسات المجتمع المدني، والفصائل السياسة في مصر على الانخراط فورا بمفاوضات جادة بشأن مرحلة الانتقال المنظم والسلمي للسلطة .

كما أدانت كلينتون الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون في مصر بسبب تغطيتهم للاحتجاجات التي تجري تشهدها البلاد.

وقالت الوزيرة الأمريكية إن الحكومة المصرية والجيش يتحملان مسؤولية واضحة في حماية الإعلاميين والمتظاهرين وبقية أفراد الشعب .

في غضون ذلك، قالت وكالة رويترز للأنباء إن مشروع قرار سيقدم للكونجرس الأمريكي يدعو مبارك لنقل سلطاته الى حكومة مؤقتة موسعة.

ويتبنى مشروع القرار كل من السناتورين الجمهوري جون ماكين والديمقراطي جون كيري.

ولا يتضمن مشروع القرار دعوة صريحة لمبارك للتنحي، بل يدعوه إلى البدء فورا بالانتقال المنظم والسلمي إلى نظام سياسي ديقراطي .

يُشار إلى أن الحكومة الفرنسية كانت قد عبَّرت في وقت سابق عن قلقها العميق من احتمال تدهور الأوضاع في مصر وانزلاق البلاد إلى دوامة حرب أهلية .

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، فرنسوا باروان، معلِّقا على المواجهات العنيفة التي شهدها ميدان التحرير في القاهرة مساء الأربعاء قائلا: لقد صُدمنا بقوة لمشاهد أمس المذهلة، وهناك مؤشرات إلى بداية حرب أهلية .

ودعا المتحدث كافة الرعايا الفرنسيين إلى مغادرة مصر في أقرب وقت ممكن، وذلك ما لم يكن لديهم ما يدعوهم من أسباب ملحة للبقاء هناك.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى مقاضاة المسؤولين عن العنف والمواجهات الدموية في مصر، وتقديمهم للمحاكمة.

فقد ناشد بيان مشترك صدر عن خمس دول كبرى في الاتحاد، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالانتقال الفوري والسلس للسلطة للسلطة في مصر .

رئيس الوزراء يوجه وزير الداخلية بعدم التعرض لأي مظاهرات في جمعة الرحيل



أصدر رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق توجيهاته لوزير الداخلية محمود وجدي بعدم التعرض لأي مظاهرات سلمية خلال "جمعة الرحيل ".

وكان رئيس الوزراء قد تعهد فى المؤتمر الصحفي الذى عقده الخميس بحماية المظاهرات التي ستقام الجمعة بميدان التحرير أو أى منطقة أخرى وحماية المتظاهرين.

من جهة اخرى، تم إنقاذ 20 صحفيا ايطاليا كانوا يقومون بتغطية الاحداث الجارية بمصر من اعمال البلطجة ونقلهم بالمدرعات لمناطق آمنة.

مبارك: فاض بي الكيل وأود الاستقالة



الرئيس مبارك


في تصريحات هامة للرئيس حسني مبارك، قال إنه فاض به الكيل ويود الاستقالة من منصبه كرئيس للجمهورية، ولكنه أضاف إنه لو ترك الحكم الآن ستغرق البلاد في الفوضى.

وقال مبارك في حوار أجرته معه شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، إن الحكومة غير مسئولة عن المواجهات والصدامات التي حدثت في ميدان التحرير طوال يوم الأربعاء بين المؤيدين لمبارك والمعارضين له.

وألقى الرئيس مبارك باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، محملاً إياهم مسئولية العنف الذي حدث في ميدان التحرير، مبديًا انزعاجه وقلقه من الأحداث التي مرت بها مصر في الأيام القليلة الماضية.

وحسبما ذكرت شبكة ايه بي سي على موقعها الالكتروني، أن مبارك قال " لا يهمني ما أقوله الناس عني وإنما اهتم ببلدي"، مؤكدًا "انه لن يهرب أبدًا من البلاد وسيموت على تراب مصر"، داعيًا المصريين على عدم التقاتل مع بعضهم البعض.