*محاربة الناس بالحب* فتاة متميزة جدا
| موضوع: سحابة سوداء* السبت يوليو 31, 2010 2:29 pm | |
| كان عالمنا الجليل عبد القادر الجيلاني ممن يشهد له بأنه قد جمع بين الفقه وبين التصوّف الصادق بأحكام الشريعة ...له عالمه الخاص في علاقة صادقة مع الله... قلب شفاف تتراءى فيه المعاني الروحية .. يتلذَّذ بمناجاة ربّه ..مطمئن النفس ، هادىْ البال ، صاحب قلب عامر يحب الله ...يتذوق الأنس والشوق والصدق والتوكل ..يشكر ويرضى ، يتبتل ويخشى ويخبت ، يسيح في رياض مقامات الإحسان على ضياء هدي الرحمن... يسترشد بنور الشريعة ويدعو الله الثبات والعون والترقي في درجات الإيمان.
ذات يوم ظلّلته سحابة سوداء...ناداه منادٍ قطع عليه خلوته بالله :
_ يا عبد القادر ...أنا ربك.
نظر إلى السحابة وعاد إلى نفسه يقرأ : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )، ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )... تذكّر دروسه في العقيدة :
العجز عن درك الإدراك إدراك و البحث في ذات الله إشراك تساءل مستنكراً :
_ أنت ربي الله ...عاد الصوت ينادي :
_ يا عبد القادر ... أنا ربك وقد أحللت لك الحرام ، أفعل ما بدا لك
ارتعش جسم العالم الجليل و اهتزَّ قلبه .. شعر بثقل الكلمات المنكرة .. كانت كسمّ يطلب منه أن يتجرّعه أو كجبل شاهق يوشك أن يهبط على صدره صاح به من أعماقه :
_ كذبت إنك الشيطان ..لم يحلّ الله الحرام لرسو الله أيحله لي يا عدوّ الله ؟!
خنس الشيطان ، تقوقع في جحيم كلماته الباطلة ... هتف بعد أن ولّى الأدبار وبطل سحر سحابته السوداء.
_ يا عبد القادر لقد نجوت مني بفقهك في الدين .
عاد الشيخ لمناجاة ربه ... استغرق في شكر الله والثناء على نعمائه... " نجوت بفضل ربي .. كم من الناس لو عُرضت عليه الفتنة لسقط فيها ؟ فتن الشيطان كثيرة ، يأتي اللعين بأشكال متعدِّدة ولكن العنصر الحاسم في قطع دابر فتنه هو العلم والإعتصام بالله ... ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون... ربّ زدني علماً وآتني من لدنك رحمة وهيْ لي من أمري رشداً " .
*هذه القصة مأخوذة من كتاب منارات للكاتب الفلسطيني وليد الهودلي. | |
|
فتاة الماس فتاة مبدعة
| موضوع: رد: سحابة سوداء* الأحد سبتمبر 12, 2010 5:47 am | |
| قصة راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة | |
|
جوجو فتاة مبدعة
| موضوع: رد: سحابة سوداء* الجمعة مارس 04, 2011 11:42 am | |
| موضوع أكثر من رائع بارك الله فيكِ و جزاكِ كل خير فى الدنيا و الاّخرة | |
|