مفتى الجمهورية فى كلمته للشعب المصرى بمناسبة الانتخابات الرئاسية: صوت كل ناخب "أمانة" فى عنقه و"شهادة" حق أمام الله.. أطالب باحترام إرادة الشعب المصرى ونتائج الانتخابات
دعا الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، كافة فئات الشعب المصرى من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على أداء واجبهم الوطنى فى المشاركة الإيجابية الفاعلة فى الانتخابات الرئاسية التاريخية التى ستجرى يومى الأربعاء والخميس فى جميع محافظات مصر.
وشدد مفتى الجمهورية فى كلمته التى وجهها لشعب مصر بمناسبة الانتخابات الرئاسية، على أن اختيار رئيس الجمهورية ومن سيقود البلاد والعباد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة، هو أمانة فى عنق كل مصرى يحق له الاختيار، وأن الإدلاء بصوته يعد من باب الشهادة، وأضاف، قال تعالى: {وأقيموا الشهادة لله} وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر أن يشهد المرء بالحق بلا منع أو كتم للشهادة، لقوله عز وجل: {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه}.
وطالب مفتى الجمهورية باحترام إرادة الشعب المصرى ونتائج الانتخابات، والقبول بما تفرزه نتائج الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة، مؤكدًا أن رئيس مصر القادم سيكون رئيسًا لكل المصريين بكافة انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية، وشدد على أهمية الاتفاق على طريق لتوحيد الأمة وجمع شتاتها على الأصول المشتركة، ووضع ضوابط لحالة الاختلاف فى الفروع بين كافة التيارات والتوجهات والاتجاهات المختلفة بينها لتكون أساس انطلاق أمتنا نحو تحقيق آمال وطموحات ورخاء شعب مصر الكريم والعبور بالوطن إلى بر الأمان.
كما طالب فضيلته فى كلمته أنصار المرشحين كافة على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى احترام حق الآخرين من أبناء الوطن فى الاختلاف على من يمثلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومن يقود أمتهم خلال المرحلة القادمة، داعيًا أبناء مصر ممن لهم حق الانتخاب إلى تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت والحفاظ على صناديق الانتخابات بشكل قانونى وعدم الإنصات للدعاوى التى قد تؤدى إلى العنف أو تؤدى إلى الصدام أو الوقيعة أو الفتنة والتى تسىء لصورة الأمة المصرية التى تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الأمم المتحضرة.
وطالب مفتى الجمهورية كافة سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية وجميع التيارات السياسية ببذل ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من أدوات، للحفاظ على سلمية هذا العرس الديمقراطى المصرى والتاريخى الدولى الذى يراقبه الدانى والقاصى فى جميع بلاد العالم ليعبر عن الإرادة الحقيقية لجموع المصريين وليكون بحق نموذجًا حضاريًّا جديدًا تهديه مصر للعالم لاتباعه.