لعل ّ بعض الآباء او الامهات يفرق في معاملته بين الولد والبنت بطريقة تثير الحقد والكراهية في قلب الفتاة تجاه اخيها .
وينسى هولاء الاباء , وجوب العدل بين الابناء , فالرسول صلى عليه وسلم يقول :
( إن عليك من الحق أن تعدل بين ولدك , كما عليهم من الحق أن يبرّوك)
ولكن العدل بين الابناء والبنات لا يعني ات يعامل الفتى .
ولا تكوني ضيقة التفكير فتفسري اختلاف المعاملة على انه تفضيل له, واهمال وتضييق عليك.
فلا وجه للمقارنة بين الذكر والانثى في كثير من الامور ,
فكل منهما خلق ليؤدي وظيفة مختلف عن الاخر , ولكنها مكملة لبعضها .
تقول الاستاذة (نجاة هاشم ) في كتابها ( أضواء على الطريق)..:
( واما إذا كانت نظرتك أكثر واقعية فإنك ستجدين الاختلاف واضحا بينك وبين اخيك , ولا دخل لوالديك فيه..
فأنتِ تبكين لأبسط الاسباب, لأن دموعك قريبة جدا , ولا تجدين حرجا في انهمارهما في عينيك..
أما هو فقدرته على التحمل أكثر, ويخجل أن يرى أحد دموعه حتى وهو في اشد المواقف الصعبة.
أنتِ تخافين وتصرخين مستنجدة به وبغيرة حينما تشاهدين حشرة تمشي على الارض..
بينما هو يمسك الحشرة ويداعبها , ويركض خلفك بها ليزيد من رعبك وفزعك.
أنتِ العاطفو والأنوثه... والرقة والحنان والامومة..
وهو العقل والرجولة....والقوة والجرأة والقيادة..
والامثـلة كثيــرة وعديــدة للفروق الطبيعيـة التي جعلها الله بين الذكر والانثى ,تستطيعين اكتشافها,
وتزول من نفسك مشاعر التوتر والكراهية لما كنتِ تحسبينه من والديك بينك وبين أخيك.
...
في الختام يتعثر الكلام..ويضطرب القلم..
رويدك يا أحرفي...لا تتلعثمي..
وسطري على آخر الصفحات عبارات الشكر والامتنان..لرب الأرض والسماوات..
"وما توفيقي إلا بالله"
وأخص بالشكر الأم المربيـة.. ام حـازم..
فهي سند لي بعد الله..!
دامت تلك الروح متجهه نحو القمـة بكل إيمان وهمـة..!
انتهــى..!