حسن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجد: وعليكم السلام يا بني. تعال و خبرني، ماذا تعلمت اليوم في المدرسة؟ حسن: الكثير يا جدي. و لكن حيرني أمر طوال هذا اليوم. الجد: وما هو يا بني؟! حسن: لقد سمعت بعض المعلمين يتحدثون عن أن اليوم يوم عظيم في تاريخ الإسلام، نصر الله فيه عباده، و لكن لم أفهم ما يقصدونه من ذلك! الجد: كم اليوم في رمضان يا بني؟ حسن: إنه السابع عشر يا جدي. الجد: لقد فهمت الآن! إنهم يتحدثون عن غزوة بدر الكبرى يا بني. حسن: هل لك أن تخبرني عنها يا جدي؟ الجد: طبعاً يا بني! فاسمع: بعد هجرة نبي الله إلى المدينة أخذ كفار قريش يعذبون من بقي من المسلمين في مكة، و يأخذون أموال و بيوت المهاجرين، فغضب المسلمون لذلك و تمنوا لو يثأروا لأهلهم و أموالهم، فأذن الله لهم بالجهاد في السنة الثانية للهجرة، و قرر المسلمون مباغتة المشركين في قافلتهم العائدة من الشام، وما فيها من غنائم و إبل و أموال ،عوضاً عما أخذه المشركون منهم، ولكن الخطة لم تنجح ؛لأن واحداً من اليهود في المدينة أسرع و أخبر أبى سفيان الذي كان قائداً للقافلة، فسلك طريقاً آخر لمكة ، و أخبر سادتها بما يحيكه المسلمون لهم، فسخر المشركون لذلك و قاموا بجمع جيش يزيد عن الألف رجل،وقالوا أنهم ليسوا خارجين لحرب بل للاستمتاع و التسلية،وأخذوا معهم الطبول و الراقصات، أما المسلمون فكان عددهم لا يزيد عن 300رجل ، و لكن الله كان معهم و نصرهم بجند من الملائكة لا يراها أحد ، والتقى الجمعان عند ماء بدر و أعز الله جنده ، ونصر عبده ، و قتل في هذه الغزوة سندة الكفر وسادة قريش ، و عاد الرسول (صلى) و معه سبعون أسيراً. حسن: يا لها من قصة رائعة يا جدي!! فعلاً إنه ليوم عظيم و نفخر به جميعاً!