محطة اخبار المنتدى

قال الدكتور طارق جاد نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، إن مجلس الوزراء أبلغ الجمعية بإلغاء الزيارة التى كان من المقرر أن يقوم بها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى المنطقة الصناعية الأحد المقبل.

وأضاف جاد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الزيارة كان من المقرر أن تشمل زيارة عدد من المصانع بالمنطقة الصناعية، وافتتاح مصانع جديدة، لافتا إلى أن الجمعية كانت تنتظر موعد الزيارة لعرض المشاكل التى تواجه المستثمرين والمناخ الاستثمارى بشكل عام.

وأشار جاد إلى، أن مجلس الوزراء لم يشر إلى سبب إلغاء الزيارة، إلا أن احتمالات وجود اعتصامات مماثلة لما شهدته زيارات شرف السابقة لمدينتى السويس والعاشر من رمضان قد يكون هو الدافع وراء إلغاء الزيارة.

ارتفعت قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الرئيسية الأسبوع الماضى، طبقا للتقرير الأسبوعى لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الصادر اليوم الجمعة، وسجل الجنيه ارتفاعا أمام الدولار قدره 0.1% عن مستواه الأسبوع الماضى، حيث بلغ سعر الدولار 5.956 جنيه، وارتفعت قيمة الجنيه مقابل اليورو بحوالى 0.4% عن مستواه الأسبوع السابق، حيث سجل اليورو 8.525 جنيه.

كما شهد الجنيه ارتفاعا مماثلا أمام المائة ين يابانى بنحو 1.7% عن مستواه الأسبوع السابق، حيث بلغ سعر المائة ين 7.767 جنيه، وفى المقابل تراجع الجنية المصرى أمام الجنيه الإسترلينى بنسبة 0.1% عن مستواه الأسبوع السابق، حيث بلغ سعر الجنيه الإسترلينى 9.718 جنيه مصرى.

من ناحية أخرى شهدت أسعار الدولار الأمريكى تراجعا أمام العملات الرئيسية عالميا الأسبوع الماضى، حيث ارتفعت قيمة اليورو مقابل الدولار بنحو 0.2%، حيث سجل اليورو 0.700 دولار.

كما ارتفعت قيمة المائة ين اليابانى مقابل الدولار الأمريكى بحوالى 1.7% عن مستواه الأسبوع السابق، مسجلا 76.758 دولار.

من ناحية أخرى، انخفضت قيمة الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكى بحوالى 0.5% عن مستواها فى الأسبوع السابق، مسجلا 0.614 دولار.

حرمت كلية العلوم جامعة القاهرة الطالب الكفيف عبد العظيم عبد الحميد عبد العظيم من امتحان مادة النحو رغم تأدية الطالب للامتحان، حيث فوجئ بقرار عميد الكلية الدكتور محمد صالح بحرمانه من الامتحان بعد تأديته له ورغم أنه من الـ10 الأوائل على كليته.

كما حرمت إدارة الكلية الطالب عبد الرحمن السيد بالفرقة الثالثة من أحد مواد الترم الثانى ولم يتم إبلاغه بذلك أساسا، إلا بعد ظهور النتيجة، كما تم إصدار عقوبات لطالب آخر بالفرقة الرابعة.

وعندما استفسر الطلاب عن سبب إلغاء الكلية لامتحانهم فوجئوا بأن ذلك تم عن طريق لجنة تأديب غيابى ولم يتم إبلاغهم بالتحقيق أو أى شىء، وذلك بسبب تظاهرهم فى بداية الفصل الدراسى الثانى ضمن مئات الطلاب الآخرين بإقالة القيادات الجامعية الحالية.

ويخالف قرار الكلية نص مواد قانون تنظيم الجامعات التى تنص على ضرورة أن يتم إبلاغ الطالب بإحالته إلى التحقيق ولا يجوز استخدام امثل هذه العقوبة من الحرمان من الامتحان إلا فى حالة المخالفات المشددة والتى لا تتضمن أبدا التظاهر.

وكانت جامعة القاهرة شهدت حالة مماثلة حيث تم فصل 9 طلاب بكلية الإعلام إلا أن الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى السابق اتخذ وقتها موقفا لصالح الطلاب ضد قرار الجامعة، وقال إنه سيستقيل من منصبة إذا أضير أى طالب.

أكد الشيخ محمد درويش إمام وخطيب مديرية أوقاف محافظة الجيزة أن أى محنة تتعرض لها الأمة الإسلامية يكون فى باطنها منحة ربانية وأن ما تعرضت له مصر من محنة عند قيام إسرائيل باغتيال وضرب الجنود المصريين فى سيناء فإن الله وهب المصريين منحة ربانية تتمثل فى توحد جميع الصفوف "إخوان وسلفيين وليبراليين وعلمانيين" على كلمة واحدة وهى أن كرامة مصر فوق كل شئ.

وأوضح درويش: بعد ثورة 25 يناير المباركة شهدت مصر حالة من الانشقاقات داخل الصفوف فظهرت فرق وحركات وتيارات أبرزت مصر وكأنها ليست نسيجا واحدا رغم قيام الثورة باقتلاع الطغاة، وقال درويش إن منحة اليوم هى أن الدماء المصرية التى أسيلت فى سيناء جعلت الفصيل المصرى الذى تشتت يجتمع على كرامة مصر فالآن أصبح لا فرق بين مسيحى وليبرالى ومسلم وأثناء ذلك هتف المتظاهرون بحرارة "كلنا إيد واحدة".

ولفت الخطيب إلى أنه لا بد أن نعلم أنه رغم الظروف العصيبة التى نمر بها أن مصر هى الأم الأغلى لدى كل مواطن مصرى مستشهدا الانتصارات التى حققها المسلمون خلال شهر رمضان على الأعداء ابتداء من غزوة بدر وحتى العاشر من رمضان والتى لم تكن انتصارات بقوة العدد والعتاد وإنما بقوة الإيمان بالله.

وأضاف الخطيب أن المصريين دائما فى المعارك الكبرى ضد أعداء الإسلام هم الذين يحسمونها ومنها معركة عين جالوت ضد التتار ومعركة حطين ضد الصليبيين ومعركة العاشر من رمضان ضد الصهاينة.

قام عدد من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية، بتحطيم الحواجز الحديدية حول السفارة، بعد إعطاء مهلة زمنية لقوات الجيش والأمن المركزى المتواجدة حول السفارة لمدة ساعة لطرد السفير وإزالة العلم الإسرائيلى من أعلى السفارة، مهددين بعد مرور الفترة الزمنية باقتحام السفارة.

وقام أحد قيادات الشرطة المتواجدة بالمكان بإقناع المتظاهرين بالعدول عما يريدون، ولكن رفض المتظاهرون الإنصات إليه، وقاموا على الفور بإزالة الحواجز الأمنية أعلى كوبرى الجامعة والمثبتة لحماية السفارة الإسرائيلية، مستخدمين قطعا حديدية، دون أدنى تدخل من قوات الشرطة أو الأمن المركزى المنتشرة بكثافة لتأمين السفارة.

نشب حريق هائل مساء اليوم، السبت، بمخزن ولاعات بحارة اليهود بحى الموسكى، حيث اشتعلت النيران فى المبنى المكون من 5 طوابق بأكمله، وانتقلت على الفور قوات الحماية المدينة للسيطرة على الحريق.

وقد تم إرسال جميع ضباط غرفة مطافئ القاهرة، وحوالى 20 سيارة إطفاء، و13 خزان مياه، وتواجه القوات صعوبة كبيرة فى السيطرة على الحريق، نظراً لضيق الشوارع والأزقة داخل الحارة، ويقومون بالإطفاء من مسافة تبعد لأكثر من 500 متر تقريباً من مكان اندلاع الحريق.

تتزايد أعداد المتظاهرين أمام السفارة الإسرائلية، حيث ما زالت الوفود تتجه إلى كوبرى الجامعة وأدى ما يقرب من 100 متظاهر صلاة العشاء هناك، مطالبين السفير الإسرائيلى بالمغادرة الفورية لأرض مصر.

وبدأ المتظاهرون فى ترديد هتافات "تسقط تسقط إسرائيل" "هنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل"، ورفع المتظاهرون لافتات "القصاص العاجل للشهداء" و"ارحل" فى إشارة منهم لطلبهم بأن يغادر السفير الإسرائيلى مصر، وزادت أعداد المتظاهرين عقب انتهاء المساجد من صلاة العشاء.

من جهتها عززت قوات الشرطة العسكرية من تواجدها أمام السفارة الإسرائيلية ووصل ما يقرب من 30 مجندا تابعا للشرطة العسكرية لحراسة السفارة، مع وصول 3 سيارات إسعاف تحسبا لوقوع أى إصابات أو إغماءات من المتظاهرين.

وحاول المتظاهرون أعلى كوبرى الجامعة الموازى لمبنى السفارة الإسرائيلية حرق العلم الإسرائيلى المرفوع فوق مقر السفارة مستخدمين الألعاب النارية للوصول لعلم إسرائيل بعد أن باءت محاولتهم فى الوصول لمبنى السفارة بالفشل، ولم تفلح الألعاب النارية فى الوصول لعلم إسرائيل.

أدان الناشط السياسى جورج إسحاق الأحداث الأخيرة التى وقعت على الحدود المصرية من قبل الجانب الإسرائيلى، واصفاً إياه بأنه شئ خطير للغاية، وأنه لابد من تطهير سيناء ممن يريدون أن يحدثوا بها حرباً، لأننا خارجين من ثورة ولا نستطيع الدخول فى حروب مع الطرف الإسرائيلى.

وأكد جورج فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المجلس العسكرى ومعه الحومة لن يسمحوا لإسرائيل بأن تتجاوز حدودها على الإطلاق، مشيراً إلى أنه لابد أن نعى أننا الآن فى حالة ثورة داخلية حادثة فى البلاد، أى لا نستطيع الدخول فى احتكاكات تجعلنا نضعف موقفنا من خلال الصراعات المستمرة.

وقال جورج، إن إسرائيل تستفيد من الجانب المصرى بالتحايل حتى تستطيع أن تسجل نقاط عليه بزيادة قواتها على الحدود بينها وبين مصر بأى طريقة، وهذا ما تريده ليمكنها من أن تفعل ما تريد بالدخول والخروج، مطالباً بضرورة سحب السفير المصرى من إسرائيل فى أقرب وقت، لأن ما حدث على الحدود من قتل الجنود المصريين يعتبر اعتداءً سافراً من قبل إسرائيل.

وعن المظاهرات والاحتجاجات الموجودة حالياً أمام السفارة الإسرائيلية، قال إنها رد فعل طبيعى لما يحدث من انتهاكات على الجانب المصرى، وأن هذا تصعيد طبيعى ضرورى منه، لأن الشعب أن يعبر عما بداخلها من غضب.

سادت حالة من الغليان والقلق والترقب الشديد لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم،السبت، عقب إعلان الحكومة المصرية عن استدعاء السفير "ياسر رضا" من تل أبيب إلى حين تلقيها نتائج التحقيقات الإسرائيلية، فى حادث مقتل 6 من أفراد قوات الأمن المصرية أثناء قيام القوات الإسرائيلية بمطاردة عناصر مسلحة على الحدود بين البلدين أمس الأول.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مصدر سياسى رفيع ومسئول بالحكومة الإسرائيلية قوله إن القيادة الإسرائيلية تلقت إعلان نبأ سحب السفير المصرى بحالة من القلق، معلنا فى الوقت نفسه عدم تلقى تل أبيب أى إعلان رسمى من مصر بشأن استدعاء سفيرها.

وأشارت يديعوت إلى أن بياناً صدر فى ختام جلسة لمجلس الوزراء المصرى، برئاسة الدكتور "عصام شرف"، فجر اليوم، السبت، جاء فيه أن القاهرة تطالب أيضا إسرائيل بتقديم اعتذار ‏عن التصريحات غير المسئولة والمتسرعة لبعض القيادات فى إسرائيل، الأمر الذى يفتقر للحكمة والتروى قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية- الإسرائيلية وحساسيتها.

وحملت الحكومة المصرية إسرائيل المسئولية السياسية والقانونية المترتبة على حادث مقتل رجال الأمن المصريين معتبرة إياه خرقاًً لبنود اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية.

وكان قد قرر مجلس الوزراء المصرى استدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة "إيتسحاق ليفانون" وإبلاغه رسميًا احتجاج مصر على الحادث، مع المطالبة بإجراء تحقيق رسمى مشترك لكشف ملابساته وتحديد المسئولين عنه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين.

فى أول رد فعل من سفير إسرائيل لدى مصر، "إيتسحاق ليفانون" على المظاهرات الكبيرة التى تجرى حاليا أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، بسبب مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلى، قال ليفانون إنه لن يغادر القاهرة، وأنه مستمر فى عمله حتى تلقيه أى تعليمات من الخارجية الإسرائيلة.

وأضاف ليفانون عبر اتصال هاتفى فى تصريحات خاصة للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى مساء اليوم الجمعة، إنه لا ينوى مغادرة البلاد فى الوقت الحالى، داعيا السلطات المصرية لتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها.

ولفت التلفزيون الإسرائيلى إلى أنه كان قد تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة عصر اليوم، الجمعة، فى مطار القاهرة الدولى بعد تردد أنباء عن مغادرة السفير الإسرائيلى البلاد على متن أحدى طائرات خطوط الطيران الإسرائيلى "العال"، الأمر الذى نفاه بشدة خلال اتصاله بالقناة العاشرة مساء اليوم.

واستنكر التلفزيون العبرى قيام عدد من المتظاهرين إزالة الحواجز الأمنية الحديدية من أمام الشوارع المحيطة بمقر السفارة دون تدخل من قوات الأمن المصرية لمنعهم من هذا، كما هاجم بشدة الخطوة التى قام بها عدد من الشباب بوضع علم مصر وفلسطين فوق مقر قنصلية إسرائيل بالإسكندرية.

وقال جوناثان جونين، مراسل القناة الفضائية الإسرائيلية إن الشارع المصرى يطالب برحيل ليفانون عن البلاد بعد الأنباء التى نشرت أمس عن مقتل ضابط وجنديين مصريين بنيران الجيش الإسرائيلى خلال تعقبه لعدد من المسلحين الذين نفذوا عمليات مدينة إيلات أمس.

صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن مسئولى الخارجية الإسرائيلية يجرون مشاورات بشأن قرار مصر سحب سفيرها من إسرائيل، وقال الناطق يغال بالمور إن "إعلانا مصريا فى هذا الشأن صدر ونجرى مشاورات فى هذا الشأن".

وقررت مصر، فجر السبت، سحب سفيرها من إسرائيل احتجاجا على مقتل مجنديها على الحدود مع الدولة العبرية، كما أعلن التليفزيون الحكومى.. وقال التليفزيون إن "مصر قررت سحب سفيرها من إسرائيل لحين تقديم اعتذارات رسمية" من الدولة العبرية.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ذكرت فجر السبت أن الحكومة المصرية "طلبت اعتذارات إسرائيلية رسمية" بعد اجتماع اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة بحث تداعيات فى المنطقة الحدودية.

وقالت الحكومة فى بيان إن "مصر تطالب باعتذارات إسرائيلية رسمية".. وهى المرة الثانية التى تسحب فيها مصر سفيرها من إسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام فى 1979.

وكانت مصر استدعت السفير فى إسرائيل فى نوفمبر 2000 احتجاجًا على "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين فى الانتفاضة الثانية.

قررت اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التى شهدتها منطقة الحدود المصرية – الإسرائيلية، سحب السفير المصرى من إسرائيل، وقالت فى بيان لها "إنه لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قياداتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر، سيتم سحب السفير المصرى من إسرائيل".

وجاء بالبيان، أن مصر تابعت بقلق وأسف شديد ردة الفعل الإسرائيلية على عمليات التفجير التى شهدتها مدينة إيلات، والتى تدينها مصر بشدة، وامتداد ردة الفعل الإسرائيلية لتنال من بعض أفراد القوات المصرية المرابطة على خط الحدود الدولية المشتركة بالأراضى المصرية – الإسرائيلية، وقيامها بقذف عشوائى أسفر عن استشهاد 3 جنود من وحدة الحراسة المصرية وجرح 4 آخرين.

وتستنكر مصر كذلك التصريحات غير المسئولة والمتسرعة لبعض القيادات فى إسرائيل، الأمر الذى يفتقر للحكمة والتروى قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية وحساسيتها.

وأكدت اللجنة فى بيانها الثانى قبل أقل من ساعتين على البيان الأول الذى قررت فيه استدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة، رفضها التام لأية محاولة لإلقاء تبعة الإهمال الأمنى الإسرائيلى فى حماية حدودها وإقحام اسم مصر فى ذلك، وتؤكد مصر أن عملية التمشيط الأمنى فى سيناء هو إجراء داخلى لا علاقة له من قريب أو بعيد بحادثة إيلات، فهى إجراءات تتم ضد عناصر محلية خارجة عن القانون.

وحملت فى بيانها إسرائيل المسئولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث الذى يعتبر خرقاًً لبنود اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، وتدعو إسرائيل بشكل فورى فتح التحقيق فى الحادث وموافاتنا بنتائجه فى أقرب وقت.

ورداً على ما حدث فستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع إسرائيل ودعمها بما يلزم من قوات قادرة على ردع ادعاءات لتسلل أى نشاط أو عناصر خارجة عن القانون، وكذلك الرد على أى نشاط عسكرى إسرائيلى باتجاه الحدود المصرية حسبما ورد بالبيان الثانى.

وأكدت اللجنة أهمية مواصلة الحملة الأمنية فى سيناء للقضاء المبرم على كافة عناصر البلطجة وأصحاب الفكر الدينى المتطرف والمهربين والمتورطين فى عملية الاتجار بالبشر ودعم الحملة بكل ما يلزمها من تجهيزات مادية وبشرية لحين تحقيق كامل أهدافها.

وأوصت اللجنة بتخصيص لجنة طارئة لمجلس الوزراء بكامل هيئته بعد غد الاثنين، للتصديق على إنشاء جهاز للتنمية الشاملة لسيناء، حيث يشرف وبشكل فورى على أوجه عملية التنمية والنهوض بسيناء من كافة الأوجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحل مشاكل أهالى سيناء والتى تم تحديدها فى الاجتماع الأخير لتنمية سيناء، وذلك إدراكا أن معركة التنمية والنهوض بسيناء هى خط الدفاع الأول عنهما أمام المخططات الإقليمية والمشبوه والتى ستتصدى لها مصر بكل حزم وعزيمة.

يعيش مجلس الوزراء حالة من التخبط والارتباك، وذلك بعد نشر وسائل الإعلام للبيان الثانى الذى صدر عن اللجنة الوزارية الموسعة التى عقدت اجتماعا طارئاً أمس، الجمعة، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.

وقال مصدر مسئول بمجلس الوزراء، لـ"اليوم السابع" إن البيان الثانى، الذى أورد نبأ سحب السفير المصرى من تل أبيب، تم إرساله عبر البريد الإلكترونى إلى الصحفيين ووسائل الإعلام عن طريق الخطأ، وأنه سيتم إرسال بيان آخر من المجلس بعد قليل.

ورغم أن البيان الثانى وصل عن طريق الإيميل إلى الصحفيين فى تمام الساعة 3.39 صباحاً، أى بعد أقل من ساعتين من البيان الأول الذى ألقاه أسامة هيكل وزير الإعلام، وجاء فيه تكليف وزير الخارجية باستدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة، فإن أحداً من مسئولى المجلس لم يتحرك ولم يرد على وسائل الإعلام التى نشرت وبثت خبر "سحب السفير المصرى من تل أبيب" بين الساعة الرابعة والخامسة فجراً، فيما نشر "اليوم السابع" الخبر فى تمام الساعة 4.35 صباحاً.

وتلقى "اليوم السابع" اتصالاً من مصدر رفيع المستوى بمجلس الوزراء فى تمام الساعة 9.28 صباحاً، أى بعد نحو 5 ساعات من نشر الخبر على موقع "اليوم السابع" وطلب رفع الخبر من على الموقع، لأن البيان الثانى أرسل عن طريق الخطأ، على حد قوله، ورد "اليوم السابع" بأنه لن يتم رفع الخبر حفاظاً على مصداقية الموقع، وحفاظاً على حق القارئ فى الحصول على المعلومة، وأنه يمكن للمجلس أن يصدر بياناً ثالثا يعتذر فيه عن إرسال البيان على هذا النحو، وأيضاً للشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات مؤيدة للحكومة بعد قرار سحب السفير المصرى من "تل أبيب"، ومنذ هذا التوقيت لم يصدر حتى هذه اللحظة أى بيان أو توضيح رسمى عن مجلس الوزراء، وإن كانت مصادر رفيعة المستوى أكدت أن رئيس الوزراء يبحث حالياً عن مخرج من الأزمة الراهنة، خوفاً من رد فعل الشعب المصرى، خصوصاً أن الخبر تم نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الوزراء على "فيس بوك" ثم تم رفعه من عليها.

اعتبرت وسائل الإعلام فى إسرائيل قرار مصر باستدعاء سفيرها ياسر رضا، من إسرائيل بمثابة تصعيد خطير من قبل القاهرة، سيتسبب فى تدهور العلاقات، المتوترة أصلاً منذ أشهر بين البلدين، وقد يؤدى أيضاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وفسخ معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين البلدين بعد شهور قليلة فقط من نجاح المصريين فى إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك الذى كان يسعى دائمًا لحماية وضمان مصالح وأمن إسرائيل.

وأكدت صحف "هاآرتس" و"يديعوت أحرنوت"و"معاريف" و"جيروزاليم بوست" والإذاعة الإسرائيلية، أن الأيام القادمة ستمثل اختباراً صعباً وحرجاً للغاية بين البلدين التى شهدتا توتراً كبيرًا فى علاقاتهما عقب الثورة المصرية التى أطاحت بنظام مبارك، وعقب امتثال الإدارة المصرية الجديدة للضغوط الشعبية والثورية التى تطالب بإنهاء سنوات العسل والعلاقات الحميمية بين القاهرة وتل أبيب، التى كانت قائمة طوال عقود حكم مبارك.

وأدت الضغوط الشعبية للمصريين الذى تظاهروا أمام السفارة المصرية فى القاهرة، وأمام القنصلية الإسرائيلية فى الإسكندرية، إلى اتخاذ مصر خطوات تصعيدية غير مسبوقة من قبل تجاه إسرائيل، وتمثلت هذه الخطوات فى سحب مصر لسفيرها فى إسرائيل، ومطالبتها تل أبيب بالاعتذار الرسمى عن مقتل قوات الأمن المصرية، واستدعاء يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى فى القاهرة، للتحقيق معه فى ملابسات إطلاق الجيش الإسرائيلى النار على قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود.

وادعت وسائل الإعلام العبرية أن مصر تلعب مع إسرئيل "لعبة اللوم"، بعد مقتل عدد من قواتها، وظهر هذا بعدما حملت الإدارة المصرية إسرائيل مسئولية مقتل قواتها، ووجهت لها اتهامات بالتهور وعدم ضبط النفس على الحدود بين البلدين، وفى نفس الوقت تناست القاهرة أنها فقدت بالفعل السيطرة الأمنية على سيناء، لهذا نجح منفذو عملية "إيلات" الإرهابية فى تنفيذ عمليتهم وقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، من خلال تسللهم من أراضى سيناء.

وأخيراً أشار الإعلام الإسرائيلى، إلى أن الضغوط الشعبية للمصريين هى أيضًا التى اضطرت نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى سحب السفير المصرى من إسرائيل عام 2000، عقب رفض المصريين لاستخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ووصفهم ما تقوم به القوات الإسرائيلية بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطينى.

الجدير بالذكر أن تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل بدأ عقب نجاح الثورة فى الإطاحة بالرئيس المخلوع التى كانت تل أبيب تعتبره بمثابة "كنز استراتيجى" لها، وازداد تدهور العلاقات عقب قرار مصر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين المحاصرين منذ سنوات فى قطاع غزة، وعقب مطالب الحكومة المصرية لإسرائيل بضرورة رفع أسعار الغاز المصرى المصدر لها، ليتناسب مع الأسعار العالمية.

شارك الآلاف من المصريين فى القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى فى مسيرات ومظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية عقب صلاة الجمعة للتنديد بما ارتكبته إسرائيل فى حق شهداء سيناء وغزة تحت مسمى "جمعة القصاص لشهداء سيناء وغزة" وذلك على مدار 12 ساعة متواصلة.

التفاصيل الكاملة لجمعة القصاص لدم الشهداء نسردها فى السطور القادمة، ففى تمام الساعة الواحدة ظهرا بدأ الشباب المصرى يتجمع أمام المساجد فى القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى، تمهيدا للانطلاق فى مسيرات ومظاهرات ضد إسرائيل ولمطالبة كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بطرد السفير الإسرائيلى وغلق السفارة ووقف الغاز والقصاص لدم شهداء مصر الذين راحت أرواحهم غدرا على رصاص العدو الصهيونى خلال قذفه للحدود المصرية الإسرائيلية مساء أمس الأول.

وفى تمام الساعة الثانية ظهرا احتشد المتظاهرون من الحركات الإسلامية والقوى السياسية وعامة الشعب أمام السفارة بالقاهرة والقنصلية بالإسكندرية مرددين هتافات "تحيا مصر.. تسقط إسرائيل"، "نعم لطرد السفير الإسرائيلى"، "الجهاد.. الجهاد"، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، "هنردد جيل ورا جيل.. تسقط تسقط إسرائيل" "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، "يا حكام المسلمين.. نحن لا نخشى اليهود"، "يا حماس قولى للناس.. الجهاد هو الأساس".

وفى تمام الساعة الرابعة انضم عدد من الدعاة الإسلاميين على رأسهم صفوت حجازى والشيخ محمد درويش أحد أئمة وزارة الأوقاف بالجيزة ومجدى أحمد حسين، رئيس حزب العمل، ومنسق الحركة المصرية لفك الحصار عن غزة، صلاح سلطان، رئيس لجنة القدس للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، للتأكيد على المتظاهرين أنه لا خيار إلا القصاص لدم الشهداء وقطع العلاقة مع إسرائيل بعد خرقها اتفاقية كامب ديفيد.

ومع اقتراب غروب الشمس وقبل تناول المتظاهرين إفطارهم قرروا العودة مرة أخرى للتظاهر أمام السفارة فى تمام الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم، على أن يعودوا يوم الأحد القادم لإقامة صلاة التراويح والاعتصام أمامها بعد دعوتهم لمليونية جمعة القصاص لدم شهداء سيناء وغزة.

وتزامن ذلك مع قيام المتظاهرين فى الإسكندرية بإسقاط العلم الصهيونى واستبداله بالعلم المصرى فى رسالة واضحة لإسرائيل بأن المصريين لن يقبلوا الصمت على شهدائهم وشهداء غزة.

وبعد تناول الإفطار بدأ المتظاهرون يتجمعون مرة أخرى ويتكرر نفس السيناريو، ولكن سخونته تزايدت حيث أمهل المتظاهرون السفير الإسرائيلى ساعة واحدة لمغادرة السفارة وهو الأمر الذى قابله السفير الإسرائيلى إيتسحاق ليفانون بالقاهرة بأنه لن يغادر السفارة إلا بتعليمات من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

لتتجدد الأحداث وذلك بعدما قام عدد من المتظاهرين المتواجدين أمام السفارة الإسرائيلية، بقذف مبنى السفارة بالألعاب النارية الذى تسبب فى أصوات مدوية فى المنطقة.

ومع نهاية جمعة القصاص شهدت منطقة السفارة تواجدا أمنيا مكثفا من أفراد الشرطة العسكرية، وذلك تحسبا لتطور الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة بعدما أعلن بعض المتظاهرين استمرارهم فى التواجد أمام السفارة، فيما أعلن البعض انسحابه ومنهم حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية".

شيع الآلاف من قرية "أوليلة" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد فجر اليوم شهيد مصر السادس الذى قتلته إسرائيل فى المنطقة الحدودية بسيناء صباح أمس.

حيث انتظر الآلاف من أبناء القرية عند مدخل القرية منذ علمهم بخبر استشهاده فى انتظار وصول جثة الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط "22 سنة"، وقضوا ساعات طويلة فى انتظار وصول الجثة وسط بكاء النساء ودعاء شباب القرية على إسرائيل.

ووقف خطيب المسجد يبين لأهالى قريته أجر الشهيد وعظيم ثوابه عند الله حتى يهدئ من ثورة أهالى القرية، وذكر أن الذى يقتله اليهود من أعظم شهداء الأرض، وأنه يشفع لمائة وأربعين من أهلة، لأن من قتله اليهود فله أجر شهيدين.

وبعد ساعات وصلت سيارة الإسعاف تحمل جثة الشهيد ولم تتمكن من دخول القرية من عدد المواطنين الذين كانوا فى انتظارها فدخلوا المسجد من الباب الخلفى وألقى شقيقيه أحمد ووالده بجسديهما على النعش يقبلونه ثم سقط والده على الأرض فاقدا الوعى.

وفى خارج المسجد علا صوت النساء بالصراخ والبكاء والعويل وقالت أمه "حسن لم يموت حسن حى اليوم يوم عرسك بابنى لازم أزفك لعروستك" وسقطت هى الأخرى مغشيا عليها.

ومرت دقائق حتى تمت صلاة الجنازة على الشهيد داخل المسجد وكأنها ساعات طويلة لما فيها من ألم شديد يعتصر قلوب الجميع وعند خروج الجثمان من المسجد تحولت الجنازة إلى مظاهرة كبيرة وهتف الجميع فى صوت واحد "يا صهيونى يا خسيس دم المسلم مش رخيص" و"الله اكبر الله أكبر" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" و"يا شهيد أتهنا اتهنا واستنانا على باب الجنة"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح"، واستمر المشيعون فى هتافاتهم حتى وصلوا إلى مقابر القرية.

وتقدم أحمد "شقيق الشهيد" المظاهرة وهو يحمل نعش أخيه وبعد الانتهاء من الدفن سقط على الأرض فاقد الوعى وحمله أهالى القرية إلى بيته ولسان حاله غير مصدق ما حدث لشقيقه.

وثم نقلت زينب السيد مصطفى البنا "55 سنة، والدة الشهيد" إلى منزل العائلة فى حالة صعبة وهى تردد حسن ما متش حسن حى حتى أبكت الجميع.

وتقول أم الشهيد رأيته آخر مرة يوم الاثنين الماضى وبعد الإفطار قرر السفر لوحدته فى الجيش، وكان ينظر لى نظرات غريبة فاحتضنته وكأنها آخر مرة أراه فيها، إلا أننى لم أفهم هذه النظرات إلا بعد أن سمعت خبر الوفاة.

ويقول أحمد أخو الشهيد "لليوم السابع" أنا مجند فى الجيش وأنا أكبر من حسن سنة ونصف، وهو حصل على الدبلوم وبعد أن دخل الجيش تم توزيعه على الحدود ولم أقابله منذ 6 شهور، إلا أنه كان فى إجازة استمرت أسبوعين انتهت يوم الاثنين الماضى، واتصل بى أحد الأصدقاء من زملائه وأخبرنى بخبر وفاته ولم أصدق نفسى، وتم الإذن لى بإجازة ثلاثة أيام لأحضر جنازة أخى الوحيد الذى قتلته إسرائيل، وأنا أؤكد أننا سنأخذ بثأر أخى، ولن يهدأ لى بال حتى أثأر لدمه ولدم المصريين جميعا الذين قتلتهم إسرائيل.

وأكد حسن طلبة إبراهيم "ابن عم الشهيد" تلقينا الخبر وكان صعب جدا علينا وأكد لنا أحد زملائه أنهم فوجئوا بإطلاق نار عشوائى من جنود إسرائيليين فى جميع الاتجاهات، وأصيب حسن بشظايا متفرقة فى أنحاء جسده قتلته فى الحال.

انتقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، أداء الحكومة خلال الـ7 أشهر الماضية، واصفاً إياه بأنه لا علاقة له بثورة 25 يناير قائلا: "إن عصام شرف بيلم بقايا الحزب الوطنى ويناقش معاهم مشاكل مصر"، وهذا لا يمثل أداء الثورة، حيث لابد من وجود الشباب فى الحياة السياسية. وأضاف أن حالة التصحر التى تسبب فيها نظام مبارك جعلتنا الآن فى حاجة إلى كبار السن لتولى مقاليد الأمور، ولكن كمرحلة مؤقتة، حتى يأتى الشباب ويتأهل لقيادة المرحلة القادمة.

كما حذر أبو الفتوح خلال مؤتمر "اتحاد طلاب جامعات مصر من أجل التغيير"، والذى نظمته الجامعة الأمريكية مساء اليوم، السبت، الشباب من أن يستخدم أى نظام أو دولة أو حزب إرادتهم التى ميز الله بها الإنسان فجعله مخيرا فى ديانته، فكيف يأتى من يعتدى على إرادته ويمارس معه الإرهاب والضغط؟، وحذرهم أيضا من صدور لائحتهم الطلابية بقرار جمهورى، أيا كان من سيأتى فلابد أن تصدر لائحتهم بقانون مؤسسة نقابية لها قوتها، مطالبا أن يمثل أداؤهم الثورة والوطن ومصلحة مصر فقط بعيدا عن أى مصلحة شخصية أو حزبية قائلا لهم: "أنتم لم تتلونوا ولابد أن تفرضوا إرادتكم على جميع مؤسسات الدولة لتحقيق مصلحة مصر". كما أشار إلى أن الأولوية الآن لمحاولة الحفاظ على الثورة ضد من يسيئون إليها، وأن يحتفظ الشباب بروح 25 يناير للخروج فى مظاهرات ومليونيات حتى لا تفشل الثورة.

كما علق أبو الفتوح على بيان اتحاد طلاب جامعات مصر، والذى يندد بالممارسات الإسرائيلية على الحدود المصرية، بأنه لابد أن تكون للشباب لغة أخرى ومختلفة، كمطالبتهم بإلغاء كامب ديفيد على سبيل المثال، مشيرا إلى أن هذا الشباب هو الذى سيقف أمام إسرائيل.

من جانبه، أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، أن مصر فى حاجة لما يجمعها ويوحدها، وأن اتحاد طلاب جامعات مصر هم أجمل نموذج لهذه الوحدة، لما يشهده من تنوع وتعدد فى الاتجاهات والآراء والطبقات، قائلا: "إن الاختلاف هنا فرصة لتجربة كيف تنصهر مصر كوحدة واحدة رغم تنوعها"، وأشار صباحى إلى أن هذا الاتحاد أعاد إلى الحركة الطلابية رأسها المقطوع، وأن المطلوب منهم الآن هو تشكيل اللائحة الطلابية المعبرة عنهم، والتى تحقق مشاركتهم الفعلية فى الحياة السياسية، فاتحاد الطلاب الآن هو الأولى أن يكون صوته مسموعا من أطراف أخرى أقل عددا وتأثيرا، متمنيا أن يتمكن الطلاب من تحويل ما يفعلوه الآن إلى نص ملزم تشريعيا فى لائحة جديدة لطلاب مصر.

كما طالب صباحى شباب اتحاد جامعات مصر بأن يقتبسوا من اللائحة الطلابية لعام 1976 ما يناسبهم وتعديل ما لا يناسبهم، بشرط أن يفرضوها كلائحة طلابية على السلطة وأن تكون بعيدة عن وصاية أساتذة الجامعات قائلا: "إحنا لما أصررنا على إصدار لائحة 1976 كنا نكره رئيس الجمهورية على قرار إحنا عايزينه".

فيما اختلف عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، مع حمدين الصباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حول فكرة نقل تجربة المقاومة، والتى كانت دائما محاولة لإثبات الوجود وسط الظلم والإنكار، وهى مرحلة انتهت بقيام ثورة 25 يناير، فيرى سلطان أن شباب مصر الآن بصدد مرحلة أخرى، وهى مرحلة الإنجاز وبناء النهضة وتحقيق مطالب الثورة، قائلا: "إن السؤال هنا هو "كيف سننجز ونصل لأهدافنا"، حيث إن شرعية الإنجاز هى التى ستحكم المرحلة القادمة.

وأكد سلطان أن دور الحاكم المستبد انتهى، فأى سلطة فى مصر تتراجع وتخاف أمام تجمع الشباب وإصرارهم وتستجيب لمطالبهم، كما طالب الشباب بضرورة الاطلاع على القانون والدستور لمعرفة حقوقهم كاملة.

وفى السياق نفسه، شهد مؤتمر "اتحاد طلاب جامعات مصر" سؤالاً لأحد الحضور حول اعتلاء كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى المنصة على حدة، فى حين تأكيد كل منهم على وجوده بصفته مسئولا سابقا عن حركات طلابية وليس كمرشح رئاسى، لافتا إلى أن وجودهم سويا أعلى المنصة سيكون معبرا أكثر عن رسالتهم للطلاب، الأمر الذى قوبل بروح الدعابة لدى كل من المرشحين الرئاسيين، وقيام حمدين صباحى بصحبة عصام سلطان باعتلاء المنصة ومعانقة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرة أخرى، لمحاولة إصلاح الموقف، فيما اعتذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن هذا قائلا، إنه هو من طلب ذلك نظرا لضيق الوقت.

تنشر جريدة اليوم السابع فى عددها الصادر الأحد، تداعيات القصف الإسرائيلى على الحدود المصرية الذى أدى إلى استشهاد ستة مجندين مصريين بينهم ضابط، كان بدايتها تراجع الحكومة عن سحب السفير المصرى من تل أبيب، وتواصل المظاهرات المنددة بالقصف أمام السفارة الإسرائيلية وتوقف مفاوضات تعديل أسعار الغاز.

بينما طالبت الجماعة الإسلامية والإخوان بضرورة رد قوى حتى لا تتكرر مثل تلك الأحداث.

نظم عدد من مؤيدى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وقفة احتجاجية اليوم أمام مسجد مصطفى محمود لإدانة ما حدث على الحدود المصرية الإسرائيلية ومقتل سبعة، معلنين رفضهم التام لأى محاولات إسرائيلية لضرب وزعزعة أمن واستقرار البلد.

وأكد مؤيدو الرئيس السابق أن وقفتهم ستقتصر فى ميدان مصطفى محمود وعدم الذهاب للسفارة الإسرائيلية نظرا لأن الميدان هو المكان الذى يعبرون فيه عن آرائهم فى الأحداث الجارية.

ومن جانبه قال حسن الغندور، مسئول حملة تأييد الرئيس السابق، نرفض أى محاولات إسرائيلية لجر مصر لحرب معها فى الوقت الذى تمر به فى المرحلة الانتقالية، معربا عن حزنه لمقتل الجنود المصريين على الحدود أثناء تأدية واجبهم، ومؤكدا أن دماءهم لن تضيع هدرا وأن الشعب المصرى بكامله يرفض الاتهامات التى توجهها إسرائيل بشأن ما حدث من إطلاق مصر النار على حافلة إسرائيلية.

تضمنت الوقفة التى نظمها أنصار مبارك حرق العلم الإسرائيلى بالميدان مرددين "تسقط تسقط إسرائيل".

قال وائل غنيم مدير تسويق جوجل بالشرق الأوسط، إن السياسة لا تعرف غير لغة القوة، مؤكداً على أن الأداء السياسى الخارجى لمصر كان ضعيفاً على مدار السنوات الماضية لأنها فقدت عناصر القوة.

وأكد غنيم، الذى ظهر فى واجهة التظاهرات التى طالبت بتنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم السبت، أن الغضب ورد فعل الشارع على المدى القصير مطلوب جداً ولكنه لا يغير لأنه حل مؤقت وغير فعّال، مشدداً على أن الحل الدائم هو تحول ديمقراطى حقيقى وكامل فى مصر يحدث نهضة ويحقق الاستقلالية الاقتصادية الكاملة مع الإصلاح الشامل لكل المؤسسات الرسمية للدولة.

وشدد غنيم، على أن التحول الديمقراطى الحقيقى والكامل سيكون الحل الرادع الحقيقى فى المستقبل لأى عدو يفكر فى استفزاز مصر، مستشهداً بالتجربة التركية فى ذلك.

كشف مصدر بوزارة البترول أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها المنطقة والتوترات السياسية بين مصر وإسرائيل أدت إلى توقف مفاوضات تعديل أسعار تصدير الغاز إلى إسرائيل، لافتا إلى أن الموقف السياسى لم يتضح بعد، وقال المصدر إن المفاوضات كانت سارية مع الشركاء وشركة غاز المتوسط المسئولة عن التفاوض مع الجانب الإسرئيلى قبل وقوع الأحداث الأخيرة، وأجرت العديد من المشاورات مع الجانب الإسرائيلى حول تعديل أسعار التوريد.

وكانت مدينة إيلات قد شهدت عددا من التفجيرات قامت إسرائيل بعدها بإطلاق نار عشوائى أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من القوات المصرية المرابطة على خط الحدود الدولية المشتركة المصرية الإسرائيلية.

ويواصل فريق فنى من شركة جاسكو المشغلة لخط الغاز العربى المؤدى إلى إسرائيل عمليات الإصلاح فى محطة الغاز التى تعرضت لانفجار مؤخرا على أيدى مجهولين.

قال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين إنه يجب على السلطات المصرية الرد بنفس طريقة الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية.

وأوضح غزلان فى اتصال هاتفى بـ "اليوم السابع" لماذا لا نأخذ حقنا بنفس طريقتهم وهى اللجوء لعمل عسكرى ضد إسرائيل، وقتل ضباط إسرائيليين مثلما قتلوا ضباطنا على الحدود، وحسبما قال غزلان "من العيب أن أى شخص يضربنى على خدى الأيمن أستدير لأعطيه خدى الأيسر".

وشدد غزلان على أن لا يكون ذلك للدرجة التى تصلنا بنا إلى الحرب، ولكن فقط للنقطة التى نقتنع فيها باستعادة حقوقنا، وإثبات موقف ضد أى اعتداء آخر.

وأرجع غزلان ذلك لأن إسرائيل تتعالى عن الاعتذار لمصر، مدللا على ذلك بما ارتكبته من جرائم فى حق أسطول الحرية فى المياه الدولية قبل عام ولم تقدم أى اعتذار رغم وقوع ضحايا.

وأضاف غزلان أن بيان الحكومة المصرية بشأن سحب السفير المصرى من إسرائيل خطوة جيدة وتعكس اختلاف الحياة السياسية عن مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير.

بالدموع والنحيب شيع الآلاف من أهالى قرية أوليلة مركز ميت غمر؛ جنازة الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط (22 سنة)، والذى استشهد أمس إثر إصابته بمقذوف حارق، أدى إلى وفاته فى الحال، وذلك عند العلامة الدولية رقم 79، والواقعة بمنطقة النقب وسط سيناء،
وأقيمت جنازة شعبية شارك فيها ما يزيد عن 10 آلاف مواطن، وفى نفس الوقت لم تظهر أى مشاركة رسمية فى الجنازة سواء من الداخلية أو الأجهزة التنفيذية.

وأعلنت أسرة الشهيد عن تلقيها العزاء اليوم بالقرية، وأعلنت الجهات التنفيذية بالمحافظة مشاركتها فى العزاء، إلا أنه لم يتأكد مشاركة اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية من عدمه، و أكد مصدر مسئول أن المحافظ إذا لم يحضر فسوف يحضر من ينوب عنه.

وفى سياق متصل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيم مظاهرة اليوم بعد صلاة التراويح، تبدأ من أمام مسجد النصر وتنطلق فى مسيرة إلى ميدان المحافظة احتجاجا على العدوان الإسرائيلى على سيناء و استشهاد 6 ضباط وجنود على أيدى اليهود.

وسط حضور إعلامى كبير وحضور للنشطاء وأهالى المعتقلين، نظمت نقابة الصحفيين ظهر اليوم السبت، مؤتمرا عن "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" لرفض إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية.

وتوجهت الناشطة أسماء محفوظ التى تم العفو عنها مؤخرا من تهمة إهانة القوات المسلحة، بشكر للشعب المصرى الذى وقف بجانبها وعبر عن رفضه للمحاكمات العسكرية للمدنيين.

وأضافت: "أشكر أيضا المجلس العسكرى الذى جعلنا نسلط الضوء على المحاكمات العسكرية والتى انتقدها كثير من الشعب؛ لأنها تقتصر على البلطجية فقط"، وأشارت إلى أنها للمرة الأولى ترى القوى السياسية من سلفيين وليبراليين ويساريين وعلمانيين متفقة على شيء واحد، وقاموا بإصدار بيانات تضامنًا مع "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين".

واستنكرت أسماء الإفراج عنها فى أولى جلسات التحقيق بكفالة قدرها 20 ألف جنيه، قائلة: "كيف أحاكم على تعبير عن الرأى فى حين هناك من ارتكبوا جرائم فساد، ولن يفرج عنهم بهذا المبلغ؟".

وفى سياق متصل أكد الناشط لؤى نجاتى الذى تم العفو عنه مؤخرا، أنه تم إلقاء القبض عليه يوم 29 يونيه الماضى فى أحداث وزارة الداخلية، وتم حجزه 14 ساعة فى السجن الحربى، مؤكدا "أنها تجربة مهينه؛ حيث تعرضنا للضرب والتحرش"، مشيرا إلى أنه على الرغم من إسقاط التهم عنه فى بيان رقم (72) للقوات المسلحة فإن هناك 47 شخصا آخر معه فى القضية لم يتم الإفراج عنهم.

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن "أمن سيناء شأن مصرى خالص لا تقبل مصر فيه أى تدخل"، وجاء فى بيان قرأه وزير الإعلام المصرى أسامة هيكل، عقب اجتماع رئيس المجلس المشير حسين طنطاوى مع رئيس الوزراء عصام شرف وعدد من الوزراء، فى حضور رئيس الأركان سامى عنان، أن "أمن سيناء شأن مصرى خالص لا تقبل مصر فيه أى تدخل بالفعل أو بالتصريح أو بالرأى من أى طرف خارجى".

وقد عقد هذا الاجتماع لبحث الحوادث التى وقعت "شمال طابا" وقتل خلالها خمسة من عناصر قوات الأمن المصرية، وأصيب سبعة آخرون الخميس، وفقا للبيان الذى قرأه هيكل.ويرجح أن تكون إسرائيل هى المقصودة بهذا التدخل المرفوض، وذلك بسبب الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك وصف الخميس اعتداءات إيلات التى قتل خلالها ثمانية إسرائيليين بأنها "هجوم إرهابى منسق خطير يدل على ضعف سيطرة مصر على شبه جزيرة سيناء، وعلى توسع النشاط الإرهابى".وقد أعرب باراك السبت عن "أسفه" لمقتل رجال الشرطة المصريين وعرض "دراسة" ظروف الحادث مع الجيش المصرى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى إن "إسرائيل تأسف لمقتل رجال شرطة مصريين خلال الهجوم على الحدود الإسرائيلية المصرية"، موجها "أمرا إلى الجيش بفتح تحقيق يتم بعده دراسة ظروف هذا الحادث بالتعاون مع الجيش المصرى".

إلا أن بيان المجلس الأعلى اعتبر أن هذا الأسف الإسرائيلى "وإن كان خطوة إيجابية إلا أنه لا يكفى".وأضاف "ينبغى أن يتبع ذلك تحقيق سقف زمنى للانتهاء من التحقيق المشترك والإعلان عن إجراءات إسرائيلية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث".

قالت مصادر دبلوماسية، إن شالوم كوهين، سفير إسرائيل السابق بالقاهرة، والذى وصل إلى القاهرة اليوم، قدم للمسئولين فى وزارة الخارجية خلال لقاء امتد لقرابة الساعة، اعتذار الحكومة الإسرائيلية عن حادث استشهاد ضابط الشرطة المصرى والمجندين إثر نيران طائرة حربية إسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن كوهين أبلغ الخارجية أن تل أبيب وافقت على فتح تحقيق مشترك بين مصر وإسرائيل فى الحادث.

وكشفت المصادر، أن كوهين لم يصل للقاهرة بصفته مبعوثاً لحكومة بنيامين نتانياهو، وإنما بصفته قائما بأعمال السفارة، بعدما أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية نظيرتها فى مصر بذلك، نظراً لتواجد يتسحاق ليفانون سفير إسرائيل خارج القاهرة.

وقد رفض كوهين الإدلاء بأية تصريحات صحفية عقب خروجه من الاجتماع، الذى جمعه بمسئولين بمكتب وزير الخارجية.

وكان كوهين قد وصل الخارجية عصر اليوم، وبصحبته مستشار بسفارة إسرائيل بالقاهرة.

نظمت الجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب الجمعية الوطنية للتغيير إفطارا وتلاه وقفة احتجاجية، أمام منزل السفير الإسرائيلى بالمعادى للمطالبة برحيل السفير الإسرائيلى بالقاهرة، وتضامنا مع أسر الجنود الذين استشهدوا على الشريط الحدودى.

شارك فى الإفطار والوقفة عشرات المارة، حيث قاموا بتوزيع وجبات الإفطار والعصائر عليهم فيما فرضت قوات الأمن المركزى وقوات الجيش كردوناً أمنياً على الشوارع المؤدية لمنزل السفير، وأغلقت بعض الشوارع المؤدية لمنزله بالحواجز الحديدية.

وأكد الدكتور تقادم الخطيب من شباب الجمعية الوطنية للتغيير أن الهدف من الوقفة والإفطار هو توجيه رسالة للسفير الإسرائيلى بعدم رغبة الشعب المصرى فى وجوده على الأراضى المصرية ، وقطع العلاقات مع إسرائيل لحين تقديم اعتذار رسمى ، وطال بضرورة فتح تحقيق دولى عن الانتهاكات الإسرائيلية وخرق المعاهدات الدولية من جانب إسرائيل.

وأضاف عصام الشريف ممثل الجبهة الحرة للتغيير السلمى أنه تم اختيار منزل السفير لتوجيه رسالة مباشرة لإسرائيل، تدل على أن الشعب المصرى رافض لوجوده ، واعتراضا على الممارسات الغاشمة لإسرائيل، وطالب المجلس العسكرى بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وتعديل اتفاقية كامب ديفيد .

أدانت الأمم المتحدة مقتل جنود مصريين برصاص جنود إسرائيليين خلال الأحداث التى وقعت فى سيناء يوم "الخميس" الماضى، وعبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سرى عن قلقه العميق إزاء هذه الأحداث ، معربا عن خالص تعازيه لأسر المصريين الذين فقدوا أرواحهم ، وعن إدانة الأمم المتحدة لهذا الهجوم .

واستشهد عناصر من الشرطة المصرية إثر قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية أثناء ما قالت إسرائيل إنه تتبع للخلية التى نفذت الهجوم على منتجع إيلات يوم (الخميس) الماضى وأسفر عن مقتل 9 إسرائيليين .

كما أعرب سرى - فى بيان صادر عن المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم - عن إنزعاجه إزاء استمرار التوتر خاصة تصعيد العنف فى غزة وجنوب إسرائيل ، مطالبا بإعادة الهدوء وأن الأمم المتحدة تدعم جهود مصر لتحقيق هذاالهدف.وكانت قوة المراقبة الدولية فى سيناء - أكدت فى تقرير لها أمس عن مقتل الجنود المصريين - أن إسرائيل ارتكبت مخالفتين لمعاهدة السلام المبرمة مع مصر هما "اجتياز الحدود المصرية وإطلاق الرصاص فى الجانب المصري" من الحدود.

وذكر البيان أن المنسق الخاص لعملية السلام - الذى وصل إلى القاهرة اليوم - أجرى مباحثات مع محمد عمرو وزير الخارجية، ومدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافى، والدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية.

وأشار البيان أن مباحثات سرى فى القاهرة تناولت القلق المتنامى للأمم المتحدة حيال الجمود الحالى فى عملية السلام فى الشرق الأوسط وأهمية وجود إطار قانونى ومتوزان يحظى بدعم الأمم المتحدة الذى يمكن أن يمهد الجهود نحو التفاوض على الحل القائم على دولتين وإقامة دولة فلسطينية.

وأكد سرى خلال مباحثاته بالقاهرة معارضة الأمم المتحدة القوية لإعلان إسرائيل عزمها بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة من بينها القدس الشرقية والذى يعد انتهاكا للقانون الدولى.

أفرجت المحكمة العسكرية عن الطالب محمد عبد الغنى محمد السعيد (18 سنة)، حاصل على ثانوية عامة، بعد أن قررت حبسه 3 أشهر بتهمة إهانة المجلس العسكرى بالإضافة إلى حبسه 3 أشهر بتهمة الاعتداء على موظف عمومى مع وقف تنفيذ الحكم.

وكان اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، قد أكد تدخله من أجل إنقاذ مستقبل الطالب، والحفاظ على أسرته كونه لا يزال منتهى من دراسة الثانوية العامة هذا العام، كما وعدهم بحصوله على إفراج صحى اليوم حتى لو صدر ضده حكم، فجاء الحكم بإيقاف التنفيذ.

وكان الطالب تم إلقاء القبض علية يوم 5 أغسطس الجارى أثناء اعتصامه بميدان التحرير من الشرطة العسكرية.

فرضت قوات الأمن المتواجدة أمام مقر السفارة الإسرائيلية، بالجيزة، طوقاً أمنياً مشدداً على الشاب أحمد الشحات، بعدما تمكن من إنزال العلم الإسرائيلى، من فوق مبنى السفارة، ووضع العلم المصرى بدلاً منه.

وقال شهود عيان لـ"اليوم السابع"، إن قوات الأمن فرضت هذا الطوق حول الشاب أحمد شحاتة بهدف حمايته، بعدما تدافع عليه آلاف الشباب للاحتفال به.

وأضاف الشهود، أن سيارة إسعاف قامت بنقل الشاب إلى أحد المستشفيات، وبرفقته الداعية الدكتور صفوت حجازى، بعدما ظهرت عليه علامات الإعياء، وتضاربت الرويات حول الطريقة التى تسلق بها الشاب العمارة الموجود بها مبنى السفارة، فقالت الرواية الأولى أن الشحات قام بتسلق 12 طابقاً، وفى رواية أخرى أنه تسلق 18 طابقاً.

ومن ناحية أخرى، سادت فرحة عارمة بين المتظاهرين أمام مبنى السفارة الإسرائيلية ورددوا العديد من الهتافات منها "ارفع راسك فوق إنت مصرى".

نجح أحد المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية، يدعى أحمد الشحات، من تسلق العمارة المجاورة للسفارة، وقام بإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه، ورفع العلم المصرى مكانه، وسط تكبير المتظاهرين، وترديد "ارفع صوتك فوق أنت مصرى"، حيث تسلق الشاب المصرى العمارة المكونة من حوالى 20 دوراً.

هذا وكان قد انضم الداعية الإسلامى الشيخ صفوت حجازى إلى المتظاهرين المتواجدين أمام السفارة الإسرائيلية، وفور دخوله محمولاً على الأعناق للمتظاهرين المرابطين أمام السفارة الإسرائيلية، هتف حجازى "الشعب يريد طرد السفير"، "هنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكى يا إسرائيل"، و"الشعب يريد إسقاط إسرائيل"، "مصر وغزة وسيناء يد واحدة".

وكان قرابة الـ5 آلاف متظاهر، احتشدوا مساء أمس، أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة، رافضين ما وصفوه بالاعتذار الهزيل من الجانب الإسرائيلى، وهدد المتظاهرون المرابطون أمام سفارة الكيان الصهيونى، وأعلى كوبرى الجامعة المواجهة لمبنى السفارة، بالاعتصام والمبيت أمام السفارة الإسرائيلية، مؤكدين أنهم لن يغادروا مكانهم حتى يغادر السفير الإسرائيلى القاهرة.

دشن عدد من الشباب صفحات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للشاب "أحمد الشحات"، الذى قام بالصعود على العمارة الموجود بها السفارة الإسرائيلية بالجيزة، وقام بإنزال العلم الإسرائيلى ووضع العلم المصرى بدلاً منه.

واحتفى الشباب المشاركون على صفحة "كلنا أحمد الشحات" (الشاب الذى أنزل وأحرق علم إسرائيل من السفارة" بالشاب المصرى وبشجاعته الفائقة بأن يصعد العديد من الأدوار لإحراق العلم الإسرائيلى ووضع العلم المصرى بدلاً منه، ثم ينزل مرة أخرى دون أن يحدث له مكروهاً، مطالبين بتكريمه.

وشارك أعضاء الصفحة التى بدأت أعدادها تتزايد بصورة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، بالتعليقات المحيية لهذا الشاب ولجراءته الفائقة.

وكان الشاب أحمد الشحات قد نجح، من تسلق العمارة المجاورة للسفارة، وقام بإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه، ورفع العلم المصرى مكانه، وسط تكبير المتظاهرين، وترديد "ارفع صوتك فوق أنت مصرى"، حيث تسلق الشاب المصرى العمارة المكونة من حوالى 20 دوراً.

انتقدت 22 منظمة حقوقية تضارب قرارات الحكومة بشأن العدوان الإسرائيلى الغاشم على الحدود المصرية، مؤكدة فى بيان لها اليوم عدم كفاية الإجراءات القانونية المتخذة فى هذا الصدد، كما أعلنت نيتها تقديم شكوى للأمم المتحدة للتحقيق فى الخروقات والتعديات الإسرائيلية المستمرة على الجنود المصريين وتشكيل لجنة لمقاضاة إسرائيل دوليا.

وأوصت المنظمات الحكومة باستدعاء السفير المصرى فى إسرائيل للتشاور، واستدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة لإبلاغه باحتجاج مصر الرسمى على تلك الممارسات، وأنه على إسرائيل التقدم باعتذار علنى للشعب المصرى، مع إعلان تحملها كافة التعويضات والتزامها بعدم تكرار ذلك مستقبلا مهما كانت المبررات وعدم القيام بأى تحركات على الحدود المصرية أو بالقرب منها إلا بالتشاور مع القاهرة.

وطالبت المنظمات ومن بينها مركز الحق للديمقراطية وحقوق الإنسان وجمعية المرأة العصرية وتجمع نشطاء حقوق الإنسان بالصعيد وجمعية المرأة والتنمية، السلطات الإسرائيلية بمراجعة تشريعاتها الداخلية لتتوافق مع اتفاقية السلام، إذ مازالت هناك قوانين إسرائيلية سارية حتى الآن تنص على اعتبار مصر دولة عدو، مع إعطاء مهلة 72 ساعة لتنفيذ هذه الطلبات وإن لم تنفذ فعلى السفير الإسرائيلى مغادرة الأراضى المصرية فورا لكونه غير مرغوب فيه مع تخفيض التمثيل الدبلوماسى المتبادل إلى أدنى الدرجات، وكذا ضرورة إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد بما يحفظ الحق المصرى فى تأمين كامل أراضيها والحفاظ على سيادتها.

وأكد بيان المنظمات أن نتائج التحقيقات المبدئية للنيابة العامة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن قتل الجنود المصريين تم بصورة عمدية، ويتضح ذلك من وجود الإصابات بأماكن قاتلة كالرأس والصدر والبطن واستخدام نوعية من الرصاص تنفجر داخل الجسم، مؤكدة تشكيل لجنة لإعداد مذكرة لتقديمها للأمم المتحدة ضد سلطات الكيان الإسرائيلى للمطالبة بالتحقيق فى الأمر ومقاضاة مسئولى الكيان الصهيونى أمام المحاكم والمحافل الدولية على أن يتولى "مركز الدلتا الإقليمى للدفاع عن الحقوق والحريات" و"مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان" أمانة سر تلك اللجنة.

ويكون من بين مهام اللجنة التنسيق بين المراكز والمنظمات المختلفة لتوثيق حالات الانتهاكات المتتالية لجنود جيش الاحتلال بحق الأراضى المصرية والجنود المصريين فى السنوات الماضية، والعمل على إعداد تلك المذكرة بالتنسيق مع جميع المنظمات الراغبة فى التعاون، ويتولى رئاسة اللجنة المركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان والقانون الدولى على أن تكون من بين مهامه الإشراف على الصياغة النهائية للمذكرة عن طريق الاستعانة بالخبرات الدولية لأعضائه على أن يتولى ممثل المركز بالأمم المتحدة تقديم المذكرة لكافة الجهات المعنية فور الانتهاء منها نيابة عن جميع المنظمات، وتضم اللجنة فى عضويتها كافة المنظمات الراغبة فى ذلك.

قال عمار عمر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية منذ 18 عاما، إن أباه لا يعلم أى قرارا بالإفراج عنه أو باستمرار اعتقاله من قبل إدارة السجن نظرا لأن إدارة السجن تحجب عنه أى قرارات.

وأضاف نجل الشيخ عمر فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن آخر اتصال بأبى كان نهاية الشهر الماضى واطمئن فيها الشيخ عنا جميعا، مشيرا إلى أن الشيخ عمر يعلم بالاعتصامات التى نقوم بها أمام السفارة الأمريكية وتعليقها ولكنه لم يعلق على هذه الاعتصامات سواء بالرفض أو الموافقة عليها.

وحول اعتصام الأسرة أمام السفارة الأمريكية، أكد نجل الشيخ عمر أننا مستمرون فى الاعتصام، لافتا إلى أن الأمن لم يعترض على اعتصامنا ولكنه يقوم بعمل كردون حولنا.

كانت أسرة الدكتور عمر بدأت اعتصاما مفتوحا يوم الجمعة الماضى، أمام السفارة الأمريكية مطالبة المجلس العسكرى باتخاذ كافة الإجراءات لطلب الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، وعودته لمصر.

يعقد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف اجتماعه الأسبوعى غدا الاثنين بدلا من الأربعاء المقبل، وذلك لبحث التطورات التى تشهدها منطقة سيناء بعد استشهاد عدد من الجنود المصريين على الحدود المصرية الشرقية بنيران إسرائيلية.

يذكر أن اللجنة الوزارية الموسعة بمجلس الوزراء أعلنت أنها ستكون فى حالة انعقاد دائم وذلك لبحث التطورات على حدود التداعيات التى تشهدها مصر أولا بأول، وكما قررت أن يكون الاجتماع الاستثنائى لمجلس الوزراء لمناقشة هذه الأوضاع.

أعربت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية بالقدس المحتلة عن أسفها مما سمته بالتصعيد الخطير الذى طرأ على مستوى التحريض ضد إسرائيل فى الشارع المصرى منذ تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك".

وقالت المصادر الإسرائيلية الرفيعة فى تصريحات خاصة للإذاعة العامة الإسرائيلية إن تلك الحملة التحريضية بدأت قبل حوالى نصف عام، وليس بعد الأحداث الأخيرة التى وقعت على الحدود بين البلدين، وأدت لمقتل وإصابة عدد من الجنود المصريين.

ونقلت الإذاعة العبرية تأكيد عدد من المصادر السياسية بـأن السفير السابق لدى القاهرة "شالوم كوهين" لم يقدم اعتذاراً، وإنما نقل أسف إسرائيل لمقتل الجنود المصريين فى منطقة الحدود يوم الخميس الماضى، مشيرة مع ذلك إلى أن كوهين أعرب عن أسف إسرائيل لسقوط ضحايا.

وأوضحت تلك المصادر السياسية وفقا الإذاعة العبرية أن تل أبيب تجرى اتصالات مكثفة مع القاهرة عبر القنوات الدبلوماسية.

توجه الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة اليوم الأحد للقاء الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى، وتقدم باستقالته رسميا عن رئاسة الجامعة، وذلك كأول رئيس جامعة يستقيل من منصبه فى العقود الأخيرة وذلك بعد حادثة استقالة الدكتور أحمد لطفى السيد مع بدء إنشاء جامعة القاهرة.

وأكد كامل، والوفد المرافق له المكون من الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات والبحوث، والدكتور هبة نصار نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة، لوزير التعليم العالى، أنهم سيواصلون مهام أعمالهم لحين اختيار قيادات جديدة بديلا لهم، مشددين على أهمية الحفاظ على الجامعة.

وقالت مصادر إن رئيس جامعة القاهرة فضل أن يتقدم باستقالاته، احتراما لتاريخه وللجهد الذى بذله بالجامعة خلال السنوات الماضية، خاصة أنه يرفض أن يتم خروجه من الجامعة بطريقة مهينة لا تتناسب مع مكانته العلمية كأحد أشهر أساتذة الطب فى مجاله، وعلم "اليوم السابع" أن الدكتور حسام كامل والقيادات المستقيلة لا تعتزم الترشح للمناصب الإدارية التى استقالت منها.

وكان الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة ألمح مساء الأربعاء الماضى إلى هذا التوجه من إدارة الجامعة، عندما قال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمناسبة اختيار الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة فى العالم حسب التصنيف الصينى، "نتمنى أن تستكمل القيادات الجديدة التى ستأتى فى الشهور القليلة القادمة جهد الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة وقيادات الجامعة الحالية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة".

ويأتى هذا التوجه من إدارة جامعة القاهرة فى الوقت الذى يتشبث فيه بعض رؤساء الجامعات الأخرى بمناصبهم، ويرفضون أن يتقدموا باستقالاتهم، باعتبار أن ذلك مطلب من مطالب ثورة 25 يناير، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الذين يطالبون باختيار قيادات جديدة بدلا من القيادات الحالية.

قال أحمد الشحات عبد الفتاح سيد صقر من مدينة الزقازيق بالشرقية، والذى نجح فى إنزال العلم الإسرائيلى من السفارة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد، ووضع العلم المصرى، إنه مواطن عادى غير مُسَيس ولا ينتمى لأى تيار سياسى، وأنه عندما شاهد المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية قرر المشاركة.

وأضاف الشحات: قلت يجب أن أقوم بدور إيحابى، فجاءت لى فكرة بأن أصعد من على واجهة إحدى العمارات المجاورة للعمارة التى بها السفارة الإسرائيلية، بعد أن ظللت لمدة 4 ساعات أحاول فيها وأفكر كيف سأصعد إلى الطابق الذى توجد فيه السفارة.

وقال أحمد الحاصل على دبلوم صناعى ويعمل حاليا "نقاش" بالقاهرة: الفكرة سيطرت على، ولأنى أملك كثيرا من اللياقة البدنية قررت القفز من فوق إحدى الدبابات على سور حديدى بالعقار المجاور لمبنى السفارة الإسرائيلية، وتسلقت العقار الذى يقل عدد طوابقه عن طوابق عقار السفارة الإسرائيلية، ثم قفزت من العقار إلى عقار السفارة وصعدت إلى أن وصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية، ونزعت العلم الإسرائيلى الذى كان يبعد عنى بسنتيمترات قليلة ثم نزلت مرة أخرى إلى الطابق الأسفل، وتذكرت العلم المصرى الذى أحمله على كتفى فقمت بالصعود مرة أخرى، ووضعت علم مصر بدلا من العلم الإسرائيلى.

والشحات الذى يعول أسرته بعد وفاة والده منذ سنوات والتى تتكون من ثلاث شقيقات وشقيق وأم، ذكر أن عددا من الشباب قبل أن يصعد للسفارة قالوا له إن هناك قناصة وصهاينة أعلى العقار وسيقتلونك فقلت لهم "لا أبالى شىء"، وحتى لو كان هناك جنود العالم كله سأصعد ولن يهمنى أحد، مضيفا أنه لو كان هناك أحد القناصة فوق العقار ورآنى وأنا أصعد "ممكن يعملها على نفسه".

وأوضح الشحات، أنه فى رحلته لأسفل العقار شعر بالإرهاق الشديد، ولكن عند آخر 3 أدوار رآه أحد أصحاب الشقق الموجودة بالعقار وقام بإدخاله إلى منزله حتى يقوم بغسل وجهه، مضيفا أنه عندما وصل إلى أسفل العقار وجد الشباب مقبلين عليه وقاموا بحمله على أكتافهم، مما أدى إلى إرهاقه أكثر من اللازم، وأنه شعر بالإعياء الشديد.

وعن شعوره الداخلى فى هذه اللحظة، قال الشحات لـ"اليوم السابع" شعرت بأن هذه حاجة هتفرح الشعب المصرى كله، وأعتقد أن الشعب أمس نام مرتاح بسبب نزول العلم من على السفارة ورفع العلم المصرى بدلا منه، مضيفا أنه حتى يرضى الشعب المصرى والعربى مستعد لتسلق 100 دور حتى يمزق العلم الإسرائيلى ويحرقه.

أكد الشحات أنه لن يشارك فى أى تظاهرات أخرى أمام السفارة الإسرائيلية، مكتفيا بما فعله من إنجاز بإنزال العلم الإسرائيلى من أعلى السفارة، موضحا أن المكسب الوحيد من الثورة حتى الآن هو حرية الرأى والتعبير، وأن ما فعله هو تعبير عن رأيه، مؤكدا أنه يرسل رسالة إلى الكيان الصهيونى مفادها أن مصر على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء لخدمة تراب الوطن.

ومن جانبه، قال الدكتور صفوت حجازى فى تصريحات لليوم السابع، إنه عندما رأى أحمد الشحات ينزع العلم الإسرائيلى تمنيت من الله أن أقوم بهذا العمل لكن أحمد سبقنى، مضيفا أنه كان ضمن المتظاهرين فى هذه الليلة وعندما كان عائدا لمنزله اتصل به أحد الشباب فى تمام الساعة الواحدة والنصف، وأخبره أن أحد الشباب قام بالصعود إلى أعلى السفارة الإسرائيلية، وقام باستبدال العلم الإسرائيلى بالعلم المصرى فعدت على الفور من منتصف الطريق وقلت لنفسى لابد أن أراه وأفرح به، وعندما وصلت إلى السفارة قمت باصطحابه إلى مستشفى الإسعاف، خوفا عليه من التزاحم الشديد والمطالبين بحمله على الأعناق نظرا لما قام به من عمل بطولى، ثم قمت باصطحابه إلى منزلى وتناولنا السحور معا، مؤكدا أنه لا يمت بأى صلة بالشحات ولم يقم بتحريضه على هذا العمل، كما أنه لا يدعى البطولة، قائلا "اللى هيرش أحمد بالميه هنرشه بالدم".

أكدت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، أحد مؤسسى حزب التيار المصرى، وعضو حركة 6 إبريل على أنها لن تكف عن انتقاد المجلس العسكرى والحكومة على صفحتها على موقع "تويتر".

وقالت "محفوظ "خلال الندوة التى عقدت أمس السبت بمعرض كتاب رمضان بمنطقة فيصل عن الثوار ومواقع التواصل الاجتماعى وشارك فيها عبد الحكم سليمان ومحمد حسن عبد الحافظ، ومحمد عاطف وأدارها نادر فرجانى، أنه ليس من حق المجلس العسكرى أن يحاكمها ويحاسبها لمجرد توجيهها النقد، مشيرة إلى أن المجلس العسكرى سحب بلاغه ضدها لأنه يعرف أن من حق الشعب المصرى أن ينتقد حاكمه.

وأوضحت "محفوظ" قائلة: إن الموقف الذى تعرضت له من إحالتى للمحاكمة العسكرية ثم الإفراج عنى بكفالة تقدر بعشرين ألف جنيه، قبل سحب البلاغ ضدى، عرفنى جيدا ما هى المحاكمات العسكرية، فأنا أعرف شخصا سرق أحذية وأخذ فى المقابل سبع سنوات سجن، فإذا كان المجلس العسكرى يرى أن القوانين المدنية ليست رادعة، فكيف يحاسب رموز النظام القديم بهذا القانون.

وأضافت محفوظ: المجلس العسكرى يزاول دورا سياسيا، وهو ما لايعفيه من المسائلة والنقد، وإذا كان المجلس العسكرى لا يرى القانون المدنى رادعا، فكيف يحاكم به رموز النظام القديم، نحن شعب ولنا حقوق سياسية.

وأكدت محفوظ على أنه لولا أعتصام 8 يوليو، لم نكن سنرى حسنى مبارك وأنجاله فى القفص، مشيرة إلى أن الثورة لم تجعلنا نختار حاكمنا، لذلك فالانتخابات مهمة وطنية يجب أن نشارك كلنا فيها، خاصة أن النظام القديم لم يجعل لنا خبرة فى إختيار مرشحين جيدين لمجلس الشعب.

وقالت محفوظ: الذى سيحمى هذه البلد وهذه الثورة هم المصريون، وليس نحن فقط كنشطاء فأنتم الوحيدون الذين تستطيعون تغيير الحكومة والمحافظ ورئيس الحى، ومن حقكم أن ترفضوا مظاهرة لا تروق لكم.

وعن الموقف الحدودى فى سيناء، دعت محفوظ لتعميرها بدعم ومساندة أهلها، لافتة إلى أن تعمير سيناء هو الحل الوحيد إزاء وقف الخرق والانتهاكات الإسرائيلية للحدود، قائلة: دعونا نذهب لسيناء، ونغنى على أرضها، وحينما سيسمعون غنائنا، سيشعرون بالرعب، كما شعروا بالرعب من غنائنا فى ميدان التحرير.

وتحدث الناقد الدكتور محمد حسن عبد الحافظ لافتا إلى أن السلطة الغاشمة التى سيطرت على مصر فى العقود الثلاث الأخيرة استوعبت أسباب الثورات التقليدية التى حدثت فى الماضى، وبدأت فى الاحتياط، وتقديم كل المصدات التى تحمى السلطة من الانقلاب والتغيير بما فيها تدجين المثقف، وتحويله لدعامة وأبواق لنظامه، لافتا إلى أن النظام لم ينتبه إلى أن الثورة الجديدة حصلت على أدوات لا يستطيع صاحب السلطة الغاشمة فى القبض عليها، وأكد عبد الحافظ على أن الثورة لم تكن وليدة يوم ولا حتى وليدة ثورة الياسمين فى تونس، فالأسباب التى فجرت هذه الثورة متوفرة منذ 30 سنة.

وقال الناشط محمد عاطف إن شبكات التواصل الاجتماعى كانت منفذا لنا أمام تجبر النظام الذى احتكر الصحافة والتلفزيون والإذاعة طوال الوقت، ولم نسمع عبرها سوى ما يرغب هو أن يقوله.

ولفت الدكتور نادر فرجانى إلى أن مصر حكمها طوال 30 عاما تشكيل عصابى، لا يعرف إلا الله مدى فساده، لافتا إلى أن الثوار فى مصر لم يصلوا للحكم، وما يتولى شئون البلاد الآن ليسوا سوى سلطة انتقالية للأسف لم تكن حريصة على تحقيق مبادئ الثورة، كما ينبغى، لافتا إلى أنه يعنى بحديثه المجلس العسكرى وحكومته، وضرب فرجانى المثل بأن عصام شرف قبل اعتصام 8 يوليو لم يستطع أن يغير وزيرا فى الحكومة، وبعد 8 يوليو، استطاع أن يغير ما يشاء فى حكومته، مؤكدا على أن الشعب صاحب الإنجازات، وليس أى جهة أخرى.

وتحدث عبد الحكم سليمان لافتا إلى أن اختمار الثورة فى العقل الجمعى للناشطين على الإنترنت هو ما جعلهم يقدمون ما قدموه فى ميدان التحرير.

أكد اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبى قائد قوات حرس الحدود ـ على هامش المؤتمر الشعبى الموسع مع أهالى سيناء اليوم ـ أن هناك العديد من الإجراءات التى تقوم بها عناصر حرس الحدود ضمن منظومة القوات المسلحة وباقى الأجهزة المعنية لتوفير الأمن وضبط الحدود الشرقية لمصر، والتى تأثرت نسبيا نتيجة للضعف الأمنى بعد ثورة 25 يناير.

وأوضح أن هناك إجراءات دقيقة وثابتة تقوم بها قوات حرس الحدود لتأمين حدود مصر مع إسرائيل والتى ازدادت مؤخرا نتيجة للأحداث الأخيرة بعد دخول قوات جديدة إلى العريش وباقى مدن شمال سيناء.

وعن بعض الإنفلاتات الأمنية على حدود مصر الشرقية أكد أن منظومات تأمين الحدود بين الدول حتى فى أكثر الدول تقدما لا يمكنها تأمين الحدود بنسبة مائة بالمائة ولكن هناك القليل من الانفلاتات ونحن نجتهد ونستنفر كل الجهود لتامين الحدود المصرية كما أن قوات حفظ السلام تسجل أى مخالفة تصدر عن مصر أو اسرائيل و رصدها.

وعن مدى تحقيق هذه الحملة لنتائجها أشار إلى أن الحملة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية أتت بجزء من ثمارها فى القضاء على بعض البؤر وجارى استئصال باقى البؤر التى تؤدى إلى زعزعة الأمن، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الشرطى فى مناطق رفح والشيخ زويد وسوف تؤتى المراحل القادمة ثمارها أكثر وأكثر والتى أسفرت عن ضبط العديد من المخالفات والعناصر الخارجة عن القانون والتى يجرى التحقيق معها والتعرف على إبعادها.

وعن مشكلة الأنفاق قال إنها مشكلة عانت منها العديد من الدول وانه خلال الفترة السابقة تم ضبط 156 نفقا منذ بداية 2011 وهى نسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة وذلك بسبب الحالة الأمنية خلال الفترة الماضية .

وأشار إلى أن المشكلة هى صعوبة التعامل مع الأنفاق لان منها ما هو موجود فى مناطق مكشوفة وبالتالى يسهل تدميرها وهناك أخرى داخل مناطق سكنية والتى نلجأ معها لأسلوب التدبيش لان تدميرها سيؤدى إلى تهديد سكان هذه المناطق وتدمير منازلهم .
وأكد أن علاج المشكلة الأمنية فى سيناء ليس بالقوة ولكن الاستقرار الأمنى هو بداية حل المشكلات ولكن العمل يتم على التوازى بين خطوات التنمية بسيناء وبين استعادة الأوضاع الأمنية .

وعن الأحداث الأخيرة التى شهدتها حدود مصر مع اسرائيل أشار إلى أن هناك تحقيقات تتم على كافة المستويات للوقوف إلى حقيقة الأحداث وتعقب الجناة ولكن لا يتم الإعلان عنها حفاظا على نتائج هذه التحقيقات وما تقود إليه من كشف عن هذه العناصر الإجرامية، مشيرا إلى أن حادثة استشهاد عناصر التأمين على الحدود ، تخضع للتحقيق داخل مصر وعلى الجانب الآخر وكذلك قوات حفظ السلام التى تسجل المخالفات كما أن هناك مردودا سياسيا قويا بعد اعتذار الجانب الآخر عن هذا الخطأ والذى يعد بداية لاحتواء هذه المشكلة وعدم تكرارها مستقبلا .

ارتفاع علم مصر أعلى السفارة الإسرائيلية كان بمثابة الضوء الأخضر لسكان المنطقة لتعليق علم مصر على الشرفات، والتى جاء أبرزها تعليق علم طوله 60 مترا على واجهة العمارة المقابلة للسفارة الإسرائيلية، حيث تعد تلك هى المرة الأولى التى تشهد فيها المنطقة علما بمثل هذا الطول، بالإضافة إلى عدد من الأعلام الأخرى منذ وجود السفارة بها، حتى لا يكون سببا لأى عملية شحن أو استفزاز للمارة.

وعلى الجانب الآخر، قام البعض فى بادرة طيبة منهم برش المياه من أعلى كوبرى الجامعة على المتظاهرين وقوات الأمن فى محاولة لتلطيف الجو والتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة، واستمر المتظاهرون فى وقفتهم ، مرددين هتافات "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله "، " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " ، " ارفع كل رايات النصر احنا شباب بنحرر مصر".

ثوار ليبيا يسيطرون على معبر راس جدير الحدودي مع تونس


افاد مصدر حكومي تونسي لفرانس برس ان الثوار الليبيين سيطروا الجمعة على معبر راس جدير الحدودي مع تونس ورفعوا علم المتمردين.

وقال المصدر ان "اكثر من مئة متمرد ليبي وصلوا الجمعة الى راس جدير. لم تحصل مواجهة فعلية، قوات القذافي لاذت بالفرار وتم رفع علم التمرد على المعبر الحدودي".

وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي عادل دباشي للتلفزيون الرسمي التونسي "سيطرنا على راس جدير قبل دقائق من الافطار. اربعة من قوات القذافي سلموا انفسهم".

ومنذ ايام عدة، وضع الجيش التونسي في حال من الاستنفار فيما كانت المعارك في غرب ليبيا تقترب من الحدود.

وجرت مفاوضات بين الجيش التونسي وقوات القذافي خلال الايام الاخيرة للسماح بتسليم المعبر في شكل سلمي.

تونس تدين بشدة العدوان الاسرائيلي على غزة وتدعو الى وقفه

دانت تونس بشدة العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف العديد من الضحايا الأبرياء.
ودعت وزارة الخارجية التونسية في بيان اصدرته هنا اليوم مجددا الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي وخاصة اعضاء اللجنة الرباعية الدولية الى التدخل الفوري والحازم لوقف مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ووضع حد للحصار الجائر الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
وحذر البيان الرسمي التونسي من "العواقب الوخيمة لتواصل انفراد اسرائيل وآلتها العسكرية الغاشمة بالشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر وما يمثله ذلك من مزيد من التهديد للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت الخارجية التونسية "في الوقت الذي تشهد المنطقة تحولات تاريخية بالغة الاهمية لمستقبل الشعوب العربية تعمد اسرائيل مرة اخرى الى تسليط عدوان عسكري غاشم على قطاع غزة خلف العديد من الضحايا الابرياء".
واضاف البيان "ان تونس التي تدين بشدة هذا العدوان تشعر ببالغ القلق من صمت المجتمع الدولي ازاء هذه الممارسات الوحشية التي تمثل تحديا سافرا للشرعية الدولية وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الانساني".
كما اكدت تونس مجددا موفقها الثابت المساند للقضية الفلسطينية العادلة ودعمها غير المشروط لكفاح الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

نجحت وزارة الخارجية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة فى تسفير ونقل عدة عائلات مصرية بلغ عدد أفرادها 171 شخصا على متن إحدى السفن التى قامت المنظمة الدولية للهجرة بتأجيرها وذلك من طرابلس إلى ميناء بنى غازى.

صرح السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج بأن القنصلية المصرية العامة فى بنى غازى قامت بتقديم كافة التسهيلات والمساعدات اللازمة لهم فور وصول السفينة التى كانت تنقلهم تمهيدا لتسفيرهم إلى أرض الوطن، ومن المقرر وصولهم إلى السلوم صباح غد الأحد الموافق 28 أغسطس.

وأكد السفير عبد الحكم أن جهود وزارة الخارجية مستمرة فى تسفير وإعادة المصريين لكل من يرغب العودة إلى أرض الوطن وعبر مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج عن حالة الشكر والتقدير للجهود التى قامت بها المنظمة الدولية للهجرة منذ بداية الأحداث فى ليبيا 17 فبراير وحتى اليوم والخاصة بالمساعدة فى إجلاء وإعادة المصريين الراغبين العودة إلى وطنهم.

توافد عدد من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية اليوم، للتأكيد على مطالبهم بإغلاق مقر السفارة وطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، مرددين هتافات: "صور ذيع حق الشهداء مش هيضيع" و"مش هنصدر تانى غاز هنولع فى اليهود بجاز".

من جانب آخر، استمر التظاهر أمام السفارة، فى ظل انقطاع التيار الكهربائى بشارع السفارة الإسرائيلية، فى الوقت الذى اكتفت قوات الأمن بتأمين محيط السفارة بـ6 مدرعات موجودة بالممر المؤدى للسفارة ومجموعتين من الشرطة العسكرية والأمن المركزى.

يأتى هذا بعد ما شهده كوبرى الجامعة أمام السفارة حالة من الهدوء على مدار اليوم، وقيام رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع قوات الشرطة العسكرية المسئولة عن تأمين السفارة بإخلاء الشوارع المحيطة من الباعة الجائلين تماما.

تواصل "اليوم السابع" فى عددها الصادر يوم الأحد، متابعتها للتطورات فى العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد الحادث الإجرامى واستشهاد عدد من الجنود المصريين، وتكشف "اليوم السابع" كواليس المفاوضات والخلافات بين القاهرة وتل أبيب حول "كامب ديفيد"، ورفض الكنيست الإسرائيلى الموافقة على ما تعهدت بها الحكومة بزيادة عدد القوات المصرية فى سيناء.

احتدمت المظاهرة الإلكترونية التى أطلقها نشطاء الشبكات الاجتماعية أمس السبت، ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتجاوز أعداد المشتركين فيها 5 آلاف مشترك، وبدأ النشطاء كتابة تعليقات على عدد من الصفحات أبرزها "الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة".

بدأ النشطاء أمس السبت الساعة 10 مساءً لمدة ساعة، تم تقسيمها إلى 4 أجزاء، وكل ربع ساعة يتم الكتابة فى صفحة معينة، والصفحات التى كُتب فيها هى صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وفى الربع الثانى تمت الكتابة على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، وفى الربع الثالث على صفحة د.عصام شرف، وآخر ربع ساعة الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.

وتجاوزت أعداد المطالبين بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين على الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة نحو أكثر من 85 ألف تعليق رافضة إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية، فيما ظهرت بعض التعليقات القليلة الموافقة على إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية، فيما وصل أعداد النشطاء الذين رفضوا المحاكمات العسكرية للمدنيين نحو 5 آلاف مشترك، وعلى الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء تجاوز أعداد الرافضين للمحاكمات العسكرية أكثر من 14 ألف مواطن، فيما رفض 4 ألف شاب المحاكمات العسكرية عبر تدوينهم على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.

أعلن الدكتور حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن تضامنه الكامل مع الدكتور عمر عبد الرحمن المعتقل فى السجون الأمريكية وتدعيم قضيته.

ووعد الدكتور حازم أبو إسماعيل بأن يحضر المؤتمر الصحفى الذى تنظمه رابطة المحامين الإسلاميين أمام السفارة الأمريكية الاثنين المقبل للتضامن مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، والمطالبة بالإفراج عنه.

وتعد هذه الزيارة هى الثانية للدكتور حازم أبو إسماعيل إلى مقر اعتصام أسرة وأنصار الدكتور عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية، الذى بدأ منذ 9 أيام.

أكد المهندس هانى حجاب، رئيس هيئة السكك الحديدية، انتظام حركة قطارات الوجه القبلى والبحرى بشكل تام، بعد ما شهدته قضبان السكك الحديدية من اعتصامات خلال نهار اليوم، السبت، من قبل المواطنين، بسبب مطالب فئوية لا علاقة للهيئة بها.

ودعا حجاب المواطنين إلى الابتعاد عن الاعتصام على قضبان السكك الحديدية وتعطيل حركة القطارات، خاصة فى هذه الأيام التى يستقل فيها المواطنون القطار من أجل السفر وقضاء عيد الفطر مع أقاربهم، لافتاً إلى أنه دائماً ما يتم الاستعانة بالجيش والشرطة للتعامل مع هذه الاعتصامات التى تعطل مصالح البلاد.

وكانت هيئة السكك الحديدية شهدت اعتصامات نهار اليوم، السبت، من قبل عدد من المواطنين بالجيزة والزقازيق.

كشف مصدر قضائى رفيع المستوى، أن جهاز الكسب غير المشروع سيتخذ بعد العيد قراراً بإحالة كل من أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل، والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وذلك على ذمة القضايا المتهمين فيها بتضخم الثروة واستغلال النفوذ والوضع الوظيفى فى الحصول على كسب غير مشروع.

وأشار المصدر إلى أن ذلك يأتى فى إطار تسلم الجهاز تقارير خبراء الكسب غير المشروع حول الثروات العقارية التى يمتلكها المتهمون ومقارنتها بما هو مثبت فى إقرارات الذمة المالية المقدمة منهم، وسيتسلم الجهاز تلك التقارير خلال ساعات وبعد إجازة العيد سيتم ضمها إلى التحقيقات التى أجراها رؤساء لجنة الفحص مع المتهمين تمهيدا لإحالتهم إلى محكمة الجنايات.

وأوضح المصدر أن التحقيقات المبدئية فى قضايا تضخم الثروة واستغلال النفوذ والمتهم فيه العادلى وسرور ومحمد إبراهيم سليمان وصفوت الشريف، أن المتهمين حصلوا على ثروات عقارية ومالية ضخمة، جزء منها حصلوا عليها بطريقة مشروعة بينما هناك جزء آخر حصلوا عليه مستغلين وضعهم الوظيفى ومنصبهم السياسى، وأن الجزء الأخير طغى على الجزء الأول بمعنى أن الأموال التى جاءت بطريقة غير مشروعة هى الجزء الأكبر.

وذكر المصدر أن لجان الخبراء يقومون بوضع الرتوش الأخيرة من خلال معاينة بعض الأراضى الفيلات والشقق والقصور التى يمتلكها المتهمون وجرد ما بها من محتويات على الطبيعة وتقدير أسعارها ومساحتها، من خلال ذلك سيتم حساب قيمة ما تم الحصول عليه فعليا، وما هو مثبت فى مصادر دخول تلك الثروات.